تويت
يا كروم الشام لي داليةٌ
راعِفٌ ظِلُّكِ والدفْءُ سَمَــــا
والجَنَى بالنُعْمَياتِ انْوِسَمَـــا
والجَنَى بالنُعْمَياتِ انْوِسَمَـــا
كُلَّما زَقْـزَقَ طيــْـرٌ غَــــــرِدٌ
بالشّجى أَوّدَ غصنــاً فهَمَــى
بالشّجى أَوّدَ غصنــاً فهَمَــى
بي من الشوقِ الذي يغمُرُني
شجناً عصفٌ وجمرٌ و (ظَمَا )
شجناً عصفٌ وجمرٌ و (ظَمَا )
يا كرومَ الشـــامِ لي داليــــةٌ
أشْعَلَتْ فيَّ الجوى فاضْطَرَمَا
أشْعَلَتْ فيَّ الجوى فاضْطَرَمَا
هيَ فَيْحـَــائـي التي دَغْدَغَها
بَرَدَى فابتسمـتْ وابتسمــــــا
بَرَدَى فابتسمـتْ وابتسمــــــا
وهي شامـــي فإذا حــاوَرْتُهــا
بالْوَمَى يخْضَلُّ في روحي الوَمَى
بالْوَمَى يخْضَلُّ في روحي الوَمَى
يتغَشّــــاني هــواها زَمْزَمـــــا
ما أُحَيْلاهُ الهـــوى إنْ زَمْــــزَمَا
ما أُحَيْلاهُ الهـــوى إنْ زَمْــــزَمَا
فأراني كِــدتُ أغْــــدو مَلَكــــاً
وأرَاهــــا ألَقــــــاً مُحْتَدِمـــــا
وأرَاهــــا ألَقــــــاً مُحْتَدِمـــــا
كيفَ أرْويهـــا إذا ما بَعْثَــــرَتْ
تَـوْقَ أشْلائـي وصــارتْ حُلُما
تَـوْقَ أشْلائـي وصــارتْ حُلُما
سَكَنَتْ في غيمــــةٍ بَوّاحــــةٍ
والضّنَـــى يبْنى إليهــا سُلَّمــا
والضّنَـــى يبْنى إليهــا سُلَّمــا
ويسوقُ الشوقَ غيثــاً مُتْرَعــاً
بالقوافـي ويضـيءُ الأنْجُمـــا
بالقوافـي ويضـيءُ الأنْجُمـــا
أنتِ لا وعيي الذي أحْدُسُــــهُ
فيـــرى عينيكِ إمّــا غَمْغَمــا
فيـــرى عينيكِ إمّــا غَمْغَمــا
أنتِ مِرآتـــي فهل تعكسنــي
ذاهــلاً أم عاشقـــاً مُقْتَحِمـا
ذاهــلاً أم عاشقـــاً مُقْتَحِمـا
فيكِ شَكّلْتُ فصولــي كلَّهـــا
يا ربيعاً لَخَّصَ الصيفَ فَـمـــا
يا ربيعاً لَخَّصَ الصيفَ فَـمـــا
فتعـــالَيْ نتـــوارى هاهنــــا
في السَّنــا حُبّــاً طَليّــاً مُلْهَما
في السَّنــا حُبّــاً طَليّــاً مُلْهَما
نَحْتَسـي الخمـــرةَ من خابيـةٍ
بَوْحُنــا فيها استـوى مُنْسَجمَا
بَوْحُنــا فيها استـوى مُنْسَجمَا
نخْصِـــفُ الحُبَّ يواري خَفَراً
ضَمّنا فانْثَالنــا مُسْتسْلمــــا
ضَمّنا فانْثَالنــا مُسْتسْلمــــا
وتعالَـــيْ نرتــوي داليتـــي
من كرومِ الشامِ طِيباً فاغِما
من كرومِ الشامِ طِيباً فاغِما
أنتِ ضَـــوْعٌ من ثنايــا وردةٍ
فــاضَ لونُ البوحِ فيها فَنَمَــا
فــاضَ لونُ البوحِ فيها فَنَمَــا
ورمـــى سهماً فــآهٍ كَبِـــدي
كتمَ السهْــمَ شَغُوفــاً وارْتَمَى
كتمَ السهْــمَ شَغُوفــاً وارْتَمَى
بَعْثَرتْنــا في الهوى أشواقُنــا
وطوانــا الحبُّ حتـى لَمْلَمَـــا
وطوانــا الحبُّ حتـى لَمْلَمَـــا
يوسف أبوسالم
دمشق ...
25-11-2009
دمشق ...
25-11-2009
تعليق