تقف على ناصية الانتظار ,,
صباح كل جمال ,,
ليمر من يمر .. لا يهم ..
وتمر هي , مبهرة بين شخوص كأنهم ظلال ,,
هي وحدها التي تحيطها الأنوار والألوان ,,
وتنظر إليها وتنظر , علها تنظر .....ولكن هيهات ,,
تمضي بين الظلال وتظل هالتها تتبعها كشمس تأبى أن تغيب ..
وتأتي حافلة الوداع , فتركب في صمت وأنت تهز رأسك
[align=center]*********[/align]تغادر قبل الجميع مكان عملك ,,
تحملك رجلا الشوق إلى مدرسة الحنين ,,
أين عساها تسكن ؟
وتقف على ناصية الانتظار مجددا , فتمر الظلال الكئيبة , ولا تنظر ,,
وترى الهالة تسبقها ... وتطرق خفقات الأمل صدرك,,
وتحملك أجنحة الرجاء حملا ... فتتبعها ,,
تنسى كل ذكرى عشتها ,, تغادرك كل فكرة عششت يوما في رأسك ,,
لأول مرة يساير عقلك قلبك , وترتاح إلى هذا الأمر ..
وتأخذ قرارك بعد أن عرفت كل شيء عنها ,,
كانت تقيم على مقربة من بيتك .. ولا بأس من مفاتحة أمك في الموضوع ..
وتعود إلى ناصية الجمال , وتنتظر حافلة الفرح , لتجلس في مكتب السعادة , وتنظر وتكتب ماله علاقة بعملك على الورود والزهور , وتعود مع ظهيرة النسيم إلى بيت الرجاء والأمل ,,,
[align=center]*********[/align]وتقف من جديد على ناصية الفرح ,,
وترى الظلال بشكل أوضح , ولكنك تميزها في كل مرة ,,
ترغب في الحديث إليها ولكن الظلال لم تعد ظلالا , إنها ترقب كل حركة لك وكل حركة لها,,
فتعود ...
وتختفي هي فلا تعثر على أثر لها ..
تفتقد إطلالتها ,, هالتها ,, وتسود الظلال .. وتسود الطرقات والبيوت .. والمدرسة ,,
وتحملك رجلا الحنين إلى بيتها ... فتسمع الأهازيج والأبواق ...
وتجد أن بيتها أشد إنارة من بيوت الجيران ,,
يخفق قلبك لأنك تعرف أن هالتها تضيء كل شيء ,, وتشتد الأضواء ,,
فتشتد دقات قلبك ,,
إنها ستخرج حتما ,, لماذا لا تنتظر ؟
وترى هالة الإبهار تسبقها إلى الباب ..
وتخرج ترتدي ثيابا بيضاء , والزغاريد تتبعها ,,
وتركب سيارة تنتظرها , فتنطفيء الهالة ...
وترحل إلى ناصية اليأس وتقف طويلا ...
وتعود مكسورا إلى البيت ,,
[align=center]*********[/align]
بعدها بأيام ,, تقف على ناصية الشارع..
ليمر أمامك أطفال ورجال ونساء ,,
يلقي بعضهم تحية الصباح عليك , فترد ,,
وتأتي حافلة العمل , لتقلك مع زملائك فتحييهم ويحيونك ,,
تجلس في مكتبك , تدون ملاحظاتك على ورق أصفر متهالك ...
يأكلك الملل فتغادر باكرا ,, تعود في حافلة منهكة إلى أقرب نقطة من بيتك وتدفع إلى سائقها ربع دينار .. وتنزل وقد غرقت في العرق ,, تكمل الأمتار التي بقيت حتى بيتك راجلا وكل حلمك أن تنعم بحمام بارد ,,
وتمر من أمام مدرسة ذاب حديدها وتهالكت خرسانتها مدخلها مترب ... فتبتسم طويلا ..
وتمد يدك إلى جيبك ,,
ثمة دينار هو آخر ما تبقى من مرتبك الشهري ,,,,,,,,
صباح كل جمال ,,
ليمر من يمر .. لا يهم ..
وتمر هي , مبهرة بين شخوص كأنهم ظلال ,,
هي وحدها التي تحيطها الأنوار والألوان ,,
وتنظر إليها وتنظر , علها تنظر .....ولكن هيهات ,,
تمضي بين الظلال وتظل هالتها تتبعها كشمس تأبى أن تغيب ..
وتأتي حافلة الوداع , فتركب في صمت وأنت تهز رأسك
[align=center]*********[/align]تغادر قبل الجميع مكان عملك ,,
تحملك رجلا الشوق إلى مدرسة الحنين ,,
أين عساها تسكن ؟
وتقف على ناصية الانتظار مجددا , فتمر الظلال الكئيبة , ولا تنظر ,,
وترى الهالة تسبقها ... وتطرق خفقات الأمل صدرك,,
وتحملك أجنحة الرجاء حملا ... فتتبعها ,,
تنسى كل ذكرى عشتها ,, تغادرك كل فكرة عششت يوما في رأسك ,,
لأول مرة يساير عقلك قلبك , وترتاح إلى هذا الأمر ..
وتأخذ قرارك بعد أن عرفت كل شيء عنها ,,
كانت تقيم على مقربة من بيتك .. ولا بأس من مفاتحة أمك في الموضوع ..
وتعود إلى ناصية الجمال , وتنتظر حافلة الفرح , لتجلس في مكتب السعادة , وتنظر وتكتب ماله علاقة بعملك على الورود والزهور , وتعود مع ظهيرة النسيم إلى بيت الرجاء والأمل ,,,
[align=center]*********[/align]وتقف من جديد على ناصية الفرح ,,
وترى الظلال بشكل أوضح , ولكنك تميزها في كل مرة ,,
ترغب في الحديث إليها ولكن الظلال لم تعد ظلالا , إنها ترقب كل حركة لك وكل حركة لها,,
فتعود ...
وتختفي هي فلا تعثر على أثر لها ..
تفتقد إطلالتها ,, هالتها ,, وتسود الظلال .. وتسود الطرقات والبيوت .. والمدرسة ,,
وتحملك رجلا الحنين إلى بيتها ... فتسمع الأهازيج والأبواق ...
وتجد أن بيتها أشد إنارة من بيوت الجيران ,,
يخفق قلبك لأنك تعرف أن هالتها تضيء كل شيء ,, وتشتد الأضواء ,,
فتشتد دقات قلبك ,,
إنها ستخرج حتما ,, لماذا لا تنتظر ؟
وترى هالة الإبهار تسبقها إلى الباب ..
وتخرج ترتدي ثيابا بيضاء , والزغاريد تتبعها ,,
وتركب سيارة تنتظرها , فتنطفيء الهالة ...
وترحل إلى ناصية اليأس وتقف طويلا ...
وتعود مكسورا إلى البيت ,,
[align=center]*********[/align]
بعدها بأيام ,, تقف على ناصية الشارع..
ليمر أمامك أطفال ورجال ونساء ,,
يلقي بعضهم تحية الصباح عليك , فترد ,,
وتأتي حافلة العمل , لتقلك مع زملائك فتحييهم ويحيونك ,,
تجلس في مكتبك , تدون ملاحظاتك على ورق أصفر متهالك ...
يأكلك الملل فتغادر باكرا ,, تعود في حافلة منهكة إلى أقرب نقطة من بيتك وتدفع إلى سائقها ربع دينار .. وتنزل وقد غرقت في العرق ,, تكمل الأمتار التي بقيت حتى بيتك راجلا وكل حلمك أن تنعم بحمام بارد ,,
وتمر من أمام مدرسة ذاب حديدها وتهالكت خرسانتها مدخلها مترب ... فتبتسم طويلا ..
وتمد يدك إلى جيبك ,,
ثمة دينار هو آخر ما تبقى من مرتبك الشهري ,,,,,,,,
تعليق