نمرة متربصة للهروب إليك ... بقلم خلود الجبلي

**محمد فهمي يوسف** · 05-12-2009, 16:41

براحتك

المشاركة الأصلية بواسطة خلود الجبلي مشاهدة المشاركة

[bimg]http://up.m5h5.com//uploads/images/domain-e9fa7f4151.jpg[/bimg]

عسس
فما عدت أملك المنام
وأنتزع التمرد من جنوني
ضاوية هى القوافي
لاستبداد جارف

وقناع عنادى له أنتفض
وبين الرضاب كان نهلي
وتبلل ماطاب

برزخ تراقص وخطى المسافات
وأستحى مني تصحر شبقي
ومن صومعة ليلي
نداء

بزجاجة عطر معتق
برق يشق نشوتي

فــ أصطفي لجمرة
وأطفأها
تورط لعباءتي
هَم بي

المساء يشتهى لوحة
من رسم يدك
فلا تبرح المكان
لجسد آيل للإضرام

فدثرني
بين صفا يدك
جيداء
متربصة
لقطرات
من مرثد
لفحاتك

فـــــ التو نمرة
هربت من معتقل

لن أحارب الحروف والكلمات
مادامت ضاوية قوافيها ورويها
أضيء شمعة ليزداد بريق المشاعر
وتشرق اللغة بالبيان اللامع
وأتحمل الآلام بالآمال الكبار
أن نعشق الحياة والتقارب
والراحة أن تهتز الأحاسيس بالصدق
وتعاود الرجوع إلى الحقيقة
فيشعر الجميع بالأمان .

جميلة خاطرتك يا أخت خلود
دمت متواصلة بالعطاء

**د.مازن صافي** · 05-12-2009, 18:11

نمرة متربصة للهروب إليك

يبدأ النص بكلمة " عسس " .. وفي عسس نوع من القيد والاعتقال حيث شرطة الليل أو حراس الليل " المنام " .. فتأخذنا الكاتبة الكريمة الى حيث حلمها .. تمردها .. في مسار ليلي لا يظهر منه ضوء غير قوافي قصيدة " نزعة الى التعبير عن مكنونات خفية في عقل الكاتبة " .. وتنهي فقرتها الأولى بكلمة " استبداد وترفقه بــ جارف " .. وكأنها تخبرنا عن صراع داخلي قوي يأخذها الى حيث البوح المعلن والتمرد الصريح للخروج من قيد الحرف والمعنى والاحساس والتقليد ..

ولكنها أيضا ترتبط بالواقع الذي يحيط بها فتقوم "بمحض إرادتها " بتقييد حضورها بقناع أسمته " قناع العناد " .. وهنا تبرز سمات التحدي الذي يأخذنا الى طبيعة الكاتب كونه يرفض التقوقع في تقليدية الحدث أو نمطية تعبير معتادة .. بل أنها تتلذذ بهذه الشخصية التي رسمتها من خلال الحروف حتى أنها منتفضة وترتوي من قطرات الندى المتساقطة على شجر حروفها وماء مشاعرها الجياشة .. فهنا يكون البلل له صفة تبدل عتمة القيد بــ ببزوغ فجر النور .. فها هي تتضح معالم أنوثتها التي يمكن تلمسها من خلال مفردات " تراقص .. شبق .. نداء .. عطر .. نشوة " .. نعم هذه المعالم تنبأ عن صرخة جسد وروح تواقة للتعبير عن ثورة جسد يحتويها ... فجسد هذه الأنثى آيل للإضرام بنار العشق ... وكم هو جميل هذا التعبير الذي يودع خوف الأنثى الطبيعي لينقلنا الى جرأة صارخة تفسر الكثير مما لم يظهر " علنا في وجه السطور " .. وتبدو الجرأة في قمتها حين تنادي " الآخر " بنداء الحنين والخوف معا .. دثرني .. بين صفا يدك .. وهنا نلمس حاجة الأنثى الى الاحتواء .. هذه الأنثى الفائقة الجميلة الدقيقة الرقيقة .. عنق طويل يدلل على الشموخ .. شموخ لا ينفك أن يبحث عن ذاك الآخر الذي تنتظر أن يرويها فهو كالندى الذي تساقط فوق جسدها الثائر الملتهب نارا وأشواقا وتطغى عليه شراسة أنثى " مطيعة " .. وينتهي النص كما بدأ ... تمرد .. عصيان .. انتفاض .. ثم هروب من معتقل الواقع التقليدي ..
نص كان قمة في الإبداع ... ولقد وظفت الكاتبة الكريمة " خلود الجبلي " الكثير من الكلمات اللغوية القوية لترسم لنا لوحة نثرية شعورية أنثوية رائعة ..

شكرا لك لدعوتي أن أكون في عمق النص .. وأرجو المعذرة إن لم يكن تفصيل تفسيري للنص كما أردتِ أن يصل للقارئ ..

د.مازن صافي

**نورس يكن** · 05-12-2009, 18:36

تعلمين رأيي جيدا بهذا النص

عزيزتي خلود ... احسنت

**خلود الجبلي** · 05-12-2009, 19:13

المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة

لن أحارب الحروف والكلمات
مادامت ضاوية قوافيها ورويها
أضيء شمعة ليزداد بريق المشاعر
وتشرق اللغة بالبيان اللامع
وأتحمل الآلام بالآمال الكبار
أن نعشق الحياة والتقارب
والراحة أن تهتز الأحاسيس بالصدق
وتعاود الرجوع إلى الحقيقة
فيشعر الجميع بالأمان .

جميلة خاطرتك يا أخت خلود
دمت متواصلة بالعطاء

صباحك ندى سيدي
الفاضل والخلوق أستاذ فهمي
لا اعرف من أين أبدا
بهذا الحضور الرائع
هنا بين صفحتي ذاد بريقها بوجودك
لازلت ألملم نفسي بحرفك سيدي
وسعادتي لاتوصف كون حرفي نال رضاك

طاب مرورك وقلمك

**عيسى عماد الدين عيسى** · 05-12-2009, 21:19

خلود

نص يكاد يضيء من توهج حروفه

صورٌ تنتظر القراءة ثم القراءة والقراءة

همسة

فــ أصطفي لجمرة
وأطفأها
تورط لعباءتي
هَم بي

فـــ أصطفي ، أراها فعل أمر ، لذا يجب أن تكون فاصطفِ
و كذلك ، أطفأها = أطفئها

تقبلي تحياتي و جميل مودتي و باقة من ياسمين

**ربيع عقب الباب** · 05-12-2009, 22:04

لم هربت قبل اكتمال اللحن
من حرارة الأشواق و اللظى
أم هو خفوت الحبيب ؟

كلمات تقطر عذوبة ، و قسوة .. كلاهما معا
شكلا لوحة .. صبغت بألوان العشق فى أوج تشظيه
و لكنها هربت تلك النمرة المتشظية !!

أهنئك على هذه اللوحة التى خضعت جزئياتها لقدرتك على السبك دون
اسهاب أو إطالة ، كأنك تعتنقين مبدأ ما قل و دل .. وهذا قمة ما يصل إليه شاعر !!
إذا ضاقت العبارة اتسع المعنى و فاض !!

تحياتى

**محمد سلطان** · 05-12-2009, 22:14

أصبحت رائعة خلوووود

و بإمكانك مناطحة فحول الشعر ...

قرأت واستمتعت سيدتي .. و فرحت كثيرا

**الدكتور حسام الدين خلاصي** · 06-12-2009, 11:03

اما انك تناطحين فحول الشعر
فسننتظر
النص لا ارى فيه ثورة جسد كا ذهب البعض رغم كل الايحاءات
ان رمز النمرة مستخدم في الادب بكثرة وخلود استعارت من النمر انثاه
ورمزت لها بالطاقة التي تختبا خلف الحجر
والذكر هنا في القصيدة قد يكون رزمة ممنوعات على الانثى
النص نقبله عن الحرية

شكرا لضوءك الجديد خلود

**نائل خليل** · 06-12-2009, 11:15

الرائعة خلووووود ...

تمتشقين قلما مداده من عبق السحر المنصهر عشقا

تندفعين نحو ذلك البريق المعتق في كؤوس بلغت حد الثمالة

ورسمت من النجوم خارطة تسحب بساط الموج من تحت أقدام

السماء ...

دمت تزهين بروعتك

تحياتي / نائل خليل

**قاسم بركات** · 06-12-2009, 11:34

انطلاقة انثى متربصة
تشرقين بنص غزير المعاني
كل التحية

**خلود الجبلي** · 06-12-2009, 12:12

المشاركة الأصلية بواسطة د.مازن صافي مشاهدة المشاركة

نمرة متربصة للهروب إليك

يبدأ النص بكلمة " عسس " .. وفي عسس نوع من القيد والاعتقال حيث شرطة الليل أو حراس الليل " المنام " .. فتأخذنا الكاتبة الكريمة الى حيث حلمها .. تمردها .. في مسار ليلي لا يظهر منه ضوء غير قوافي قصيدة " نزعة الى التعبير عن مكنونات خفية في عقل الكاتبة " .. وتنهي فقرتها الأولى بكلمة " استبداد وترفقه بــ جارف " .. وكأنها تخبرنا عن صراع داخلي قوي يأخذها الى حيث البوح المعلن والتمرد الصريح للخروج من قيد الحرف والمعنى والاحساس والتقليد ..

ولكنها أيضا ترتبط بالواقع الذي يحيط بها فتقوم "بمحض إرادتها " بتقييد حضورها بقناع أسمته " قناع العناد " .. وهنا تبرز سمات التحدي الذي يأخذنا الى طبيعة الكاتب كونه يرفض التقوقع في تقليدية الحدث أو نمطية تعبير معتادة .. بل أنها تتلذذ بهذه الشخصية التي رسمتها من خلال الحروف حتى أنها منتفضة وترتوي من قطرات الندى المتساقطة على شجر حروفها وماء مشاعرها الجياشة .. فهنا يكون البلل له صفة تبدل عتمة القيد بــ ببزوغ فجر النور .. فها هي تتضح معالم أنوثتها التي يمكن تلمسها من خلال مفردات " تراقص .. شبق .. نداء .. عطر .. نشوة " .. نعم هذه المعالم تنبأ عن صرخة جسد وروح تواقة للتعبير عن ثورة جسد يحتويها ... فجسد هذه الأنثى آيل للإضرام بنار العشق ... وكم هو جميل هذا التعبير الذي يودع خوف الأنثى الطبيعي لينقلنا الى جرأة صارخة تفسر الكثير مما لم يظهر " علنا في وجه السطور " .. وتبدو الجرأة في قمتها حين تنادي " الآخر " بنداء الحنين والخوف معا .. دثرني .. بين صفا يدك .. وهنا نلمس حاجة الأنثى الى الاحتواء .. هذه الأنثى الفائقة الجميلة الدقيقة الرقيقة .. عنق طويل يدلل على الشموخ .. شموخ لا ينفك أن يبحث عن ذاك الآخر الذي تنتظر أن يرويها فهو كالندى الذي تساقط فوق جسدها الثائر الملتهب نارا وأشواقا وتطغى عليه شراسة أنثى " مطيعة " .. وينتهي النص كما بدأ ... تمرد .. عصيان .. انتفاض .. ثم هروب من معتقل الواقع التقليدي ..
نص كان قمة في الإبداع ... ولقد وظفت الكاتبة الكريمة " خلود الجبلي " الكثير من الكلمات اللغوية القوية لترسم لنا لوحة نثرية شعورية أنثوية رائعة ..

شكرا لك لدعوتي أن أكون في عمق النص .. وأرجو المعذرة إن لم يكن تفصيل تفسيري للنص كما أردتِ أن يصل للقارئ ..

د.مازن صافي

مازن الغالي
أي عمق بحرفك تغلل إلى حرفي
وكأنك أستحضرت الكائن معي
ونقشت عليه بقلمك
رائع مازن

من طقوس كتابتي أستحضار من أكتب له
كأنه أمامي أتكلم معه ولذلك يتنقل كلامي إلى الورقة لحظة بلحظة
وهناك عامل مشترك بالفعل في نصوصي
وهذا مايميزيها بسرها الغامض

مازن ألف شكر لاتكفي وجودك هنا بنقاء قلبك
فهنيئا لي وجودكم معي وبجانبي

وتحية تليق بك

**خلود الجبلي** · 07-12-2009, 12:09

المشاركة الأصلية بواسطة نورس يكن مشاهدة المشاركة

تعلمين رأيي جيدا بهذا النص

عزيزتي خلود ... احسنت

الفاضل نورس
اهلا بك في رياض همسي
ورد أنثره لك ولحضورك

**خلود الجبلي** · 07-12-2009, 18:09

أتمنى من مشرفين القسم نقل النص إلى قسم الخواطر

شكرا لتعاونكم

**خلود الجبلي** · 07-12-2009, 20:39

المشاركة الأصلية بواسطة عيسى عماد الدين عيسى مشاهدة المشاركة

خلود

نص يكاد يضيء من توهج حروفه

صورٌ تنتظر القراءة ثم القراءة والقراءة

همسة

فــ أصطفي لجمرة
وأطفأها
تورط لعباءتي
هَم بي

فـــ أصطفي ، أراها فعل أمر ، لذا يجب أن تكون فاصطفِ
و كذلك ، أطفأها = أطفئها

تقبلي تحياتي و جميل مودتي و باقة من ياسمين

يبقى حضورك رائع
ونصي لايكتمل إلا بحضورك
رغم المفروض اعدل الخطأ
ولكن أتركه هذه هي بصمتي سيدي
تحية لروحك

نمرة متربصة للهروب إليك ... بقلم خلود الجبلي

نمرة متربصة للهروب إليك ... بقلم خلود الجبلي

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث