بسم الله الرحمن الرحيم
سنتكلم في البداية عن الدوافع كمحرك للسلوك الإنساني
والدافع هو : الشىء الذي يدفع الإنسان للتصرف .
ولعل في قصة الشاب الذي ذهب إلى حكيم صيني
ــ يسأله عن سر النجاح ــ خير دليل على هذا المعنى
الذي أريد إيصاله لكم ..
سأل الشاب الحكيم الصيني عن سر النجاح ؟؟
فأجابه : من الدوافع ..
فقال الشاب : ومن أين تأتي الدوافع ..؟!
فأجابه الحكيم : من رغباتك المشتعلة ..
إستغرب الشاب لهذه الإجابة ..،
فماذا هى هذه الرغبات المشتعلة
ومن أين تستمد هذه الطاقة ؟؟
أحضر الحكيم الصيني إناءً كبيراً مليء بالماء
ثم دفع رأس الشاب إلى داخل الماء ، لبرهة ظل الشاب
ساكنا ثم تحرك ببطء محاولا الخروج ،
وعندما بدأ في الإختناق أصبحت
حركته قوية وهو يقاوم بشدة حتى نجح في الخروج
من الماء..
فسأل الحكيم بغضب : ماهذا الذي فعلته ؟؟
رد الحكيم : ماذا تعلمت من هذا ؟؟
أجابه : لم أتعلم شيئا ..
ابتسم الحكيم قائلا : لقد تعلمت الكثير ..
ففي الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء
ولكن دوافعك لم تكن كافية لتقوم بذلك ..،
وتحركت ببطء وأنت تقاوم لأن دوافعك لم تصل
بعد لأعلى درجاتها ، وبعدها اصبحت لديك الرغبة مشتعلة
لتخليص نفسك ، وعندئذ فقط أنت نجحت في تخليص
نفسك ولم تكن أي قوة في استطاعتها إيقافك ..
الخلاصة :
الرغبة المشتعلة هى الدافع نحو العمل في طريق النجاح .
وتوجد ثلاثة أنواع من الدوافع :
1) دافع البقاء :
وهذا الدافع يجبر الإنسان على إشباع حاجته الأساسية
من الطعام والماء والهواء ...
ويظهر واضحا عندما نعبر الطريق وفجأة تظهر سيارة
مسرعة تتجه إلينا .. التصرف يكون بالجري
بأقصى سرعة لعبور الطريق ...،
وهذا هو الدافع للبقاء ..
وكذلك عند الشعور بالإجهاد التام بعد يوم حافل
بالعمل وأثناء الإسترخاء سمعت صوتا يصيح " حريق "
ستندفع بقوة خارجا من المكان ..
فمن أين أتتك هذه القوة وماسرهذا النشاط المفاجىء ..؟
أنه دافع البقاء ...
وإلى وقت آخر والنوع الثاني وهو " الدوافع الخارجية "
وللحديث بقية إن شاء الله
/
/
/
/
/
ماجي
تعليق