[frame="3 95"]
عطر القصيدة..!
شعر: محمد الزينو السلوم
--------------------------------
يا غـادة الشعـراء:مـاذا بعـدما؟
وجهي تبسّم ثـمّ عـاد تجهّـمـا
أبحرت في النجـوى فعاتبني الهوى
وغرقت في البلوى وما زالت،ومـا
فقطفـت من ورد الكـلام قصيـدةً
وسقيتها من مـاء قـلبي البلسمـا
وعكفت في محـراب شعري،أرتجي
ألـق التجـدّد والتوهّـج مـرغما
فـي بحـرها الألحـان ترقص إنما
من سحرها الأضواء تصعـد للسما
أغصانهـا تحـوي أزاهيـر الصبا
وظـلالها تُغني النفـوس تكـرّمـا
أوهـاجـها نـارٌ تلـظّى،إنـمـا
فاض الحنين وقبـل غيـث غيّـما
صور تماهت في جمال حـروفهـا
غنّـت ، فقـاب الغصن أن يتكلّمـا
شفّت شفيف الكأس في وهج الضيا
فتعانـق القمـران في عشق سما
وانـزاح غيمٌ عن قلـوب زارها
عطر الحنين وبعـدها غيثٌ هـمى
عطـر القصيدة فتّح القلـب الذي
أزكتـه روح الشعـر دومـاً ،إنما
مـرّ الصبـاح به فخـاصر ورده
وأتى المساء فراح يغـزو الأنجما
هو في اشتعال الروح جمر تجـددٍ
جعـل المحبة و الأماني سُـلّمـا
إن حـاصرته الريـح زاد صهيله
وإذا جـفاه الليـل جـاد تبسّمـا
للعطـر في ليـل الهـوى عشاقه
ما أسعد القلـب الحنون و أنعمـا
ورد الكـلام له القلـوب تسابقت
من بعـد أن أغنى الإله و ألهمـا
وإذا ارتقت رقّـت فـزاد حنينها
وتمايلـت طـرباً و غـنّت مثلما
غنّى الـربيع وغـرّدت أطـياره
وانداح عطـرٌ فانتشى منه اللمى
يا شاطئ العشاق،ما سرّ الهوى؟!
يفجيـك إن أغضبته لن يـرحما
روحي التي عشقت وزاد حنينـها
لا ترتضي في العشق أن لا تحلما
وقصيدتي شال الحبيب تـزنّـرت
تغنى إذا مـرّ الحبيب و سـلّـما
في كـل بيت ألـف معنى للـذي
عشق القصيد ، وإن أفاض تلعثما
ورد الكـلام و ما أحبّ عطـوره
أجمـل به ، زاد الحياة تـوسّما
وإذا الخريف أتى عـلى أوهاجـه
واصفرّت الأوراق زاد تألّـمـا
غـنّى فأغنى و الحـياة قصيـدة
فيها الهوى إن غادرته تلعثمـا
ما أجمل الإبحار في سفن الهـوى
وإذا القصيد رمى الشباك تبسّما
و لطالـما الأمـواج تدفعـها إلى
برّ الأمان،تسير في درب الحمى
وإذا العـواصف(أنشبت أظفارها)
قاوم ، وهل يرضيك أن تستسلما؟
إياك أن تأسى ، من الموج الـذي
يوحي إليـك بأن تخاف وتُهـزما
شجر القصيـدة ساقـه لا ينحني
والغصن من فيض القوافي برعما
كالنهر يسقي الروح أحلام الصبا
ويـزفّها النجـوى جـوىً،لكنما
ألـق المعـاني يجتـلي ما ينبغي
لا لن أحـلّله وغيـري حـرّمـا
فاغزل قصيدك في جـوى أوهاجه
وارسمه والألوان تغـرق بالـدما
هـو في شغاف الروح كنزٌ يُرتجى
زادتـه أوزان البحـور تـرنّمـا
والشاعـر البحّار يعـرف بحـره
إن مـرّت الأنسـام منه تنسّمـا
وإذا شدا بحـر القصيـد بسحـره
حنّت له الأوتـار، بعـد تنغّمـا
ليلى،ومن لي غير ليلى في الهوى؟
يقضي الهوى أسرارنا أن تكتما
ولطـالمـا ورد الكـلام أحـاطـني
بالحبّ ، ماذا إن حباك وسلّما؟
يكـفي من العمـر الـذي نحيا بـه
أن نرتجي منه الوصال ونحلما
فلمَ الظـلام وشى بنـا في غفلـةٍ ؟
من بعد أن زرع القطيعة،خيّما
يا غـادتي:وجهي تجهّـم كيف لي؟
في مثل حالي غير أن أتجهّما
فتبسّمي كالصبح في ألـق الضحى
وبدون هـذا لن أعـود وأبسما
في الشعر تكتبني القصيدة غـادتي
وتقـوزح الألوان ما إن ترسما
فلتطلقيني كـالفـراشة حيـثـمـا
وردٌ شممتُ،أحـطّ عشقاً هـائمـا.
[/frame]
عطر القصيدة..!
شعر: محمد الزينو السلوم
--------------------------------
يا غـادة الشعـراء:مـاذا بعـدما؟
وجهي تبسّم ثـمّ عـاد تجهّـمـا
أبحرت في النجـوى فعاتبني الهوى
وغرقت في البلوى وما زالت،ومـا
فقطفـت من ورد الكـلام قصيـدةً
وسقيتها من مـاء قـلبي البلسمـا
وعكفت في محـراب شعري،أرتجي
ألـق التجـدّد والتوهّـج مـرغما
فـي بحـرها الألحـان ترقص إنما
من سحرها الأضواء تصعـد للسما
أغصانهـا تحـوي أزاهيـر الصبا
وظـلالها تُغني النفـوس تكـرّمـا
أوهـاجـها نـارٌ تلـظّى،إنـمـا
فاض الحنين وقبـل غيـث غيّـما
صور تماهت في جمال حـروفهـا
غنّـت ، فقـاب الغصن أن يتكلّمـا
شفّت شفيف الكأس في وهج الضيا
فتعانـق القمـران في عشق سما
وانـزاح غيمٌ عن قلـوب زارها
عطر الحنين وبعـدها غيثٌ هـمى
عطـر القصيدة فتّح القلـب الذي
أزكتـه روح الشعـر دومـاً ،إنما
مـرّ الصبـاح به فخـاصر ورده
وأتى المساء فراح يغـزو الأنجما
هو في اشتعال الروح جمر تجـددٍ
جعـل المحبة و الأماني سُـلّمـا
إن حـاصرته الريـح زاد صهيله
وإذا جـفاه الليـل جـاد تبسّمـا
للعطـر في ليـل الهـوى عشاقه
ما أسعد القلـب الحنون و أنعمـا
ورد الكـلام له القلـوب تسابقت
من بعـد أن أغنى الإله و ألهمـا
وإذا ارتقت رقّـت فـزاد حنينها
وتمايلـت طـرباً و غـنّت مثلما
غنّى الـربيع وغـرّدت أطـياره
وانداح عطـرٌ فانتشى منه اللمى
يا شاطئ العشاق،ما سرّ الهوى؟!
يفجيـك إن أغضبته لن يـرحما
روحي التي عشقت وزاد حنينـها
لا ترتضي في العشق أن لا تحلما
وقصيدتي شال الحبيب تـزنّـرت
تغنى إذا مـرّ الحبيب و سـلّـما
في كـل بيت ألـف معنى للـذي
عشق القصيد ، وإن أفاض تلعثما
ورد الكـلام و ما أحبّ عطـوره
أجمـل به ، زاد الحياة تـوسّما
وإذا الخريف أتى عـلى أوهاجـه
واصفرّت الأوراق زاد تألّـمـا
غـنّى فأغنى و الحـياة قصيـدة
فيها الهوى إن غادرته تلعثمـا
ما أجمل الإبحار في سفن الهـوى
وإذا القصيد رمى الشباك تبسّما
و لطالـما الأمـواج تدفعـها إلى
برّ الأمان،تسير في درب الحمى
وإذا العـواصف(أنشبت أظفارها)
قاوم ، وهل يرضيك أن تستسلما؟
إياك أن تأسى ، من الموج الـذي
يوحي إليـك بأن تخاف وتُهـزما
شجر القصيـدة ساقـه لا ينحني
والغصن من فيض القوافي برعما
كالنهر يسقي الروح أحلام الصبا
ويـزفّها النجـوى جـوىً،لكنما
ألـق المعـاني يجتـلي ما ينبغي
لا لن أحـلّله وغيـري حـرّمـا
فاغزل قصيدك في جـوى أوهاجه
وارسمه والألوان تغـرق بالـدما
هـو في شغاف الروح كنزٌ يُرتجى
زادتـه أوزان البحـور تـرنّمـا
والشاعـر البحّار يعـرف بحـره
إن مـرّت الأنسـام منه تنسّمـا
وإذا شدا بحـر القصيـد بسحـره
حنّت له الأوتـار، بعـد تنغّمـا
ليلى،ومن لي غير ليلى في الهوى؟
يقضي الهوى أسرارنا أن تكتما
ولطـالمـا ورد الكـلام أحـاطـني
بالحبّ ، ماذا إن حباك وسلّما؟
يكـفي من العمـر الـذي نحيا بـه
أن نرتجي منه الوصال ونحلما
فلمَ الظـلام وشى بنـا في غفلـةٍ ؟
من بعد أن زرع القطيعة،خيّما
يا غـادتي:وجهي تجهّـم كيف لي؟
في مثل حالي غير أن أتجهّما
فتبسّمي كالصبح في ألـق الضحى
وبدون هـذا لن أعـود وأبسما
في الشعر تكتبني القصيدة غـادتي
وتقـوزح الألوان ما إن ترسما
فلتطلقيني كـالفـراشة حيـثـمـا
وردٌ شممتُ،أحـطّ عشقاً هـائمـا.
[/frame]
تعليق