معركة الختان ورائدات النضال من أجل الحقوق الجنسية للمرأة العربية
[align=justify]
معركة الختان الصاخبة
اندلعت فى مصر المحروسة منذ سنوات " معركة الختان " .. والمعركة بالطبع كانت حول ختان الإناث أو " الخفاض ".. وكانت طلائع المعركة قد بدأت تظهر فى كتابات الدكتورة " نوال السعداوى " حيث وصفت كيف أجريت عملية الختان لها هى وأختها فى حمام المنزل.. وبعد مؤتمر بكين للسكان تفجرت قصة الرجل الذى سمح لشبكة " سى إن إن " بتصوير عملية ختان ابنته مقابل مبلغ من المال.. واحتدمت المعركة واصطف كل فريق وراء رأيه المؤيد لإجراء الختان أو المعارض له.. وتدخل فقهاء و أطباء وعلماء نفس واجتماع وغيرهم ومن يعلمون ومن لا يعلمون.. وبعد نضال مستميت نجح المعارضون للختان فى تحريم وتجريم عملية ختان الأناث حتى لو كان من يقوم بها طبيب جراح.
رأيى الخاص بمعركة ختان الإناث
لم يكن الأمر يستحق كل هذه الضجة بلا داع.. فقد سأل سائل الإمام " ابن تيمية " الذى يعده البعض – جهلاً بقدره - فقيه المتشددين والمتزمتين عن الختان للذكور والخفاض للإناث فأجاب رحمه الله بأنه واجب على الرجل أما بالنسبة للمرأة فهو مكرمة.. ونبه إلى أن تهتك نساء الإفرنج نتيجة لعدم ختانهن.. وكان هناك اتصال بين العرب والممالك الصليبية فى الشرق العربى في ذاك الوقت يسمح بملاحظة السلوك الجنسى لنساء الإفرنج.. وعليه فكان من الممكن أن يترك قرار الختان لطبيبة مسلمة ومدربة على إجراء تلك العملية.. لكن الدائرة اتسعت وزاد الكلام ممن يعرف وممن لايعرف. ولكن ها قد تحقق النصر فى تلك المعركة التى شهدت ساحات القضاء مساجلات حامية بين المدافعين عنها و المعارضين لها.
لابد من الإعتراف بالحقوق الجنسية للمرأة
أنا مع المدافعات المناضلات من أجل الحقوق الجنسية للمرأة وأقف معكن فى نفس الخندق لا أبرحه أبداً.. والنضال من أجل حقوق المرأة ومن بينها الجنسية ليس جديداً.. فهناك العديد من المناضلات الرائدات فى هذا الميدان.. لا يجب بأية حال أن نغفل دورهن الطليعى ولا آراء أى واحدة منهن. قالت رملة بنت الزبير بن العوام عن النساء : " نحن رياحين للضم والشم ".. لم تكن النساء يخجلن أو يخشين من التحدث عن ميلهن إلى النكاح الحلال وما فيه من لذات الجنس.
موسى بن الزبير وامرأة من المدينة المنورة
يرى الدكتور صلاح الدين المنجد في كتابه " الحياة الجنسية عند العرب " أن " حب النساء المدنيات – أهل المدينة – للرجل القادر على الجماع الموفر لهن لذاتهن صار لا يعادله شيئ ولو كان هذا الرجل من أقبح خلق الله " وذلك فى العصر الأموى و هو قريب العهد بعصر النبوة والخلفاء الراشدين.
جاء موسى بن الزبير بن العوام إلى دار امرأة مدنية بارعة الجمال فرأى فى الدار شاباً دميماً يأمر وينهى ويذهب ويجئ.. فسألها موسى عنه.. فقالت هو زوجى وأنا فدى له.. فقال لها موسى : ويحك ما أعظم هذه المصيبة !! أهذا الجمال وهذه الهيئة لهذا القبح ؟ فقالت المرأة له : أما والله لواستدبرك بما يستقبلنى به – تقصد عضوه – لبعت طارفك وتالدك عليه ولعظم فى عينيك وعاد قبحه فى عينيك حسناً.. فقال لها موسى : بارك الله لك فيه.
الشاعر الحكم بن عبدل وجاريته
كان ابن عبدل يسكن الكوفة.. فذهب إلى أمير واسط عمر بن هبيرة فشكا إليه ما يعانيه من شدة الشهوة.. فوهب له جارية من جواريه.. فلما صارت إليه واقعها تسع أو عشر مرات على حد قوله.. فلما أصبحت قالت : له جعلت فداك.. من أى الناس أنت ؟ فقال : امرؤ من أهل الشام.. فقالت له بهذا العمل نصرتم – تقصد انتصار الأمويين على أهل الحجاز و العراق بمعاونة أهل الشام فى صراعهم على الخلافة. فنسبت نصرة أهل الشام إلى فحولتهم الجنسية وقدرتهم على الجماع ( الأغانى للأصبهانى )
يا كل امرأة فى الدنيا لا تفرطى فى حقوقك الجنسية
كم من بيت آيل للسقوط بسبب المشاكل الجنسية التى تخجل النساء من الخوض فيها مع أزواجهن.. ولكن مع عصر السموات المفتوحة والإنترنت لوحظ توسع فى حرية الخطاب الجنسى للمرأة العربية.. فمن شاكية على الهواء من عجز زوجها الجنسى إلى متذمرة من الشراهة الجنسية لزوجها عبر موجات الأثير.. وهذا ليس عيباً ولا حراماً مادامت المرأة تتكلم فى إطار الجنس الحلال وما فى الحلال من عيب.. والمرأة العربية حيية زينتها الحياء.
[/align]
تعليق