تويت
" فال نامة : كتب التعويذات " معرض فريد لكتب التنجيم لدى المسلمين
[align=justify]
جمع معرض في واشنطن نماذج فريدة من كتب التنجيم من العالم الإسلامي شكلت مرجعاً بالنسبة للحكام الفرس والعثمانيين ورعاياهم خلال القرن السادس عشر الميلادي يعينهم علي استكناه الغيب واستشراف المستقبل. وكان عنوان العرض " فال نامة : كتب التعويذات " واستضافه أحد متاحف الشرق في واشنطن متيحاً لزواره فرصة فريدة لرؤية هذه الصفحات بألوانها اللماعة التي ينيرها الذهب الرقيق.
وقد ضم المعرض 65 لوحة وكتاباً - من بينها الكتاب الذي أُنجز لبلاط " شاه طهماسب " الصفوي "1514-1576" - تعرض صور شخصيات من العهد القديم ومن القرآن الكريم ورموزاً من علم التنجيم تمرر رسائل باطنية. وقد تطلب جمعها ثمانية أعوام وللمرة الأولى تمت دراسة هذه المخطوطات. وصدر دليل للمعرض يعد أول إصدار في هذا الموضوع في العالم بأسره. ويستمر المعرض حتي الرابع والعشرين من يناير 2010.
وكانت اهتمامات وأسئلة الناس في تلك الحقبة مماثلة لتلك التي نطرحها في الوقت الراهن. فلا نزال نحتفظ بتلك الرغبة المشتركة بين كل البشر في أن نعرف ما يخبئه لنا المستقبل. ومن أجل معرفة الطالع ومعرفة المستقبل كان الناس يفتحون الكتاب علي أي صفحة مصادفة في أعقاب جلسة صلاة طقسية ( صلاة الإستخارة ) ليستلهموا من الصورة التي يجدونها والآيات التي ترافقها إرشاداً أو دليلاً أو حتى تجلياً ليستندوا إليه من أجل ايجاد إجابة في شأن إعلان الحرب أو القيام برحلة أو بيع حصان أو الإقدام على الزواج. ولطالما تعايش التنجيم مع علم الفلك في ذلك الوقت.
وقد أعارت متاحف " طوبقابي سراي " في اسطنبول و" اللوفر " في باريس و " متحف الفن الإسلامي " في برلين ومتحف " الفن والتاريخ " في جنيف و" مكتبة تشيستر بيتي" في دبلن بعض هذه الكتب واللوحات لتعرض في المعرض.
[/align]