الزمن المختصر
حروف تقطر من مآقيها دموع
تجثم على اكوام الصمت الرهيب
وفي صدورنا تدق مسامير الألم
تمزق أضلعنا صفحات تاريخ هزيل
مسكونة بالموت هذه الربوع
مشلولة اشعار امة غادرها اللحن الاصيل
محكومة برمقات تلك العيون
وذاك الانف الاجدع المهيب
تموت اللغات على عتبات كل الحدود
ويتاجر الظلام بأنسام الاحلام الراحلة
مسحوقة هذه الهامات
مطحونة هذه الجباه
رياح تجابه الجهات
والاهداب تبقى شاخصة بين الغيب والغياب
لتطوي معنا وبنا
ذكرى الكأس الاخيرة
ويمتد ركام الموت فوق الراية الكسيرة
فهل للزمن المختصر فينا
بقية او شظية …
او حتى بعدا وجيزا للحرية…
تعليق