تحديد النسل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد ثلجي
    أديب وكاتب
    • 01-04-2008
    • 1607

    تحديد النسل

    أحيانا أشعر بالرتابة والملل أحاول الهروب ولكن لأين ومن ماذا!!

    الحقيقة لا أشعر بشيئ غير الكسل والإحباط والذكريات المملة , نفس الذكريات تتشح بالأسود والأبيض. هناك ذكريات ملتمعة تظهر بوضوح مع أني أفقد ذاكرتي كما فقدت هذه الأيام وسامتي. أتذكر كم كنت وسيماً رغم قصري أحياناً عرفت ذلك عندما قررت الذهاب صبيحة يوم جمعة لزيارة القبور متأملاً نهايتي المحتمة. افترشت الأرض, ثم استلقيت على ظهري وبدأت برسم خط يمتد من إصبع قدمي الكبير حتى آخر شعرة من رأسي عرفت حينها أن حفرة طولها مترٌ وسبعون سنتمتر وعمقها أقل من متر ستحتويني .. يا إلهي أنا في هذه الحفرة الصغيرة!!

    عاتبت نفسي ونهرتها, نابليون كان قصيراً, أيضاً نيوتن, واينشتاين, ومكسيم غوركي كما قرأت, رغم أنه روسي والروس طوال القامة على الأغلب. عندها شعرت بالسعادة المثلى ....

    بعد عودتي قررت الصعود على "السطح" لقليل من "اليوغا"وممارسة الرياضة.. هناك على منشر الغسيل أحببت رياضتي المفضلة , الصعود والنزول ممسكا بطرف "الماسورة" بدأت بالعد عشرة عشرين خمسين حتى انتفخ صدري وبرز للأمام مثل ضرعي بقرة, شعرت بالخجل ونزلت ليهدأ الإدرانيل!!

    تنشقت الهواء الفاسد الذي يهب من جهة ما قريبة جدا من أطراف الحي أو الحارة, الحارة التي اكتظت أسطحها بالصحون اللاقطة وحيثما تدير وجهك تجدها متراصة تشبه زهور عباد الشمس حين تميل مع الريح وكلها ذات الإتجاه . سبحان الله!! تنحني نحو القمر الأوروبي حتى جارنا " أبو اليمن " وبالمناسبة هو يمني الأصل هكذا قيل لنا .. نزح إلى الأردن من اليمن بعد نكسة ال 67 !! ما هذا!! "

    أبو اليمن " كتب يافطة على باب دكانه " في الصلاة " في يوم أرسلتني "الحجة" لشراء كيلو "عدس " انحدرت الطريق نحو دكان "أبو اليمن" .. يومها لم يكن غير دكانه قريبة بل الوحيدة, قرأت اليافطة وانتظرت لحين انتهاء صلاة الظهر لم يعد حينها قلت ربما يقصد صلاة العصر بقيت متسمّر أمام الدكان ثلاث ساعات غفيت أيضاً على عتبة الدكان ولم يعد أبو اليمن من الصلاة كان متفرغاً للإنجاب غير الخاضع لجماعة تحديد النسل.. اللعنة, لقد ملأ الزقاق " بالمهابيل "
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد ثلجي; الساعة 26-12-2009, 09:45.
    ***
    إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
    يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
    كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
    أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
    وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
    قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
    يساوى قتيلاً بقابرهِ
  • مصطفى الصالح
    لمسة شفق
    • 08-12-2009
    • 6443

    #2
    هههه

    مأساة
    اليس كذلك ؟

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    الف شكر ع المقال الروعة والتوصيف الرهيب

    تحياتي
    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

    حديث الشمس
    مصطفى الصالح[/align]

    تعليق

    • بلابل السلام
      بلابل السلام
      • 03-12-2009
      • 479

      #3
      [align=center]
      نص جميل وصياغة رائعة تشد القارئ
      شكرا جزيلا لكم شاعرنا الفاضل
      استمتعت بالقراءة هنا
      [/align]

      تعليق

      • د. محمد الأسمر
        أديب ومفكر سياسي
        • 07-03-2009
        • 135

        #4
        عزيزي محمد ثلجي الشاعر الوسيم
        رغم الجمالية في الوصف ، والتسلسل بالسرد والإنتقال من حالة لحالة، إلا أنني شعرت بأن هذه الأقصوصة لا زالت بحاجة لإكمال . شعرت بأنها مبتورة ، وكما تعرف فإن الفن القصصي يعطي الكاتب فسحة قليلة من البتر ليترك للقاريء تحديد وإستنتاج النهاية التي يريد ، إلا أن الأقصوصة هذه بحاجة لما بعدها . ومعروف كذلك بأن الأخوة اليمنيون فعلا يتركون محلاتهم مفتوحة لفترات ، إلا أنهم يذهبون لمضغ القات والتخزين فترات الظهيرة ، أما أنه أخذ راحته في مصنع الإستنساخ وملء الحارات بالمهابيل ، فهذا يدفعك عزيزي محمد لضرورة إستنباط : وماذا بعد ؟ لهذا أرى بأن ما كتبت كان مقدمة رائعة بجمالياتها لشيء ينتظر الكتابة.
        تحياتي لك يا رائع

        تعليق

        • سمية الألفي
          كتابة لا تُعيدني للحياة
          • 29-10-2009
          • 1948

          #5
          الفاضل /محمد ثلجي

          حقا استمتعت جدا الفكرة متواصلة ذائقة جمالية عالية

          فكرت ولم يخطرببالي أنه غير خاضع لتحديد النسل

          ما أكثر الوافدين علينا سيدي الذين يجلبون المهابيل
          و
          نحن لا نفطن

          غدا سيدي سيكون أبو اليمن مالك الشارع الوحيد

          بهؤلاء المهابيل


          دمت ألق


          احترامي

          تعليق

          • محمد النجار
            أبو أوركيدا
            (رئيس تحرير)
            • 05-03-2008
            • 300

            #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            أخي محمد ثلجي
            لم أفهم حقيقةً المقصود بالسرد الطويل بالمقدمة، وعلاقته بالموضوع الاساسي الذي لم يستوف حقه. كما أنني لست معك في عرض موضوع تحديد النسل على أنه من قبيل الصواب ومن البلاهة مخالفته، فهناك تحفظات كثيرة على هذا المشروع المشبوه.
            دمتم ودام عزكم
            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            لعنا الصمت ع الظُّلاَّم
            سبقنا وكلنا قدام
            مافيش غايب ولا حاضر
            إلا وحضَّر الأقلام
            أنا صحفي وما أرضى
            أكون من جملة الأنعام

            تعليق

            • نعيمة القضيوي الإدريسي
              أديب وكاتب
              • 04-02-2009
              • 1596

              #7
              أستاذ محمد ثلجي
              نص جميل السرد،يصلح لأن يكون قصة جميلة،لكنه إنتهى حيث يجب أن يبدأ،وبالتالي فقد شيئا من جماليته،أرجو أن تقبل مروري.
              تحياتي





              تعليق

              • محمد ثلجي
                أديب وكاتب
                • 01-04-2008
                • 1607

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                هههه
                المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة

                مأساة
                اليس كذلك ؟

                حسبنا الله ونعم الوكيل

                الف شكر ع المقال الروعة والتوصيف الرهيب

                تحياتي

                أخي الحبيب مصطفى الصالح هي فعلا مأساة, مأساة كبيرة تتحرك تلقائيا كالرمال مجرد التفكير بطبيعة الأشياء ومدى نجاعة الحلول تصطدم بواقع مرير ومؤلم / تحياتي وتقديري
                ***
                إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                يساوى قتيلاً بقابرهِ

                تعليق

                • محمد ثلجي
                  أديب وكاتب
                  • 01-04-2008
                  • 1607

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة بلابل السلام مشاهدة المشاركة
                  [align=center]
                  نص جميل وصياغة رائعة تشد القارئ
                  شكرا جزيلا لكم شاعرنا الفاضل
                  استمتعت بالقراءة هنا
                  [/align]
                  الأخت الفاضلة بلابل السلام الأجمل من النص مرورك الجميل
                  وكلماتك المعبرة والصادقة / احترامي وتقديري
                  ***
                  إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                  يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                  كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                  أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                  وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                  قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                  يساوى قتيلاً بقابرهِ

                  تعليق

                  • محمد ثلجي
                    أديب وكاتب
                    • 01-04-2008
                    • 1607

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة د. محمد الأسمر مشاهدة المشاركة
                    عزيزي محمد ثلجي الشاعر الوسيم
                    رغم الجمالية في الوصف ، والتسلسل بالسرد والإنتقال من حالة لحالة، إلا أنني شعرت بأن هذه الأقصوصة لا زالت بحاجة لإكمال . شعرت بأنها مبتورة ، وكما تعرف فإن الفن القصصي يعطي الكاتب فسحة قليلة من البتر ليترك للقاريء تحديد وإستنتاج النهاية التي يريد ، إلا أن الأقصوصة هذه بحاجة لما بعدها . ومعروف كذلك بأن الأخوة اليمنيون فعلا يتركون محلاتهم مفتوحة لفترات ، إلا أنهم يذهبون لمضغ القات والتخزين فترات الظهيرة ، أما أنه أخذ راحته في مصنع الإستنساخ وملء الحارات بالمهابيل ، فهذا يدفعك عزيزي محمد لضرورة إستنباط : وماذا بعد ؟ لهذا أرى بأن ما كتبت كان مقدمة رائعة بجمالياتها لشيء ينتظر الكتابة.
                    تحياتي لك يا رائع
                    أستاذي القدير الدكتور محمد الأسمر مساء الخير
                    هي ليست قصة بالمفهوم المتعارف عليه. فهي لا تخضع لشروط ومقومات القصة. هي عبارة عن سرد متخيل وبعض الوقاعية لمشاهد متكررة قد تحدث لك, ولي, ولأي كائن ما باختلاف مضامين السياق ومدلولاته المتأتية من تجربة الذات مع المحيط والآخر. لذلك بالمحصلة الموضوع بعيد عن ادبية القصة ولا إدري إن كان بالإمكان تسميته أدب ساخر فلست ضليعاً بهكذا أدب كل ما فعلته أني شعرت بنزوح ذهني تسنده فكاهية الموقف والمتخيل فكتبت وحاولت أن أترك صوراً رمزية لأمور معاشة ذات صلة بالواقع ..

                    تحياتي وتقديري لاهتمامكم المفضل
                    ***
                    إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                    يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                    كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                    أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                    وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                    قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                    يساوى قتيلاً بقابرهِ

                    تعليق

                    • محمد ثلجي
                      أديب وكاتب
                      • 01-04-2008
                      • 1607

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة سمية الألفي مشاهدة المشاركة
                      الفاضل /محمد ثلجي


                      حقا استمتعت جدا الفكرة متواصلة ذائقة جمالية عالية

                      فكرت ولم يخطرببالي أنه غير خاضع لتحديد النسل

                      ما أكثر الوافدين علينا سيدي الذين يجلبون المهابيل
                      و
                      نحن لا نفطن

                      غدا سيدي سيكون أبو اليمن مالك الشارع الوحيد

                      بهؤلاء المهابيل


                      دمت ألق



                      احترامي
                      فعلا أستاذتي الكريمة ولم لا يكون فنحن في زمن الشقلبة كما يقال
                      تحياتي لمرورك الثمين وشاكر لك الاهتمام والمتابعة
                      ***
                      إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                      يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                      كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                      أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                      وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                      قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                      يساوى قتيلاً بقابرهِ

                      تعليق

                      • محمد ثلجي
                        أديب وكاتب
                        • 01-04-2008
                        • 1607

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد النجار مشاهدة المشاركة
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        أخي محمد ثلجي
                        لم أفهم حقيقةً المقصود بالسرد الطويل بالمقدمة، وعلاقته بالموضوع الاساسي الذي لم يستوف حقه. كما أنني لست معك في عرض موضوع تحديد النسل على أنه من قبيل الصواب ومن البلاهة مخالفته، فهناك تحفظات كثيرة على هذا المشروع المشبوه.
                        دمتم ودام عزكم
                        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        مساء الخير أخي محمد النجار ويسعدني هذا التواجد الهام
                        الموضوع كما ذكرت مسبقاً بردي على الأخوة الأفاضل ليس متوحداً في فكرة المعنون, هو عبارة عن مشاهد ولقطات متنوعة مشكلة حسب الحاجة والمشاهد الحاضرة في الذهن بتلقائية وعفوية وبلمسة ساخرة لتؤتي أكلها.

                        يسعدني مرورك الطيب / تحياتي وتقديري
                        ***
                        إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                        يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                        كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                        أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                        وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                        قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                        يساوى قتيلاً بقابرهِ

                        تعليق

                        يعمل...
                        X