ســـــــــــقياً لأيامِـــــــكِ الغرَّاءِ بغدادُ
في العامِ عيدٌ وفيكِ العامُ أعيـــــــــادُ
سقياً لمقهى أبي النّواسِ نشـــــــغَلُهُ
بالنِّردِ حيـــــناً وبالأشــــــعارِ نرتــــادُ
ســقياً لعهدٍ نضــــيرٍ قد زهـــــوتِ به
فكـــــنتِ نرجِســــةً والنخـــلُ أوتــــادُ
وكـــنتِ سوســــنةً فرعاءَ مبسِـــمُها
كطلعةِ الشمس لو للشمسِ أرصــــادُ
فجــاء من شـــــتتٍ طُلابُ مشـــــأمةٍ
فجّـــارُ أفــــــــئدةُ فُســــــقٌ وأوغـــادُ
ليقـــلبوا قلبَ بغـــــدادَ التي نُسِــــجتْ
أفنــــاؤها بلســــماً والنســـــجُ أورادُ
فشيَّدوا الرُّعْبَ والتقتيلَ في وطنـــــي
بئسَ الذي صنعوا، بل بئسَ ما شادوا
وفرقـــوا زُمَـــــراً كـــــانتْ موحَّــــدةً
ومزَّقـــوا وطـــناً قد لمَّـــــهُ الضــــادُ
وأثخنـــــــوا فِتنـــاً دسَّـــــاً وتفــــرِقةً
وزعْمُــــهمْ أنَّهــم بالعــــدلِ قد جادوا
يا ليتهم قد بقــــوا خلف الحدودِ ومـا
جــــاءتْ على نُصُـــــبٍ للبغيِّ أحقـادُ
يا ليت من أهلِنا في مصرَ قد وقــفوا
يُعــلونَ صــــيحتَهمْ، باللاءِ قد نــادوا
لن تعبــــــروا بقناةٍ شـــــقَها عـــرَبٌ
حــــتى وإن بُذِلـــــتْ في اللاء أقــنادُ
لو وِقفةٌ في الورى للمــجدِ قد وُقِفَــتْ
في أرض سيناء ما صالوا ولا سادوا
أم أنَّـــــهُم جــــنَّدوا أبنـــاءَ جِـــــلدتِنا
حتى حسِـــــــبتهمُ عن دينِـــهم حادوا
وأصبحوا خَفَراً أو قل أشـــــــدَّ حِمىً
من اليهــــــود عليهِم، أم همُ هادوا؟
ما هكذا تُقبــــضُ الأثمـــانُ في وطنٍ
هو العـــراقُ لِمصــــرَ المجــــدِ ردَّادُ
هو العراقُ لأرض الشــــامِ عُزوتُها
وللميـــــامينَ في الســــــودانِ شدَّادُ
وللغيارى بنـــــجدٍ خــــيرُ مُنتصِـــــرٍ
لـــولا ألمَّــــــتْ بها ديَّـــــارَةٌ، ذادوا
هو العــــراقُ أخٌ للنخــــلِ في عدَنٍ
هو العراقُ أبٌ للعُــــرْبِ مِصْـــــدادُ
هو العراقُ حضــــاراتٌ مكدَّســـــةٌ
عـــبرَ الزمان، لَكمْ شـــــادته أزنادُ
فلو لنــــــهريهِ أهدينــــــا مواجِعنا
تدفَّقَ المـــاء يُرقي همَّ من نـــادوا
يا ليت شعري لو عادَ الزمانُ لــه
وعَمَّرتْ ليــــلَها بالــــــحبِّ، بغدادُ
لماءِ دجـــــلةَ لو عادَتْ نقــــاوتُهً
ولو نوارِسُــــهُ للشَّــــطِّ قد عادوا
كأنما عصــفَت ذاتُ الريـــاحِ بها
برغْمِ إيمــــانهِم، إذْ ما همُ عـــادُ
ولا ثمودَ وقد شــادوا حضارَتهم
فحوَّلتــــها أيادي الحقدِ أنضــــادُ
تحَرَّكي وأزيلي الضيـــمَ عن بَدَنٍ
حاكوا له من رزايا النسْجِ حُسَّادُ
أنتِ العروسُ وذاكَ العرسُ تجمعُنا
فيه البنــــادِقُ والصيحــــاتُ تزدادُ
الله أكبرُ، ما أبــــهى جحـــــــافلنا
جحافلَ النصـــــرِ، إنَّا نحـــنُ قُوَّادُ
الله أكبــــــر، عزَّاً في أعنَّتِنـــــــا
إنَّا لها سؤدداً، في المجدِ أسيــادُ
إنَّا لها، من عرينِ العُرب نرفَعُها
فهلْ صَداها يُدَوِّي فيكِ، بغــــداد؟
28 /11/2009
في العامِ عيدٌ وفيكِ العامُ أعيـــــــــادُ
سقياً لمقهى أبي النّواسِ نشـــــــغَلُهُ
بالنِّردِ حيـــــناً وبالأشــــــعارِ نرتــــادُ
ســقياً لعهدٍ نضــــيرٍ قد زهـــــوتِ به
فكـــــنتِ نرجِســــةً والنخـــلُ أوتــــادُ
وكـــنتِ سوســــنةً فرعاءَ مبسِـــمُها
كطلعةِ الشمس لو للشمسِ أرصــــادُ
فجــاء من شـــــتتٍ طُلابُ مشـــــأمةٍ
فجّـــارُ أفــــــــئدةُ فُســــــقٌ وأوغـــادُ
ليقـــلبوا قلبَ بغـــــدادَ التي نُسِــــجتْ
أفنــــاؤها بلســــماً والنســـــجُ أورادُ
فشيَّدوا الرُّعْبَ والتقتيلَ في وطنـــــي
بئسَ الذي صنعوا، بل بئسَ ما شادوا
وفرقـــوا زُمَـــــراً كـــــانتْ موحَّــــدةً
ومزَّقـــوا وطـــناً قد لمَّـــــهُ الضــــادُ
وأثخنـــــــوا فِتنـــاً دسَّـــــاً وتفــــرِقةً
وزعْمُــــهمْ أنَّهــم بالعــــدلِ قد جادوا
يا ليتهم قد بقــــوا خلف الحدودِ ومـا
جــــاءتْ على نُصُـــــبٍ للبغيِّ أحقـادُ
يا ليت من أهلِنا في مصرَ قد وقــفوا
يُعــلونَ صــــيحتَهمْ، باللاءِ قد نــادوا
لن تعبــــــروا بقناةٍ شـــــقَها عـــرَبٌ
حــــتى وإن بُذِلـــــتْ في اللاء أقــنادُ
لو وِقفةٌ في الورى للمــجدِ قد وُقِفَــتْ
في أرض سيناء ما صالوا ولا سادوا
أم أنَّـــــهُم جــــنَّدوا أبنـــاءَ جِـــــلدتِنا
حتى حسِـــــــبتهمُ عن دينِـــهم حادوا
وأصبحوا خَفَراً أو قل أشـــــــدَّ حِمىً
من اليهــــــود عليهِم، أم همُ هادوا؟
ما هكذا تُقبــــضُ الأثمـــانُ في وطنٍ
هو العـــراقُ لِمصــــرَ المجــــدِ ردَّادُ
هو العراقُ لأرض الشــــامِ عُزوتُها
وللميـــــامينَ في الســــــودانِ شدَّادُ
وللغيارى بنـــــجدٍ خــــيرُ مُنتصِـــــرٍ
لـــولا ألمَّــــــتْ بها ديَّـــــارَةٌ، ذادوا
هو العــــراقُ أخٌ للنخــــلِ في عدَنٍ
هو العراقُ أبٌ للعُــــرْبِ مِصْـــــدادُ
هو العراقُ حضــــاراتٌ مكدَّســـــةٌ
عـــبرَ الزمان، لَكمْ شـــــادته أزنادُ
فلو لنــــــهريهِ أهدينــــــا مواجِعنا
تدفَّقَ المـــاء يُرقي همَّ من نـــادوا
يا ليت شعري لو عادَ الزمانُ لــه
وعَمَّرتْ ليــــلَها بالــــــحبِّ، بغدادُ
لماءِ دجـــــلةَ لو عادَتْ نقــــاوتُهً
ولو نوارِسُــــهُ للشَّــــطِّ قد عادوا
كأنما عصــفَت ذاتُ الريـــاحِ بها
برغْمِ إيمــــانهِم، إذْ ما همُ عـــادُ
ولا ثمودَ وقد شــادوا حضارَتهم
فحوَّلتــــها أيادي الحقدِ أنضــــادُ
تحَرَّكي وأزيلي الضيـــمَ عن بَدَنٍ
حاكوا له من رزايا النسْجِ حُسَّادُ
أنتِ العروسُ وذاكَ العرسُ تجمعُنا
فيه البنــــادِقُ والصيحــــاتُ تزدادُ
الله أكبرُ، ما أبــــهى جحـــــــافلنا
جحافلَ النصـــــرِ، إنَّا نحـــنُ قُوَّادُ
الله أكبــــــر، عزَّاً في أعنَّتِنـــــــا
إنَّا لها سؤدداً، في المجدِ أسيــادُ
إنَّا لها، من عرينِ العُرب نرفَعُها
فهلْ صَداها يُدَوِّي فيكِ، بغــــداد؟
28 /11/2009
تعليق