أنا وقلمي :

قلت : له اكتب
قال : ما أنا بكاتب
قلت : اكتب آلاء ربي علي
قال : أنت أدرى بآلاء الله عليك
قلت : ساعدني
قال: كيف
قلت : طاوعني بالكتابة ولا تمل
قال : لن أمل حتى تملي
قلت : لا أدري من أين أبدأ ؟
قال: لماذا؟
قلت : نعم الله علي لا تعد ولا تحصى
قال : ابدئي من البداية .
قلت : وما البداية ؟
أهي وقت رأت عيناي نور الدنيا
أم وقت أبصر قلبي نور الحق و هداني الله فعرفته ؟
وفجأة رأيته يقفز بين أناملي، ويحفزني ويكتب:
أحمدك ربي أن كتبت في لوحك المحفوظ أنه سيكون من خلقك أمة ضعيفة تسمى "...."
وأحمدك أن شئت لها أن تكون أنثى ، وإن كان الكثير يسود وجهه ويحزن حين يراها أنثى
الحمد لله أن أهلي لم يكونوا كذلك ،فالذكر والأنثى عندهم سيان .
أحمدك ربي أن اخترت لي من الأسماء أجملها ..ومن الأمهات أحنهن.. ومن الآباء أظرفهم ..ومن الإخوة من يتمنى كل شخص مثلهم .
نعم ربي خلقتني سوية الخلق ، ورفعت عني وعن أهلي ابتلاء التشوه الخلقي .
آسفة ربي كم غفلت عن كل هذه النعم!، وأنا أتنعم بالحياة الدنيا غافلة عن حمدك وشكرك ..
سقط القلم من يدي ، فقلت غاضبة :
ألم تقل أنك لن تمل ؟
قال : ما مللت ، ولكني تذكرت نعمة ربي علي ،فاهتز جسمي النحيل
قلت مستغربة : ما أنت إلا قلم ..جماد .. لم تكلف رسالة .. ولن تسأل عن شئ
قال : وهذه من آلاء الله علي : خلقني ورفع عني مشقة التكليف ..
فلا ينتظرني جحيم ، ولم أكفر بتنزيل .. ولم أنكر فضل الله علي وأنا قلم صغير
بل كيف أنسى فضله سبحانه وقد كنت أول خلقه .. تخيلي أن أكون أول خلق الله وأول من يطيع الله
يا سعادتي يوم ألقى ربي وهو راض عني .
قلت : يا لسعادتك! فساعدني ، وأعدك أنني لن أطيل عليك
قال اكتبي وأنا معك . وبدأنا سوية نكتب :
أحمدك ربي أن أنرت لي دربي
وعلمتني ما ينفعني
فما أحلمك!. وما أعظمك!
و ما أسوأنا !.. وما أحقرنا!
لقد كنت في غفلة .. في ظلماء التيه
لكنك بحلمك صبرت علي حتى عدت إليك
فلا تحرمني ربي لذة القرب منك
مهما رأيت من جحودي وتقصيري
وفجأة وضعته ..
فصرخ قائلا : لماذا توقفت ..أنت لم تكتب شيئا بعد
قلت : أنا فقط أردت أن أجرب أمرا
قال : وما هو ؟
قلت : سمعت مرارا من يقول خذ ورقة وقلما واكتب نعم ربك عليك
وبعد أن جربت أيقنت أنه من المستحيل عدها واحصاؤها
كيف نعد مالا يعد؟ وكيف نحصي ما لا يحصى ؟
ألم يقل ربنا " وإن تعدو نعمة الله لا تحصوها "
قال : ما عليك إذن إلا بكثرة الإستغفار والاعتراف بتقصيرك الشديد في طاعة من أعطاك بلا حساب
قلت : صدقت . أستغفر الله وأتوب إليه ، عدد ما برأ وخلق ، عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون .
قفز من بين يدي وعاد إلى مخدعه وهو يقول :
سأنام الآن ، ومتى شعرت بحاجة لي فستجدينني طوع بنانك
قلت : شكرا لك يا أول خلق الله ، أنعم بك من صديق .
قلت : له اكتب
قال : ما أنا بكاتب
قلت : اكتب آلاء ربي علي
قال : أنت أدرى بآلاء الله عليك
قلت : ساعدني
قال: كيف
قلت : طاوعني بالكتابة ولا تمل
قال : لن أمل حتى تملي
قلت : لا أدري من أين أبدأ ؟
قال: لماذا؟
قلت : نعم الله علي لا تعد ولا تحصى
قال : ابدئي من البداية .
قلت : وما البداية ؟
أهي وقت رأت عيناي نور الدنيا
أم وقت أبصر قلبي نور الحق و هداني الله فعرفته ؟
وفجأة رأيته يقفز بين أناملي، ويحفزني ويكتب:
أحمدك ربي أن كتبت في لوحك المحفوظ أنه سيكون من خلقك أمة ضعيفة تسمى "...."
وأحمدك أن شئت لها أن تكون أنثى ، وإن كان الكثير يسود وجهه ويحزن حين يراها أنثى
الحمد لله أن أهلي لم يكونوا كذلك ،فالذكر والأنثى عندهم سيان .
أحمدك ربي أن اخترت لي من الأسماء أجملها ..ومن الأمهات أحنهن.. ومن الآباء أظرفهم ..ومن الإخوة من يتمنى كل شخص مثلهم .
نعم ربي خلقتني سوية الخلق ، ورفعت عني وعن أهلي ابتلاء التشوه الخلقي .
آسفة ربي كم غفلت عن كل هذه النعم!، وأنا أتنعم بالحياة الدنيا غافلة عن حمدك وشكرك ..
سقط القلم من يدي ، فقلت غاضبة :
ألم تقل أنك لن تمل ؟
قال : ما مللت ، ولكني تذكرت نعمة ربي علي ،فاهتز جسمي النحيل
قلت مستغربة : ما أنت إلا قلم ..جماد .. لم تكلف رسالة .. ولن تسأل عن شئ
قال : وهذه من آلاء الله علي : خلقني ورفع عني مشقة التكليف ..
فلا ينتظرني جحيم ، ولم أكفر بتنزيل .. ولم أنكر فضل الله علي وأنا قلم صغير
بل كيف أنسى فضله سبحانه وقد كنت أول خلقه .. تخيلي أن أكون أول خلق الله وأول من يطيع الله
يا سعادتي يوم ألقى ربي وهو راض عني .
قلت : يا لسعادتك! فساعدني ، وأعدك أنني لن أطيل عليك
قال اكتبي وأنا معك . وبدأنا سوية نكتب :
أحمدك ربي أن أنرت لي دربي
وعلمتني ما ينفعني
فما أحلمك!. وما أعظمك!
و ما أسوأنا !.. وما أحقرنا!
لقد كنت في غفلة .. في ظلماء التيه
لكنك بحلمك صبرت علي حتى عدت إليك
فلا تحرمني ربي لذة القرب منك
مهما رأيت من جحودي وتقصيري
وفجأة وضعته ..
فصرخ قائلا : لماذا توقفت ..أنت لم تكتب شيئا بعد
قلت : أنا فقط أردت أن أجرب أمرا
قال : وما هو ؟
قلت : سمعت مرارا من يقول خذ ورقة وقلما واكتب نعم ربك عليك
وبعد أن جربت أيقنت أنه من المستحيل عدها واحصاؤها
كيف نعد مالا يعد؟ وكيف نحصي ما لا يحصى ؟
ألم يقل ربنا " وإن تعدو نعمة الله لا تحصوها "
قال : ما عليك إذن إلا بكثرة الإستغفار والاعتراف بتقصيرك الشديد في طاعة من أعطاك بلا حساب
قلت : صدقت . أستغفر الله وأتوب إليه ، عدد ما برأ وخلق ، عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون .
قفز من بين يدي وعاد إلى مخدعه وهو يقول :
سأنام الآن ، ومتى شعرت بحاجة لي فستجدينني طوع بنانك
قلت : شكرا لك يا أول خلق الله ، أنعم بك من صديق .
تعليق