سيرة حياة : عبد الر شيد حاجب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الرشيد حاجب
    أديب وكاتب
    • 20-06-2009
    • 803

    سيرة حياة : عبد الر شيد حاجب

    [align=center]سيرة حياة[/align]
    ولدت أيام الاستقلال ، ورائحة الدم ما زالت تلطخ الأجواء. سماني أبي باسم أخيه الشهيد . وفي حدود الرابعة من عمري، اشترى لي بندقية . ظللت ، كل طفولتي ، أطارد بها أعداء كنت أستخرجهم من القصص الحقيقية التي كنت أسمعها.
    في بداية شبابي ، حملت بندقية عمي الشهيد المعلقة على الجدار تحت صورته الجميلة بالزي العسكري. حشوتها وأطلقت النار . سقطت حمامة بيضاء وديعة أمامي . تملكتني مشاعر متناقضة ، لكني سرعان ما سيطرت عليها وانخرطت في الجيش...
    بعد خمس وعشرين سنة تقاعدت ضابطا.
    تقاعدت دون أن أطلق رصاصة " حية " واحدة ، رغم إغراءات ووساوس العشرية السوداء !
    أنا الآن في طور النقاهة بمنتجع عسكري. أخرج بين الحين والآخر من جيبي قصاصة صحيفة وأقرأ :
    " ضابط متقاعد يتعرض لمحاولة اغتيال ، فيردي أحد الإرهابيين ويجرح الآخر ببندقية قديمة !"
    أقرأ ثم أهز رأسي وأنا لا أصدق ..
    كانت تلك بندقية عمي الشهيد، والجريح ابن جاري ، والقتيل أحد أبناء عمومتي.
    أقرأ العنوان العريض وأبكي..أبكي الجريح ، وأبكي الميت ..


    وأبكي الحمامة البيضاء الوديعة !
    الجزائر 2009
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرشيد حاجب; الساعة 30-11-2009, 02:10.
    "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    عبد الرشيد .. جميل هذا اللحن ..
    مؤلم إلى حد الدم !!
    سيرة .. و كم من سير متشابهات أخى فى جزائرنا المخضب بريش الطيور
    الصاخب بنداءات الشهادة !
    لا أدرى .. أخى .. أنا أضحك و عيناى تسحقها الدموع
    هل هو الإفلاس ؟
    أم الحكومات .. و ما فعلت فينا !!

    آسف على تقصيرى ............ معذرتك
    نص رائع
    محبتى
    sigpic

    تعليق

    • فاطمة الزهراء العلوي
      نورسة حرة
      • 13-06-2009
      • 4206

      #3
      عشت بالجزائر الحبيبة سنوات الجمر
      العشرية السوداء
      وعرفتوتعلمت من شهامة الجزائري بان لا مساومة حين يتعلق الامر بالارض انها العرض والشرف
      وقاتل الجزائريون بكل ثقة بالنفس
      نعم كم تعلمت وكم انا مندهشة حد لا حد له بهذاالعطاء الكبير رغم الحزن ورغم ماخلفته كل الامتدادت الزمانية من قرن او اكثر
      مقام الشهيد وجبال الجرف والاهقار شامخة كانت وستبقى


      مؤلم النص لحظة وعميق ولكنه بحرفية كاتب كبير تجاوز الوصف ليقول حقيقة النزيف

      شكرا جزيلا خويا عبد الرشيد

      مساء الخير
      لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

      تعليق

      • محمد سلطان
        أديب وكاتب
        • 18-01-2009
        • 4442

        #4
        تتنوع ما بين الشخوص . مرة أجدك عاشقاً و مرة أراك شاعراً و مرة مناضلاً ..

        و هنا و بزيك العسكري الممزوج برائحة الشهداء .. تقتل الحمامة .. التي أودعت نفسها في الأيدي أمانة .. و لم يخف على روحها .. لأنها متأكدة بأننا بشر .. نحب الحمام و أحيانا نقتله ..

        أعجبتني القفلة .....................جداااااااااااااااااااا


        كانت رائعة ,, حركت بداخلي انتفاضة ريبة .. و رعشة و قشعريرة بانت على الجلد .. أحبك و أنت هكذا .. تبكي حينما نبكي .. و تعشق لما لا يكون للعشق بديلاً ,,

        أستاذي العزيز عبد الرشيد ... من بعد سلام الرحمن :

        عيدك مبارك .. و قبلاتي لشعب الجزائر و وردة لأرواح الشهداء .. و لعمك انحناءة تعظيم و احترام .. ألحقنا الله به و جعلنا تحت مظلته ...

        محبتي أيها الراقي ...
        صفحتي على فيس بوك
        https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

        تعليق

        • فؤاد الكناني
          عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
          • 09-05-2009
          • 887

          #5
          اصوات الرصاص في الشوارع والحارات
          تبكي الطلقات الما وهي تطير عبر الأزقة التي تعرفها جيدا
          تلتفت البنادق الى الى ما بعد الحدود حيث الغريب المتربص وتتسائل لماذا نحن هنا ولسنا هناك
          الف تحية استاذ عبد الرشيد لنص الوجع وصفعة الحرف بوجه جنوننا الذي استشرى اصطراعا داخليا من اقصى المغرب الى تخوم الخليج

          تعليق

          • عبد الرشيد حاجب
            أديب وكاتب
            • 20-06-2009
            • 803

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
            عبد الرشيد .. جميل هذا اللحن ..
            مؤلم إلى حد الدم !!
            سيرة .. و كم من سير متشابهات أخى فى جزائرنا المخضب بريش الطيور
            الصاخب بنداءات الشهادة !
            لا أدرى .. أخى .. أنا أضحك و عيناى تسحقها الدموع
            هل هو الإفلاس ؟
            أم الحكومات .. و ما فعلت فينا !!

            آسف على تقصيرى ............ معذرتك
            نص رائع
            محبتى
            أظنك أدركت أيها العزيز ربيع حجم المعاناة التي تجمعت في هذها لأحرف القليلة..وأننا أحيانا نخشى أن نسترسل في الكتابة حتى لا نتألم أكثر ، وحتى يبقى النص بعيدا عن مستوى من لا يجب أن يعرفوا مثل هذا الألم ...
            النص إذن كما ترى هو رسالة خاصة لمُرسل يعرف ويكتفي بهز الرأس أو ابتسامة مرة لنتأكد أن الرسالة وصلت !!

            محبتي ، وشكرا على المرور الطيب.
            "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

            تعليق

            يعمل...
            X