خسارة جدا ان يكون هذا هو الشعور السائد الان .

نحن نغضب ونحزن على حال الامة العربية جميعها ، نعم لكن حزننا بالقلب فقط وليس بالكلمات وعلى الملاء هكذا ........ من وجهة نظرى الشخصية ان لا يصح ان نجرح وطنا او عروبتنا هكذا ........ لم نجد اسرائيلى يكتب جهرا بالسلبيات فى وطنه وهى عديدة ولا نعلم عنها شىء ....... لا نشمت احدا فينا ، يقال ان الاغانى الوطنية الحماسية لها دور فى التحفيز او زيادة الهمة وحب الوطن ..... نقول العكس نأمل يا وطن ان نراك أفضل .... نأمل يا عروبتنا ان تتماثلين للشفاء ..... لا ان نلقيها بالحجارة ........ هو رأيى الشخصى المتواضع

لان بقراءة تلك الكلمات حزنت وأسفت اننا نذكر عيوبنا فقط ، بينما والله هناك مميزات كثير ( الخير فى أمتى الى يوم الدين )

ارجوا ان لا اكون تعديت حدودى او جرحت اى احدا بكلماتى هذه ، هى فقط رأى شخصى ........ تحياتى

[read]

لو ندري المسافة بين آخر لحظة حياة..وأول لحظة موت

لما استكبر أو تجبـّر أحد


ركاد أبو الحسن

[/read]

أختي الفاضلة الأستاذة اميرة تاج الدين

حياك الله وبياك ، وسلمت يمناك التي كتبت الكلمات معقبة على النص "وطني عدوي "

تعقيبك وكلماتك القوية اكبر برهان على مدى ارتباطنا وبنفس الدرجة بوطنيتنا وبانتمائنا الكبير لأمتنا ، انت لم تتكلمي بعكس ما كتبت بل اكدت عليه ولكن من الجانب الاخر .. الأمل والحلم الكبير الذي ما زال يعشش في صدورنا .. مجرد حلم بعد ان أضعنا الواقع الجميل ..

هل تعتقدين انني كنت سعيدا وانا اخط الكلمات ، او كنت شامتا أو كنت ... لا سيدتي الفاضلة لقد كنت مفعما بنفس المشاعر المريرة التي تعبرين عنها وتحتفظين بها في صدرك ..
الوطن العربي عشته وانا صغير وترعرت على عشقه والانتماء إليه .. وكبرت وكبر الحلم معي .. حتى بدانا نصاب ونهتز ونتزلزل ونقارن بيننا كأمة تملك المقومات ومازلنا محلك سر ، وبين امم وأقوام آخرين لا يملكون شيئا غير عقولهم وحكامهم ونظمهم الحاكمة المخلصة لبلدانهم ولشعوبهم ...

سيدتي ... انا معك في كل حرف نطقتِ به ، ومعك في كل استنكار لكل حرف كتبته انا ، ومعك في كل امل تحملينه ..

وأسال نفسي دائما .. لماذا كتبت مثل هذا النص الغاضب جدا نعم الغاضب وليس المحبط .. الغاضب والمحتج .. نصي لا يصف حالة بل يغضب من اجل حالة ..

سيدتي لماذا نعيش كأمة عربية حالة التخلف المدقع ،

ولماذا أغتصب العراق ودمر بمساعدتنا العربية لقوات العدو الأمريكي .. ام ان الجندي الأمريكي سقط على العراق من الفضاء هكذا ؟؟!!

ولماذا غزة يحاصرها العرب ، وليس العدو الصهيوني فقط .. أليس معبر رفح فلسطيني مصري أي عربي !! ..

أين معاهدة الدفاع العربي المشترك .. لقد محيت بأستيكة الاتفاق مع العدو ... وصار العدو أقرب لبعضنا من إخواننا ومن انفسنا .. والإلتزام بما وقعناه معه أشد واولى من إلتزامنا بحفظ وحماية امننا القومي العربي الكبير ..

ولماذا حرب الكراهية تندلع بين قطرين عربيين شقيقين المفترض انهما من قيادة هذه الأمة ومثال التقدم والعطاء فيه .. ومن اجل ماذا ..من أجل كرة قدم تركلها الأقدام ؟!!

الحديث يستدعي المزيد من المرارة والشجن ...
بوركت استاذتي

أخي الأستاذ القدير ركاد
حياك الله وبياك وجعل الجنة مثوانا ومثواك ..

نعم هي الغيرة حقا على مجد ضيعه حكامنا العابثون بفجرنا المضيء ، ..
ولكن .. واخ من لكن هذه ..
هل تعتقد حقا ان الحكام فقط هم المذنبون ....
فما بال الشعوب صامتة لا تتحرك .. لقد تحرك سكان القبور ولم تتحرك الشعوب ..
هل تعلم ان آخر تحرك شعبي قوي ومؤثر حدث أبان العدوان الثلاثي على مصر العروبة .. عندما رفض العمال العرب في موانيء سوريا وغيرها من الدول اعلربية تفريغ البضائع المريكية والغربية تضامنا مع مصر ، وعندما اجبروا حكامهم المتخاذلين والذي صمتوا إزاء العدوان على التعبير عن غضبهم لمصر وتأييدهم لها في مواجهة العدوان الغاشم الظالم الذي استهدف تطويع بل تمييع الإرادة الحرة البازغة في فجر الأمة والتي كان عنوانها القاهرة في العام 1956..
كان ذلك آخر عهد الشعوب بحماية الأمة ، وبعدها .. لم يحدث شيئ .. لقد تقدمت لعبة كرة القدم الصفوف .. وتخيل ما تعرفه عن ذلك ..
وهل تعرف ان المظاهرة الوحيدة ضد الغزوالصهيوني للبنان عام 1982 قامت به زوجات السفراء العرب في واشنطن ( مسيرة رسمية ) ، جميع العواصم العربية لم تسر فيها مظاهرة غاضبة واحدة لا في الوطن العربي ولا في خارجه .. ماذا يعني ذلك اخي الحبيب ..

واخبرني عن الشعوب العربية ومسيرات الغضب ضد الحصار على غزة وضد العدوان الصهيوني عليها .. هل حرك شعرة واحدة في رأس أصغر حاكم عربي ..
لقد عادت الشعوب إلى مبيتها الشتوي الطويل .. وتمادى الحكام في ارتكاب الجرائم المهينة لشعوبهم واوطانهم ..
وصدقت .. هي الغيرة الغاضبة

بوركت اخي الحبيب

الاخ العزيز راغب شراب المحترم
رغم اني شاعر شعبي عراقي الا اني افهم وأكتب الشعر باللهجة المصرية واحب الادب المصري العامي والفصيح لما يزخر به من درر نفخر بها حقا وانت في نصك هذا ما يستحق الاشادة وكنت منذ زمن احب ان التقي بشاعر من مصر او اهتدي الى جمعية شعراءشعبيين او عاميين مصريين واتمنى اني وجدت مبتغاي هنا وسأتواصل معك حتما لاني من اشد المعجبين بالادب المصري والشعراء المصريين الذين اتمنى ان تكون لي علاقة مع كل الشعراء الشعبيين المصريين وارجو ان تساعدني في ذلك لاني كنت وما ازال اتمنى ان اقرأ قصيدة عبد الحليم يغني في العراق ان اقرأها في القاهرة
تحية لنصك
وتحية لادباء مصر المحترمين
memezz200@yahoo.com

لاتعليق

مجرد إحساسات محبط .

الأمل في الإصلاح أفضل من النواح .
وضع تصورات فكر التطور والسعي لتحقيقه
أولى من نشر اليأس وقتل الانتماء عند محاولات الإصلاح

استاذ بهائى ، اولا شكرا لك جزيلا على ذوقك معى ....... وعلى اتفاقك معى ايضا لذا استاذى لنا عندك كلمات اخرى عكس ما كتبت ، لكى نقراؤها لك ونسعد بها وتدب فينا الحماس والعروبة ايضا ....... هذا حقنا عليك .

ثانيا : لما ارتباطنا سيدى بالتهكم او بالسخط على اوضاعنا ، ليكن ارتباطنا افضل من هذا ..... استاذى انا لست معك فى ان نترك العراق تبغى على دولة اخرى عربية مسلمة ( الكويت ) فالله انزل لنا آية قرآنية تدل على ذلك ، وسامحنى لم احفظ الاية ولكن مضمونها هكذا ..... ان بغت الاخرى على اختها فحاربوها حتى ان تفيق .... اسفة للمرة الثانية لم اتذكر الاية ولكن تفسيرها ان كان هناك اعتداء ظالم من قبل دولة اسلامية على دولة اسلامية اخرى لابد وان نقف ضدها حتى ان تفيق .... اى اسمح لى نحن لن نحارب مع امريكا بل نفيق دولة اسلامية من غفلتها ، تلك هى .

كما ان فى هذه الحرب بالذات الامريكان اعجبوا كثيرا بل ذهلوا من الجندى المصرى وشجاعته وكلمة الله اكبر التى كانوا يقولونها لدرجة ان أسلم 10 الاف جندى امريكى
كما ان العراق لم تنتهى بهذه الحرب ، بل انتهت بمؤامرة امريكية من بوش الابن انتقاما لوالده بل العكس سيدى .... نحن دفعنا الثمن

ألا تعلم ان شيخ الازهر دعا الى الجهاد الشباب المصرى مع العراق ضد الامريكان ولبى هؤلاء الشباب النداء ، وذهب 6 الاف شاب مصرى وتم ذبحهم فى اول ليلة وصلوا فيه وهم نائمون من يد الامريكان بعد ما تم بيعهم من قبل عراقيين ، حيث ان رأس الجندى المصرى كانت اغلى رأس تقدر بـ 100 دولار .... كما ان الامريكان كانت لا تخشى سوى الجندى المصرى من معرفتها به بحرب الكويت ....... لذا تم ذبحهم وغدر بهم على يد عربى ، والذى حكى هذه الواقعة سورى هرب من المذبحة .

لا اعلم سيدى حضرتك تقصد معبر رفح اى تلوم على المصريين فيه
أتعلم سيدى ان المصريين مظلومين دوما من الفلسطينين ....... يقتلونا ولم نقتلهم
يريدون ان يتركوا ارضهم لاسرائيل ويعبرون معبر رفح ، الجندى لا يهرب من المعركة وهؤلاء يريدون الهروب من وطنهم بدلا من حربهم والدفاع عن ارضهم وبعد نذهب نحن الى فلسطين لنسترجع لهم ارضهم ثم يدخلوها
سيدى مصر حاربت وحدها الاستعمار الفرنسى ، وحاربت وحدها الاستعمار الانجليزى
وحاربت اسرائيل بحرب 73 ....... اذا لم يكن ابناء الوطن هم من يدافعون عنها من اذا يدافع عن ارضه .

اخيرا استاذى حضرتك تتكلم عن الذى حدث من الجزائر ....... من الذى اخطأ هل مصر المعتدى عليها .... ام بوتفليقة الذى اخرج اعتى المجرمين من السجون وسلحهم بالاسلحة البيضاء ليقتلوننا اذا ما كسبت مصر ....... بعد ارهاب الاعبين فازوا لم يكفيهم هذا بل اعتدوا بالضرب علينا ، وانتهكوا الحرمات بالجرى وراء النسوة وتجريدهم من ملابسهم ........ من المخطىء مصر ......... الغل والحقد والكراهية التى أتت من الغيرة ليس مصر مسئولة عنه .... ومع ذلك ، لنأمل خير
ونحلم باليوم الذى تجتمع فيه الامة العربية مرة اخرى على الحب والسلام .
تحياتى لك

طاب مساؤك أستاذي العزيز وطابت عروبتك و كل عام و أنت عربي
كم أعجبتني قصيدتك التي تتكلم بالنيابة عن كل عربي و تفصح عما يحسه كل عربي و لكن هل حقا وطني عدوي؟ كم يقتلني هدا السؤال و أنا العربية التي تعيش في بلاد الغربة. قال الشاعر قديما /
وقد تعشق الأرض التي لا هوى بها / ولا ماء و لكنها وطن
وتعقيبا على رد الأستاذة أميرة تاج الدين أنا أقول أن المصريين هم المخطؤون و البادئ أظلم هم من اعتدوا على الفريق الجزائري أولا و الرئيس بوتفليقة خير الرؤساء و كم تمنيت أن يكون لنا رئيس بقيمته والجزائريين رجال وكرامتهم فوق كل شيئ أقول هذا لأني أعرف الجزائريين أصحاب الرأس المرفوع

1/2/3
viva l'Algérie

الى الأستاذة أميرة تاج الدين و الى كل مصري حقود
رغم أني من أب مصري لكن الحقيقة مرة و أتساءل
هل الرئيس بوتفليقة هو الذي باع غزة و أغلق معبر رفح عن مساعدة الفلسطينيين و هل هومن وضع يده في يد اليهود؟ أنتم من ضربتم الفريق الجزائري بالطوب بينما هم استقبلوكم بالورود.
استفيقوا يا أهل مصر يا أغبياء الدنيا يا من تعبدون الراقصات و الممثلات
ان الجزائريين رجال و كرامتهم بالدنيا.. هيا استفيقوا و اتعلموا من الجزائر معنى الرجولة الحقيقية.
أعتذر من كل مصري أصيل و شريف.
1/2/3/ viva l'Algérie

الى أميرة تاج الدين

ليتني كنت جزائرية
على الفيس بوك أصبحت النساء المصريات يبحثن عن الفحولة و الرجولة الجزائرية بدلا من حنية الرجال المصريين النسوان يا للعيب لقد فضحتونا و سودتم وجوهنا أمام العالم و أصبحنا نحن المصريون نلقب بشلة فيفي عبدو- و العياذ بالله-
كيف نرفع رؤوسنا أمام العالم و نساء الجزائر شقائق الرجال بينما نحن نفخر بنسائنا الراقصات و الممثلات الاباحيات -أكرمكم الله-
نحن تساندنا هيفا وهبي -يا للعار- وهم معهم كل العالم يا للخيبة
أنت يا أميرة بدأت بظلم الجزائر بكلامك ككل قنواتنا الاعلامية التي تنبح كالكلاب ضد الجزائر بلد الرجال بلد الثلاثين مليون رجل-تبارك الله ما شاء الله-
لكني لم أجد جزائريا واحدا من الملتقى قد رد عليك
اعتذار مني لكل الجزائريين بالنيابة عن كل المصريين.
1/2/3/ viva l'Algérie

المحترم بهائي راغب شراب
تحياتي العميقة لك من القلب و تقبل مني اعتذاري.

الأستاذ أميرة تاج الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

فوجئت حقا بما كتبت ، ليس لأنه مجاف لحقائق كثيرة ، ولا لأنه جاء مبررا لتدمير بلد عربي بالكامل .. وليس لأن ما أوردته من محطات كانت مشوهة صورتها لديك ..
بل لأنك كاتبة تنتمين لفئة المثقفين الذين يقودون شعوبهم وينخرطون باخلاص في عملية بناء الوعي الجمعي الكامل لوجودهم الإنساني الفاعل والمنتج ، .. لأنك كاتبة من المفترض منها ان تستدعي الحقائق قبل ان تكتب ، لا ان تهرول خلف الاشاعات والعناوين والملخصات القاصرة او المزيفة التي تمتليء بها الساحة الاعلامية في الوطن العربي كله وليس في مصر فقط..
انت كاتبة يعني .. انك تتكلمين بصوت الحقيقة ومن منطلقها ..
وعليك تقع مسئولية عظيمة عند التقصير في القيام بها ..

عندما ننتقد ، ليكن النقد قائما على العقل المفتوح وليس على العواطف ، العواطف المتسرعة كما في حرب الكرة الأخيرة التي غاب عنها العقلاء وتركت لبعض الهواة يؤججون أوارها لأغراض ما انزل الله بها من سلطان ..

ولنبدأ معك من البداية
[align=center]العراق[/align]
أستاذة أميرة ..
لا احد يرضى بالبغي أيا كان شكله وأيا كان مصدره ، الحرب على الكويت لم يرضينا ولكنه لم يكن أيضا مبررا لأن تحشد الحشود ومع عدو الإسلام والعرب لتدمير العراق وطنا وعلما ونهضة وكيانا وليس نظاما فقط ، أمريكا في حربها ضد العراق لم تكن تحارب من اجل تحرير الكويت ولا من أجل تطهير العراق من السلاح النووي .. ولو تابعت الأخبار الأخيرة لعرفت أن الأمر كله كان مبيتا .. فالمخابرات البريطانية وقبل عشرة أيام من حرب تدمير العراق والقضاء عليه كدولة عصرية ناهضة قدمت المعلومات بالأدلة لرئيس الوزراء بلير حينها الذي كذب وواصل كذبه بان الحرب ضد العراق هي لتدمير السلاح الشامل الذي يملكه صدام حسين .. ولو تابعت الأخبار أيضا لعلمت أن بوش الصغير وبلير قد تعاهدا القسم بان يدمرا العراق وبلا هوادة ..

البغي يرد على صاحبه ، وتدمير بلد عربي واحتلاله لا يبرر القيام بتدمير بلد عربي آخر ،
وليس كما قلت الحرب لم تكن لرفع البغي عن الكويت .. وإلا لماذا استمر العدوان على العراق وإلى اليوم .. لقد زال نظام الحكم في العراق ، وقتل صدام .. وطورد أركان النظام كله داخل العراق وخارجه .. إذن لماذا الاستمرار على منهجية التدمير والاحتلال للعراق ما تزال قائمة ومتواصلة ..
وقد استشهدت بقول الله عز وجل " فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله .. " .. انظري قال : حتى تفيء إلى أمر الله أي ترجع عن غيها ويتم رد الحق لصاحبه .. ولم يقل الله سبحانه وتعالي . فقاتلوا التي تبغي حتى يتم تدميرها بالكامل إلى درجة الفناء التام ...

[align=center]معبر رفح[/align]
أما هنا فانا أعجب لمعلوماتك ومن أين استقيتها وكيف توطن في ذهنك ما عنيت من كتابته هنا ، فرفح اثنتين :واحدة مصرية تقع داخل الحدود المصرية ومقابلها داخل الحدود الفلسطينية تقع مدينة رفح الفلسطينية .. أي ارض مصرية تقابل أرضا فلسطينية .. ليس لليهود إليها سبيل ..
وقد خرجت قوات الاحتلال الصهيوني من غزة في 2005 هاربة مختارة طريق السلامة لجنودها ومغتصبيها ..
لماذا إذن تظل الحدود مغلقة بين فلسطين ومصر ، ولماذا لا يفتح المعبر العربي الوحيد الذي يصل الفلسطينيين بالعرب والعالم ..وأنت تعلمين أن قطاع غزة كله محاط بما يسمى الكيان الصهيوني القائم على الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 ..
وأما التبرير بان هناك اتفاقية تحكم معبر رفح .. ورغم بطلانها وانتهاء مفعولها وسقوطها تلقائيا ، فمصر لم تكن لا طرفا ولا شاهدا فيها ن ولذا فهي لا تلزمها بشيء ..
قطاع غزة محاصر ... والمنفذ الوحيد لكسر الحصار هو معبر رفح ورفح معبر عربي بالكامل سيدتي ولا دخل لليهود ولا للأمريكان فيه. ..

[align=center]قتل المصريين[/align]
وهذه سيدتي أعجب مما قبلها ..
من أين استقيت معلوماتك عن القتل ، هل تتفضلين على بإحصائية بعدد القتلى المصريين الذين قتلهم الفلسطينيين ومتى وأين وكيف .. أتمنى عليك أن تزودينني بها ... لأن ما أملك من المعلومات ينفي أن ذلك حصل أصلا .. أما إذا كنت تقصدين المصريين من جنود ومن مواطنين قتلهم الجنود الصهاينة وتحيلين قتلهم إلى الفلسطينيين فهذا أمر اغرب ... سيدتي القتل كان يجري على صفحات الإعلام والجرائد وكان يستهدف إثارة الرأي العام المصري ضد المقاومة الإسلامية والوطنية في قطاع غزة ، ..
وهنا أيضا أتمنى عليك أنت أن تزوديني بعد القتلي من الفلسطينيين الذين وقعوا بالرصاص المصري ... الأمر لا يقاس بهذا الشكل ولا يتم التعامل معه من خلال العاطفة .. في هذه الأمور التعامل يكون مع المعلومات الحقيقية والإحصائيات الرسمية وليس التهويلات الصحفية الموجهة أو المأجورة أحيانا بهدف قطع الطريق أمام أي تقارب فلسطيني مصري ..

[align=center]هروب الفلسطينيين[/align]

أيضا هنا سيدتي تمارسين نفس الأسلوب الذي تنقصه دقة المعلومة ، والذي يفتقر إلى الحقائق ..
أي هروب للفلسطينيين تعنين بربك .. هل كان الفلسطينيو بصدد الهروب من فلسطين عندما تجاوزوا الحدود بعد انسحاب قوات الاحتلال من غزة .. لقد ذهبوا وعادوا ، لقد دخل الحدود المصرية حوالي مليون فلسطيني .. اخبريني الآن كم عاد منهم وكم بقي في مصر ... ربما تقولين أن الحكومة المصرية لم تسمح لهم .. سيدتي وهل توجد قوة فوق الأرض تسطيع إيقاف الزحوف البشرية المليونية ..
ثم وأنت تتحدثين عن هروب الفلسطينيين من غزة .. ألم تري الآلاف منهم وهم ينتظرون في الجانب المصري للدخول والعودة إلى غزة أبان العدوان الصهيوني المدمر على غزة في يناير 2009.. ألم يكن أولى بهم الهروب وعدم العودة .. الفلسطيني لم يهرب ولم يغادر .. وعقيدة الخروج لم تعد موجودة في العقل الفلسطيني الذي ذاق الويل والثبور بعد التهجير القسري لهم عام 1948 .. عام النكبة الفلسطينية الأولى ..

[align=center]هل تصفق اليد لوحدها ..[/align]
كلنا نعتز بوطنيتنا وهذا شرف لكل مواطن أن يعتز ببلده وبشعبه وبتاريخه ، ومن لا يفعل يكون خارج الانتماء الديني والوطني والمجتمعي لبلده .. لكن أتمنى عليك قراءة التاريخ .. مصر القائدة لم تكن أبدا وحدها .. وحروبها لم تكن قاصرة عليها .. واقرئي التاريخ وركزي على جزئية العلاقة بين فلسطين وبين مصر ، وكيف أن الواحدة منهما تمثل مفتاح الأمن والأمان للأخرى ..
الأمر لا يتعلق بالفخر بقدر ما يتعلق باسترجاع الحقائق التي تثبتنا على وحدة المصير وتعيدنا إلى لحمة الأمة الواحدة وتقرب أفكارنا وجهودنا .. اليد الواحدة لا تصفق وحدها ... يجب أن تقابلها يد أخرى .. وتظل مصر كبيرة بعملها وبشعبها وبطاقاتها المسخرة لبناء مصر والأمة كلها

[align=center]معركة كرة القدم.. معركة الذل والعار للجميع[/align]
وهنا آسف جدا أن أتيت على ذكرها ، فلم يكن يجدر بك ولا بأي مواطن كان مصريا أو جزائريا أو عربيا أن يتباهى وان يلوم وان يفخر .. نريد أن نزيل الألم وان ندفن الحقد والكراهية التي تسببت بها لا أن نعيد تأجيجها ..هذه المعركة أججتها الشياطين ولم تؤججها الملائكة ، هذه المعركة ليست من معارك الأمة الحقيقية .. معركة العرب في مصر والجزائر هي ضد التبعية والتخلف والجهل وضد الاقتصاد الضعيف المرهون للأجنبي ،وضد الخلل الاجتماعي ، وضد الاستعمار القديم والجديد ، العدو الطبيعي لأمتنا في كل مكان ..

اعتذر لكل مصري ولكل جزائري ولكل عربي عن معركة ما كان يجب أن تكون ولا أن تحدث ..
معاركنا الحقيقية لم تنته ضد الكيان الصهيوني والعدو الأمريكي .. لكي نبحث عن معركة هزيلة ليس لها معنى ولا واقع ...
ومن المؤسف أننا ما زلنا نعيد ونبحث وعن السبب والمتسبب بدل أن نبحث عن العلاج والتوفيق ..
كرة القدم ليست معركة العرب ولا معركة مصر ولا معركة الجزائر ..
انها معركة الشياطين كلهم ، الذين تجمعوا لينفثوا سمومهم القاتلة على الجسد العربي المحتضر ..
والله أسال أن يوفقنا جميعا وان يرينا الصواب في كل أمر .. وان يفتح بالحق والحب بصائرنا ...

وبوركت أستاذة أميرة تاج الدين

الأستاذة سمية طربية
تحية اسلامية تامة

أشكر لك شعورك واسمحي لي باقول ..
بانني ما توقعت أبدا ان يتحول الحوار حول النص إلى حوار جدلي غير جاد حول معركة لا لشعب مصر ولا لشعب الجزائر ناقة فيها ولا جمل ...
سيدتي لا يهم من البادئ ومن الظالم ومن المظلوم .. كلنا خسرنا وبجدارة في امتحان العروبة والاسلام ...
كرة القدم .. نحبها كلعبة تروح عن نفوسنا من بعض ما فيها من الضغوط .. لكن حين تتحول إلى كابوس فنحن ضدها ونرفضها ..
إعادة الحديث عن خرافات معركة المصير الكروية أمر يؤسفني وآمل ألا نعود إليه ، فهذا ليس مكانه وليس من واجبنا ان نثيره ، بل الواجب دفنه بكل متعلقاته ..
نظل جميعنا عربا .. من الخليج إلى المحيط ..
وأي شيء غير ذلك ... مهزلة خارجة عن قانون انتمائنا العربي الذي نفخر به جميعا

وبوركت يا سيدتي

أستاذي الكبير
محمد فهمي يوسف
السلام عليكم ورحمة الله وبركات
معك الحق كله فيما شعرت ..
ومعك في وجوب استبعاد روح الاحباط ..

ولن ابرر بانني اصف حالة واقعة .. او انني أذكر بها ،
لنني في النهاية اظل عربيا وحدويا منتميا لاسلامي ولعروبتي ولا استبدلهما أبدا ..

أعتذر إليك