القرد يدخل المدينة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إبراهيم كامل أحمد
    عضو أساسي
    • 23-10-2009
    • 1109

    القرد يدخل المدينة



    القرد يدخل المدينة


    [align=center]

    -1-


    [/align][align=justify]

    أثار وصوله إلى مدينتنا الصغيرة المنعزلة زوبعة من الكلام دامت طويلاً .. وجد الناس فيه القشة التي يتعلقون بها لينجوا من مستنقع الملل الذى غرقوا فيه .. عاشت مدينتنا يوم خميس لم تعشه من قبل .. الكلام كطنين النحل في بيت الحاكم .. في السوق .. في المقهى .. في الحانة .. في الحمام وحتى في المسجد.
    قال الحاكم باستغراب شديد وقد أحمر وجهه من كثرة ما شرب من النبيذ: "هل كان حقاً يسلم على الناس الذين مر بهم ؟" تطوع رئيس الشرطة بالرد وهو يمسح قطرات النبيذ الأحمر التي سقطت على لحيته البيضاء: "قال حراس بوابة المدينة إنه كان يلوح بيديه بالسلام ويحرك شفتيه بكلام!!".
    التف أهل السوق حول حماد الحطاب الذى دخل المدينة وقت دخول موكبه .. الكل متلهف على السماع وحماد يتأنى في الكلام وقد أطربه أن يكون موضع اهتمام الجميع: "آه لو رأيتم الفرس التي يركبها .. فرس أصيلة من الخيل العراب .. ركابها من الذهب الخالص .. أى والله من الذهب الخالص".
    في الحمام نساء من المدينة كثيرات .. تضخم خبر وصوله كرغاوى صابون جيد.. "أراهن أن في الأمر امرأة" قالت امرأة عجوز بها أثار من حسن ذهب معظمه مع الأيام .. مصمصت امرأة تشبه الرجل شفتيها الرفيعتين وقالت بحسرة: "مسكين ياحبة عينى .. إن كيدكن عظيم" ردت عليها النسوة برشها بالماء والضحكات الساخرة.
    فى ظل شجرة التوت العتيقة جلس "الحنش" صاحب المقهى وحوله جلس ثلاثة من رواد المقهى .. نفث "الحنش" دخان نارجيلته المعطر وتابعه وهو يتصاعد في الهواء .. لمح الشمس التي أحمر وجهها خجلاً من ترك مكانها للقمر قال بصوت يفضح وقوعه في أسر الغيبوبة : "يقولون إنه يلبس ملابس أولاد الملوك مرصعة بجواهر تبرق إذا مسها ضياء الشمس" .. قال دينار الضرير وهو يلتهم توتة سقطت في حجره والطمع يمتزج بكلماته: "يقولون إن في موكبه بغلة محملة بالذهب الأحمر والجواهر الثمينة" هلل كمن يعلن نبأ ساراً: "أتى الخير يسعى إلينا ولابد لنا من نصيب فيه".
    تجرع "عنبة" الخمار كأسه وقال لمن في الحانة بثقة العارفين : "صدقوني مادام من أولاد الملوك فسيأتى إلينا ويغدق من ماله علينا .. فليس من المعقول أن يجتذبه كيف الحرافيش" .. انتهز مخمور ظامئ الفرصة فصاح راجياً: "حسناً وجب عليك أن تسقينا بالمجان فقد جاد عليك الزمان وسيأتيك بالذهب الرنان "ضحك عنبة" وأومأ لفتاة الحان أن تملأ الكؤوس من أعتق الخمر.
    -2-

    غزا الليل السماء والأرض وعجز نور الهلال الوليد والنجوم الصغيرة عن صد هجمة الظلام .. فانتشر ونشر ألويته السوداء في كل مكان.
    فى غرفة شيخ المسجد جلس الرجل الذى تقدم الموكب يكاد يلتصق بالشيخ الكفيف .. وصلت كلماته الهامسة إلى أذن الشيخ دون أن يسقط حرف منها خارجها .. مد يده بكيس من المال منتفخ للشيخ .. أفرغه الشيخ في حجره منصتاً إلى رنين الذهب .. تجولت أصابعه تتحسس القطع الذهبية خشية أن يكون بينها ما هو زائف أو مقصوص اطمئن فطفح السرور على وجهه الذى عبثت بملامحه الأيام والليالى .. قال بلهجة خطابية: "البلاء قدر وقد ذكر السحر في القرآن الكريم".
    نامت المدينة بعد طول السهر وكثرة الكلام .. نامت تعابثها الأوهام وتهدهدها الأحلام في صلاة الفجر كاد المسجد أن يكون خالياً إلا من قلة من الرجال نأت بنفسها عن حديث الموكب .. كان بينهم بهلول مدينتنا .. أخطأ شيخ المسجد أكثر من مرة في التلاوة فرده بهلول والآخرون.
    حان وقت صلاة الجمعة فخرجت المدينة كلها تشهد الحدث العجيب .. ازدحم المسجد بالمصلين على غير العادة .. حتى الطرق المؤدية للمسجد امتلأت بالناس .. انقضت شعائر الصلاة ومضى موكبه صوب بوابة المدينة والناس تفسح له الطريق وكأنهم مسحورون أو نيام يشهدون حلماً عجيباً.
    خرج الموكب من البوابة بعد أن أرضى الرجل الذى يتقدم الموكب حراس البوابة بما دسه في أيديهم من قطع ذهبية.

    -3-

    مضى البهلول يرتقى الجبل الذى يحتضن المدينة قاصداً غار شيخه "أمير الزهاد" .. حدثته نفسه بسؤال يعاوده كثيراً كسائل لحوح : "ترى هل الشيخ أسعد حالاً بعد أن تخلى عن إمارة المدينة وانقطع للعبادة في غاره ؟" وقبل أن يهتدى للإجابة لفت نظره صقر ينقض على حمامة وديعة ويعلو بها إلى السماء .. انقبضت نفسه وزاد حمل الهم عليها.
    جلس الشيخ على حصير أمام غاره .. يحرك حبات مسبحته وعيناه تتابعان ما يراه هو وحده في قطعان السحاب التي تعبر السماء .. رد السلام على البهلول دون أن يتوقف عن تحريك حبات المسبحة أو التطلع إلى السماء .. جلس البهلول يحدق في السماء ولكنه لم يطق الصمت .. قال بصوت يقطر منه الشجن: "جاءوا بقرد ألبسوه لبس أولاد الملوك وأدخلوه المسجد وفرشوا له سجادة حرير ليصلى عليها .. وبعد صلاة الجمعة قالوا إنه من أولاد الملوك سحرته امرأة فحولته إلى قرد وهى تطلب مبلغاً كبيراً من المال لترفع عنه السحر .. تساقطت قطع الذهب والفضة فصارت كوماً أمام القرد وتساقطت معها الدموع قبللت الخدود وحتى سجاد المسجد .. آه كانوا يظنون أن الخير سيأتيهم من ورائه".
    قال الشيخ دون أن يتوقف عن تحريك حبات المسبحة أو التحديق في السماء "يا بنى خلق الله خلقاً ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر وهم فتنة ويحار الفهم ياولدى أ بالله يغترون أم عليه يجترأون".
    [/align]
    [CENTER][IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?albumid=136&pictureid=807[/IMG][/CENTER]
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    أستاذى إبراهيم

    مساء جميل

    السرد هنا كان فيضا مدهشا ، و هو يطرد ، و يترى ، و يبنى ، جامعا أشتات الكون فى تلك الأرض من البهلول حتى السلطان و الخمار ، و غانية الماخور ، و شيخ المسجد و العابد ، و دون توقف غزا حتى حمام الحريم و بين الأجساد .. و رائحة العرق الصهد .. !!
    هنا كانت رواية أروع تتجسد ، و تبنى شخوصها و أحداثها ، و فجأة .. انقطع الحبل عند الكوخ ، و مسبحة العابد ، الذى أنهى هذا الرقص الخطير ، بحكمة ليس لها أى صلة بما جاء ، اللهم إن كنت تقصد علم الله الواسع .. و آسف لن أتقبلها منك بعد كل هذا الجمال !!
    أستاذى .. أحددت العنوان قبل الكتابة .. ؟ بدا لى الأمر كذلك .. إن كان العكس سيدى لم كان توقفك هنا ، و لم جنحت صوب الخرافة ، حتى حين أتيت بها لم تؤسس عليها .. أخوف هذا أم ماذا ؟؟

    هل هناك صلة بين الحاكم و الغازى الكذبة أو اللعبة ؟
    ربما هناك صلة ما .. و لكن الصلة غير واضحة المعالم ، إن كان الأمر بفعل فاعل فقد كنت هنا معك ، و كنت أنت فى مسارك الصحيح .. أهناك صلة .. ؟
    لا بد من العودة إليها ثانية !!
    sigpic

    تعليق

    • إبراهيم كامل أحمد
      عضو أساسي
      • 23-10-2009
      • 1109

      #3
      كنت وستظل معي

      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
      أستاذى إبراهيم

      مساء جميل

      السرد هنا كان فيضا مدهشا ، و هو يطرد ، و يترى ، و يبنى ، جامعا أشتات الكون فى تلك الأرض من البهلول حتى السلطان و الخمار ، و غانية الماخور ، و شيخ المسجد و العابد ، و دون توقف غزا حتى حمام الحريم و بين الأجساد .. و رائحة العرق الصهد .. !!
      هنا كانت رواية أروع تتجسد ، و تبنى شخوصها و أحداثها ، و فجأة .. انقطع الحبل عند الكوخ ، و مسبحة العابد ، الذى أنهى هذا الرقص الخطير ، بحكمة ليس لها أى صلة بما جاء ، اللهم إن كنت تقصد علم الله الواسع .. و آسف لن أتقبلها منك بعد كل هذا الجمال !!
      أستاذى .. أحددت العنوان قبل الكتابة .. ؟ بدا لى الأمر كذلك .. إن كان العكس سيدى لم كان توقفك هنا ، و لم جنحت صوب الخرافة ، حتى حين أتيت بها لم تؤسس عليها .. أخوف هذا أم ماذا ؟؟

      هل هناك صلة بين الحاكم و الغازى الكذبة أو اللعبة ؟
      ربما هناك صلة ما .. و لكن الصلة غير واضحة المعالم ، إن كان الأمر بفعل فاعل فقد كنت هنا معك ، و كنت أنت فى مسارك الصحيح .. أهناك صلة .. ؟
      لا بد من العودة إليها ثانية !!
      أستاذي الأديب الرائع ربيع عقب الباب

      [align=justify]أشكر كلمات جعلتني في مقام القرب منك.. يا لك من أديب تنفذ بصيرته إلي الباطن لتري المخبوء الكامن في قلب الظلام.. كنت معي وستظل فأنت نجم الهدي الذي أسري في رعايته.. دمت ربيعاً للأدب يهدينا بسخاء أريج ورود الإبداع.[/align]
      [CENTER][IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?albumid=136&pictureid=807[/IMG][/CENTER]

      تعليق

      • إيمان عامر
        أديب وكاتب
        • 03-05-2008
        • 1087

        #4
        تحياتي بعطر الزهور

        يا بنى خلق الله خلقاً ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر وهم فتنة ويحار الفهم ياولدى أ بالله يغترون أم عليه يجترأون".


        الله الله

        ما هذا الإبداع أيها المبدع المتألق

        والأديب الكبير أستاذي الفاضل

        " إبراهيم كامل "

        رائع وأكثر

        قصة تحتاج قراءة أكثر من مرة

        كي نتشبع من رحيق نظم حروفها

        أبدع وتعمق مع تلك السطور والفلسفة

        جميلة جميلة تحمل إبداع كبير

        تستحق الذهبية
        إن شاء الله أرشحها لذهبية

        دمت متألق ومبدع سيدي الفاضل

        لاتحرمنا من هطول حروفك وإبداعك

        كون بخير دائما

        لك ارق تحياتي

        "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

        تعليق

        • إبراهيم كامل أحمد
          عضو أساسي
          • 23-10-2009
          • 1109

          #5
          قلب أرق من الندي

          المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عامر مشاهدة المشاركة
          يا بنى خلق الله خلقاً ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر وهم فتنة ويحار الفهم ياولدى أ بالله يغترون أم عليه يجترأون".



          الله الله

          ما هذا الإبداع أيها المبدع المتألق

          والأديب الكبير أستاذي الفاضل

          " إبراهيم كامل "

          رائع وأكثر

          قصة تحتاج قراءة أكثر من مرة

          كي نتشبع من رحيق نظم حروفها

          أبدع وتعمق مع تلك السطور والفلسفة

          جميلة جميلة تحمل إبداع كبير

          تستحق الذهبية
          إن شاء الله أرشحها لذهبية

          دمت متألق ومبدع سيدي الفاضل

          لاتحرمنا من هطول حروفك وإبداعك

          كون بخير دائما

          لك ارق تحياتي
          الأديبة الرائعة إيمان عامر

          [align=justify]
          أشكر كلماتك التي صدرت عن قلب أرق من الندي ونطق بها لسان أحلي من الشهد.. دمت مبدعة.
          [/align]

          [align=justify]
          تفضلي بتشريف وتزيين موضوعاتي في ملتقي الفنون بكلماتك العذبة.
          [/align]
          [CENTER][IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?albumid=136&pictureid=807[/IMG][/CENTER]

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            [align=center]
            أستاذ إبراهيم كامل
            تحياتي
            لقد قرأت هنا سرداً عذباً ودسماً يحاكي في روعته أسلوب نجيب محفوظ في العبور إلى التفاصيل ، وفي الوصف الذي يشد لب القارئ ، حتى يظن نفسه عائشا مع أبطال النص . وهذه بحد ذاتها قدرة لا يتقنها إلاّ المتمكن .

            وسلامي لك
            فوزي بيترو
            [/align]

            تعليق

            • إبراهيم كامل أحمد
              عضو أساسي
              • 23-10-2009
              • 1109

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
              [align=center]
              أستاذ إبراهيم كامل
              تحياتي
              لقد قرأت هنا سرداً عذباً ودسماً يحاكي في روعته أسلوب نجيب محفوظ في العبور إلى التفاصيل ، وفي الوصف الذي يشد لب القارئ ، حتى يظن نفسه عائشا مع أبطال النص . وهذه بحد ذاتها قدرة لا يتقنها إلاّ المتمكن .

              وسلامي لك
              فوزي بيترو
              [/align]
              [align=center]
              الأستاذ الأديب المبدع فوزي بيترو
              [/align]

              [align=justify]
              كم أنت كريم ونبيل.. وأتمني أن أكون دائماً عند حسن ظنك.. قصيدة جميلة كلماتك.. دمت مبدعاً رائعاً.
              [/align]
              [CENTER][IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?albumid=136&pictureid=807[/IMG][/CENTER]

              تعليق

              • نادية البريني
                أديب وكاتب
                • 20-09-2009
                • 2644

                #8
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                أخي الفاضل إبراهيم
                قرأت القصّة أكثر من مرّة.وجدت فيها براعة القاصّ في التّحوّل عبر الزّمان والمكان دون أن يفقد السّرد جاذبيّته وجماله.
                تناسقت اللّغة وانتظمت المعاني لكنّ الرّؤية التي قصدت تبليغها تحتاج إلى معاينة جادّة.لغط كثير رافق قدوم الموكب عبّرت عنه بجماليّة كبيرة لكن هل قصدت معالجة الفكر الخرافيّ الذي يؤثّر في بعض النّاس أم زيف الغرباء الذين يحلّون بيننا بإسم التّعاون فينهبون خيراتنا؟أم...؟
                أرجّح أنّ الأمرهو حديث عن الغزاة الذين ينشرون الفكر الخرافيّ ويساهمون في تسطيح الوعي حتّى ييسر غزوهم.وما الحديث عن النّاسك المتعبّد الذي تزهّد في الحياة إلاّ دليلا على ذلك وحتّى نوعيّة الشّخصيّات القصصيّة الموظّفة أوفت بهذا المقصد "النّساء داخل الحمّام ،البهلول ،الخمّارالذي يذهب العقول ويتلف النّقود..."
                لا شكّ أنّ الفضاء القصصيّ الذي تحرّكت فيه شخصيّاتك تُخيّر لهذا الغرض.
                أمتعني القصّ فعلا.لا أدري إن كنت قد وفّقت في قراءة القصّة
                تبقى صاحب الرّؤية الأولى ونصبح نحن القرّاء أصحاب رؤى أخرى
                دمت بخير أخي إبراهيم وكلّ عام وأنت بخير

                تعليق

                • إبراهيم كامل أحمد
                  عضو أساسي
                  • 23-10-2009
                  • 1109

                  #9
                  قرأتي حتي المسكوت عنه

                  المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  أخي الفاضل إبراهيم
                  قرأت القصّة أكثر من مرّة.وجدت فيها براعة القاصّ في التّحوّل عبر الزّمان والمكان دون أن يفقد السّرد جاذبيّته وجماله.
                  تناسقت اللّغة وانتظمت المعاني لكنّ الرّؤية التي قصدت تبليغها تحتاج إلى معاينة جادّة.لغط كثير رافق قدوم الموكب عبّرت عنه بجماليّة كبيرة لكن هل قصدت معالجة الفكر الخرافيّ الذي يؤثّر في بعض النّاس أم زيف الغرباء الذين يحلّون بيننا بإسم التّعاون فينهبون خيراتنا؟أم...؟
                  أرجّح أنّ الأمرهو حديث عن الغزاة الذين ينشرون الفكر الخرافيّ ويساهمون في تسطيح الوعي حتّى ييسر غزوهم.وما الحديث عن النّاسك المتعبّد الذي تزهّد في الحياة إلاّ دليلا على ذلك وحتّى نوعيّة الشّخصيّات القصصيّة الموظّفة أوفت بهذا المقصد "النّساء داخل الحمّام ،البهلول ،الخمّارالذي يذهب العقول ويتلف النّقود..."
                  لا شكّ أنّ الفضاء القصصيّ الذي تحرّكت فيه شخصيّاتك تُخيّر لهذا الغرض.
                  أمتعني القصّ فعلا.لا أدري إن كنت قد وفّقت في قراءة القصّة
                  تبقى صاحب الرّؤية الأولى ونصبح نحن القرّاء أصحاب رؤى أخرى
                  دمت بخير أخي إبراهيم وكلّ عام وأنت بخير
                  الأخت الفاضلة الأديبة نادية البريني

                  [align=justify]
                  لأنك أديبة بارعة فرؤيتك صادقة وقراءتك متعمقة لم تترك حتي المسكوت عنه بل أتت به طائعاً لتظهره تحت الأضواء.. دمت مبدعة رائعة.
                  [/align]
                  [CENTER][IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?albumid=136&pictureid=807[/IMG][/CENTER]

                  تعليق

                  يعمل...
                  X