هل الشيطان حاضر؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هدير الجميلي
    صرخة العراق
    • 22-05-2009
    • 1276

    هل الشيطان حاضر؟

    أنجاد....

    لقد سمعت أكثر القصص غرابة لكنني لم أسمع عن أناس أذنبوا لكنهم تابوا.
    بعدما جالوا بكل أنواع النجاسة ...سأخذكم إلى بؤرة النجاسة.
    خلف الأبواب توجد أسرار تذهب بالعقول من هولها,في احد المنازل التي ساكنيها ميسوري الحال وفي مدينة يدل أسمها على التقوى والصلاح ..وقاطنيها تظنهم للحظة لا يخطئون أبدا ,ولا يجترحون السيئات.
    في سواد الحياة ودياجيها المدلهم وبين منازلها الشاحبة والفارهة الفارعة .حيث لا لون للحياة ولاصوت لريحها ولابهجة لربيعها ,حيث المرارة والقساوة والألم الذي يرتشفوه الكثيرون كفنجان شاي في كل الأوقات.حيث لا مكان للأمل ,سوى دموع حبيسات تنتظر الإفراج عنها .
    ولدت أنجاد فتاة فارعة الطول رشيقة القوام سمراء عيناها نرجسيتان ترى في باطنيهما صور وأشخاص, أنفها أشم وشفتيها ممتلئتان...لكنها فيها عيبٌ واحد إنها طيبة القلب لحد السذاجة ؟ ولدت بعائلة ليست ميسورة الحال منزلهما الذي بدت عليه معالم الشيخوخة جدرانه متهرئة ,براويز الصور ملأتها الأرضة التي باتت تقتات على خشبها وأثاث مكركب قديم يدل على أصالة صانعه يضم المنزل الوالدة التي لاحولة لها ولاقوه مقعدة وطاعنة بالسن ,وأخت أسمها هيام متزوجة تنتظر مولودها الجديد, وأخ واحد أسمه أحمد يعمل نجار متزوج ولديه طفلان.


    أنجاد متزوجة ولديها ولدان( تيسير وسُري) هما توأمان عمرهما 4سنوات ونصف ,زوجها رشاد ضخم الجثة رياضي الجسد ممشوق القامة أبيض البشرة شعره مبعثر غير مرتب وهوة مدرس لغة إنجليزية لكنه معتوه ومغرور .
    تزوجت وهي بعمر الثامنة عشر ولم تستطع أن تكمل دراستها لكنها تحمل عقل وقلب كبير يتسع كل العالم,رضت بنصيبها لكنها لم تكن سعيدة لسوء معاملة زوجها لها لدرجة الإذلال والتطاول بالضرب عليها... أحبت الحياة رغم ماتتلقاه على يد زوجها من شتائم وتحقير حاولت أن تصلح الأمور كثيراً لكنها تفشل بكل مرة .
    بدأت المشاكل بينهم منذ اليوم الأول من الزواج كان يتصورها جاريته لا تقوم إلا عندما يومي لها بعينه أو يهزلها رأسه ,والمفترض منها أن تكون دائمة الجلوس عند قدمه حتى تشعره بأنه سيدها ومالكها .
    بدأت علاقاته مع تلميذاته ينكشف غطائها ويفضح أمرها ..وتتسرب الأخبار لها ولكنه أوصلها للهاوية فبدا أمر الانفصال عنه ليس بالأمر المستحيل,لكنه يرفض ويخبرها بأنه متى ما مل منها سيطلقها ويرمي بها إلى الشارع تواجه مصيرها لوحدها ...فليس لها حجة بالدفاع عن نفسها أمام المجتمع الذي يعطي الأولوية لرجل .ذهبت تشكو حالها لوالدتها نصحتها أن تتحمل وهذا نصيبها,فخبرت أخوها الذي هو سندها الوحيد لكنه لم ينصحها بالطلاق أو الغضب من بيتها وأن تتغاضى عن أفعال زوجها لكنها رفضت العودة وجلست ببيت أهلها رغماً عن إنوف الكل .
    مرت الأيام فسلبها زوجها أبنائها واستنجدت بأخيها أن يمد لها العون لكنه رفض فبقيت تترجى خالقها بأن يساعدها لمرورها بهكذا وظرف عصيب فمن الصعب أن لا تجد من يقف إلى جانبك وقت الشدة ,مرت الأيام ولكن لم يتغير شيء حتى إن أهلها منعوها من الخروج أو التحدث مع أحد خوفاً من نضرة الناس لها بشيء من السوء.بدأ أخيها يتضايق من وجودها فهو عديم المسئولية وهو لا يختلف عن زوجها خسة و نذالة...فبدأ يتحين لها الفرص لتقع بالأخطاء ومضايقتها لدرجة إن في أحد الليالي المدلهمة بالسواد الحالك,كانت تغط هي بنوم عميق بعد أن قضت ساعات بالبكاء وملاومة نفسها على اختيارها الفاشل لهذا الشخص ..وبهمس سمعت صوت يوقضها ضنت نفسها بأنها تحلم.لكنها سمعت النداء بأسمها فتحت عيناها ودقات قلبها تتسارع لم يراودها السؤال لماذا الخوف أحاطها عندما وجدت أخوها على رأسها ..تعم ماذا تريد قال تعالي أريد أن أحدثك بموضوع تسحب من غرفتها بهدوء وهي كانت مترددة بلحاق به لكنها جمعت شتات شجاعتها ووجدته ينتظرها بالغرفة المجاورة لغرفتها ,فقالت له ماذا تريد مني ؟قال لها سأعرض عليك مشروع عمل ..عمل أي عمل الذي يستدعيك أن توقضني بهذه الساعة المتأخرة من الليل
    قال لها أريد أن أصورك بوضعيات غير أخلاقية حتى تستفيدي واستفيد معك...صرخت به ماذا تقول؟ أسرع وهوة يقول لها اخفضي صوتك لن ادع احد يرى وجهك سأنشر صورك لكن دون أن يعرفك احد وسنجني أرباح في كل مرة تطاوعيني بها وأنا أخيك لست غريب عنك لاتخجلي مني لن تفعلي شيء أكثر من خلع ملابسك ..هناك الكثير من الشباب يتوقون لمشاهدة صور اباحية.
    أنتفض جسدها ريبة ورهبة أصاب وجهها الشحوب وارتجفت شفتاها وغارت عيناها وغمرهما الدمع...لم تصدق ما سمعت من أخيها الذي هوة من يجب عليه حمايتها والخوف عليها...نشف ريقها وهي تسمع منه ماتسمع محاولة منه بإقناعها شعرت بأن أذنيها أصابهما الصمم لاتسمع إلا وشوشة وشفاه خنزير تتكلم؟
    خرجت مسرعة مذهولة من هول ما سمعت ورأت ...لم يغمض لها جفن في هذه الليلة المشئومة بقيت خائفة حتى الصباح ...لم تتحدث لأحد بما جرى وحاولت أن تجد مبرر لأخيها لتفسير فعلته لكنها لم تجد...
    بقيت مصابة بالذهول لعدة أيام وبلحظة فتحت باب منزل أهلها دون أن تنتبه لما ترتديه دشداش وشبشب ولا تضع غطاء على رأسها ... ورجعت لزوجها الذي هوة أقل خسة ونذالة من أخيها.


    التعديل الأخير تم بواسطة هدير الجميلي; الساعة 08-12-2009, 14:52. سبب آخر: خطأ
    بحثت عنك في عيون الناس
    في أوجه القمر
    في موج البحر
    فوجدتك بين خافقي أقرب من كل الذين أبحث فيهم
    ياموطني الحبيب...


    هدير الجميلي(هدير نزف النواعير)
يعمل...
X