قبلة يهوذا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    قبلة يهوذا


    قُبْلة يَهُوذا
    لا تحْمِل نَعْشي
    يَداكَ .... مُلَطَّخَتان بدمي
    قابيل .... ارْحَلْ
    أنتَ لم تَعُد أخي

    لا تحْمِل نَعْشي
    وحجركَ الملعون .....
    يُحَدِّقُ بي

    أراكَ تَبْكي ... والدموع من عينيك تَنْهَمِر
    للتماسيح أيضا دموع
    وللثكلى .....
    ولأطفالي ... ولأطفالك
    ولأشجار الزيتون والنخيل

    لا تَحفُر لي قبراً كما علَّمَتْكَ الطير
    أتْركني طعاماً لهم
    فهم بي أوْلى
    ولا تحزن لفراقي
    ربما يوماً أعود ... ها هنا أعود
    فتقتلني ثانية وثالثة ورابعة ....
    حتى ترتوي

    لا تحمل نعشي
    ولا تحضن رفاتي وتقبِّلْني
    أخالك يهوذا.........
    صليباً ومصلوب
    تندب حظّاً
    رماني بك ... ورماك بي

    تَذَكَّر أن لك أخاً
    بعروقهِ دَمَك وليس ماء .....
    فلا تحزن
    فقط ......
    لا ترفع نعشي
    ولا طاقة بك لفك لِجام
    أنت تعرف أنك كالفطر سام
    فلا تُنشد لعَمٍّ أو لِخال
    ولا تُطلِق أعيِرَتَك هباء

    في الغد سَيُومِض السحاب
    يَعزف الرعد
    فيجري في جداولنا المطر
    يَروي التراب المقدس
    ويَبْعَثُ في مَوْتَانا الراقدين الحياة

    فوزي بيترو
  • نائل خليل
    عضو الملتقى
    • 09-09-2009
    • 394

    #2
    عزيزي الرائع .... فوزي


    دائما ما تحلق بنا في زرقة السماء ، التي تتكأ عليها

    حروفك الراقية ..

    تحياتي و تقديري / نائل خليل
    للحب أجنحة من أثير...لا يعتليها
    الا قلب من حرير

    تعليق

    • فوزي سليم بيترو
      مستشار أدبي
      • 03-06-2009
      • 10949

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة نائل خليل مشاهدة المشاركة
      عزيزي الرائع .... فوزي


      دائما ما تحلق بنا في زرقة السماء ، التي تتكأ عليها

      حروفك الراقية ..

      تحياتي و تقديري / نائل خليل
      العزيز نائل خليل
      مرورك على النص وتقديرك له أسعدني
      أشكرك
      فوزي بيترو

      تعليق

      • رعد يكن
        شاعر
        • 23-02-2009
        • 2724

        #4
        نثرية جميلة يا عزيزي
        فيها بعض المباشرة ..
        (( أراكَ تَبْكي ... والدموع من عينيك تَنْهَمِر
        للتماسيح أيضا دموع
        وللثكلى .....))

        ((
        لا تَحفُر لي قبراً كما علَّمَتْكَ الطير
        أتْركني طعاماً لهم
        فهم بي أوْلى
        ولا تحزن لفراقي
        ربما يوماً أعود ... ها هنا أعود))

        مودتي

        رعد يكن
        أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة رعد يكن مشاهدة المشاركة
          نثرية جميلة يا عزيزي
          فيها بعض المباشرة ..
          (( أراكَ تَبْكي ... والدموع من عينيك تَنْهَمِر
          للتماسيح أيضا دموع
          وللثكلى .....))

          ((
          لا تَحفُر لي قبراً كما علَّمَتْكَ الطير
          أتْركني طعاماً لهم
          فهم بي أوْلى
          ولا تحزن لفراقي
          ربما يوماً أعود ... ها هنا أعود))

          مودتي

          رعد يكن
          الأخ العزيز رعد يكن
          تحياتي وصباحك سعيد
          نعم المباشرة لم تزل ملتصقة بنصوصي النثرية
          وكما قلت للأخت يماني
          قصيدة النثر صعبة وطريقها وعرة
          وها أنا أحاول
          كل الشكر لك
          فوزي بيترو

          تعليق

          • رعد يكن
            شاعر
            • 23-02-2009
            • 2724

            #6
            لكني فعلا أحببتها وبصدق
            أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

            تعليق

            • مهتدي مصطفى غالب
              شاعروناقد أدبي و مسرحي
              • 30-08-2008
              • 863

              #7
              [align=center]
              الأديب فوزي
              النص يحاول أن يفتتح حداثته من خلال الموروث الثقافي المزروع في الذاكرة ... و بالتالي اعتمد بعض الموروث الفكري الديني ...
              لكنه راح إلى السردية التقريرية المباشرة الغائبة عن الاستخدام الفني لهذا الموروث الذي استخدمه الكثير من أدباء و فناني العالم كي ينسجوا خصوصيتهم من خلال قراءاتهم الجمالية ... فابدعوا من خلال هذه الخصوصية و التميز ... ما رأيته أنا مجرد استخدام لفظي للموروث الشعبي دون الغوص في الرؤية الفكرية لهذا الموروث ...
              ثم من الناحية الشكلية افتقر النص إلى الصورة المبتكرة بتورطه في الاستخدام الحكائي للموروث .. .. إلا في المقطع الأخير الذي كان قفلة فنية موفقة بجمالياتها و بتميزها ... رغم أن الفكرة مطروحة كثيراً لكنك جددتها بجمالية خاصة بك
              (في الغد سَيُومِض السحاب
              يَعزف الرعد
              فيجري في جداولنا المطر
              يَروي التراب المقدس
              ويَبْعَثُ في مَوْتَانا الراقدين الحياة)

              لك محبتي و مودتي و تقديري
              [/align]
              ليست القصيدة...قبلة أو سكين
              ليست القصيدة...زهرة أو دماء
              ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
              ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
              القصيدة...قلب...
              كالوردة على جثة الكون

              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #8
                [align=center]
                الأستاذ مهتدي غالب
                قرائتكم للنص وتحليلكم له ، والإشارة إلى مواضع الضعف فيه .
                والوقوف عند جمالية القفلة وفَنِيّتها . أعتبره درساً من دروس النقد
                الذي يرفع من قيمة النص ، رغم افتقاره للصور المبتكرة - كما أشرتم -
                وعدم نهوضه لمرتبة القصيدة النثرية البديعة .

                تحياتي ودمتم
                فوزي بيترو
                [/align]

                تعليق

                يعمل...
                X