سائق القطار
شاء له القدر أن يكون سائقاً للقطار. وما كان أسهل هذا العمل بالنسبة له. كان يجلس في كابينة القيادة ويضغط على أزرار هنا وهناك فتنطلق العربة الحديدية الضخمة للأمام ، تجر خلفها الدنيا كلها !
كم تسلل إليه الملل وتمكن منه وهو ينظر إلى القضبان الممتدة أمامه في الأفق بلا نهاية والتى تأخذ القطار وعرباته إلى ما شاء لها أن تأخذ ، دون أن يكون له في هذا خيار ، وهو بين الحين والآخر يطلق صفير البوق الكبير ينبه به لمقدم العجلات الضخمة والتي لا تعرف رحمة بمن يعترض طريقها.
تمرد على ذلك وقرر فجأة أن يترك هذه الوظيفة التي لا يجد فيها نفسه والتي تكبل إرادته وتحيدها. قدم استقالته ثم راح في يفكر في الاتجاه الذي يتفق مع مواهبه وقدراته ويجد فيه الشعور بأنه يملي إرادته . استغرق كثيراً في التفكير ، هل يذهب هنا أو يذهب هناك ؟ يميناً أو يساراً ؟ ولكن شيئاً من كل هذا لم يقنعه أن يتجرأ على البدء فيه. مر وقت طويل حتى وجد نفسه في أحد الأيام يتجه إلى محطة السكك الحديدية ، ليقفز فوق القضبان من على الرصيف ويسير عليها ناظراً أمامه مطلقاً من بين شفتيه صفيراً خافتاً.
كم تسلل إليه الملل وتمكن منه وهو ينظر إلى القضبان الممتدة أمامه في الأفق بلا نهاية والتى تأخذ القطار وعرباته إلى ما شاء لها أن تأخذ ، دون أن يكون له في هذا خيار ، وهو بين الحين والآخر يطلق صفير البوق الكبير ينبه به لمقدم العجلات الضخمة والتي لا تعرف رحمة بمن يعترض طريقها.
تمرد على ذلك وقرر فجأة أن يترك هذه الوظيفة التي لا يجد فيها نفسه والتي تكبل إرادته وتحيدها. قدم استقالته ثم راح في يفكر في الاتجاه الذي يتفق مع مواهبه وقدراته ويجد فيه الشعور بأنه يملي إرادته . استغرق كثيراً في التفكير ، هل يذهب هنا أو يذهب هناك ؟ يميناً أو يساراً ؟ ولكن شيئاً من كل هذا لم يقنعه أن يتجرأ على البدء فيه. مر وقت طويل حتى وجد نفسه في أحد الأيام يتجه إلى محطة السكك الحديدية ، ليقفز فوق القضبان من على الرصيف ويسير عليها ناظراً أمامه مطلقاً من بين شفتيه صفيراً خافتاً.
تعليق