" الفقير والغانية "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إبراهيم كامل أحمد
    عضو أساسي
    • 23-10-2009
    • 1109

    " الفقير والغانية "




    " الفقير والغانية "

    1- سلطان وفقير وغانية


    [align=justify]
    هبطت أشعة الشمس برفق على قبة الإمام الشافعي . . وحطت العصافير والحمائم على أطراف المركب الذي يعلو القبة تلقط الحب وتسبح الرزاق . . في زاوية الشيخ يوسف العجمي اختلطت أشعة الشمس التي تلونت بلون الزجاج المعشق بالذكر الذي يتردد بإيقاع سماوي . . في المحراب جلس الشيخ يوسف العجمي على سجادته التي تليق بشاه من العجم، وعن يمينه الشيخ حسن التسْـتُرى نقيب الزاوية وأخو الشيخ في الطريق منذ كانا في بلاد العجم على حصير من صنعة يده . . أما " زُون بَهَار" فجلس أمام صفوف فقراء الزاوية يشدو وعيناه تفضح طرب روحه : " لا إله إلا الله . . لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " . . إنشاد الفقراء يتناغم ويتلاحم مع شدو " زون بهار ". قال الشيخ حسن التستري بصوت يفوح منه عبق اليقين : " سبحان الغفور . . ومن يغفر الذنوب إلا الله " فكانت إيذاناً بتخافت الذكر وتوقفه، وإن ظلت أصداؤه تتردد في جنبات الأرواح . . انصرف الفقراء كل إلى شأنه، وبقي الشيخ والنقيب وزون بَهَار.


    سلم الشيخ لجام الحمار الهزيل لزون بهار، وقال بحنو حازم : " اليوم يومك يا ولدي.. أرجو الله أن يكون خير أيامك " . . انصرف الشيخ متجهاً إلى خلوته . . فتح النقيب باب الزاوية . . مسح بيمينه على رقبة الحمار فنشط ولمعت عيناه . . قال قبل أن يغلق الباب : " أحذر شر الطريق يا ولدي فبعض المسالك مهالك ".

    عند مسجد السيدة عائشة توقف زون بهار ليستريح ويريح الحمار . . " السلام عليكم يا رسول الله . . السلام عليكم يا آل رسول الله . . السلام عليكم يا بنت الصادق ". . انبعث صوت امرأة يقطر شجناً : " بدموع عيني أغسل أعتاب الأحباب " . . توجس زون بهار خيفة، وانقبض قلبه . . ريحانة المجنونة . . ستتبعني اليوم كله . . يا رب سلم . . اتجهت نظراته إلى جبل المقطم ورست على القبة الصغيرة التي تعلو المئذنة في مشهد الجيوشى، ثم نزلت تمسح الجبل حيث مراقد الزهاد والعباد، واستقرت عند مشهد أخوة يوسف . . تعالت ضحكة ريحانة تشي بجنونها. . وفجأة سكتت واكتسي وجهها بوقار ورع : " اليوم تلبس خرقة التصوف يا زون بهار أم أقول لك يا لهيب الربيع " . . صمتت لحظة وبحزن بين في أنفاسها قالت : " لكن الحذر لا يمنع القدر ".


    انحدر " زون بهار " تجاه ميدان الرميلة . . هلت على مسامعه أصوات صخب الميدان الذي يموج بالبشر والحيوانات . . ولاحت على البعد القريب مدرسة السلطان حسن تزهو بجدتها على قلعة صلاح الدين المواجهة لها والتي مسها القدم . . اقترب فلاح عجوز بجلبابه الأزرق ولبدته البنية . . وضع بطيختين انتقاهما من كوم على جانب الطريق في جنبتي الحمار . . وقال بتوسل آمل : " سلم على الشيخ يا طيب واسأله أن يذكر محبه عوض عند سيده "، نعب غراب نوحى نعيباً موحشاً . . انقبض قلب " زون بهار " . . صرخ مجذوب شبه عريان بأعلى صوته : " الملك لله هو الملك الحق المُبين " . . جفل الغراب وطار من فوق المزبلة التي حط عليها . . في نفس اللحظة جاءت عجوز عبثت بسحنتها الأيام تحمل ثلاث حزم من الفجل وضعتها بعناية في إحدى جنبتيَ الحمار ، وقالت بصوت حميم يخرج من فم هجرته الأسنان : " أهلاً برائحة الحبايب . . سلم على سيدي يوسف وسيدي حسن ، وقل لهما خادمتكما " أم حسن " جارة ابن بنت رسول الله الحسين تسألكما الدعاء لولدها حسن " ، ورحلت بعد أن نفحت الحمار بعض أوراق الفجل. دندنت " ريحانة " بصوت طفولي عذب : " كثر الطعام وهو المرام " تصبر " زون بهار " وتشاغل بالنظر إلى يمامة تقف على نقوش قبة مدرسة السلطان حسن . . هلت أصوات طبل وزمر وغناء من ناحية الصليبة . .

    بدأ موكب من العربات المسطحة يترى واحدة إثر أخري ، وكانت الخيول العفية الجميلة تسير على إيقاع الموسيقي والطبل، وقد تزينت الخيول بالورود والأزهار فملأت الهواء بأريج حلو مفرح اختلط بالرائحة الزكية المهدهدة للأعصاب المنبعثة من المباخر. كانت العربة الأولى محط أنظار من تجمعوا من المارة من الباعة والمَسَاتير والحرافيش ونفر قليل من النساء وأطفال الكُتْاب العائدين إلى منازلهم. كانت العربة الأولى تحمل زبيدة " ضامنة المغاني "، وقد جلست على كرسي أشبه بعرش صغير، وعلى كرسي أصغر جلست " بهجة النفوس " عروس الموكب التي ستنزل الضامنة اسمها في سجل المغاني فتصبح من أهل الغناء والرقص. صاح صعلوك بصوت منغم : " سبحان الخلاق العظيم .. الرحمة يا رب من جبروت الجمال ".. قال تاجر قماش بلهجة العارف : " يقولون إنها من الإسكندرية وإن أباها من الأغنياء وأمها إفرنجية " تنهدت بائعة خبز لها وجه قرد وجسد غزال، وقالت والحسد يقطر من كلامها : " حتى ولو كانت معدمة لا تجد الدُقَة جمالها يغنيها . . فللجمال سلطان حتى على أمير أو سلطان ".


    ابتعدت العربة وحولها العازفون والراقصات والخلابيص، وصاح واحد من " المطيباتية ": " العاشق في جمال النبي يصلى عليه.. وعين الحسود فيها عود "، ومرت باقي العربات تحمل القرادين ومرقصي الدببة والحواة وبعض أصحاب الحرف يعملون على العربات كما لو كان موكب مولد ولي مجاملة لضامنة المغاني شيخة حرفة الرقص والغناء وسلطانة الطرب والليالي الملاح وما هو مباح وما هو غير مباح .. وهي أيضاً تضمن لخزانة السلطان مبلغاً له قدر هو مال " ضمان المغاني ".

    وقف " زون بهار " مبهوتاً وكأنه سُلب القدرة على الكلام . . أخرجته ريحانة المجنونة من حلم تاه فيه بصوت طفولي عابث : " نصيبك لابد أن يصيبك " . . أحس " زون بهار " أنه ألقي في ماء النيل في برد طوبة القاسي القارس . . سحب الحمار ومضي غارقاً في أفكاره التي كانت تلمع كشهب سرعان ما تنطفئ . . وترك الحمار يقوده فهو يحفظ الطريق . . كان الناس يضعون تقدماتهم في جنبتي الحمار . . ويصل إليه صوتهم وكأنه آتي من قاع بئر بعيد الغور.

    عند باب زويلة توالت أمواج حزن وكآبة على شاطئ نفسه . . كانت رؤوس كثيرة معلقة على ذلك الباب العاشق للدم . . والذي يتزين بالرؤوس البشرية التي كان قدرها أن تقطع من كافة الطبقات وشتى الأجناس . . وقد يجاور رأس فقير رأس أمير . . انتفض عند سماع الدقات الداوية لطبل المنادي السلطاني وصوته الجهوري :


    يا أهل مصر المحروسة . . الحـاضـر يـعـلـم الغائب
    مـات سـلطان مصر . . وكل حي لنفس المصير ذاهـب
    واستقر أهل الحل والعقد أن يتولى ابن السلطان الحكم وهو أعلى المراتب .. وأن يكون وصياً عليه أمير الجيوش البطل الفارس ذو المواهب.. يا أهل مصر المحروسة الحاضر يعلم الغائب.


    أخذ الصوت يتخافت بتباعد موكب المنادي . . بصق نوبي عجوز جمع بين سواد الوجه وبياض الشعر يبيع البوظة من إبريق فخاري، وقال مخاطباً عجوزاً امتص الزمن رحيق جسدها، تبيع الترمس والحلبة الخضراء : " السياسة حرفة أصحاب القلوب الوعرة " . . ردت المرأة بصوت خفيض : " يقولون إن عيني أمير الجيوش ليست على الكرسي فقط وإنما امتدت إلى زوجة السلطان الذي قتله " . . لكز " زون بهار " الحمار المثقل بما في جنبتيه برفق، ومضي صاعداً الدرب الأحمر ليصلي المغرب في الزاوية مع الشيخ والفقراء . . هلل الفقراء لكثرة وتنوع ما حوته جنبتا الحمار من أطايب الطعام . . حتى الحمار ناله الخير من البرسيم والشعير . . فهو ليس من عوام الحمير . . وإنما حمار زاوية الفقراء . . ويعرفه محبو الشيخ " يوسف العجمي " ويكنون له وداً ودائماً يكرمونه.


    2- عبث الزمان في كل مكان



    انفض الجمع بعد أن لبس " زون بهار " مرقعة الفقراء، وصار من السالكين . . سمح له الشيخ يوسف العجمي بأن يسرى ويجوس في جنبات الليل، وحذره برقة أم تخاطب وحيدها: " الأعداء ُكثر ومنهم واحد تحمله أينما سرت . . هو نفسك . . تنهد بحرقة" وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ". انحدر " زون بهار " إلى جبل يشكر المبارك الذي يحتل جزءً كبيراً منه مسجد ابن طولون الجامع الذي يقولون إنه بني بالذهب الإبريز الذي عثر عليه " ابن طولون " في الحوض المرصود من أيام الفراعنة . . ارتقي أعلى نقطة في الجبل حيث " قلعة الكبش " جلس على حجر نحتته الأيام فصار أشبه بكرسي، تطلع إلى السماء . . القمر بدر يزين الموجودات بشعاع فضي حاني . . تساءل ماذا يفعل الأهل الآن في بلده؟، انثالت التساؤلات . . وهو يحاول أن يكبت واحداً منها . . ولكنه أفلح في الظهور : " ترى ماذا تفعل بهجة النفوس الآن " .. خجل من نفسه، واندفع الدم صابغاً وجهه الأبيض بالحمرة .. حاول أن يغطي خجله بتساؤله " ترى ماذا يفعل السلطان الصغير الآن؟ ". تطلع إلى السماء فإذا بالنجمة اللامعة جارة القمر . . خيل إليه أنها تغمز له وتقول : " غص إلى أعمق أعماق بحر الحياة . . ولكن احذر الغرق يا صغيري . . فبحر الحياة بلا شطئان ولا قيعان ".


    نظر إلى أسفل حيث المدينة عند قدمي " جبل يشكر " . . وقد تحلت بالأنوار تأهباً لسهرة تطول حتى مطلع الفجر . . لمح " بركة الفيل " حي المترفين . . وقد صب القمر أشعته على البركة فأحال ماءها إلى لُجين منسبك . . كانت القصور المطلة على البركة تتلألأ بالأنوار، وكأنها تتنافس في التزين بها . . ومن بينها قصر جميل رائع البناء كان الأكثر تبرجاً بالأنوار.. وجاءته مع الهواء أصداء موسيقي مطربة ونغمات عود ترقص الحجر الجلمود . . دهمه شعور بأن في القصر من يود من كل قلبه أن يراه، ولكن من هو ؟ ذلك هو السؤال؟.. هدهده يقين يتراقص في قلبه بأن في ذلك القصر السابح في الأنوار من يود أن يراه .. وقام من فوره مدفوعاً بقوة خفية عفية قاصداً ذلك القصر. وصل إلى القصر الذي يحتل أجمل مكان على شط البركة . . لحظ قوارب في البركة اتخذ منها العشاق خلوة. كان يلبس مرقعة الفقراء التي حاكتها له أمه الخياطة من قصاقيص مختلفة ألوانها، وفي كل غرزة خاطتها وضعت حُباً يمتزج بدعاء قلب أم لوحيدها الغالي، وأرسلتها له من بلاد العجم مع أحد القادمين إلى زاوية الشيخ. بدا في مرقعته أشبه بأمير يرتدي خلعة سلطانية، هابه البواب النوبي العملاق . . قال له " زون بهار " الذي أدرك أن القصر لضامنة المغاني " الست زبيدة " من الموسيقي التي تصدح منه مضفية على الحي كله المسرة والفرح : " أريد أن أقابل الست زبيدة.. قل لها زون بهار من زاوية الشيخ يوسف العجمي ".. قال البواب بأدب يشوبه العجب : " تفضل يا سيدي بالجلوس حتى أبلغها ".. جلس على كرسي من المرمر المجزع، وتسرب إلى أنفه أريج الحديقة حاملاً روائح فل . . ياسمين . . ورد جوري وأزهار أخرى امتزجت بروائح التفاح والمشمش والموز وغيرها من طيبات الثمر .. استرخت أعصابه المتوترة على إيقاع خرير الماء الذي تنفثه أسود مقعية على حوض نافورة من الرخام الفستقي اللون الذي لا يوجد مثله إلا في قصور الملوك. جاء البواب ليقوده إلى لقاء الست زبيدة .. مشي وراءه في متاهة صنعت من الشجر المشذب. أدخله البواب غرفة وجد فيها " الست زبيدة " الجسيمة اللحيمة التي تجاهد لتغطي ما فعله الزمن بوجهها بالأصباغ والمساحيق .. ذهب البواب . . انتظرت الست زبيدة أن يتكلم وهي تتوجس خيفة، وتظن أنه يحمل لها رسالة توبيخ من شيخه . . وكأن شخصاً أخراً يتكلم قال بتوسل ذليل وهو يلثم يدها باستعطاف : " استحلفك بالله خذيني خادماً عندك " . بهتت زبيدة ثم لعلعت ضحكتها وبريق إبليسي يشع من عينيها . . قالت بلهجة الكبراء المتفضلين : " أهلاً ومرحبا . . من أحبنا أحببناه وصار من محاسيبنا " ثم بصوت آمر " لكن اخلع المرقعة " . . لثم يدها بحرارة وقال : " سأفعل "، قاده البواب عبر المتاهة إلى الباب، وقد أُمر بإدخاله حين يعود . . عند الباب لمح " زون بهار" الذي كانت النشوة تعربد في قلبه رجلاً في زي مياسير التجار وإن وشي شكله بأنه من فرسان المماليك ومعه شاب يافع أحس أنه رآه من قبل، وأنه من أولاد الناس.


    3- سلطان وفقير في بحر الهوى المتلاطم



    وصل " زون بهار " إلى الزاوية لاهث الأنفاس فقد قطع الطريق عدواً. طرق باب الزاوية بلهفة . . فتح له فقير موكل بحفظ الباب . . جرى إلى خلوة " الشيخ يوسف العجمي " سمع تسبيح الشيخ فارتعد بدنه، ومع ذلك خلع المرقعة ووضعها على عتبة باب خلوة الشيخ، وقال بصوت مرتجف : " خذوا خرقتكم . . انشغل قلبي بغير الطريق، وما كنت أبداً منافقاً كذاباً ".. سمع صوت الشيخ يقول بتبتل : " سبحان من يغير ولا يتغير.. اللهم ادخل على قلبي المسرة والفرح يامن لصدر المصطفي الهادي شرح " . . عاد " زون بهار " إلى قصر زبيدة . . أسلمته زبيدة هو والشاب اليافع الذي رآه عند خروجه إلى امرأة من قدامي المغنيات فتحت أمامهما مغاليق ذلك العالم الجديد .. دوى طبل المنادي السلطاني فوصل إلي سمعهما بعد أن توقفت الموسيقي.

    يا أهل مصر الكرام . . الحـاضــر يعلــم الغائـــب
    أعلن السلطان الشاب أنه في كرسي الحكم غيـر راغــب
    وقد خرج إلى الصحراء واهباً نفسه لعبادة الحـي الوهـاب
    وصار سلطانكم المعظم أمير الجيوش يشبك المهــــاب
    والملك لله يؤتيه من يشاء وهو يعطي بغير حســــاب

    مضت الأيام وزون بهار والشاب الذي يدعى ميمون يتقدمان على درب الخلابيص والمطيباتية، وصارا صديقين رغم أن " زون بهار " لحظ أن " ميمون " هو الآخر غارق حتى أذنيه في هوى " بهجة النفوس " كانا يخدمان في مجالس الأنس والشراب، ويمشيان في زفة عروس أو مطاهر، ودائما أبداً كان " بهجة النفوس " قبلة ناظريهما، ولو مس واحد منهما طرف بنانها وهو يناولها العود عدَ اليوم من أيام سعده. أما " بهجة النفوس " فلم يغب عنها حبهما المستعر الصامت لها، وإن لم يجرؤ أي منهما على البوح. وكانت هي من ناحيتها لا تدفعهما إلى حافة اليأس أو توصلهما إلى شط الأمل . . وفي يوم من الأيام كان " زون بهار " و " ميمون " في خلوة، وقد نمت الحميمية بينهما، ووحدهما الحب اليائس .. باح ميمون لزون بهار بأنه السلطان الذي قيل إنه وهب نفسه للزهد، ويوم رآه مع الرجل عند باب قصر زبيدة كان هارباً مع ذلك الرجل الذي كان من خواص خدم أبيه حين أحس أن أمير الجيوش يهم بقتله كما قتل أباه، وتركه الرجل وديعة عند زبيدة .. وهرب هو إلى الشام .. ضحك زون بهار حتى دمعت عيناه وأجهش في البكاء بحرقة : " كنت أنت سلطاناً فصرت خلبوصاً وكذلك أنا الذي كنت أحسب أني سأصبح ولياً من أهل الله ".
    [/align]
    [CENTER][IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?albumid=136&pictureid=807[/IMG][/CENTER]
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    زون بهار .. ميمون
    درويش .. وأمير
    و حكاية مدهشة .. أدهش ما تحمل أنفس و عبق مصر المحروسة
    ياااااااه إبراهيم .. من وقت طويل لم أقرأ هنا ، مثل هذه التحفة التىأستندت
    إلى التاريخ .. و قالت .. و بحب عجيب .. هنا عاشق لمصر .. بداية من هناك .. حيث باب الفتوح .. باب زويلة ، و هذه القشعريرة القاتلة .ز وذكر طومان باى .. و الكثير من الرؤوس .. ومن الرميلة إلى بركة الفيل حيث قصر زبيدة أميرة المفضوحات !!

    أحتاج لقراءاتها مرات و مرات ، لآقف على سر الخلطة التى نسجت منها نسيجك فائق الجمال ، و الرقى .. ذكرتنى بتحفة محمود دياب (( باب الفتوح ))و أيضا الزينى بركات (( لجمال الغبطانى )) و أكثر من ذلك الجبرتى و ابن إلياس !!

    لى عودة بلا شك .. لأشرف بالجلوس بين يديك !!

    محبتى ابراهيم
    sigpic

    تعليق

    • نادية البريني
      أديب وكاتب
      • 20-09-2009
      • 2644

      #3
      الفاضل إبراهيم
      مررت فقط لأصافح قصّك ولي عودة بإذنه وتعالى
      استمتعت بقراءة "قرد يدخل المدينة"ولا شكّ أنّني سأجد ما يشبع نهمي في "الفقير والغانية"
      دمت بخير

      تعليق

      • نادية البريني
        أديب وكاتب
        • 20-09-2009
        • 2644

        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        أخي الكريم إبراهيم
        عدت اليوم إلى النّص لأقرأه قراءة متأنّية وهكذا فعلت.
        أتعلم؟ عالمك القصصيّ واسع تضيق به القصّة القصيرة إذ تمتلك قدرة فنّية عالية تغوص بفضلها في نسيج قصصيّ متماسك يحملك بعيدا.فلا تكبح جماح هذه القدرة وأطلق عنانها لتنتج الرّواية.
        "السّلطان والفقير والغانية" قصّة تلوح فيها أصداء ألف ليلة وليلة فيما أعتقد،أكسبتها دلالات رمزيّة لتبلّغ جملة من المقاصد:هموم السّلطة وتقلّباتها ومسالكها الوعرة، محنة العشق التي تفضي بصاحبها إلى المجهول ،انقلاب القيم وما يولّده من أحوال...
        هي قصّة الفقر والغنى ،افتقار الرّوح إلى أرض صلبة تتماسك فيها وغنى النّفس بما يضمن استقرارها وثباتها .
        هي الحفر في الماضي البعيد لاستشراف المستقبل...
        هذا بعض ما أسعفتني به قراءتي
        استمتعت واللّه وأنا أقرأ العمل
        دمت بخير

        تعليق

        • إبراهيم كامل أحمد
          عضو أساسي
          • 23-10-2009
          • 1109

          #5
          وسام رفيع من شيخ القصة ربيع

          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          زون بهار .. ميمون
          درويش .. وأمير
          و حكاية مدهشة .. أدهش ما تحمل أنفس و عبق مصر المحروسة
          ياااااااه إبراهيم .. من وقت طويل لم أقرأ هنا ، مثل هذه التحفة التىأستندت
          إلى التاريخ .. و قالت .. و بحب عجيب .. هنا عاشق لمصر .. بداية من هناك .. حيث باب الفتوح .. باب زويلة ، و هذه القشعريرة القاتلة .ز وذكر طومان باى .. و الكثير من الرؤوس .. ومن الرميلة إلى بركة الفيل حيث قصر زبيدة أميرة المفضوحات !!

          أحتاج لقراءاتها مرات و مرات ، لآقف على سر الخلطة التى نسجت منها نسيجك فائق الجمال ، و الرقى .. ذكرتنى بتحفة محمود دياب (( باب الفتوح ))و أيضا الزينى بركات (( لجمال الغبطانى )) و أكثر من ذلك الجبرتى و ابن إلياس !!

          لى عودة بلا شك .. لأشرف بالجلوس بين يديك !!

          محبتى ابراهيم
          الأستاذ الأديب الشاعر ربيع عقب الباب

          [align=justify]
          كلماتك وسام رفيع يا شيخنا ربيع.. تمتعني رؤيتك التي تصل إلي الأعماق وتأخذني معها لأتعلم فن الغوص علي درر الكلمات والمعاني.. لذا فأنا لا أملك إلا الشكر لك وفي ضي رؤيتك أمضي علي درب الأبداع وأنت تحدونا إلي عالم نبيل وجميل.. دمت ربيعاً للإبداع.
          [/align]
          [CENTER][IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?albumid=136&pictureid=807[/IMG][/CENTER]

          تعليق

          • إبراهيم كامل أحمد
            عضو أساسي
            • 23-10-2009
            • 1109

            #6
            علمتني كلماتك

            المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            أخي الكريم إبراهيم
            عدت اليوم إلى النّص لأقرأه قراءة متأنّية وهكذا فعلت.
            أتعلم؟ عالمك القصصيّ واسع تضيق به القصّة القصيرة إذ تمتلك قدرة فنّية عالية تغوص بفضلها في نسيج قصصيّ متماسك يحملك بعيدا.فلا تكبح جماح هذه القدرة وأطلق عنانها لتنتج الرّواية.
            "السّلطان والفقير والغانية" قصّة تلوح فيها أصداء ألف ليلة وليلة فيما أعتقد،أكسبتها دلالات رمزيّة لتبلّغ جملة من المقاصد:هموم السّلطة وتقلّباتها ومسالكها الوعرة، محنة العشق التي تفضي بصاحبها إلى المجهول ،انقلاب القيم وما يولّده من أحوال...
            هي قصّة الفقر والغنى ،افتقار الرّوح إلى أرض صلبة تتماسك فيها وغنى النّفس بما يضمن استقرارها وثباتها .
            هي الحفر في الماضي البعيد لاستشراف المستقبل...
            هذا بعض ما أسعفتني به قراءتي
            استمتعت واللّه وأنا أقرأ العمل
            دمت بخير
            الأخت الأديبة المبدعة نادية البريني

            [align=justify]
            شرفت بكلماتك وتعلمت منها ومن رؤيتك الكاشفة التي تسلط الضوء علي خبايا الزوايا وتستنطق الكلمات فتبوح بأسرار لاوعي الكاتب التي خرجت في غفلة من الرقيب.. سأنشر قريباً قصصاً طويلة وشكراً علي توسمك في القدرة علي اقتحام عالم الرواية.. واستحلفك بكل غال ألا تحرميني من كلماتك التي تزين كتاباتي.. دمت مبدعة رائعة.
            [/align]
            [CENTER][IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?albumid=136&pictureid=807[/IMG][/CENTER]

            تعليق

            يعمل...
            X