فجر ضحوك بعبق النسيم، ومساء بهي كأمسيات الغجر حول نارهم يذكونها بأحاديثهم وومداعباتهم ..
جفن ندي وثغر بسيم، و ووجه مضئ يلاعب نوره أشعة القمر في ليل مطرز بالأنس ..
سهر أنيق ووقت حميم، اغتالته الأقدار، وزفته من كَفَنه للفراق الرجيم ..
فتبا لغدر الزمان اللئيم، الذي لم يجعلنا نحس باجتماعنا في آنه وحينه، وأَغفَلَنا عنه بمخاصمات تافهة، ولم نحس إلا بيوم الفراق وشجونه، كما لم نشعر إلا وأستاذ العربية يعلم تلاميذه كيفية إعراب أيام السعادة في الزمن الماضي ..
لقد كانت اياما، احترقت كالعود في مجمر الزمن .. احترقت أنيقة كالند، وتركت عطورا وطيبا يعطر جنبات الفكر وزواياه .
لقد كانت اياما، مضت كما أعشاش الطيور تركها اصحابها للريح العاتية دون مقاومة.. مضت رقيقة، سرمدية، كانها وحي سماوي أنزل والملائكة تلتف حوله وتجأر بتسابيح بللت بتراتيل عرائس القفول.
لقد كانت اياما، طوتها صفحة التاريخ الاليم.. طوتها صفحة كالقلوب قساوة، والبحر غدرا وتقلبا، فتراها آنا منسدلة كمخملي بديع الحرير، وتراها آونة أخرى كثهلة الخمر تقلبا واختلاطا.
لقد كانت اياما، فرت كالعطر من جونته، فرت كالدمع من مقلته.. ولكنها تركت مقلا ملأى بالعبرات، نفرت منها في ليلة الفراق القرارة، وأبت فيها الجفون الإنسدال والإلتقاء بازواجها.
لقد مرت ايامنا كأنها حلم سرمدي تتمنى النفس ألا تستيقظ على ظل غير ظله، ولو أدى الامر بها أن تموت في ظله.
مرت أيامنا التي انسحقت كيابس الافنان أما اللظى.. انسحقت وبقي رفاتها مؤنس الذاكرة الجريحة .
مرت أيامنا التي اخترقتها زوابع الظن الرجيم.. فلم تترك لا من يتمتع بها ولا من يحلق مع طيورها.
مرت أيامنا التي أغرقت بجدول الفرح السكيب .. أغرقت بجدول، أطفأت فيه السعادة اللقيطة عُرْيَها.
لقد آن وقت الفراق، وتم الفراق، وصارت أيامنا تاريخا زنبقيا، أكل عليه الدهر وبال.
فتبا لغدر الزمان الرجيم.
جفن ندي وثغر بسيم، و ووجه مضئ يلاعب نوره أشعة القمر في ليل مطرز بالأنس ..
سهر أنيق ووقت حميم، اغتالته الأقدار، وزفته من كَفَنه للفراق الرجيم ..
فتبا لغدر الزمان اللئيم، الذي لم يجعلنا نحس باجتماعنا في آنه وحينه، وأَغفَلَنا عنه بمخاصمات تافهة، ولم نحس إلا بيوم الفراق وشجونه، كما لم نشعر إلا وأستاذ العربية يعلم تلاميذه كيفية إعراب أيام السعادة في الزمن الماضي ..
لقد كانت اياما، احترقت كالعود في مجمر الزمن .. احترقت أنيقة كالند، وتركت عطورا وطيبا يعطر جنبات الفكر وزواياه .
لقد كانت اياما، مضت كما أعشاش الطيور تركها اصحابها للريح العاتية دون مقاومة.. مضت رقيقة، سرمدية، كانها وحي سماوي أنزل والملائكة تلتف حوله وتجأر بتسابيح بللت بتراتيل عرائس القفول.
لقد كانت اياما، طوتها صفحة التاريخ الاليم.. طوتها صفحة كالقلوب قساوة، والبحر غدرا وتقلبا، فتراها آنا منسدلة كمخملي بديع الحرير، وتراها آونة أخرى كثهلة الخمر تقلبا واختلاطا.
لقد كانت اياما، فرت كالعطر من جونته، فرت كالدمع من مقلته.. ولكنها تركت مقلا ملأى بالعبرات، نفرت منها في ليلة الفراق القرارة، وأبت فيها الجفون الإنسدال والإلتقاء بازواجها.
لقد مرت ايامنا كأنها حلم سرمدي تتمنى النفس ألا تستيقظ على ظل غير ظله، ولو أدى الامر بها أن تموت في ظله.
مرت أيامنا التي انسحقت كيابس الافنان أما اللظى.. انسحقت وبقي رفاتها مؤنس الذاكرة الجريحة .
مرت أيامنا التي اخترقتها زوابع الظن الرجيم.. فلم تترك لا من يتمتع بها ولا من يحلق مع طيورها.
مرت أيامنا التي أغرقت بجدول الفرح السكيب .. أغرقت بجدول، أطفأت فيه السعادة اللقيطة عُرْيَها.
لقد آن وقت الفراق، وتم الفراق، وصارت أيامنا تاريخا زنبقيا، أكل عليه الدهر وبال.
فتبا لغدر الزمان الرجيم.
تعليق