مآذن أم صراع قوى؟// كوثر خليل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • كوثر خليل
    أديبة وكاتبة
    • 25-05-2009
    • 555

    مآذن أم صراع قوى؟// كوثر خليل

    مآذن أم صراع قوى؟


    لقد كثُر الحديث عن الاستفتاء الذي تناول مسألة حظر المآذن في سويسرا و عزاهُ البعض للاسلاموفوبيا التي اجتاحت العالم الغربي مؤخرا و أنها هجوم سافِرٌ على الاسلام و المسلمين و هضْم لحقوقهم في بلاد هاجروا إليها فرارا من ظلم أكبر باحثين عن الحرية-الحلم و كان الخطاب كالعادة منقسما إلى ثلاثة جوانب:

    الاول: جَلدُ الذات و اعطاء الحق للغرب بفعل ما يُريده فينا طالما أنّ حكّامنا فعلوا ذلك من قبل.


    الثاني: الاستناد إلى نظرية المؤامرة و استهداف الاسلام و المسلمين و حرمانهم من حقوق المواطنة في الدول الأخرى.


    الثالث: القول بأنه لو عرف الغربيون حقيقة الاسلام لأحبّوه كما نُحبّه و اعتنقوه و انطلقوا منه لصياغة كل أحكامهم القانونية.




    لقد خلطت مسألة المآذن أوراق الدين و السياسة و الثقافة و بيّنت إلى حدّ بعيد تقلّص مساحة تقبّل الآخر بالنسبة لدُوَل تقدّم النموذج في الحرية و الديمقراطية لأفرادها و هذا يعود من جهة للصورة التي يقدّمها الاعلام الغربي عن هذه البلدان الذي يخلط بين "المسلم" و "الاسلامي" و يعود من جهة أخرى للوزن العالمي للبلدان الاسلامية و هي دول عالم ثالث لا وزن لها على مستوى القرار الداخلي فضلا عن تسيير العالم و هي لا تملك إلا هيبة الولاء للانظمة القوية و لا تربؤ بنفسها عن أن تكون خادما للاطماع الاستعمارية و تابعا مخلصا لِرَكب الاقتصاد و الثقافة في هذه البلدان.




    لم تُقِم البلدان الاسلامية طول تاريخها جُسورا مع الآخر في الحزب المغاير و الدول المجاورة التي تشترك معها في نقاط تاريخية وجغرافية و ثقافية عديدة و أقصد البلدان العربية و الناطقة بالعربية بل ظلت مُحتفظة بمركزية سياسية و اقتصادية و ثقافية خانقة بل كانت تعتبر سكان البلدان المفتوحة رعايا من الدرجة الثانية و هذا ما يدلّ على أن منطق الأقوى هو الذي يغلب في مرحلة تاريخية مُعيّنة فالقوي هو الذي يُملي قوانينه و هو الذي يُكرّس رُموزه الثقافية حتى لو ألغى وجود الآخر و قد كانت لكل الحضارات المتعاقبة مراحل أوْج أحرقت فيها آثار الحضارات السابقة و المتزامنة معها و قد كان للحضارة الاسلامية دوْر مماثل في تحويل بعض الكنائس إلى مساجد أو تحجيم دورها في وظيفة جمالية و ثقافية فحسب و هذا ما يُعبّر عنها ب"الميتا-ستراتيجيا" و تعني ربط الأهداف الحربية بغايات دينية و أخلاقية تُشرّع لها.




    إن غياب الحوار العربي-العربي في عصرنا الحالي -و العائد إلى أسباب سوسيولوجية عميقة لعل أهمها رفض الواقع الذي يقوم أساسا على نرجسية مرَضية و عدم وجود إرث نقدي بل فكر رسمي متشدد -هو الذي جعل هذه البلدان لا تحل مشاكلها في التعليم و التنمية و الصحة و الاقتصاد و غيرها من المسائل الحيوية و لا تعطي أهمية لكفاءاتها البشرية بل تستورد مجلوبات نظرية صنعها مُنظِرون من بلدان أخرى تُسقطها على مشاكلها و في النهاية تجد نفسها تدفع الأموال لصنع مشاكل جديدة في دائرة مُفرغة لا تنتهي فكل عملية استقطاب تُؤدي إلى العنف و التصادم لأنها تنفي التبادل و لا تعترف بالآخر كعقل و كحرّية وتُعيد انتاج القمع بشكل أكثر تطوّرا في كل مرّة.




    كثير منا لم يُعِر كبير اهتمام للاعلان عن القيام بالاستفتاء و لم يَقم الكثيرون ممّن كانوا في موقع التصويت "مع أو ضدّ" بواجبهم تجاه هذا "الارهاب المُضادّ" -إذا اعتبرنا وقوع ارهاب على شعوب هذه البلدان سواء من الاعلام أو من المدّ الاسلامي المتطرف في اوروبا و في العالم- لمجرّد اقتناعهم بأن الغلبة للاسلام و أنّ نتيجة الاستفتاء لن تكون لمصلحة حظر المآذن و لكن النتيجة كانت على غير ما توقّعوا بل أكثر كارثية إذ أن هولندا و ألمانيا صارتا من الدول المشجعة على طرح هذا الاستفتاء على شعوبها.




    و لا يُمكن أن نُغفل أن أفكارا كهذه تنبع من أقليات دينية و سياسية متطرّفة و لكنّها قادرة بما لها من النفود الاعلامي و الاقتصادي أن تصل إلى مواقع القرار و تُحدث فرقا في وجهات النظر كما أنه علينا أيضا أن نتأمل هذه التجارب الديمقراطية و معنى أن تكون مواطنا في هذه البلدان و تُستشار في كل الأمور بقطع النظر عن استهلاك البضاعة الاعلامية التي تُقدّم إليك إذ أنّهم –في غالبيتهم- لا يملكون غيرها و هنا يأتي الشقّ الخاص بالخطاب الذي يتوجّه للعالم الغربي في التعريف بالاسلام و هو خطاب عاطفي ينطلق من عقيدة و إيمان دون الولوج في مسائل فكرية أو قانونية أو علمية تشدّ عقل الآخر و تجعله يهتمّ بالموضوع الذي تطرحه انطلاقا من هذا الدين الذي تؤمن به و تُريد من خلاله أن نوضّح صورتكَ للآخر و هذا يعود إلى أننا لا نناقش ديننا في بُلداننا و لا نعرف مسائله و دقائقَه و أننا نُسكت بِصوت العُرف و الجهل و المصلحة صوت العقل في ديارنا و نقدّم ترخيصا لعقولنا بالهجرة في اتجاه واحد.



    ألا يقوم الوزن العالمي للدولة على الوزن الذي تعطيه لأفرادها، هل للفرد العربي قيمة خارج العائلة و القبيلة و العشيرة؟ هل للفرد أن يفكّر و يتخيّل دون أن يكون مرتديا خوذة الشرطي؟ ألا تتقدم هذه الدول الغربية بمفكّريها؟ ألا يقوم اقتصادها على عقليات فردية خلّاقة تلغي من طريقها كل الحسابات لتتقدّم؟ أليست العقلية المجتمعية الفقهية هي ما يشدّنا إلى الوراء؟ لماذا لا نقبل النقد فنسحب حكم الجزء على الكل فإذا قال أحدهم إن مشروعكَ فاشل نسحب الفشل على صاحب المشروع نفسه و كأن الفشل ليس مرحلة في الحياة و إنّما سِمة دائمة؟ لماذا لا نستفيد من هذه الدول المتقدّمة للنهوض بواقعنا؟ أليست الكتلة الاقتصادية الآسيوية الجديدة دليلا دامغا على امكانية التقدم في هذا العصر الجهنّمي؟ أوَليسَ كل انسان ابن عصرهِ و القادر على التعامل معه؟ أليست هذه النرجسية الجماعية هي السبب في تخلّفنا؟ أليس للدول منطقها و للشعوب منطق آخر، لماذا لا نستيقظ من سُباتِنا و نرى الواقع بعين المنطق و العِلم و نُريح الله قليلا من كل ما ينشب بيننا من مشاكل داخلية و خارجية؟ لماذا لا نُحرّر الكتب الأرضية و السماوية من اجحاف التطرف و ليقرأ كل كتابه من الزاوية التي يراها؟ ألا يرى اليهود أنهم خير أمّة، ألا يرى المسيحيون أنهم خير أمة، ألا يرى المسلمون أنهم خير أمة فليكن و لكن السياسة الاقتصادية و العسكرية و الايديولوجية العالمية تتطلب تحالفات من نوع جديد و علينا انطلاقا من هذا الأساس أن نعمل على تعديل الكفّة في كل مرّة من أجل أن تتوازن القوى أما الكلام باُسم المُقدّس فلا يُنتج إلا الاحتقان و الاقصاء.




    و إذا كان الحل مقاطعة البنوك السويسرية فإن المتنفذين من العرب لن يفعلوا ذلك و إذا كان الحل عودة الأدمغة العربية و المسلمة إلى ديارها فإلى أي أتون سيعودون؟ و إذا كان الحل هو الحوار فعلينا التفكير في مضامين جديدة للحوار مع الآخر فضلا عن الحوار داخل الطبقة الفكرية ذاتها و البلد ذاته و إذا كان الحل مطلبا جماعيا فعلى الكل أن يربي أبناءه على العمل و التفكير و احترام الرأي المخالف لأن بهذه الأقطاب الثلاثة نغير نظرتنا لأنفسنا و نظرة العالم لنا و نُرسي ميزان قوة لفائدتنا حتى لو تطلب الأمرُ زمنا.




    كوثر خليل

    08ديسمبر2009
    التعديل الأخير تم بواسطة كوثر خليل; الساعة 10-12-2009, 16:16.
    أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره
  • سمير الشريف
    كبار الأدباء والمفكرين
    • 08-06-2007
    • 157

    #2
    رد

    شكرا لهذا الطرح المتوازن
    والتحليل العميق

    تعليق

    • صادق حمزة منذر
      الأخطل الأخير
      مدير لجنة التنظيم والإدارة
      • 12-11-2009
      • 2944

      #3
      [align=right]

      كوثر خليل

      المشكلة ليست في البحث عن حل لاستفتاء الشعب السويسري على رفض بناء المآذن
      وخضوع الحكومة والبرلمان السويسريين لهذا القرار الشعبي بنسبة 55%

      ولكن المشكلة فينا نحن الذين لا نُستفتى إلا وتخرج نتائج استفتاءاتنا 99و9 % لصالح الحاكم

      ولأننا لو أتيح لنا استفتاء حقيقي لكان لكل واحد منا رأيه الخاص ولن نتفق على رأي
      وذلك ليس لأننا لانصل إلى الرأي السليم أو الممكن ولكن لأننا لن نقبل بالرأي السليم من أشخاص معينين حتى وإن كان رأيا سليما

      ثم عندما يتعلق الأمر بالإسلام يتحول الجميع إلى مفتين , رغم أنه قيل أن الإسلام كلام الله الذي لا يمكن أن يحابي أحدا ولا يمكن التفاوض بشأنه .. ومع ذلك تنهمر الفتاوي من هنا وهناك لتحابي صاحب السلطة والجاه وتبرر بلاويه وتبقينا تحت الجلد ..

      تحية لك ولهذا الطرح الموضوعي
      [/align]
      التعديل الأخير تم بواسطة صادق حمزة منذر; الساعة 09-12-2009, 19:21.




      تعليق

      • محمد جابري
        أديب وكاتب
        • 30-10-2008
        • 1915

        #4
        الأستاذة كوثر خليل؛

        قرأت الموضوع وتأسفت لأسلوب الطرح، وما وقع فيه...وأسجل هنا حضوري ولي عودة مفصلة للرد.

        كنت دوما - مهما اختلفنا - أنظر إليك بعين التقدير والاحترام وكنت بصدد تهيئء استدعاءك للحوار الذي تواعدناه، لكنني لم أجد البيئة الصالحة له إلا في الصالون الأدبي للحوار الثقافي في شكله الجديد، وترقبت رجوع أخينا د. م.عبد الحميد من سفره، وها هو الآن يرتب ملفات ثقيلة بالصالون، لنثقله بالإشراف على حوارنا.

        أسجل ببالغ الأسف جرأة فوق العاة في هذا المقال: جرأة على المقدسات وعن الله؟؟؟ فضلا عن...

        ألم تعلمي بأنك في منتدى يتبنى "الإسلام " ضمن ثوابته؟؟؟ أم هي إصابات تسجل ولو...

        احترامي لك كان ينبع من جرأتك في قول الحق ولو من وجهة نظرك، أما حين يكون خلط الأوراق، فذاك شأن أخر...
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 09-12-2009, 21:40.
        http://www.mhammed-jabri.net/

        تعليق

        • مصطفى الصالح
          لمسة شفق
          • 08-12-2009
          • 6443

          #5
          الموضوع طويل وملخبط وفيه خلط كثير

          لم افهم بالضبط اي فكرة او وجهة تتبني

          ولا يعجبني دخولك في مواضيع الدين التي لها اهلها ووصف المسلمين في اوروبا بالتطرف

          وكانك فرحانة بحظر المآذن

          ثم تهجمك على الشعوب العربية الاسلامية بهذا الشكل السافر والساخر

          عجبا


          اعتقد ان هذه الجملة ناقصة وهي عبارة عن حشو بلا معنى
          و في النهاية تجد نفسها تدفع الأموال لصنع مشاكل جديدة في دائرة مُفرغة
          من يدفع الاموال لصنع مشاكل ؟

          كان يجب ان تقولي لحل المشاكل

          تحياتي
          [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

          ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
          لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

          رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

          حديث الشمس
          مصطفى الصالح[/align]

          تعليق

          • مهتدي مصطفى غالب
            شاعروناقد أدبي و مسرحي
            • 30-08-2008
            • 863

            #6
            [align=center]
            الأديبة كوثر خليل
            شكرا لك على هذا الطرح العقلي من حيث القيم التي يتضمنها و من حيث الدعوة إلى قيام حوار عقلي متوازن حول المشكلات التي تعترضنا نحن كأفراد و كمجتمعات و كدول (إن انطبق مفهوم الدولة على دولنا كافة ) و لدي عدة أسئلة أو ملاحظات أود الإشارة إليها:
            1- ألا توجد دول عربية كبرى و اسلامية تمنع دون استفتاء ، بناء أماكن عبادة لبعض المذاهب الإسلامية المخالفة لمذهب حكام هذا البلد ؟؟ و كما أرى فهي حرة في ذلك إن كانت ترى الأمر يمس بأمن الدولة !!
            2- أليس هناك دول عربية و اسلامية كبرى تمنع بناء أماكن عبادة لأديان سماوية أخرىمثلاً ( هل يستطيع المسيحيون بناء كنائس في السعودية ، و حتى في مصر يخضع الأمر إلى شروط كثيرة ) .. وهذه الدول لها الحق الكامل بأن تتصرف بما تراه يحافظ على أمنها و بنيتها المجتمعية...
            3- أليس من حق دولة مستقلة أن تتخذ قرارات تناسب مصلحتها نتجة لاستفتاء شعبي ... قد يكرر بعد زمن قريب و تتغير نتائجه فيعودون عن القرار ؟؟
            4- مع احترامي لكل من دافع عن المآذن ... هل قرأنا تاريخها و كيف دخلت في بناء المساجد و الجوامع الإسلامية ؟؟... علما أن أول مئذنة بناها الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك ... فهي جزء من طراز بناء اسلامي مهم ... لكن هذا الطراز ليس من صلب العقيدة الإسلامية ... إنما هو تقليد معماري يقارب برج الكنائس المأخوذ عن الزقورات الفلكية و العبادية عند البابليين ...( هكذا يقول الدارسون المعماريون ) و هذا لا يضر و لا يضير تميُّز المآذن بأنماطها و أشكالها المتعددة ... هذا لا يعطيها قدسية دينية إلا من خلال وجودها كمكان يُرفع فيه الآذان الذي هو المقدس و ليس المؤذن أو المئذنة؟؟ هذا الخلط في المقدسات أخذنا إلى المكان أو الشكل و تخلى عن عمق العقيدة العقلي هو الذي يورطنا بالتعصب المعبّر الوحيد عن الجهل في العقيدة الإسلامية السمحاء ... فلنقارن بين ما نقوم به و ما كان يقوم به الرسول العربي العظيم نبي الرحمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم و الخلفاء الراشدون و حتى بعض خلفاء بني أمية و بني العباس .. من تسامح و انفتاح على الأخر و القبول بالفكر الأخر و محاورته ... و لنا في حوارات مفكري و فقهاء و فلاسفة العرب.. قدوة مهمة في حواراتهم العقلية ..
            إذا لم نحكم العقل في تصرفاتنا و حياتنا و في حواراتنا نحن الذين نعتبر أنفسنا مثقفين ... فهل نستطيع أن نطلب ذلك من الأخر ( الإنسان العادي الذي يعيش يومه كي يعمل و ينتج)
            5- دائما ننظر للأمور بعين واحدة هي عيننا فإذا لم تتطابق رؤيتنا مع هذه العين ... نرميها بأقذع العبارات و الصيغ و قد نصل لتكفيرها و إقامة الحد عليها و قتلها .... مع أن الله تعالى خلق لنا بصر بعينين و بصيرة بعقل و حس ... كي نحكّم بصرنا و بصيرتنا قبل أن نطلق أحكام جاهزة .. قد يصدرها أحدهم لأنه هكذا رأها، وأحكامه هذه ليست مطلقة و أبدية
            شكرا لكم أطلت لكن ما جاء ببعض الردد على الأديبة كوثر يستفز باتهاماته الجاهزة و غير المنطقية ... فهي عبرت عن رأيها بالفكر و الحوار فلنرد و ننقض أفكارها بالحوار العقلي كي نكون عقلاء ..
            لكم محبتي و مودتي و تقديري
            [/align]
            التعديل الأخير تم بواسطة مهتدي مصطفى غالب; الساعة 10-12-2009, 05:06.
            ليست القصيدة...قبلة أو سكين
            ليست القصيدة...زهرة أو دماء
            ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
            ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
            القصيدة...قلب...
            كالوردة على جثة الكون

            تعليق

            • كوثر خليل
              أديبة وكاتبة
              • 25-05-2009
              • 555

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة سمير الشريف مشاهدة المشاركة
              شكرا لهذا الطرح المتوازن
              والتحليل العميق
              الشكر لك أستاذ سمير الشريف على الاهتمام
              مع التحية و التقدير
              أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

              تعليق

              • كوثر خليل
                أديبة وكاتبة
                • 25-05-2009
                • 555

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة
                [align=right]

                كوثر خليل

                المشكلة ليست في البحث عن حل لاستفتاء الشعب السويسري على رفض بناء المآذن
                وخضوع الحكومة والبرلمان السويسريين لهذا القرار الشعبي بنسبة 55%

                ولكن المشكلة فينا نحن الذين لا نُستفتى إلا وتخرج نتائج استفتاءاتنا 99و9 % لصالح الحاكم

                ولأننا لو أتيح لنا استفتاء حقيقي لكان لكل واحد منا رأيه الخاص ولن نتفق على رأي
                وذلك ليس لأننا لانصل إلى الرأي السليم أو الممكن ولكن لأننا لن نقبل بالرأي السليم من أشخاص معينين حتى وإن كان رأيا سليما

                ثم عندما يتعلق الأمر بالإسلام يتحول الجميع إلى مفتين , رغم أنه قيل أن الإسلام كلام الله الذي لا يمكن أن يحابي أحدا ولا يمكن التفاوض بشأنه .. ومع ذلك تنهمر الفتاوي من هنا وهناك لتحابي صاحب السلطة والجاه وتبرر بلاويه وتبقينا تحت الجلد ..

                تحية لك ولهذا الطرح الموضوعي
                [/align]

                الأستاذ صادق حمزة منذر

                علينا البحث عن حل لهذا الاستفتاء لأنه ينير الكثير من القضايا و يفتح الكثير من الأبواب المغلقة في وجه النقاش البناء كما أن هذا الاستفتاء سيقع تعميمه ايطاليا و المانيا و هولندا قبل أن يكتسح اوروبا و ربما الولايات المتحدة أما بخصوص أننا شعب لا يُستفتى فإن الأسباب لا تعود للسلطة فقط بل تتقاسمها السلطة مع العائلة التي تصنع أطفالا مكبوتين لا يلعبون و لا يكتشفون و لا يطرحون وجهة نظرهم في الأمور التي تتعلق بحياتهم في البيت و المدرسة أما بخصوص الفتاوى فأنت على حق تماما لأن العالم بالدين يصمت لِتقاطعِ القضايا الدينية الأساسية مع السلطة و أنظمة الحكم فيما نسمع في كل مرة فرقعات فقهية حول مواضيع تافهة لا هدف لها إلا الالهاء عن المواضيع الحقيقية...كل التقدير
                التعديل الأخير تم بواسطة كوثر خليل; الساعة 10-12-2009, 15:50.
                أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

                تعليق

                • كوثر خليل
                  أديبة وكاتبة
                  • 25-05-2009
                  • 555

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
                  الأستاذة كوثر خليل؛

                  قرأت الموضوع وتأسفت لأسلوب الطرح، وما وقع فيه...وأسجل هنا حضوري ولي عودة مفصلة للرد.

                  كنت دوما - مهما اختلفنا - أنظر إليك بعين التقدير والاحترام وكنت بصدد تهيئء استدعاءك للحوار الذي تواعدناه، لكنني لم أجد البيئة الصالحة له إلا في الصالون الأدبي للحوار الثقافي في شكله الجديد، وترقبت رجوع أخينا د. م.عبد الحميد من سفره، وها هو الآن يرتب ملفات ثقيلة بالصالون، لنثقله بالإشراف على حوارنا.

                  أسجل ببالغ الأسف جرأة فوق العاة في هذا المقال: جرأة على المقدسات وعن الله؟؟؟ فضلا عن...

                  ألم تعلمي بأنك في منتدى يتبنى "الإسلام " ضمن ثوابته؟؟؟ أم هي إصابات تسجل ولو...

                  احترامي لك كان ينبع من جرأتك في قول الحق ولو من وجهة نظرك، أما حين يكون خلط الأوراق، فذاك شأن أخر...

                  يؤسفني حقا يا أستاذ محمد الجابري أن يقل احترامك لي من أجل رأي قلتُه و أنا مقتنعة به و أرجو فقط أن تجيبني عن سؤالين:
                  ماهي -بالتحديد-المقدسات التي تجرأت عليها في نظرك؟

                  و ما هي-بالتحديد- الاوراق التي خلطتها و أرجو أن تقرأ التاريخ جيدا بعينيك لا بعيني الآخرين لتعرف أنني مازلت استحق هذا الاحترام.
                  التعديل الأخير تم بواسطة كوثر خليل; الساعة 10-12-2009, 15:59.
                  أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

                  تعليق

                  • كوثر خليل
                    أديبة وكاتبة
                    • 25-05-2009
                    • 555

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                    الموضوع طويل وملخبط وفيه خلط كثير

                    لم افهم بالضبط اي فكرة او وجهة تتبني

                    ولا يعجبني دخولك في مواضيع الدين التي لها اهلها ووصف المسلمين في اوروبا بالتطرف

                    وكانك فرحانة بحظر المآذن

                    ثم تهجمك على الشعوب العربية الاسلامية بهذا الشكل السافر والساخر

                    عجبا


                    اعتقد ان هذه الجملة ناقصة وهي عبارة عن حشو بلا معنى


                    من يدفع الاموال لصنع مشاكل ؟

                    كان يجب ان تقولي لحل المشاكل

                    تحياتي

                    أستاذ مصطفى الصالح
                    أنا مسلمة و لا يمكن بأي حال أن أكون فرحة بحظر المآذن و لكن علينا ان نضع الامور في اطارها الصحيح و نتأكد أن هذا ليس هجوما على الاسلام و المسلمين كما يُروج البعض و لكنه حكم الدول القوية على الدول الضعيفة..وحديثي عن الأموال يتعلق بالاستراتيجيات التربوية و الصحية التي تستورد فيها مناهج و برامج و معدات ثم يثبت عدم تلاؤمها مع الواقع فنزيد المشاكل القديمة مشاكل جديدة واهدارات بلا نهاية.
                    أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

                    تعليق

                    • كوثر خليل
                      أديبة وكاتبة
                      • 25-05-2009
                      • 555

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة مهتدي مصطفى غالب مشاهدة المشاركة
                      [align=center]
                      الأديبة كوثر خليل
                      شكرا لك على هذا الطرح العقلي من حيث القيم التي يتضمنها و من حيث الدعوة إلى قيام حوار عقلي متوازن حول المشكلات التي تعترضنا نحن كأفراد و كمجتمعات و كدول (إن انطبق مفهوم الدولة على دولنا كافة ) و لدي عدة أسئلة أو ملاحظات أود الإشارة إليها:
                      1- ألا توجد دول عربية كبرى و اسلامية تمنع دون استفتاء ، بناء أماكن عبادة لبعض المذاهب الإسلامية المخالفة لمذهب حكام هذا البلد ؟؟ و كما أرى فهي حرة في ذلك إن كانت ترى الأمر يمس بأمن الدولة !!
                      2- أليس هناك دول عربية و اسلامية كبرى تمنع بناء أماكن عبادة لأديان سماوية أخرىمثلاً ( هل يستطيع المسيحيون بناء كنائس في السعودية ، و حتى في مصر يخضع الأمر إلى شروط كثيرة ) .. وهذه الدول لها الحق الكامل بأن تتصرف بما تراه يحافظ على أمنها و بنيتها المجتمعية...
                      3- أليس من حق دولة مستقلة أن تتخذ قرارات تناسب مصلحتها نتجة لاستفتاء شعبي ... قد يكرر بعد زمن قريب و تتغير نتائجه فيعودون عن القرار ؟؟
                      4- مع احترامي لكل من دافع عن المآذن ... هل قرأنا تاريخها و كيف دخلت في بناء المساجد و الجوامع الإسلامية ؟؟... علما أن أول مئذنة بناها الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك ... فهي جزء من طراز بناء اسلامي مهم ... لكن هذا الطراز ليس من صلب العقيدة الإسلامية ... إنما هو تقليد معماري يقارب برج الكنائس المأخوذ عن الزقورات الفلكية و العبادية عند البابليين ...( هكذا يقول الدارسون المعماريون ) و هذا لا يضر و لا يضير تميُّز المآذن بأنماطها و أشكالها المتعددة ... هذا لا يعطيها قدسية دينية إلا من خلال وجودها كمكان يُرفع فيه الآذان الذي هو المقدس و ليس المؤذن أو المئذنة؟؟ هذا الخلط في المقدسات أخذنا إلى المكان أو الشكل و تخلى عن عمق العقيدة العقلي هو الذي يورطنا بالتعصب المعبّر الوحيد عن الجهل في العقيدة الإسلامية السمحاء ... فلنقارن بين ما نقوم به و ما كان يقوم به الرسول العربي العظيم نبي الرحمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم و الخلفاء الراشدون و حتى بعض خلفاء بني أمية و بني العباس .. من تسامح و انفتاح على الأخر و القبول بالفكر الأخر و محاورته ... و لنا في حوارات مفكري و فقهاء و فلاسفة العرب.. قدوة مهمة في حواراتهم العقلية ..
                      إذا لم نحكم العقل في تصرفاتنا و حياتنا و في حواراتنا نحن الذين نعتبر أنفسنا مثقفين ... فهل نستطيع أن نطلب ذلك من الأخر ( الإنسان العادي الذي يعيش يومه كي يعمل و ينتج)
                      5- دائما ننظر للأمور بعين واحدة هي عيننا فإذا لم تتطابق رؤيتنا مع هذه العين ... نرميها بأقذع العبارات و الصيغ و قد نصل لتكفيرها و إقامة الحد عليها و قتلها .... مع أن الله تعالى خلق لنا بصر بعينين و بصيرة بعقل و حس ... كي نحكّم بصرنا و بصيرتنا قبل أن نطلق أحكام جاهزة .. قد يصدرها أحدهم لأنه هكذا رأها، وأحكامه هذه ليست مطلقة و أبدية
                      شكرا لكم أطلت لكن ما جاء ببعض الردد على الأديبة كوثر يستفز باتهاماته الجاهزة و غير المنطقية ... فهي عبرت عن رأيها بالفكر و الحوار فلنرد و ننقض أفكارها بالحوار العقلي كي نكون عقلاء ..
                      لكم محبتي و مودتي و تقديري
                      [/align]

                      الأستاذ مهتدي مصطفى غالب

                      أسئلتك انكارية و تحمل اجاباتها في طياتها و شكرا لدعوتك لقراءة هادئة لأن التعصب لا ينتج إلا الصدام و السلبية و جوابي الوحيد هو العمل، العمل، و العمل لأنه الشيء الوحيد القادر على تغيير موازين القوة أما الكلام و خاصة منه العاطفي البعيد عن العقلانية فهو لا يقدم و لا يؤخر...شكرا جزيلا
                      أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

                      تعليق

                      • محمد جابري
                        أديب وكاتب
                        • 30-10-2008
                        • 1915

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة كوثر خليل مشاهدة المشاركة
                        يؤسفني حقا يا أستاذ محمد الجابري أن يقل احترامك لي من أجل رأي قلتُه و أنا مقتنعة به و أرجو فقط أن تجيبني عن سؤالين:
                        المشاركة الأصلية بواسطة كوثر خليل مشاهدة المشاركة

                        ماهي -بالتحديد-المقدسات التي تجرأت عليها في نظرك؟


                        و ما هي-بالتحديد- الاوراق التي خلطتها و أرجو أن تقرأ التاريخ جيدا بعينيك لا بعيني الآخرين لتعرف أنني مازلت استحق هذا الاحترام.


                        الأستاذة كوثر خليل؛


                        الاحترام مستويات ودرجات، فالاحترام داخل الملتقى هذا أدنى المستويات، وهناك من ينتزع اعترافا بمقدوراته ويفرض بقوة شخصيته مكانة محترمة تعلو درجتها المستوى السابق.



                        وعن هذه الدرجة يدور حديثي؛ إذ لا يوجد في عرف الإنسانية مهما هبطت منزلة المرء، أن تداس حرمته وتمتهن كرامته، فإن لم يستحق هو التقدير، فمن يقدر نفسه أن لا ينزل إلى مرتبته.



                        تسألين أختاه، ما هي المقدسات التي التي تجرأت عليها في نظرك؟
                        أليست العقلية المجتمعية الفقهية هي ما يشدّنا إلى الوراء؟



                        لماذا لا نستيقظ من سُباتِنا و نرى الواقع بعين المنطق و العِلم و نُريح الله قليلا من كل ما ينشب بيننا من مشاكل داخلية و خارجية؟



                        لماذا لا نُحرّر الكتب الأرضية و السماوية من اجحاف التطرف و ليقرأ كل كتابه من الزاوية التي يراها؟



                        أما الكلام باُسم المُقدّس فلا يُنتج إلا الاحتقان و الاقصاء.



                        أليس هذا كلامك ماذا تركت بعد، سخرية من أقوال الفقهاء، سخرية من المقدس سخرية من كتب السماء، ثم نريح الله هل شكى لك تعبه؟.



                        ليس بين الجرأة في قول الحق والوقاحة سوى التعدي على الحرمات.وأسألك شهادة بالله عليك هل أتيح للإسلام أو للإسلاميين أن يقول كلمتهم في بناء الواقع حتى يمكن أن نصدر أحكاما عليهم؟؟؟ أم هو التواطؤ مع الحداثيين وتلطيخ الإسلاميين في كل فرصة بما لم يفعلوا -كما يفعلوا هم- ؟



                        إيران أمامنا مع اختلاف المذهب ألم تقفز في طور ثلاثين سنة من دولة مهانة إلى دولة ترفع الرأس عاليا أمام المعتدين؟؟؟



                        ثم تسألين :و ما هي-بالتحديد- الاوراق التي خلطتيها ؟
                        وأنا أسألك بدوري أية أوراق لم تجرحيها؟ تهكمت على الدول العربية، على أنظمة التعليم وتصدير النظريات، تحدثت عن مواقف المسلم بالخارج المكره تحت الضغط تحدثت عن التخليط بين المسلم والإسلامي، تحدثت عن مهانة الدول الإسلامية... فاية الأوراق لم تلمسيها؟ وأيتها لمستها بنظرة بناءة، بل خلط للكل، وإلقاء بالكل في المعمعة، وكأن لا لون في نظارتيك إلا الأسود...لمصلحة من هذا التحامل؟؟؟



                        أنا لست ضد النقد، حيث يكون الحق سيد الموقف، ولكنني ضد صبغ الأشياء بمداد السواد الذي يمحي بقية الألوان.



                        هل اعتديت عليك بعد كل هذا الوضوح، وأشكر لك استفساراتك التي سهلت لي المدخل للرد.



                        حينما ننظر بعين النقد والحق، لا أقول أن الكل على ما يرام، نحن في حاجة إلى نقد بناء، لا إلى هدم كل هرم على كل مستوى ومن أي جهة كان...



                        شكرا جزيلا لك يا استاذ محمد جابري لأنك مدحتني من حيث هَجَوْتني
                        لقد قدمتَ لي شهادة سأعتزّ بها طويلا و لكني سأهمس لك و للعديد من الأشخاص بأن الفقهاء ليسوا معصومين لا فكرا و لا قلبا و أنا لا أدعي أن الله أعطاهم عقلا أفضل من عقل بقية الخلق و لا استعدادا روحانيا افضل من غيرهم. هم اناس يجتهدون فيصيبون و يخطئون مثلي و مثلك و يجب أن لا ننصّبهم أنبياء عصرهم لأن آخر الأنبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم أما العقل فهِِبَة الله للجميع و فتنة الإعلام التي يتعرض لها الفقهاء في عصرنا أكبر من فتنة غيرهم أعانهم الله عليها.

                        التعديل الأخير تم بواسطة كوثر خليل; الساعة 12-12-2009, 10:56.
                        http://www.mhammed-jabri.net/

                        تعليق

                        يعمل...
                        X