تويت
الأيها ذات فقد.
وحتى الأشياء الجميلة أيضا تنتهي ويرحل الغيم والعصافير تمضي الى زمن لن يعود ..وكذا انت وأنا..أنا وأنت.
مضى العيد وكذا البهجه وما سرقناه من حدائق الفرح أنتهى ودنا الرحيل..أزف الغياب وكنت أشقى ولكن ؟
أنه سفر الغياب أنه سفر الغياب.
ورحلت .. وهل كان يجب أن أرحل ..؟ وكيف العمل ؟؟ الم أقل أنه سفر الغياب..
وجمعت ما تبقى من وجع الذكرى ومن حنان المكان ومما رتل الغيم للأرض ومما مني تبقى ورحلت.
و كانت الأرض تطوى والمدائن تختفي والأفق يدنو ويتسع الغياب وكنت بأتجاه الشمال أمضي وكان الجنوب الخسارات التي لا لن أسترد.
وأنكسرت في الروح جرة الشجن وسرحت الغيمات نحو سماوات قفر حتى من وعد الأمل ومن كل ما يليق بظل الشجر وبالعزآت و كان الغياب.
..وكتبت لها ..
:ابكي رحيلي يالثريا..أني أبكي فراقك دون كبرياء, أبكي فقد نبت الشوك في شفتي وما عاد هناك متسع للغناء.
:ابكي رحيلي يالثريا..أني أبكي فراقك دون كبرياء, أبكي فقد نبت الشوك في شفتي وما عاد هناك متسع للغناء.
ولم تكن بحاجة للوصية كانت هي أيضا فيضاً من الشجن والعذابات ومما تلى وجع الغيم .. كانت وما زالت فردوس الغياب وأجابت:
والله لقد بكيتك..بكيت روحك غادرتني ولما أرتوي..بكيت ظلك يهجرني ويسلمني للهجير ..بكيت فقدي ووجدي..فرحي وعيدي ..بكيت الجمال في روحك ..وعزائي أنك تحتل المساحات من روحي وأني كما لا أحد أحبك.
وأضافت وكانت تعرفني كروحي :
لكني أعرف أن المدائن ستهزمك وأنك طفل القرى الذي لن يكبر وأن لا حدود لروحك سوى الفضاء.وأنك ستعود..ستعود حتما ..وأذا لم تهزمك الذكرى سيهزمك الحنين ..ستعود
لكني أعرف أن المدائن ستهزمك وأنك طفل القرى الذي لن يكبر وأن لا حدود لروحك سوى الفضاء.وأنك ستعود..ستعود حتما ..وأذا لم تهزمك الذكرى سيهزمك الحنين ..ستعود
غير أني حتى تعود أضيع.
وما عدت أجد عزاءً في الحروف ولا التذكر..وما عادت هناك لغة سوى الصمت وسفر الغياب ..وكان لساني يجف من النشيد والقلب يقفر من مطر الكلام ..وكنت أمضي .
ومضيت يا الثريا..أقتات بضاعة الندم وأكتب أسطرا آخرى في سفر الغياب..وتأكد لي أن الفراق تؤام الموت وتأكد لي للمرة اللانهائية أنك الأنثى التي تبدد العمر وأنا عنها افتش, وعندما وجدتك كانت المطايا قد أسرجت وأشعلت الفوانيس وما عاد لي غير فيض التمنى وما تبقى من وجع الكلام.
وماذا افعل..؟ ماذا أفعل..؟
لا شىء أفعل..لا شىء غير أنتظار نبؤتك بأني سأهزم وأن المدن تغتاليني وأن حنيني اليك هو تذكرة الأياب.
وأغفر لي يا الثريا ان كنت زرعت الشوك في حدائق روحك..أغفري لي أن كنت أنا الظمأ وأن روحاً كروحك لا تستحق غير الفل و ما لم يخلق بعد في هذا العالم وما هواجمل
.
تعليق