قُبْلة يَهُوذا
لا تحْمِل نَعْشي
يَداكَ .... مُلَطَّخَتان بدمي
قابيل .... ارْحَلْ
أنتَ لم تَعُد أخي
لا تحْمِل نَعْشي
وحجركَ الملعون .....
يُحَدِّقُ بي
أراكَ تَبْكي ... والدموع من عينيك تَنْهَمِر
للتماسيح أيضا دموع
وللثكلى .....
ولأطفالي ... ولأطفالك
ولأشجار الزيتون والنخيل
لا تَحفُر لي قبراً كما علَّمَتْكَ الطير
أتْركني طعاماً لهم
فهم بي أوْلى
ولا تحزن لفراقي
ربما يوماً أعود ... ها هنا أعود
فتقتلني ثانية وثالثة ورابعة ....
حتى ترتوي
لا تحمل نعشي
ولا تحضن رفاتي وتقبِّلْني
أخالك يهوذا.........
صليباً ومصلوب
تندب حظّاً
رماني بك ... ورماك بي
تَذَكَّر أن لك أخاً
بعروقهِ دَمَك وليس ماء .....
فلا تحزن
فقط ......
لا ترفع نعشي
ولا طاقة بك لفك لِجام
أنت تعرف أنك كالفطر سام
فلا تُنشد لعَمٍّ أو لِخال
ولا تُطلِق أعيِرَتَك هباء
في الغد سَيُومِض السحاب
يَعزف الرعد
فيجري في جداولنا المطر
يَروي التراب المقدس
ويَبْعَثُ في مَوْتَانا الراقدين الحياة
فوزي بيترو
تعليق