بسم الله الرحمن الرحيم
رواية " قنديل أم هاشم " 1944 عكست مفاسد البناء
الإجتماعي خلال فترة الثلاثينيات ، خاصة التراث الروحي
للمجتمع ولم ينادي يحيى حقي بتغيير بعض المثالب للحياة
الروحية للمجتمع فقد أكد على مزجها بالحضارة المادية الغربية
أي أنه إنتصر لها ، فهو يريد أن يؤكد من خلال روايته أنه
لاعلم بلا إيمان ..
فهى تدور في حي شعبي بالقاهرة " السيدة زينب " وإسماعيل
بطل الرواية من سكان هذا الحي ، ويسافر لاستكمال دراسته
في أوربا فيصطدم بالحضارة الغربية بقيمها المادية ..
وعند عودته من أوربا يصطدم بالبيئة الإجتماعية التي تركها
قبل السفرإلى فرنسا وكأنه لايعلم عنها شيئا ..
حتى وإن كان ينتمي لطبقة البرجوازية الصغيرة آنذاك ،
وهنا يعيش في صراع ، بين حضارة الغرب بقيمها المادية
والشرق بقيمه وعاداته وتقاليده الروحية المتأصلة في نفوس
الناس ..
الإجتماعي خلال فترة الثلاثينيات ، خاصة التراث الروحي
للمجتمع ولم ينادي يحيى حقي بتغيير بعض المثالب للحياة
الروحية للمجتمع فقد أكد على مزجها بالحضارة المادية الغربية
أي أنه إنتصر لها ، فهو يريد أن يؤكد من خلال روايته أنه
لاعلم بلا إيمان ..
فهى تدور في حي شعبي بالقاهرة " السيدة زينب " وإسماعيل
بطل الرواية من سكان هذا الحي ، ويسافر لاستكمال دراسته
في أوربا فيصطدم بالحضارة الغربية بقيمها المادية ..
وعند عودته من أوربا يصطدم بالبيئة الإجتماعية التي تركها
قبل السفرإلى فرنسا وكأنه لايعلم عنها شيئا ..
حتى وإن كان ينتمي لطبقة البرجوازية الصغيرة آنذاك ،
وهنا يعيش في صراع ، بين حضارة الغرب بقيمها المادية
والشرق بقيمه وعاداته وتقاليده الروحية المتأصلة في نفوس
الناس ..
وقد صور الكاتب حياة هذا الحي الشعبي الإجتماعية في مايشبه
رؤيته في مرآه عاكسة بكل تفاصيل مايمر فيه وبسكانه ..
ولعله قد أحسن تصوير مثالب الحياة الإجتماعية ولعل أبرزها
" الإتكالية " والتي تظهر واضحة في غالبية سكان الحي ،
والإيمان بالغيبيات والروحانية فضلا عن وجود مقام من أهل
البيت وهو مقام السيدة زينب قد أضفى هذه القيم على هذه البيئة الإجتماعية ..
رؤيته في مرآه عاكسة بكل تفاصيل مايمر فيه وبسكانه ..
ولعله قد أحسن تصوير مثالب الحياة الإجتماعية ولعل أبرزها
" الإتكالية " والتي تظهر واضحة في غالبية سكان الحي ،
والإيمان بالغيبيات والروحانية فضلا عن وجود مقام من أهل
البيت وهو مقام السيدة زينب قد أضفى هذه القيم على هذه البيئة الإجتماعية ..
وكذلك وجود الشيخ الدرديري الذي يؤمن بعدد من الخرافات
منها " زيت قنديل أم هاشم " ذو التأثير السحري والبلسم
الشافي من كل الأمراض ..
وعموما فإن أفكار الشيخ " الدرديري " والتي هى مزيج
من الإيمان والخرافة لم تكن تلقى قبولا إلا إذا أتيحت لها
البيئة الإجتماعية الملائمة ..
منها " زيت قنديل أم هاشم " ذو التأثير السحري والبلسم
الشافي من كل الأمراض ..
وعموما فإن أفكار الشيخ " الدرديري " والتي هى مزيج
من الإيمان والخرافة لم تكن تلقى قبولا إلا إذا أتيحت لها
البيئة الإجتماعية الملائمة ..
وهنا يمكن القول أن يحيى حقي نجح في تصوير الصراع
الفكري في مصر قبل الثورة أو مايسمى " بصراع القيم "
بين القديم والحديث ، بين العلمانية والروحانية ، وتجلى
هذا الصراع في موقف " إسماعيل " العائد بقيم علمانية
غربية تؤمن بالعقل والمنطق في التفكير وترفض التمسك
بالخرافة التي تستمد وجودها من القيم الروحانية ممثلة في
" زيت قنديل أم هاشم " ...
الفكري في مصر قبل الثورة أو مايسمى " بصراع القيم "
بين القديم والحديث ، بين العلمانية والروحانية ، وتجلى
هذا الصراع في موقف " إسماعيل " العائد بقيم علمانية
غربية تؤمن بالعقل والمنطق في التفكير وترفض التمسك
بالخرافة التي تستمد وجودها من القيم الروحانية ممثلة في
" زيت قنديل أم هاشم " ...
ثم يعود يحيى حقي ليصور التناقض الذي عاشه الشباب
المصري خلال هذه الحقبة التاريخية ، وهو الإنحياز
إلى الغرب وثقافته حينا ثم العودة والتمسك بالقيم التقليدية
حينا آخر ، أو الجمع بينهما في قالب واحد ، حين أدرك
أن القيم المادية وحدها ضياع ، والقيم الروحية وحدها لاتجدي ..
المصري خلال هذه الحقبة التاريخية ، وهو الإنحياز
إلى الغرب وثقافته حينا ثم العودة والتمسك بالقيم التقليدية
حينا آخر ، أو الجمع بينهما في قالب واحد ، حين أدرك
أن القيم المادية وحدها ضياع ، والقيم الروحية وحدها لاتجدي ..
فعاد " إسماعيل " في نهاية الأمر إلى إحساسه بقيم وطنه ،
وخاصة الروحية منها ، فعالج " فاطمة " بما تعلم في الغرب
من تعليم طبي صحيح وهو مقتنع تماما بفاعلية القيم الروحية
وأهميتها في حياته ، وحياة المحيطين حوله ..وهنا تقبلت
وإستجابت " فاطمة " ـ رمز مصر ـ العلاج وشفيت ..
وخاصة الروحية منها ، فعالج " فاطمة " بما تعلم في الغرب
من تعليم طبي صحيح وهو مقتنع تماما بفاعلية القيم الروحية
وأهميتها في حياته ، وحياة المحيطين حوله ..وهنا تقبلت
وإستجابت " فاطمة " ـ رمز مصر ـ العلاج وشفيت ..
الخلاصة : أكد يحيى حقي على أهمية التمسك بالقيم الإجتماعية
وخاصة الروحية منها لأن مصر قد ضلت الطريق عندما فقد
أبناؤها بصيرتهم وتمسكوا بقيم مادية خاوية من الروحانية التى
توارثوها من الأباء والأجداد ولكن في اشارة واضحة
لضرورة العلم ونهجه الذي يثري الفكر وليس الخرافات
الواهية ..
ونستطيع أن نقول أن الرواية قدمت مشكلة " الإغتراب"
الذي كان يعاني منه فئة المثقفين في فترة مابين الحربين، والتردد
الفكري بين الاسلامية والعلمانية ، والاشتراكية والرأسمالية
والقيم التقليدية والمستحدثة ...الخ وقد أوقعت كل هذه
التناقضات فئة المثقفين في هذا الإغتراب الفكري...!
وخاصة الروحية منها لأن مصر قد ضلت الطريق عندما فقد
أبناؤها بصيرتهم وتمسكوا بقيم مادية خاوية من الروحانية التى
توارثوها من الأباء والأجداد ولكن في اشارة واضحة
لضرورة العلم ونهجه الذي يثري الفكر وليس الخرافات
الواهية ..
ونستطيع أن نقول أن الرواية قدمت مشكلة " الإغتراب"
الذي كان يعاني منه فئة المثقفين في فترة مابين الحربين، والتردد
الفكري بين الاسلامية والعلمانية ، والاشتراكية والرأسمالية
والقيم التقليدية والمستحدثة ...الخ وقد أوقعت كل هذه
التناقضات فئة المثقفين في هذا الإغتراب الفكري...!
شكرا لكم
/
/
/
/
/
ماجي
تعليق