(صباحكم سكر)
تمرد هذا ألصباح منزويآ بطرف حلمي ألرشيق
بعد أن صفق هاربآ كالعطرمرات ومرات
تسلق خلسة شفاه فنجاني بنكهة مرتعشه
فذاب سكرآ فذوبني معه
حقيقة لا أذكر أني قد أمسكت خيوط ثوبه بأصابع لهفتي فجرآ ألا وجرى ألدفء حافيآ خلف ألضلوع يستنجدني لأشبع جوع يتمي بسلة أمنيات طازجة
فكنت كلما أختبئت غير مكترث لأستولي عليه بدهاء ما أمهلني قط
بل أبصرته ينزلق من نافذتي كالسمكة وتلوى سربا
ليشتعل كالبخور يحذرني متمايلا :-
لاتعد ألكرة يا أنا
كيف يعرفني ؟
من يثرد أخباري له فكلها بصحنه؟
فأجدني أمشط جفنيه أبحث عني
أجمع أدلة تدينه وأحجيات فتستوقفني لافتة كقصاصة ورق فضي أبصر فيها وجهي ؟!
أداعبه فتكنس الرموش دخانآ تذاوى رماده بأمسي أللذيذ يجرجر بلطف معطف ألزمن ألعنيد بعباءة ألسهر وجوال مر من شباكه كل أساطير ألهمس بصمت صارخ
طالما تأملته غرقآ يشهق كالمهد
يطبع قبلة بطعم ألشكولاتة أقاليم قميصي ألأبيض
فيخرمش بشراع أنامله في منتهى ألرمق خجلآ ورديآ كالكرز
فما أخذت منه ولا نهرني
فلا ألمسعف آنذآك أستطعم قبلة ألنجاة
ولا ألغريق لوح بيديه فرط غيبوبتة ألمكتنزة
فعلاقتي معه لم نكتل لها وزنآ بعد وما أخترع مجنون بعد أسمآ لنا
لعله عشق ربما وربما كانت مجرد ربمات
فمن ألمحال أن تجد ألصدفات أنى تغتاب ألجرح بشارات تكرز أللؤلؤ حبة فحبه
حتى قضمت من خديه تفاحة فرح فأبتسم منذرآ بوعيد كأصابع ألحلوى
فأتهمنا ألقشور ونحن نهرب نحو ألشمس بعشوائية منتظمة
كل يدير وجهه عن ألآخر ليمسح ألتهمة لصقآ بلا أعتراف عليه
ويا لهول ألطعم متى أستدار كألقمح كعكة تعجن نفسها
وألأعجب أن أهل ألهند سمر ألا جوزهم أبيض مممم
سبحان ألله كم منعش هذا ألصباح
منعش حد ألهذيان
لولا تمرده بفنجان قهوة غمس فيه نفسه بأحتراف
سأعترف ألآن بكل جرأة أحبتي
صباحكم ..
سكر..
كهذا ألصباح
لاتخبروا أحدآ ههههه
دمتم بود
***
زكي دميرجي
تعليق