انت لما خلقت له

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أميرة تاج الدين
    عضو الملتقى
    • 29-11-2009
    • 108

    انت لما خلقت له

    تعرف ابطالا ، تعرف شهداء ، تعرف شيوخا ، تعرف علماء ....... كما تعرف اشرارا
    فهم خلقوا لهذا ، هل تتذكرون هذه المقولة : سيماهم على وجوههم ، ليس فقط الطيبة والسماحة التى تراها فى وجوههم ........... بل هناك علم اسمه قراءة الوجوه ........ كما ان هناك احساس يقرأ لك اى وجه لتعرف من هو صاحبه .

    البطل بطلا من يومه ، الشجاع شجاعا من يوم مولده ، الشهيد تدركه من ضحكته ، الشيخ والعالم بالدين تعرفه من سامحته ، والمفكر تعرفه من كلمته وفلسفته ، واراؤه بالحياة .

    نعم انت لما خلقت له ، ان كنت ضعيفا فهذا من يومك ، هذا الضعف من صغرك وصباك حتى نضجك الى شيخوختك ......... ان كنت عادلا فهذا مع أول مرة أخذت فيها حق لغيرك ، ناصر الضعيف خلق لهذا .

    نعم نتعلم بحياتنا ونغير فيها ونتغير ، ونكتسب ونفقد من الصفات الحميدة والغير حميدة ، لكننا لا نعرف ان نهرب من قدرنا ولما خلقنا له ، فالله يصطفى من عباده من ينصر المظلوم – من ينور الدنيا بفكره الصحيح – من يضحى بروحه من اجل نصرة الاسلام ونصرة كلمته .

    فهذا قدرنا لا مفر منه مهما اكتسبت ومهما غيرت ، لا مفر منه .

    هناك بشر تراهم من اول وهلة لتقول فى نفسك هذا ليس عاديا ، هذا عظيم ، له هيبة ، له طلة ، له بصمة ليست كأى شخص ،،،، فهذا قدره لان يكون قدوة يحذو غيره به .

    حتى ان قابلت الفاسد وتغير وكان من الاخيار ، ايضا هذا ما خلق له لان يكون مثلا للتواب ونحذو بما فعل وتغيره من الاسوأ الى الافضل ......... انه قدر وخلق له .

    هذا ليس معناه اننا مصيرين مائة بالمائة لا ....... بل هذا معناه ان الله يصطفى من عباده لشىء ما
    نعم صدق هذا ، ربما انت تكون من المصطفين لشىء ما ، ليس الانبياء فقط الله اصطفاهم ، فهم لهم رسالتهم وقدرهم الذى حكم الله عليهم به .......... لكن هناك ايضا منذ بدأ الخليقة الى يوم الدين أناس خلقوا لشىء ما ، خلقوا لرسالة ما ، خلقوا لمغزى ما ، خلقوا ليوصلوا لسائر البشرية شيئا ما .

    حتى فرعون وهتلر وصدام وغيرهم من الطغاة خلقوا لهذا ، فهم كانوا رسالة لنا ، فهم كانوا مثال للطاغى ونهايتهم هى المغزى والرسالة لنا .

    لذا تأمل وفكر مليا !! ما انت خلقت له .......... ما هى رسالتك ؟ ما هو دورك بتلك الحياة ؟

    وان وصلت لشيئا ما ، كن لها ولخدمتها ، لكى تكون رسالة من الله لغيرك .

    وان لم تصل لشىء ما الى الان ، تأمل أكثر واجتهد فى التدبر لتصل حتى الى دورك بالحياة ما هو ؟
    [SIZE=6][COLOR=DarkRed][I][B]أميرة تاج الدين[/B][/I][/COLOR][/SIZE]
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #2

    قال عبد الله بن المبارك رحمة الله عليه : خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فبينما أنا في الطريق إذا أنا بسواد على الطريق ،فتميزت ذاك فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف فقلت :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    فقالت : (سلام قولا من رب رحيم)

    فقلت لها : يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان ؟!؟

    قالت : (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام)

    فعلمت أنها قضت حجها وهي تريد بيت المقدس ، فقلت لها : أنت منذ كم في هذا الموضع ؟!؟

    فقالت : (ثلاث ليال سويا)

    فقلت ما أرى معك طعاماً تأكلين ؟!؟

    فقالت : (هو يطعمني ويسقين)

    فقلت :فبأي شيء تتوضئين ؟

    فقالت : (فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيبا)

    فقلت لها :إن معي طعاما فهل تأكلين ؟

    فقالت : (ثم أتموا الصيام إلى الليل)

    فقلت : ليس هذا شهر رمضان !!

    قالت : (ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم)

    فقلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر ..

    قالت : (وأن تصوموا خيراً لكم إن كنتم تعلمون )

    فقلت : لم لا تكلميني مثل ما أكلمك؟

    قالت : (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)

    فتعجبت من ردها وقلت : من أي الناس أنت؟

    قالت : (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)

    فقلت : قد أخطأت فاجعليني في حل.

    قالت : (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم)

    فقلت : فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة؟

    قالت : (وما تفعلوا من خير يعلمه الله)

    قال : فانحنت ناقتي فقالت : (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم)

    فغضضت بصري عنها .. ولما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها ..

    قالت: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم)

    فقلت لها : اصبري حتى أعقلها ..

    فقالت : (ففهمناها سليمان)

    فعقلت الناقة وقلت لها : اركبي ..

    قالت : (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون)

    فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسعى وأصيح

    فقالت : (واقصد في مشيك واغضض من صوتك)

    فجعلت أمشي رويداً رويداً وأترنم بالشعر ..

    فقالت : (فاقرؤوا ما تيسر من القرآن)

    فقلت لها : لقد أوتيتم خيراً كثيرا

    فقالت : (وما يذكر إلا ألو الألباب)

    فلما مشيت قليلاً قلت لها ألك زوج ؟

    قالت : (ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤ كم)

    فسكت ولم أكلمها حتى أدركت بها القافلة فقلت لها : هذه القافلة فمن لك فيها؟

    فقالت : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا)

    فعلمت أن لها أولاداً .. فقلت : وما شأنهم في الحج ؟

    فقالت : (وعلامات وبالنجم هم يهتدون)

    فعلمت أنهم أدلاء الركب فقصدت لها القباب والعمارات فقلت هذه القباب فمن لك فيها ؟

    قالت : (واتخذ الله إبراهيم خليلاً) (وكلم الله موسى تكليما) (يايحى خذ الكتاب بقوة)

    فناديت يا إبراهيم يا موسى يا يحي فإذا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا فلما استقر بهم الجلوس قالت (فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه)

    فمضى أحدهم فاشترى طعاماً فقدموه بين يدي فقالت : (كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية)

    فقلت الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها فقالوا هذه أمنا لها أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن .. فسبحان القادر على ما يشاء ..

    فقلت: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)

    ----------
    لاستاذة اميرة الموقره

    تحياتي

    مع كل المودة والتقدير

    تعليق

    • سعاد عثمان علي
      نائب ملتقى التاريخ
      أديبة
      • 11-06-2009
      • 3756

      #3
      المكرمة الأستاذة أميرة تاج الدين
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      استغفر الله العظيم لي ولك وللمؤمنين اجمعين
      -شكرا لك على الموضوع الشيق والمفيد
      لكن هناك غلطة كبرى واستغفر الله العظيم لذلك
      وهو قولك-اتذكرون المقولة التي تقول-سيماهم على وجوههم
      إنها يااختي أية من القرآن الكريم
      ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ )
      سورة الزمر-آية -60


      وتفسيرها هو
      إن الله تعالى ذكره أخبرنا أن سيما هؤلاء القوم الذين وصف صفتهم في وجوههم من أثر السجود , ولم يخص ذلك على وقت دون وقت . وإذ كان ذلك كذلك , فذلك على كل الأوقات , فكان سيماهم الذي كانوا يعرفون به في الدنيا أثر الإسلام , وذلك خشوعه وهديه وزهده وسمته , وآثار أداء فرائضه وتطوعه , وفي الآخرة ما أخبر أنهم يعرفون به , وذلك الغرة في الوجه والتحجيل في الأيدي والأرجل من أثر الوضوء , وبياض الوجوه من أثر السجود

      وفقنا الله وإياك والمسلمين لما يحبه ويرضاه
      سعادة
      ثلاث يعز الصبر عند حلولها
      ويذهل عنها عقل كل لبيب
      خروج إضطرارمن بلاد يحبها
      وفرقة اخوان وفقد حبيب

      زهيربن أبي سلمى​

      تعليق

      • أميرة تاج الدين
        عضو الملتقى
        • 29-11-2009
        • 108

        #4
        الشكر كل الشكر لاستاذى القدير / استاذ يسرى وايضا لاستاذتى القديرة / الاستاذة سعاد ........ كم سعدت بتواجدكم بمقالى وعلى كلمتكم فيه .

        سعدت كثيرا بتلك الاضافة استاذ يسرى ، عاجزة عن الشكر لحضرتك على مشاركتكم الطيبة ........ تحياتى لشخصكم الكريم .

        استاذة سعاد ، انا قصدت ان لا اكتب الاية الكريمة لابعد تماما عن القصد منها
        انا اردت ان ارصد السماحة التى تتواجد بوجوه الطيبين والتى لا تقتصر على الشيوخ او علماء الدين او حتى المصلين الذين ملكوا علامة السجود بوجوههم
        بل السماحة التى قصدتها هى بوجوه كثيرين غير هؤلاء لذا لم اريد ان اسجل الاية الكريمة ودليلى على ذلك ، اننى لم اكتبها بين قوسين ولم ابدأ بالبسلمة ولم انهى بصدق الله العظيم لانها ليست اية بل استشهدت بها ، قصة استاذ راغب ان امرأة كل كلامها بالايات القرأنية ........ والذى لا يحفظ تلك الايات ولكنها بداخله المعنى ، فليترجمه

        تذكرت الان اغنية لعلى الحجار أستشهد فيها باية من القرآن ، لم يقل بسم الله الرحمن الرحيم ، كما انه لم يقول الاية كلها بل جزء منها .

        بالنهاية القرآن بداخلنا ربما ليس حفظا كما هو ولكنه معنى ومغزى فلما لا نستشهد به ، المقال هو فكرة تأتى لكاتبه ليترجمها فى صورة كلمات يريد ان يوصلها للقراء ، ان تركها هربت منه تلك الفكرة ، اى وقت الكتابة لا يبحث بالكتب بل يقول ما بداخله كما هو ........ او هذا ما صنعت انا .

        ارجوا ان اكون اوضحت وجهة نظرى فى عدم كتابتى للاية الكريمة كما هى استاذة سعاد
        شكرا لكى جزيلا على قراءتك لمقالى وتوجيهك لى فيه
        تحياتى لشخصك الكريم استاذتى
        [SIZE=6][COLOR=DarkRed][I][B]أميرة تاج الدين[/B][/I][/COLOR][/SIZE]

        تعليق

        يعمل...
        X