[align=center]سيرة حياة[/align]
ولدت أيام الاستقلال ، ورائحة الدم ما زالت تلطخ الأجواء. سماني أبي باسم أخيه الشهيد . وفي حدود الرابعة من عمري، اشترى لي بندقية . ظللت ، كل طفولتي ، أطارد بها أعداء كنت أستخرجهم من القصص الحقيقية التي كنت أسمعها.
في بداية شبابي ، حملت بندقية عمي الشهيد المعلقة على الجدار تحت صورته الجميلة بالزي العسكري. حشوتها وأطلقت النار . سقطت حمامة بيضاء وديعة أمامي . تملكتني مشاعر متناقضة ، لكني سرعان ما سيطرت عليها وانخرطت في الجيش...
بعد خمس وعشرين سنة تقاعدت ضابطا.
تقاعدت دون أن أطلق رصاصة " حية " واحدة ، رغم إغراءات ووساوس العشرية السوداء !
أنا الآن في طور النقاهة بمنتجع عسكري. أخرج بين الحين والآخر من جيبي قصاصة صحيفة وأقرأ :
" ضابط متقاعد يتعرض لمحاولة اغتيال ، فيردي أحد الإرهابيين ويجرح الآخر ببندقية قديمة !"
أقرأ ثم أهز رأسي وأنا لا أصدق ..
كانت تلك بندقية عمي الشهيد، والجريح ابن جاري ، والقتيل أحد أبناء عمومتي.
أقرأ العنوان العريض وأبكي..أبكي الجريح ، وأبكي الميت ..
وأبكي الحمامة البيضاء الوديعة !
ولدت أيام الاستقلال ، ورائحة الدم ما زالت تلطخ الأجواء. سماني أبي باسم أخيه الشهيد . وفي حدود الرابعة من عمري، اشترى لي بندقية . ظللت ، كل طفولتي ، أطارد بها أعداء كنت أستخرجهم من القصص الحقيقية التي كنت أسمعها.
في بداية شبابي ، حملت بندقية عمي الشهيد المعلقة على الجدار تحت صورته الجميلة بالزي العسكري. حشوتها وأطلقت النار . سقطت حمامة بيضاء وديعة أمامي . تملكتني مشاعر متناقضة ، لكني سرعان ما سيطرت عليها وانخرطت في الجيش...
بعد خمس وعشرين سنة تقاعدت ضابطا.
تقاعدت دون أن أطلق رصاصة " حية " واحدة ، رغم إغراءات ووساوس العشرية السوداء !
أنا الآن في طور النقاهة بمنتجع عسكري. أخرج بين الحين والآخر من جيبي قصاصة صحيفة وأقرأ :
" ضابط متقاعد يتعرض لمحاولة اغتيال ، فيردي أحد الإرهابيين ويجرح الآخر ببندقية قديمة !"
أقرأ ثم أهز رأسي وأنا لا أصدق ..
كانت تلك بندقية عمي الشهيد، والجريح ابن جاري ، والقتيل أحد أبناء عمومتي.
أقرأ العنوان العريض وأبكي..أبكي الجريح ، وأبكي الميت ..
وأبكي الحمامة البيضاء الوديعة !
الجزائر 2009
تعليق