من أرشيف مقالاتي
حاكموا كل الوزراء الفاشلين أيضا !!
عندما سئل الإمام مالك عن قتال الخارجين على الخليفة .. قال رحمه الله : نعم إن خرجوا على مثل عمر بن عبد العزيــز أى فى تقواه وعدله وإقامة الحدود ورفـقه بالرعية فليقاتلوا معه .. فقيل له : فإن لم يكن مثله .. فقال رحمه الله : دعهم ينتقم الله من ظالم بظالم .. ثم ينتقم من كليهما أى فلـيذرهم فى غيهم يعمهون !!
-
وسئل أيضا الإمام الحسن البصرى رحمه الله عن قتال الخارجين على عبد الملك بن مروان .. فقال : لاتكن مع هؤلاء ولا هؤلاء .. فقال رجل من الشام .. ولا مع أمير المؤمنين يا أبا ســعيد .. فغضب وخط بيده ثم قال : نعم ولا مع أمير المؤمنين !!
-
لكن الإرهاب اللعين لم يقف عند حد الصراع مع النخبة العلمانية الفاسدة و المسيطرة على مقاليد الأمور .. بل أصبح يغتال الأبرياء من الناس فى مجازر دموية بشعة دون سند شرعى أو حجة عقلية .. وأصبح يغتال فى ذات الوقت مقدرات الوطن وحالة الإستقرار داخل المجتمع ، و التى دعا إليها الإسلام و حرص عليها حرصا شديدا وحرض عليها سلفنا الصالح .. حتى ولو تعطلت بعض مظاهر الإسلام الخارجية .. إلى الحد الذى تساهل فيه سلفنا الصالح فى شروط الإمامة .. حتى أن ماتبقى من شروط يكاد أن ينطبق على كل حكام الأرض قاطبة .. طالما أنهم يوفرون الحد الأدنى من الإستقرار وحرية الدعوة إلى الله !!
-
والمصيبة أن أ ىٍ من طرفى النزاع لم يدع للعقلاء أية فرصة للإصلاح ، وليس لديه أدنى استعداد منذ بداية الصراع للإستماع إلى الأصوات العاقلة المخلصة .. وليس لديه كذلك أدنى استعداد لـتغيير جملة واحدة من السيناريو الخايب الذى رسمه كل منهما للآخر ، أو الذى رسم لهما بمعنى أصح من جهات أكثر خبرة وأكثر حقدا على الإسلام وعلى مصر !!
-
الحكومة من جانبها ترفض الحوار و تصر على سياسة (( الإستئصال من الجذور )) على الرغم من أن التاريخ يؤكد فشل تلك السياسة اللاخلاقية والتى دفعت ببعض أعوان الألفى إلى إخراج ( القراشات من الثلاجات ) .. أو كما يقول د. نعمان جمعة : إخراج المعتقلين من السجون ثم قتلهم فى مسرح الأحداث والزعم بعد ذلك بأن رجال الشرطة قد نجحوا فى قتل قائد جناح أوأخطر إرهابى أو إرهابى اشترك فى مقتل العقــــــــيد فلان إلى آخر تلك النجاحات الكآذبة وهو عمل لايقل خسة ولا بشاعة من مجازر الجماعات الإرهابية ؟؟
-
وأما الجماعات المسلحة ــــ وبعد استثناء المجرمين واللصوص وقطاع الطريق والمرتزقة ــــ فيحلمون أيضا بسيناريو أكثر خيابة ودموية من سيناريو الحكومة .. حيث يتبنون سيناريو (( الضغط العابث )) .. والضغط هنا معناه القتل العشوائى والتخريب والسرقة .. حتى يضطر النظام - من ثم - إلى تطبيق الشريعة أو تسليم مقاليد الحكم ( بالجدك ) !!
-
وكلا الطرفين المتنازعين لديه ثقة كبيرة أو غرور قاتل - بمعنى أصح - لامبرر له على الإطلاق .. والنخبة الحاكمة ترى أن كل من يعارض سياستها الأمنية لا يفعل ذلك لوجه الله ، و لكن من اجل أن يقال وعظ أمير المؤمنين .. أو من أجل مآرب أخرى ؟؟ والجماعات كذلك لاتثق هى الأخرى إلا فى قـــادتها ؟؟
كل ذلك لايثنينا بالطبع عن أن نسهم بتصورنا فى بيان الأسباب الحقيقية لظاهرة الإرهاب إبراء للذمة لاأكثر ولا أقل .. ولنعد الآن إلى جذور المشكلة الحقيقية .. أو المعادلة المقلوبة التى أصبحت تحكم بلادنا .. وأصبحت كذلك تمثل بكل تداعياتها صورا استفزازية تولد فى نفوس عآمة المتدينين الشعور الدائم باليأس و الغضب والرغبة فى العنف .. نخب علمانية فاسدة الأخلاق تحكم أغلبية متدينة وتحاول جرها بالترغيب والترهيب إلى الإنخلاع عن تعاليم الإسلام والخضوع للمنظومة العلمانية فى الحياة .. نخب استغرق تكوينها واعدادها عشرات السنين على أيدى أجنبية مدربة حاقدة خبيرة فى شتى المجالات العلمية ومن خلال مؤسسات وإرساليات تبشيرية وماسونية على النحو المعروف .. و تحول فى ذات الوقت بين أبناء الحركة الإسلامية المعتدلة وبين الإندماج فى تلك المؤسسات النخبوية .. وتتهمهم باختراق المؤسسات وتلقى بهم ظلما فى السجون والمعتقلات بعد محاكمات عسكرية هزلية .. لتظل حآلة الإنفصام قائمة بكل تداعياتها الخطيرة !!
-
إن أهم أسباب تنامى ظاهرة الإرهاب والعنف .. يكمن أساسا لمن أراد أن يتوصل بالفعل إلى حل جذرى للقضية .. فى شيوع صور الإستفزاز التى أصبحت تحيط بالمتدين العادى من كل جانب .. استفزاز على المستوى السياسى يتمثل أساسا فى الإستبداد بالسلطة والديمقراطيات الزائفة وتزوير إرادة الشعب فى كآفة المستويات .. ولقد رأينا كيف كانت وزارة الداخلية مشغولة بتزوير انتخابات الإتحادات الطلابية قبيل الحادث الآثم .. أليس فى ذلك تحطيم لنفسية الشباب وتحريض غير مباشر للإنضمام إلى الجماعات الإرهابية ؟؟ ثم الفساد الأخلاقى الذى أصاب الكثير من النخبويين والذين أصبحوا يعيشون فى منتدياتهم حياة أبعد ما تكون عن تعاليم وقيم الإسلام .. وفى الفساد المالى وتضخم الثروات وسيطرة رأس المال الفاسد على الحكم .. وفى ازدواجية التقرب من الدول الغربية والشيوعية ومخاصمة الدول الإسلامية والعربية ، واستفزاز ثقافى يتمثل فى تحدى وزارة الثقافة لمشاعر المسلمين سواء بالترويج للفكر الإلحادى والإباحى والإحتفاء بالراقصات والبغايا دون العلماء والمثقفين .. أو بالتطبيق العملى لهذا الفكر عبر المهرجانات الداعرة وعوامات الثقافة أو ثقافة العوامات .. ولعل فى خبر ترشيح عمر الشريف لرئاسة مهرجان القاهرة الداعر .. وهو الذى اعترف على صفحات الصحف بممارسته الزنا آلاف المرات وانجابه لأبن غير شرعى من إحدى المذيعات الأجنبيات بعد لقائه بها بخمس دقائق واعترف كذلك بأنه لم يمارس الشذوذ لأنه لايحبه .. يعنى مسألة ذوق فقط .. ثم الفكرة الداعرة التى أعلن عنها أخيرللإحتفال بالحملة الفرنسية التى اغتالت أبناء الوطن المجاهدين واستولت علىأوطاننا .. وانتهكت حرمة الأزهر الشريف قلعة الإسلام فى مصر والعالم الإسلامى بخيلها وأطلقت مئات البغايا فى شوارع القاهرة لتثقيف نساء المســـــلمين خير شاهد على الفكر السائد فى وزارة العوامات ؟؟
-
حتى فى مجال التربية والتعليم .. حـذفوا كلمة التربية .. وأصبحت الوزارة وكرا علمانيا لاأخلاقيا لممارسة أبشع أنواع الإستفزاز المجرم .. واسمعوا معى إلى تلك الواقعة الإستفزازية التى وقعت أحداثها فى مدرسة الغرفة التجارية ببورسعيد .. حينما أوفدت وزارة التعليم الفاشلة .. أحد مسئوليها الأشاوس من أجل القيام بحملة مجرمة ضد حشمة الطالبات .. لم يأت هذا المسئول للتفتيش على تدنى المستويات التعليمية ولا للبحث عن تفشى تدخين البانجو وتداول الصور الخليعة .. ولا عن نظافة دورات المياه غير الآدمية .. بل جاء هذا الخليع خصيصا إلى المدرسة لاستدراج بعض الفتيات الصغيرات بطريقة لاأخلاقية .. الله حجابك جميل .. مين ياحلوة اللى أقنعك بهذا الحجاب الجميل الذى أمر به القرآن .. فتقول له التلميذة بطفولة بريئة .. إنها أبلة فلانة أو علانة .. فيخرج الخليع من جيبه ورقه ويدون فيها أسماء هؤلاء المدرسات المتدينات .. ثم يفاجأ الأطفال بعد ذلك بأن المسئول الخليع رجل التربية والتعليم .. قد قام بنقل هؤلاء المدرسات إلى قرى نائية فى محافظات أخرى عقابا لهن على دعوة التلميذات للحشمة والعفة ولا يعرف هذا الخليع الآبق أنه بهذا التصرف المجرم قد اغتال ضميرهن حينما جعلهن يشعرن بعقدة الذنب إزاء مدرساتهن اللآئى أحببنهن .. واغتال براءتهن ثانية حينما أسقط من نفوسهن معنى الشرف والعفة .. واغتالهن ثالثة حينما أسقط أنموذج رجل التعليم الأب والقدوة وتحول فى نظرهن إلى ذئب مجرم مخادع .. بل إن هذا الخليع علم أن أحد المدرسين اعترض على طالبة كانت ترتدى جينزا يجسد عورتها .. فقام على الفور بنقل هذا المدرس أيضا .. ناهيك عن ناظر إحدى المدارس الإبتدائية الأخرى .. والذى دفعه شذوذه إلى نزع الإيشارب من على رؤوس الفتيات وأصبح يجد فى ذلك لذة كبيرة .. وهذه فقط بعض صور الإستفزاز فى مجال التعليم !!
-
وفى مجال الإعلام .. حدث ولاحرج عن صور الإستفزاز اللأآخلاقى .. سواء فى التحريض على العرى والخلاعة والترويج للأفكار الإلحادية والإباحية .. أو فى الإستهزاء بالشعائر الإسلامية والشرائع والرموز الإسلامية .. حتى أن المسلسلات والأفلام الآن لاتكاد تخلو من الإستهزاء باللحية والجلباب والنقاب .. رغم ما تمثله تلك المظاهر من قداسة .. حتى لو اختلفنا حول حجية تلك الرموز .. فإذا فتشت فى تلك الأعمال الفنية الفاشلة التى تدعى أنها تواجه الإرهاب .. لاتجد فيها أنموذجا واحدا يصلح للإقتداء به !!
-
ولهذا نقول مرة اخرى .. ليس حسن الألفى هو الوزير الوحيد الذى فشل .. وليس هو الوزير الوحيد الذى يجب أن يحاكم .. المسئولون عن السياسات التعليمية والثقافية والإعلامية .. فشلوا أيضا فى صنع أى شىء يساهم فى القضاء على الإرهاب اللهم إلا بيانات كاذبة وكلمات منمقة محفوظة ولجان فارغة تنهب أموال الشعب .. بل تحولت سياساتهم بالفعل إلى أوكار لممارسة الإرهاب الفكرى والإستفزاز وهو كما قلنا السبب الحقيقى لـتـنامى ظاهرة الإرهاب والعنف .. فالإستفزاز يولد الغضب والغضب يقود صاحبه إلى العنف والإرهاب !!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم : محمد شعبان الموجى
حاكموا كل الوزراء الفاشلين أيضا !!
عندما سئل الإمام مالك عن قتال الخارجين على الخليفة .. قال رحمه الله : نعم إن خرجوا على مثل عمر بن عبد العزيــز أى فى تقواه وعدله وإقامة الحدود ورفـقه بالرعية فليقاتلوا معه .. فقيل له : فإن لم يكن مثله .. فقال رحمه الله : دعهم ينتقم الله من ظالم بظالم .. ثم ينتقم من كليهما أى فلـيذرهم فى غيهم يعمهون !!
-
وسئل أيضا الإمام الحسن البصرى رحمه الله عن قتال الخارجين على عبد الملك بن مروان .. فقال : لاتكن مع هؤلاء ولا هؤلاء .. فقال رجل من الشام .. ولا مع أمير المؤمنين يا أبا ســعيد .. فغضب وخط بيده ثم قال : نعم ولا مع أمير المؤمنين !!
-
لكن الإرهاب اللعين لم يقف عند حد الصراع مع النخبة العلمانية الفاسدة و المسيطرة على مقاليد الأمور .. بل أصبح يغتال الأبرياء من الناس فى مجازر دموية بشعة دون سند شرعى أو حجة عقلية .. وأصبح يغتال فى ذات الوقت مقدرات الوطن وحالة الإستقرار داخل المجتمع ، و التى دعا إليها الإسلام و حرص عليها حرصا شديدا وحرض عليها سلفنا الصالح .. حتى ولو تعطلت بعض مظاهر الإسلام الخارجية .. إلى الحد الذى تساهل فيه سلفنا الصالح فى شروط الإمامة .. حتى أن ماتبقى من شروط يكاد أن ينطبق على كل حكام الأرض قاطبة .. طالما أنهم يوفرون الحد الأدنى من الإستقرار وحرية الدعوة إلى الله !!
-
والمصيبة أن أ ىٍ من طرفى النزاع لم يدع للعقلاء أية فرصة للإصلاح ، وليس لديه أدنى استعداد منذ بداية الصراع للإستماع إلى الأصوات العاقلة المخلصة .. وليس لديه كذلك أدنى استعداد لـتغيير جملة واحدة من السيناريو الخايب الذى رسمه كل منهما للآخر ، أو الذى رسم لهما بمعنى أصح من جهات أكثر خبرة وأكثر حقدا على الإسلام وعلى مصر !!
-
الحكومة من جانبها ترفض الحوار و تصر على سياسة (( الإستئصال من الجذور )) على الرغم من أن التاريخ يؤكد فشل تلك السياسة اللاخلاقية والتى دفعت ببعض أعوان الألفى إلى إخراج ( القراشات من الثلاجات ) .. أو كما يقول د. نعمان جمعة : إخراج المعتقلين من السجون ثم قتلهم فى مسرح الأحداث والزعم بعد ذلك بأن رجال الشرطة قد نجحوا فى قتل قائد جناح أوأخطر إرهابى أو إرهابى اشترك فى مقتل العقــــــــيد فلان إلى آخر تلك النجاحات الكآذبة وهو عمل لايقل خسة ولا بشاعة من مجازر الجماعات الإرهابية ؟؟
-
وأما الجماعات المسلحة ــــ وبعد استثناء المجرمين واللصوص وقطاع الطريق والمرتزقة ــــ فيحلمون أيضا بسيناريو أكثر خيابة ودموية من سيناريو الحكومة .. حيث يتبنون سيناريو (( الضغط العابث )) .. والضغط هنا معناه القتل العشوائى والتخريب والسرقة .. حتى يضطر النظام - من ثم - إلى تطبيق الشريعة أو تسليم مقاليد الحكم ( بالجدك ) !!
-
وكلا الطرفين المتنازعين لديه ثقة كبيرة أو غرور قاتل - بمعنى أصح - لامبرر له على الإطلاق .. والنخبة الحاكمة ترى أن كل من يعارض سياستها الأمنية لا يفعل ذلك لوجه الله ، و لكن من اجل أن يقال وعظ أمير المؤمنين .. أو من أجل مآرب أخرى ؟؟ والجماعات كذلك لاتثق هى الأخرى إلا فى قـــادتها ؟؟
كل ذلك لايثنينا بالطبع عن أن نسهم بتصورنا فى بيان الأسباب الحقيقية لظاهرة الإرهاب إبراء للذمة لاأكثر ولا أقل .. ولنعد الآن إلى جذور المشكلة الحقيقية .. أو المعادلة المقلوبة التى أصبحت تحكم بلادنا .. وأصبحت كذلك تمثل بكل تداعياتها صورا استفزازية تولد فى نفوس عآمة المتدينين الشعور الدائم باليأس و الغضب والرغبة فى العنف .. نخب علمانية فاسدة الأخلاق تحكم أغلبية متدينة وتحاول جرها بالترغيب والترهيب إلى الإنخلاع عن تعاليم الإسلام والخضوع للمنظومة العلمانية فى الحياة .. نخب استغرق تكوينها واعدادها عشرات السنين على أيدى أجنبية مدربة حاقدة خبيرة فى شتى المجالات العلمية ومن خلال مؤسسات وإرساليات تبشيرية وماسونية على النحو المعروف .. و تحول فى ذات الوقت بين أبناء الحركة الإسلامية المعتدلة وبين الإندماج فى تلك المؤسسات النخبوية .. وتتهمهم باختراق المؤسسات وتلقى بهم ظلما فى السجون والمعتقلات بعد محاكمات عسكرية هزلية .. لتظل حآلة الإنفصام قائمة بكل تداعياتها الخطيرة !!
-
إن أهم أسباب تنامى ظاهرة الإرهاب والعنف .. يكمن أساسا لمن أراد أن يتوصل بالفعل إلى حل جذرى للقضية .. فى شيوع صور الإستفزاز التى أصبحت تحيط بالمتدين العادى من كل جانب .. استفزاز على المستوى السياسى يتمثل أساسا فى الإستبداد بالسلطة والديمقراطيات الزائفة وتزوير إرادة الشعب فى كآفة المستويات .. ولقد رأينا كيف كانت وزارة الداخلية مشغولة بتزوير انتخابات الإتحادات الطلابية قبيل الحادث الآثم .. أليس فى ذلك تحطيم لنفسية الشباب وتحريض غير مباشر للإنضمام إلى الجماعات الإرهابية ؟؟ ثم الفساد الأخلاقى الذى أصاب الكثير من النخبويين والذين أصبحوا يعيشون فى منتدياتهم حياة أبعد ما تكون عن تعاليم وقيم الإسلام .. وفى الفساد المالى وتضخم الثروات وسيطرة رأس المال الفاسد على الحكم .. وفى ازدواجية التقرب من الدول الغربية والشيوعية ومخاصمة الدول الإسلامية والعربية ، واستفزاز ثقافى يتمثل فى تحدى وزارة الثقافة لمشاعر المسلمين سواء بالترويج للفكر الإلحادى والإباحى والإحتفاء بالراقصات والبغايا دون العلماء والمثقفين .. أو بالتطبيق العملى لهذا الفكر عبر المهرجانات الداعرة وعوامات الثقافة أو ثقافة العوامات .. ولعل فى خبر ترشيح عمر الشريف لرئاسة مهرجان القاهرة الداعر .. وهو الذى اعترف على صفحات الصحف بممارسته الزنا آلاف المرات وانجابه لأبن غير شرعى من إحدى المذيعات الأجنبيات بعد لقائه بها بخمس دقائق واعترف كذلك بأنه لم يمارس الشذوذ لأنه لايحبه .. يعنى مسألة ذوق فقط .. ثم الفكرة الداعرة التى أعلن عنها أخيرللإحتفال بالحملة الفرنسية التى اغتالت أبناء الوطن المجاهدين واستولت علىأوطاننا .. وانتهكت حرمة الأزهر الشريف قلعة الإسلام فى مصر والعالم الإسلامى بخيلها وأطلقت مئات البغايا فى شوارع القاهرة لتثقيف نساء المســـــلمين خير شاهد على الفكر السائد فى وزارة العوامات ؟؟
-
حتى فى مجال التربية والتعليم .. حـذفوا كلمة التربية .. وأصبحت الوزارة وكرا علمانيا لاأخلاقيا لممارسة أبشع أنواع الإستفزاز المجرم .. واسمعوا معى إلى تلك الواقعة الإستفزازية التى وقعت أحداثها فى مدرسة الغرفة التجارية ببورسعيد .. حينما أوفدت وزارة التعليم الفاشلة .. أحد مسئوليها الأشاوس من أجل القيام بحملة مجرمة ضد حشمة الطالبات .. لم يأت هذا المسئول للتفتيش على تدنى المستويات التعليمية ولا للبحث عن تفشى تدخين البانجو وتداول الصور الخليعة .. ولا عن نظافة دورات المياه غير الآدمية .. بل جاء هذا الخليع خصيصا إلى المدرسة لاستدراج بعض الفتيات الصغيرات بطريقة لاأخلاقية .. الله حجابك جميل .. مين ياحلوة اللى أقنعك بهذا الحجاب الجميل الذى أمر به القرآن .. فتقول له التلميذة بطفولة بريئة .. إنها أبلة فلانة أو علانة .. فيخرج الخليع من جيبه ورقه ويدون فيها أسماء هؤلاء المدرسات المتدينات .. ثم يفاجأ الأطفال بعد ذلك بأن المسئول الخليع رجل التربية والتعليم .. قد قام بنقل هؤلاء المدرسات إلى قرى نائية فى محافظات أخرى عقابا لهن على دعوة التلميذات للحشمة والعفة ولا يعرف هذا الخليع الآبق أنه بهذا التصرف المجرم قد اغتال ضميرهن حينما جعلهن يشعرن بعقدة الذنب إزاء مدرساتهن اللآئى أحببنهن .. واغتال براءتهن ثانية حينما أسقط من نفوسهن معنى الشرف والعفة .. واغتالهن ثالثة حينما أسقط أنموذج رجل التعليم الأب والقدوة وتحول فى نظرهن إلى ذئب مجرم مخادع .. بل إن هذا الخليع علم أن أحد المدرسين اعترض على طالبة كانت ترتدى جينزا يجسد عورتها .. فقام على الفور بنقل هذا المدرس أيضا .. ناهيك عن ناظر إحدى المدارس الإبتدائية الأخرى .. والذى دفعه شذوذه إلى نزع الإيشارب من على رؤوس الفتيات وأصبح يجد فى ذلك لذة كبيرة .. وهذه فقط بعض صور الإستفزاز فى مجال التعليم !!
-
وفى مجال الإعلام .. حدث ولاحرج عن صور الإستفزاز اللأآخلاقى .. سواء فى التحريض على العرى والخلاعة والترويج للأفكار الإلحادية والإباحية .. أو فى الإستهزاء بالشعائر الإسلامية والشرائع والرموز الإسلامية .. حتى أن المسلسلات والأفلام الآن لاتكاد تخلو من الإستهزاء باللحية والجلباب والنقاب .. رغم ما تمثله تلك المظاهر من قداسة .. حتى لو اختلفنا حول حجية تلك الرموز .. فإذا فتشت فى تلك الأعمال الفنية الفاشلة التى تدعى أنها تواجه الإرهاب .. لاتجد فيها أنموذجا واحدا يصلح للإقتداء به !!
-
ولهذا نقول مرة اخرى .. ليس حسن الألفى هو الوزير الوحيد الذى فشل .. وليس هو الوزير الوحيد الذى يجب أن يحاكم .. المسئولون عن السياسات التعليمية والثقافية والإعلامية .. فشلوا أيضا فى صنع أى شىء يساهم فى القضاء على الإرهاب اللهم إلا بيانات كاذبة وكلمات منمقة محفوظة ولجان فارغة تنهب أموال الشعب .. بل تحولت سياساتهم بالفعل إلى أوكار لممارسة الإرهاب الفكرى والإستفزاز وهو كما قلنا السبب الحقيقى لـتـنامى ظاهرة الإرهاب والعنف .. فالإستفزاز يولد الغضب والغضب يقود صاحبه إلى العنف والإرهاب !!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم : محمد شعبان الموجى
تعليق