"أنا تاج الشرف لكل النساء " إديث سودرجران

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرؤوف النويهى
    أديب وكاتب
    • 12-10-2007
    • 2218

    "أنا تاج الشرف لكل النساء " إديث سودرجران

    (1)
    الجرأة الحمراء


    ((أريد أن أكون حرة ومرسلة
    تلك علة أن الأساليب الراقية لا تعنى لى شيئا 0
    وأنا أشمر عن ساعدى ،
    إن عجينة الشعر تختمر 000)
    الشاعرة الرائعة "إديث سودرجران " من فنلندا ، ولدت 1892ورحلت 1923تاركة آثارا شعرية تمتاز بالروعة والعمق ، أعلنت فى أشعارها التحدى والجرأة ، وأخذت من فلسفة القوة لفريديك نيتشه ، منهاجا ونبراسا ولم تنحن ولم تستسلم حتى الرمق الأخير 0
    { كل ما أملك هو فانوسى المضىء ،
    جرأتى الحمراء
    جرأتى الدامية تفتش عن المغامرات
    فى أصقاع المعنى
    لا أملك شيئا سوى قيثارتى تحت إبطى
    والصوت الغليظ لأوتارى ؛
    قيثارتى المشدودة الأوتار تصدح للإنسان والوحش
    على الطريق الرحب

    إننى لا أملك شيئا سوى تاجى الشا مخ ،
    المترفعة 0
    تأخذ كبريائى القيثارة تحت ذراعها
    وتنحنى انحناءة الوداع }

    كانت الحماسة الطاغية المندفعة نحو الإصلاح والثورة والحرية _هواء فنلندا الخانق والبت والقهر والهوان والضياع وفقد الأمل فى غد مشرق _ وقدمت أشعارها فى مذبح الوردة 0
    { بسيط هو صيف الجبال ،
    المرج مزهر ،
    والمزرعة العتيقة مفترة الثغر
    وغمغمات الجدول الخافتة تحكى عن السعادة المتاحة }
    إن بساطة أشعارها ووضاءة ألفاظها وسهولة كلماتها ،جميعهم جعلنى قارئا لأشعارها ،أشعر أنها تتكلم عن نفسى ،عن إحباطاتى ،عن هواجسى ،عن أحلامى ،عن ثوراتى وأمنياتى ،عن الليل السرمدى القابع بداخلى ،عن أحزانى التى لاتغسلها أمواه الأرض
    000000000000
    { النجوم عنيدة ?
    كلنا يعلم ذلك
    ولكننى أريد أن أقتنص حظى من فوق كل موجة زرقاء
    ومن تحت كل صخرة رمادية 0
    فإذ لم تأت السعادة أبدا ؟ماذا تكون الحياة ؟
    زنبقة صغيرة تذوى فى الرمل
    وإذا أخفق توجسها ؟ تتكسر الأمواج على الشاطىء
    والشمس تغرب
    لماذا كانت الذبابة تفتش عن شىء ما فى نسيج العنكبوت ،
    وماذا صنعت فراشة الماء بيومها الوحيد المقدر لها؟
    ليس من جواب آخر سوى جناحين مطويين بلا حياة
    فوق صدر منكمش 0وتبقى حلاوة النضال من بعد للجميع
    وتتفتح الزهور كل يوم من قلب الجحيم 0}
    وأهمس أن الأمل باق ، وأن الشعر باق ما بقى الإنسان الإنسان 0
    وهاهى إديث الرائعة ، ذات القلب الأبيض والإرادة الشامخة ، تقول :
    { أختى ، ياجميلتى ، لاتذهبى بين الجبال ؛ إنها قد خدعتنى ،
    ليس فيها ما يشفى غليلى 0
    ولأجل التذكار قطعت غصنا من شجرة الصنوبر
    كان يظلل الطريق كأنه ريشة
    وحاولت أن أعود إلى البحر على آثار خطواتى القديمة 0
    كان البحر قد ألقى ألفا من الدمى المحطمة فوق الرمل 0
    وعبثا كنت أبحث عن حلية قد تجلو جمالى 0
    تعالى ، اجلسى بجانبى ، سأحكى لك عن أحزانى ،
    سوف تفشى كلانا أسرارا 0
    عليك أن تكشفى لى عن جمالك وطريقتك فى الالتفات ،
    وسأمنحك صمتى وعادتى فى الاستماع 0}


    (2)
    نشيد القوة


    (((إننى أملك القوة 0لاأخاف شيئا 0
    الضوء هو السماء لى
    إن يفن العالم ?فإننى لن أفنى 0
    تمتد آفاقى الساطعة
    فوق ليل الأرض العاصف 0
    دع الأشجار تطلع فى حقول الضوء السرية 0
    فإن قوتى تنتظر ،بلا انكسار 0)

    وتمضى الشاعرة الرائعة "إديث سودرجران"وهى تملك قوة الحياة ، تجاهد ألا تنهزم أمام الضعف الإنسانى ، فتصرخ (لا أخاف شيئا )
    ثم تؤكد ان قوتها تنتظر وبلا انكسار 0

    (فروا إلى العزلة ! كونوا رجالا !
    لا تصيروا كأقزام بأوصال ضامرة 0
    لا تصيروا كمساجين بأسنان مغلولة 0
    لاتصيروا كنسور فى أصفاد ، مسترقين 0
    تعلموا أن تقفوا كصنوبرات على الصخور فى أمواج متكسرة 0
    تعلموا أن تقتفوا عرف النجوم 0
    قديسون وأبطال ، بأجسام لينة ، انضجوا لتكونوا كأعمدة لمعبد الصدق !
    تعلموا أن تقوموا كأمواج فى عاصفة 0
    امنحوا يدكم لإخوانكم ،ولسوف يتغير العالم 0
    أيام من أسى الخريف قد رحلت للأبد )0

    من أقوى وأمتع قصائدها ،أسميها وبحق "نشيد القوة "أنه الكفاح الإنسانى ، فى مواحهة العجز والهمم الخانعة ، لم تهن إرادة الشاعرة ولم تنهزم ، بل تؤكد أن الدنيا مليئة بالصراع والنضال والتناحر والألم ، إنها قصيدة تفيض قوة وحيوية ، إنها دعوة للكفاح والعزة والكرامة 0وكانت تحلم بوطنها جميلا مشرقا متحررا من الظلم والطغيان يدفعها روعة الإحساس بالنصر وزهوة القوة 0

    (بداية أريد أن أتسلق جبل شيمبورازو
    فى بلادى
    وأقف هناك لاهثة
    بتاج النصر

    بعدها أتسلق جبل الشهرة
    حيث حقول الحنطة الذهبية فى العالم ،تبسم له
    وأقف هناك منعمة
    برؤى وردية 0

    نهاية ،أتسلق جبل القوة
    الذى ماتسنمه أحد ،
    حيث النجوم فى بسمة أكثر عذوبة
    تبارك الجميع 0)

    (3)

    نشيد الفرحة



    { لست إمرأة ، إننى جنس محايد 0
    أنا طفلة وجارية وعزم لايلين ،
    أنا مسار الشمس القرمزية الضاحك،
    أنا شبكة صيد لكل الأسماك الشرهة ،
    أنا تاج الشرف لكل النساء ،
    أنا خطوة فى طريق النجاة والهلاك ،
    أنا قفزة فى الحرية والذات 00
    أنا وسوسة الدم فى أذن الرجل ،
    أنا حمى الروح والشبق وإنكار الجسد ،
    أنا علامة الدخول إلى الفراديس الجديدة 0
    أنا شعلة منقبة جريئة ،
    أنا ماء عميق ، ولكنى شجاعة الخطى ،
    أنا ماء ونار امتزجا بأمانة وفق شروط حرة 00}
    لم تكن الشاعرة الرائعة إديث سود رجران إلا شاعرة متميزة ، تختار المواضيع التى تمس شغاف قلبها ، وكانت إمرأة لكنها وبحق من جنس آخر ، وما أعظمها وهى تقول وبأعلى صوتها ( أنا تاج الشرف لكل النساء ) ، ما أروعها وما أصدقها وهى تصف نفسها وبعفوية تحسد عليها ،
    ( أنا قفزة فى الحرية والذات ) 0
    الحرية الحرية الحرية تأتينا من أعماق الإنسان ، نسعى ولانمل ، نطلبها مطلبنا للحياة ، وهاهى إديث قفزة فى الحرية والذات 0

    { فرحانة أنا 0
    شمس الصباح الجريئة ، تشرق فى وجهى ، تتلمس جبينى 0
    لا ، يمكنك أن تسمع فورا رد قلبى التياه 0
    قلبى يصير أكثر تيها مع كل دورة شمس 0
    وكأنى أمسك قرص الشمس فى يدى
    لأعصره 0
    كأنى لست إلا نزيلة على الأرض عابرة
    أوقظها بالعتاب ،
    آه ، أنت أكثر تيها بالقلوب ، تمدين ذراعيك نحو الشمس ،
    فاركعى ، ودعى صدرك لتفعمه الشمس ، الشمس 0}

    هذه القصيدة المفرحة والفرحة ، آفاق شاسعة حلقت فيها الشاعرة على أجنحة الفرحة ، أنا فرحانة ، فرحانة أنا ، أعلو وأعلو وأمسك قرص الشمس بيدى لأعصره ، صورة المستحيل الذى يتحقق ،هذه القوة الهائلة بداخل الإنسان، الكبرياء والشموخ والتعالى على الأحزان وأمور المعاش المملة المكرورة ،
    وتنثال على ذهنى وفى هذه اللحظة القصيدة الرائعة والخالدة ، نشيد الفرحة للشاعر الأشهر فريدريش شيللر الألمانى وهوينادى الفرحة ويقول :

    {أيتها الفرحة ، ياشرارة الآلهة الجميلة ،
    يابنت جنة المأوى
    إننا ندخل بالنار نشوى ،
    بيتك الحرام ، ياأيتها السماوية 0
    وفنون سحرك تربط من جديد
    ما قصمته بيد العنف التقاليد ،
    فيتآخى البشر جميعهم
    حيث يمتد جناحك الرقيق من فوقهم 0)
  • عبدالرؤوف النويهى
    أديب وكاتب
    • 12-10-2007
    • 2218

    #2
    مختارات من أشعار إديث سوردجران



    أنشودة القبور الثلاثة

    كانت تنشدُ في الفناء الندي، ساعة الغروب:
    أينعت شُجيرات وردية فوق ثلاثة قبور هذا الصيف.
    في القبر الأول يرقُدُ رجلٌ
    ينامُ عميقاً...
    وفي الثاني، ترقُدُ امرأةٌ بملامحَ حزينة.
    تمسكُ وردة؛
    أما القبر الثالث، فهو لشبحٍ حزين.
    هناك يجلسُ ملاكٌ كئيبٌ، منشداً،
    لاغفران للخطيئة.

    هامْلِتْ

    ما الذي يتمناهُ قلبي الفاني؛ قلبي الفاني هادئ،
    قلبي الفاني لا يتمنى شيئاً؟.
    هنا تتمدُّد الأرضُ برمتها. أنتَ تدور بعيداً، ترتعد
    عصا ساحر مسَّت هذه الأرض، فأضحتْ رماداً.
    وهناك، حيثُ أجلسُ فوق الخراب،
    أعرفُ أنّكَ آتٍ، في لحظةٍ ما،
    أعرفُ أنّكّ تنتظرُ خلفَ بابٍ مُغلّق،
    وأنا بقربكَ، ويمكنكَ أن تُناولني يدك.
    لا خيارَ لديَّ،
    يا صدقُ، أتبعُكَ ولو ذهبت إلى أرض الضباب.
    يا صدقُ، ياصدقُ، أتُقيم في قاعة الموتى، بين الأفاعي والرماد؟
    يا صدقُ، أتُقيمُ هناك، حيث كل ما أبغض؟
    يا صدقُ، هلْ تضيء دربك قناديلُ الأسى؟.

    اكتِشاف

    حُبُّكَ يحجُبُ نجمَتي
    وفي حياتي يبزغُ القمر.
    يدي في يدك لا تستكين.
    يدُكَ في تلهُّفٍ،
    ويدي في اشتياق.

    خريف

    الأشجارُ العاريةُ حول بيتكَ، تنتصِبُ
    طليقةً، بلا نهاية، بين الريح والسماء،
    الأشجارُ العارية على الشاطئ، تتدلى
    وتنعكِسُ على الماء.
    ثمّةَ طِفلٌ يلهو، في ضباب الخريف الرمادي
    وفتاةٌ تتمشى، في يدها الأزهار،
    وعند الأُفُق،
    تتحلّقُ طيورٌ فضّية بيضاء.

    القمر

    كمْ مُدهِشٌ، لا يوصَف، كل ما هو ميّـت:
    ورقُ الشجر الميت، والإنسانُ الميت
    وقرصُ القمر.
    والأزهارُ جميعها، تعرف السر
    والغابةُ تكتمه،
    ودوران القمر حول أرضنا،
    هو مسار الموت
    والقمر يحوكُ نسيجه المدهش،
    الذي تعشقهُ الأزهار.
    والقمرُ ينسجُ شِباكَ أخيلتهِ
    حول كل من يحيا.
    ومنجل القمر يُطِيحُ بأزهارنا
    في أواخر ليالي الخريف،
    وكلّ الزهور تنتظر قُبلة القمر
    بشوقٍ لانهائي.

    تعليق

    • عبدالرؤوف النويهى
      أديب وكاتب
      • 12-10-2007
      • 2218

      #3
      مختارات من أشعار إديث سودرجران

      مختارات من أشعار إديث سوردجران



      ربيعٌ شمَاليّ

      كُلُّ آمالي تَبدَّدتْ كما يتبدّدُ الثّلج،
      كُلُّ أحلامي انسابت، كانسياب الماء
      وكُلُّ ما أحببتُ، قد بقيَ ليْ،
      سماءٌ زرقاء، وبضعَ نجومٍ واهِنة.
      الريحُ تتحرك بهدوء بين الأشجار
      الخَواءُ يستكينُ. المياهُ هادِئة.
      الشجرةُ العتيقةُ تنتصِبُ يقظى وتتأمَّلْ
      الغيمةَ البيضاءَ التي قَبّلها في الحُلُمِ.

      مِرآةُ البئر

      قالَ القَدَرُ: بيضاءَ ستعيشين، أو حمراءَ ستموتين!
      لكِنَّ قلبي، قرّر: حمراء، سأعيش.
      أعيشُ الآنَ في بلدٍ، كلّ شئ فيه مُلكُكَ،
      الموتُ لايخطو أبداً هذه المملكة
      طيلة النهار أجلسُ، وذراعي ترتخي فوقَ رخام البئر،
      وحينما أُسألْ، إن كانت السعادة هنا،
      أهزُّ برأسي وأبتسم:
      السعادةُ بعيدةٌ، فتاةٌ تجلسُ وتدرزُ لحافَ طفلٍ هناك،
      السعادةُ بعيدةٌ، فتى يسيرُ في الغابة كي يبني له كوخٌ هناك.
      هنا تُزهِرُ وردة حمراء حول آبار لايسبر غورها
      هنا الأيام البديعة تعكس معالمها الباسمة
      والأزهار الهائلة تفقدُ أحلى أوراقها...


      العروس

      ضيُّقٌ مداري وحلقة أفكاري
      تدورُ حول إصبعي.
      ثمّةَ شيءٌ متّقِدٌّ في عمق كل الأشياء الغريبة من حولي،
      مثل الأريج الواهن في السوسن.
      ألف تفاحة تتدلى في بستان أبي،
      مستديرةٌ وناضجةٌ في ذاتها،
      وحياتي الغامضة غدَت أيضاً،
      مُشكّلة ومُدوّرة، وممتلئة، ومستوية، وسهلة.
      مداري ضيُّقٌ، وحلقة أفكاري
      نحو جميع الرياح الأربع
      ما من طائرٍ ضالٍ يحطُّ في زاوية ملاذي،
      ما من سنونو أسود يجلب الأشتياق،
      ما من نورسٍِ أبيض يُنذر بالعاصفة...
      في ظل الصخور، يقف طيشي حذرا،
      مستعداً للفرار عند أقل إشارة ودنو وقع خطى.
      ناءٍ، وصامت هو، عالمي البهيج.
      لي بوّابة جهة الرياح الأربع.
      لي بوابة ذهبية جهة الشرق، لعشق لن يجئ،
      لي بوابة على النهار، وأخرى على الحزن،
      ولي بوابة على الموت، مشرعة هي دوماً.

      الفجر الباكر

      بعض من النجوم المتبقية، تخفتُ.
      إني أراها عبر نافذتي. السماءُ شاحبة،
      المرء بالكاد يلمح النهار يبزغ عن بعد.
      السكونُ يسُودُ ويغطي البحيرة،
      والهمس يكمن بين الشجر.
      تنصتُ حديقتي العتيقة شبه غافية
      لأنفاس الليل التي تهفهف عبر الطريق.

      رغبة

      من كل عالمنا المشمس
      أتمنى فقط مقعد في حديقة
      هناك حيث قطة تتشمس،
      هناك كنتُ سأجلس
      مع رسالة في صدري،
      رسالة قصيرة فريدة.
      هكذا يبدو لي حلمي....
      التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرؤوف النويهى; الساعة 14-10-2007, 12:34. سبب آخر: تكرار لبعض أشعار إديث سودرجران

      تعليق

      • عبدالرؤوف النويهى
        أديب وكاتب
        • 12-10-2007
        • 2218

        #4
        مختارات من أشعار إديث سودرجران

        روحي

        لا يمكنُ لروحي أن تبوح أو تُميّزَ الحقائق،
        يمكنها فقط أن تبكي وتضحك وتلوي يديها،
        لا يمكن لروحي أن تتذكر وتُفنّد
        لا يمكن لروحي أن تتأمل وتحسم.
        حينما كنت طفلة رأيتُ البحر: كان أزرق،
        وفي صباي صادفتُ وردة: حمراء كانت.
        والآن يجلس بقربي أحد الغرباء: إنّه بلا لون،
        لكني لستُ أشدَّ خوفاً منه، من خوف العذراء من التنين.
        حمراء وبيضاء، كانت هي العذراء، عندما أقبلَ الفارس،
        لكن، لدي سحنات داكنة تحت عيني.

        أسود أو أبيض

        الأنهارُ تجري تحت الجسور،
        الأزهارُ تُورِقُ على الطرُقات،
        حفيف الغابات يفترشُ الأرضَ.
        ليس ثمّة ما هو أعلى أو أدنى بالنسبة لي،
        أسود أو أبيض،
        منذُ رأيت إمرأة بفستانها الأبيض
        بين أحضان حبيبي.

        في الغابات الفسيحة

        في الغابات الفسيحة، مشيتُ طويلاً شاردة،
        أبحثُ عن حكاياتٍ سمِعْتُها في طفولتي.
        عبر الجبال الشاهقة، مشيت طويلاً شاردة،
        أبحثُ عن قصور الأحلام، التي شيدها شبابي.
        في حديقة حبيبي، لم أمضِ شاردة.
        كان هناك الوقواق المرحُ، أشواقي تاقت إليه.

        بحيرة الغابة

        كنتُ لوحدي على الشاطئ المشمس
        لبحيرة الغابة الشاحبة الزرقة،
        هامت في السماء سحابة وحيدة،
        وفي الماء جزيرة وحيدة،
        وحلاوة الصيف الناضج تقطرُ
        كاللآلئ من كل شجرة
        وفي قلبي المشرع
        كانت تنز قطرةٌ مرهفةٌ.

        تعليق

        يعمل...
        X