
ولمحت ظلك المسعور
يركض..
خلف ناصية الكلام
حين كانت بحيرة أحزاني..
تساقط.. من بين أصابعك
وتقبض..
على يمين الهواء
رماد ضباب
تعصر ضحكات السحاب
فتفر الثواني
من الوقت.. منك
كـ الأسماك خائفة
تختبئ وراء لحظة
بين المساء
قبل الضحى
تغفو فوق زبد ساحل
تكلس عظمه.. حتى الهدير
ويطل من عيني..
صراخ طفل..
خفقات قبيلته..
تهب في الدماء
شاهقة..
ساخنة
تتلظى بوجع بارد
مبحوح بظن.. ينفض
رأس نسيان أتى
على كل جفاف منك..
هتك أول الماء
وغرس أوتادا تنامى صديدها
بين جدار.. وذبول نافذة
بجرح يسعى بعتمة المكسور
لوردة الشمس بجوف ذاكرة
تحدق بآهات
لا باركت عليك
مهزوم
بين آخر نشوة
وساق جذع مضغ
غصن الانطفاء..
هذي بلادي
والأقمار شاهدة
على بقايا هوية
لا لياليها استراح فورانها
ولا سكن تثاقل غيمها
عن تقافز العنقود بكأسها..
يا أيها الظل!
كم من الطوفان تحتاج
كي تغرق البحر
وتستقر بظلك؟
كم من القتل تحتاج
كي يموت السكر فيك؟
هارب شبح قدميك
ينافس كل زاوية
يعود بطلسم
من حكايا قرن ثور
اشتعل بالعجائز والصبايا
وعواء دربك
لا زال القرن يسأله
كم من الأطفال تحتاج
وظلك كم
تعليق