دعوة لتأمل تلك الصورة :
بشرُ يشرفون على الموت ، فى مياه عميقة وليل عميق وبرد شديد ......... يجدون قطعة خشب، يسبحون إليها، مسرعين لها ليتعلقوا بها ،إنهم يتعلقون بالحياة من خلالها، فالتزاحم شديد ، تعلو الصرخات ، ويشتد الصراعُ للفوز. ليصل الصراع الى ان يدهسون رأس بعضهم البعض فالكل يريد الحياة ، والكل يريد النجاة حتى على حساب رقاب الغير ،حتى و ان كان هذا الغير أعز ما لديه .
وصدق ذاك القول ( يا روح ما بعدك روح ) .
بل صدق الله فى آياته التى صورت لنا ذاك المشهد فى يوم النشور ، وعند النفير والكل يخرج من الارض، يوم تلتف الساق بالساق وتقول اين اذا المساق ، يوم يفر المرء من امه وابيه وصاحبته وبنيه .........ذلك اليوم الذى لا تعرف النفس فيه احدا سواها ، لتقول نفسى نفسى .
دخلتم معى ذلك المشهد وصراعه اذا!
لنرجع مرة اخرى للحياة ونترك يوم القيامة لوقته مع انه ليس ببعيد .
تلك الصورة التى فيها يتعلق البشر بقطعة خشبية للفوز بالحياة نجاة من الموت !
فى تلك الصورة نجد حب الانسان للحياة لدرجة كبيرة جدا لدرجة أن تقتل النفس اعز ما لديها لكىتعيش!
التساؤل الان : هل هو حب الحياة بالفعل وتصارع النفس من اجلها ؟
ام هو حب النفس للنفس فيصارع لكى تعيش ؟ والى اى درجة يحب الانسان نفسه ؟
ومتى يعلم انه يحبها ؟وهل أتى يوما على تلك النفس ووجدت انها تكرهها ، تكره افعالها ، تعنفها لاخطائها ، اذا كانت هى تلك النفس التى تملك ضميرا يقظ لتؤنبه ( النفس اللوامة ) ، هل هى ايضا التى تحب الحياة لهذه الدرجة ؟ أى ، ان تعرضت للموت وامامها طوق نجاة او قطعة خشبية والتى هى سبيلها للحياة ،أتلك النفس الكارهة ستتعلق بالقطعة الخشبية اذا ؟ ستصارع من اجل الحياة ؟ ستقتل الغير لتفوز هى بالحياة وتنعم به ؟ ام لا .... التى بتلك الصورة هى نفس تحب نفسها فقط فهى النفس (الأمارة بالسوء ) .
اذا هناك انواع من النفس ، نوع يحب الحياة وهى التى تحب نفسها اكثر من اى شىء اخر ، اكثر من امها ، ابيها ، ابنائها ، حتى مالها ..... وهناك نفس اخرى ، نفس مطمئنة ، مؤمنة
أتذكرون أيام سيد الخلق ، كيف طلب من سيدنا عمر بن الخطاب ان يحب الله ورسوله اكثر من نفسه ، وذلك الفاروق الذى انتظر طويلا ليتأكد من نفسه ، ليتأكد من صدق كلمته لسيد الخلق قبل النطق بها ، لكى ينطقها قلبه مع لسانه ، وقال انا ذا اليوم احب الله ورسوله اكثر من نفسى يا رسول الله ، فصدق الحبيب سيدنا عمر بن الخطاب فيما قاله ، صدق حبه وصدق ايمانه بالله ورسوله .
تلك هى !
اذا ما الذى تحتاج اليه النفس لتنجو بنفسها من الهلاك ، من العذاب ، من الخسران المبين
هل تحتاج لقطعة خشبية لتتعلق بها .
ام تحتاج للايمان لتتعلق به .
الايمان الذى لا يضل ....... الايمان الذى فيه النجاة والفوز بالجنة
فالذى يتعلق بالحياة ،يتعلق بقطعة خشبية فى مهب الريح ، الامواج تقذفها يمينا وشمالا
لا تعرف لها سبيل ولا طريق ولا هداية للوصول للبر، فيتخبط بين الحق والباطل يمينا وشمالا ، ليتخبط بين الخير والشر يمينا وشمالا ، ويتخبط بين الصواب والخطأ يمينا وشمالا .
فالبر هنا هو الامان ، هو السلام ، هو النور ، هو الايمان بالله ، اعرف ربك ، تعرف نفسك الى أين مكانها .
حب نفسك تعرف الهلاك والضلال ........... الايمان بالله هو البوصلة التى تهديك للطريق الصحيح الذى اخره الجنة والخلد وليست الحياة بعمرها القصير .
هذا ما تحتاج اليه النفس ، وتلك هى النفس التى تنجو من الهلاك ( النفس المؤمنة ، المطمئنة بالله ) .
بشرُ يشرفون على الموت ، فى مياه عميقة وليل عميق وبرد شديد ......... يجدون قطعة خشب، يسبحون إليها، مسرعين لها ليتعلقوا بها ،إنهم يتعلقون بالحياة من خلالها، فالتزاحم شديد ، تعلو الصرخات ، ويشتد الصراعُ للفوز. ليصل الصراع الى ان يدهسون رأس بعضهم البعض فالكل يريد الحياة ، والكل يريد النجاة حتى على حساب رقاب الغير ،حتى و ان كان هذا الغير أعز ما لديه .
وصدق ذاك القول ( يا روح ما بعدك روح ) .
بل صدق الله فى آياته التى صورت لنا ذاك المشهد فى يوم النشور ، وعند النفير والكل يخرج من الارض، يوم تلتف الساق بالساق وتقول اين اذا المساق ، يوم يفر المرء من امه وابيه وصاحبته وبنيه .........ذلك اليوم الذى لا تعرف النفس فيه احدا سواها ، لتقول نفسى نفسى .
دخلتم معى ذلك المشهد وصراعه اذا!
لنرجع مرة اخرى للحياة ونترك يوم القيامة لوقته مع انه ليس ببعيد .
تلك الصورة التى فيها يتعلق البشر بقطعة خشبية للفوز بالحياة نجاة من الموت !
فى تلك الصورة نجد حب الانسان للحياة لدرجة كبيرة جدا لدرجة أن تقتل النفس اعز ما لديها لكىتعيش!
التساؤل الان : هل هو حب الحياة بالفعل وتصارع النفس من اجلها ؟
ام هو حب النفس للنفس فيصارع لكى تعيش ؟ والى اى درجة يحب الانسان نفسه ؟
ومتى يعلم انه يحبها ؟وهل أتى يوما على تلك النفس ووجدت انها تكرهها ، تكره افعالها ، تعنفها لاخطائها ، اذا كانت هى تلك النفس التى تملك ضميرا يقظ لتؤنبه ( النفس اللوامة ) ، هل هى ايضا التى تحب الحياة لهذه الدرجة ؟ أى ، ان تعرضت للموت وامامها طوق نجاة او قطعة خشبية والتى هى سبيلها للحياة ،أتلك النفس الكارهة ستتعلق بالقطعة الخشبية اذا ؟ ستصارع من اجل الحياة ؟ ستقتل الغير لتفوز هى بالحياة وتنعم به ؟ ام لا .... التى بتلك الصورة هى نفس تحب نفسها فقط فهى النفس (الأمارة بالسوء ) .
اذا هناك انواع من النفس ، نوع يحب الحياة وهى التى تحب نفسها اكثر من اى شىء اخر ، اكثر من امها ، ابيها ، ابنائها ، حتى مالها ..... وهناك نفس اخرى ، نفس مطمئنة ، مؤمنة
أتذكرون أيام سيد الخلق ، كيف طلب من سيدنا عمر بن الخطاب ان يحب الله ورسوله اكثر من نفسه ، وذلك الفاروق الذى انتظر طويلا ليتأكد من نفسه ، ليتأكد من صدق كلمته لسيد الخلق قبل النطق بها ، لكى ينطقها قلبه مع لسانه ، وقال انا ذا اليوم احب الله ورسوله اكثر من نفسى يا رسول الله ، فصدق الحبيب سيدنا عمر بن الخطاب فيما قاله ، صدق حبه وصدق ايمانه بالله ورسوله .
تلك هى !
اذا ما الذى تحتاج اليه النفس لتنجو بنفسها من الهلاك ، من العذاب ، من الخسران المبين
هل تحتاج لقطعة خشبية لتتعلق بها .
ام تحتاج للايمان لتتعلق به .
الايمان الذى لا يضل ....... الايمان الذى فيه النجاة والفوز بالجنة
فالذى يتعلق بالحياة ،يتعلق بقطعة خشبية فى مهب الريح ، الامواج تقذفها يمينا وشمالا
لا تعرف لها سبيل ولا طريق ولا هداية للوصول للبر، فيتخبط بين الحق والباطل يمينا وشمالا ، ليتخبط بين الخير والشر يمينا وشمالا ، ويتخبط بين الصواب والخطأ يمينا وشمالا .
فالبر هنا هو الامان ، هو السلام ، هو النور ، هو الايمان بالله ، اعرف ربك ، تعرف نفسك الى أين مكانها .
حب نفسك تعرف الهلاك والضلال ........... الايمان بالله هو البوصلة التى تهديك للطريق الصحيح الذى اخره الجنة والخلد وليست الحياة بعمرها القصير .
هذا ما تحتاج اليه النفس ، وتلك هى النفس التى تنجو من الهلاك ( النفس المؤمنة ، المطمئنة بالله ) .
تعليق