بسم الله الرحمن الرحيم
من معطيات هذا العصر مرض نفسي يطلق عليه " حب الذات "
أو "النرجسية ".. وقد شاركت الأنظمة السياسية والإجتماعية
في إفراز هذا المرض وتأكيده بين الشعوب العربية ..
ولم يتوقف هذا المرض على الفرد العادي بل تنامى ليصل
إلى مثقفينا .. وليس أدل على ذلك من تتبع وملاحظة علاقتهم
بالآخرين هنا في الملتقى ومن خلال حواراتهم يتضح
كم هى متضخمة هذه الأنا ..
أو "النرجسية ".. وقد شاركت الأنظمة السياسية والإجتماعية
في إفراز هذا المرض وتأكيده بين الشعوب العربية ..
ولم يتوقف هذا المرض على الفرد العادي بل تنامى ليصل
إلى مثقفينا .. وليس أدل على ذلك من تتبع وملاحظة علاقتهم
بالآخرين هنا في الملتقى ومن خلال حواراتهم يتضح
كم هى متضخمة هذه الأنا ..
ويقول ا.د.عبد الرحمن إبراهيم أستاذ الطب النفسي عن هؤلاء
المحبون لذواتهم أو مايطلق عليهم " اضطراب الشخصية النرجسية"NarcissisticPersonalityDisorder :
المحبون لذواتهم أو مايطلق عليهم " اضطراب الشخصية النرجسية"NarcissisticPersonalityDisorder :
"يمتلك أصحاب الشخصية النرجسية إحساساً بالعظمة يشي عن مدى أهميتهم وفرديتهم ، فيرون أنفسهم بغاية الأهمية عباقرة ويميلون ليكونوا في علاقاتهم مع الآخرين متعجرفين متعالين متكبرين، وعندما يتحدثون ينشغلون دائماً بتحقيقاتهم الشخصية ولا يحبون أن يقاطعهم أحد، وعندهم حاجة كبيرة لجذب الانتباه المستمر والإعجاب، وإحساسهم بالاستحقاق يقودهم إلى توقع أفعال معينة من الآخرين يقومون بها تجاههم دون أن يكون لهم مسؤوليات مقابلة، وقد يغضبون غضباً كبيراً عندما لا يحصلون على توقعاتهم، وهذا الشعور بالاستحقاق يقودهم إلى انتقاد الآخرين من أجل أهدافهم الشخصية دون الاهتمام بحاجات الآخرين وحقوقهم .. "
وهذا مادفع بعض المثقفين إلى التعصب وعدم إحترام آراء الآخرين إلى درجة السخرية المهينة وتبادل السب دون مراعاة لقيم أو أخلاق هم من يرعونها في المقام الأول نظرا لإنتماءاتهم الأدبية وحملهم لرسالة الأدب في مجتمعاتهم العربية..
وهم ينتهجون ثقافة التعالي على الآخرين وكأنهم بلغوا ذروة المعرفة .. فينتهكون الآخر فكريا وروحيا بهدف إفقاد هذا الآخر وسلب إمكانياته الفكرية وكذلك مبادئه ومايعتنق من فلسفة تتمخض عن هذا البناء الفكري الذي يمثل الشخصية ..
مع أن هذا الحوار بينهم والآخر لابد أن تتضح أهميته لهم فهو سبيلهم لاكتشاف مدى صدق ثقافة الأنا ورصد ومعرفة هذه الثغرات وهذه النواقص لديهم والتي لاتكاد تخلو منها أي شخصية بالطبع ..
فعن طريق الحوار الجاد والقيم سيتمكنون من إختبار هذه الانتماءات الفكرية ووضعها في المحك والتجربة المفيدة ، لذلك لابد أن يفهم هؤلاء أن لثقافة الحوار معايير وضوابط ترعى حق الجميع في إبداء الرأي حتى وإن إختلفنا معهم في سياقه ومنهجيته،
فلكل إنسان حق في الاختلاف دون المساس به وبكرامته من قبل من يختلف معهم فهذا الاختلاف هو من سيفتح أمامنا العديد من الموضوعات التي من شأنها الإرتقاء بالفكر الإنساني وتذليل الكثير من العقبات والوصول لحل العديد من الإشكاليات المنهجية الثقافية ...
وعادة ما نجد هؤلاء مشبعون بشعارات جوفاء لا تكمن خلفها
أي ثقافة أو فكر ، لآن من يحمل هذه الشعارات الرنانة لابد أن يكون مشبعا بثقافة مجتمعه ، حريصا عليه وعلى التواصل إنسانيا
وفكريا مع الآخر بهدف إثراء هذا الجانب المعرفي والثقافي به ..،
بشكل متحضر راقٍ ونبيل بعيدا عن صوت الآنا الذي يخمد
كل الأصوات حوله في لمحة تكاملية مع الآخر بهدف بلوغ ذروة المعرفة والثقافة الحقيقية وهى لب الموضوع .
وهم ينتهجون ثقافة التعالي على الآخرين وكأنهم بلغوا ذروة المعرفة .. فينتهكون الآخر فكريا وروحيا بهدف إفقاد هذا الآخر وسلب إمكانياته الفكرية وكذلك مبادئه ومايعتنق من فلسفة تتمخض عن هذا البناء الفكري الذي يمثل الشخصية ..
مع أن هذا الحوار بينهم والآخر لابد أن تتضح أهميته لهم فهو سبيلهم لاكتشاف مدى صدق ثقافة الأنا ورصد ومعرفة هذه الثغرات وهذه النواقص لديهم والتي لاتكاد تخلو منها أي شخصية بالطبع ..
فعن طريق الحوار الجاد والقيم سيتمكنون من إختبار هذه الانتماءات الفكرية ووضعها في المحك والتجربة المفيدة ، لذلك لابد أن يفهم هؤلاء أن لثقافة الحوار معايير وضوابط ترعى حق الجميع في إبداء الرأي حتى وإن إختلفنا معهم في سياقه ومنهجيته،
فلكل إنسان حق في الاختلاف دون المساس به وبكرامته من قبل من يختلف معهم فهذا الاختلاف هو من سيفتح أمامنا العديد من الموضوعات التي من شأنها الإرتقاء بالفكر الإنساني وتذليل الكثير من العقبات والوصول لحل العديد من الإشكاليات المنهجية الثقافية ...
وعادة ما نجد هؤلاء مشبعون بشعارات جوفاء لا تكمن خلفها
أي ثقافة أو فكر ، لآن من يحمل هذه الشعارات الرنانة لابد أن يكون مشبعا بثقافة مجتمعه ، حريصا عليه وعلى التواصل إنسانيا
وفكريا مع الآخر بهدف إثراء هذا الجانب المعرفي والثقافي به ..،
بشكل متحضر راقٍ ونبيل بعيدا عن صوت الآنا الذي يخمد
كل الأصوات حوله في لمحة تكاملية مع الآخر بهدف بلوغ ذروة المعرفة والثقافة الحقيقية وهى لب الموضوع .
/
/
/
/
/
ماجي
تعليق