الحرية و القيود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أميرة تاج الدين
    عضو الملتقى
    • 29-11-2009
    • 108

    الحرية و القيود

    أنا حرة .......... قصة احسان عبد القدوس ، لا اتطرق لها الان ، لكن أود ان أتأمل كلمة الحرية المتمثلة فى جملة قصيرة وهى : ( أنا حرة ) .

    بالطبع الحرية منال جميل وتحقيقها أجمل .......... لكن الغريب ان الانسان فى بعض الاحيان يشتاق للقيود ويشتاق لكلمة ( لا ) ليسمعها ، أحتمال لتوقفه عند حده أى توقفه عند الحد المسموح للافتراء او للتوحش والكبر ........ ربما .

    نتذكر جملة ( اللى ملوش كبير بيشتري له كبير ) ....... لهذه الدرجة الانسان محير ، بل هو نفسه فى حيرة من أمره ، يمل من الحرية بل ويشتاق للقيود فى ذاك الوقت ، رغم انه بيطالب بالحرية ويصرخ بأعلى الصوت لينالها ، وعندما ينالها يملها .

    اذا الانسان لا يحتاج لان يعيش على وتيرة واحدة ليكون عليها ، بل يفضل التنوع والاختلاف من حال الى حال ، حتى ان كان التنوع هذا ضده ، حتى ان كان التنوع هذا عبارة عن قيود ، عبارة عن كلمة لا تقال له .

    لكن .......... ليتى كل ما يدركه المرء يناله ، أى هو أدرك انه يريد التنوع ( القيود - الحرية ) السؤال الان : هل ما يريد فى ذاك الوقت يحصل عليه ؟

    هل تأتى السفن بما تشتهى الأنفس .......... طبعا لا .... فأنت تريد وانا أريد والله يفعل ما يريد .


    لذا كانت هذه النتيجة المستنبطة من تلك المناقشة ، ان الحيرة التى تلازم الانسان أمر مفروغ منه ، بل طبيعى وضرورى ايضا ان يكون فى هذه الحيرة ، ولما لا يحتار ؟

    انه يريد شىء وقتما ينعم بشىء أخر ويملكه بالفعل بيده ............ على ذلك انه لا يستمتع بالذى يملكه ، بل دائما تهفو نفسه على الذى لا يملكه حتى ان كان ضار له ، ليس هام بالنسبة له بل الاهم انه يريد ان يملك الذى ليس فى حوزته .

    هذا الحديث يصف بالظبط النفس الامارة بالسوء ......... وهذا هو الانسان
    فالانسان بداخله كل انواع النفوس ( الامارة بالسوء - المطمئنة – اللوامة ) .

    فلما لا الحيرة اذا ؟ بداخلنا كل انواع النفوس ...... بعد كل ذلك نطالبها بان لا تحتار كيف هذا ؟ .............. الله يكون فى عون هذا الانسان .
    [SIZE=6][COLOR=DarkRed][I][B]أميرة تاج الدين[/B][/I][/COLOR][/SIZE]
  • دكتور مشاوير
    Prince of love and suffering
    • 22-02-2008
    • 5323

    #2
    [align=center]
    الحرية لفظ حبيب إلى النفوس ولكن مع ذلك لا يمكن للحرية أن تكون مطلقة فلها ضوابط تلجمها
    الضابط الذاتي : فالإنسان يردع ذاته بذاته وأحساسة بالمسئوولية.

    الضابط الديني: فالمؤمن لا يقدم على الحرام ولو كان مما تشتهيه نفسه وتحبه
    الضابط القانوني : فالإنسان يلتزم القوانين والأنظمة المرعية ولو خالفت هوى نفسه
    الضابط الاجتماعي : أو التقاليد التي تلزم الإنسان بالحفاظ عليها

    على عكس مفهوم الحرية بالمجتمعات الغربية التى لا تعترف بهذا الضوابط ومن هنا نشأت الحرية الفردية .
    فالفرد هناك حر لا تربطه بمجتمعه إلا المصالح النفعية.

    شكرا استاذة أميرة تاج الدين على طرح هذا الموضوع.
    [/align]

    تعليق

    • أميرة تاج الدين
      عضو الملتقى
      • 29-11-2009
      • 108

      #3
      بل انا التى تشكر حضرتك كثيرا على تواجدك بمقالى ....... انا بمقالى هذا استاذى اردت ان اشير الى كذا نقطة
      - الانسان يشتهى دائما الذى ليس بيديه ، حتى ان كان هذا الذى لا يملكه مجرد قيود او مجرد كلمة لا .
      - ان الحرية المطلقة للانسان خانقة له لسبب بسيط ان الشىء الذى يزيد عن حده ينقلب الى ضده لذا خير الامور الوسط بالحرية او بالقيود .
      - ان الانسان يحن الى القيود اذا ما كان ينعم بحرية مطلقة ربما لتحده كلمة لا ، اى توقفه عند حد معين قبل الافتراء والتوحش ، فالنفس الامارة بالسوء اذا ما اعطيتها حرية مطلقة بالتأكيد لا تقف عند حد معين لذا الانسان فيه الخير والشر ويحن الى ان يلجم طموحه او توحشه .
      - اخيرا مهما كبر الانسان يحن للصغر او لاحساسه بانه يؤمر فهذه طبيعة بشرية ان لا يوجد كبير ، فالكبير هو الله لذا دائما دون ان نشعر نحن للصغر .
      جميعها وجهة نظر شخصية .......... تحياتى لك
      [SIZE=6][COLOR=DarkRed][I][B]أميرة تاج الدين[/B][/I][/COLOR][/SIZE]

      تعليق

      يعمل...
      X