قدرى بأن أحيا مع الشعراء
قدرى بأن أحيا مع الـشـعراء....شوقٌ ورائى,والهموم إزائى
ماذا يقودك يا فؤادى للهوى...أرأيت صبا سالم الأحشاء؟!
أم أنه قدر تروح وتغتدى....فى ضلةٍ تهذى صباح مساء؟!
ياساكن القلب السقيم,ونافر الـ...ـصب القديم, ألا تجيب ندائى!
ولقد سرى صوتى لأبعد غاية...كمؤذن للحج فى البطحاء
ولقد تفجر ماء عينى بالبكا...والضخر قلبك ليس يرحم دائى
أم أن دمعى مشرك فى حبه...اثنين:حبك ,ثم من خلصائى!
جعلوا المصالح شرعة ًفتفرقوا...شيعاً لقصد الجاه والإثراء
الحق بينهم صريع تجادل...والحقد بينهم سريع ذُكاء
تركوا أصول الحب ثم تراشقوا...أرماح موتورين كالأعداء
وأنا القتيل, وليس غيرى, بينهم...إذ فرقة الأحباب عين فنائى
وتذكرى الود القديم يزيدنى...ألأما على ألم,فأين دوائى؟!
قالوا القوافى مرهم ُتفضى لها...فتكون خير وسيلة لشفاء
هى فرصة للبوح تخرج لوحةً...حتى وإن كانت بلون شقائى
والشعر منديل المواجع ,إن جرى...دمع المآسى من قلوب وفاء
قلت القوافى كم تزبد تحَرُّقى...فى عصر أطباق وعصر فضاء
عصر التلهوج فى القصيد كأنما...طُبخت قصائده بغير إناء
وتَرِى الذى ما خان يوما مسمعى...أضحى غريبا قاتلا لغنائى
صار الخليل دوائرا معروضة...فى سوق نثر قصيدة عجماء
وبحوره غرقت بنهر جارف....أعمى العيون بكثرة الأقذاء
عـربيـةٌ أوطـانـنـا لكـنـها .... فى غيبة بحضورها المومياء
شرقية شمسى ولكن ضوءها...غطت عليه مصابح الدهماء
لغتى كأهل الكهف لم يسمع بها..إلا مؤلفها من الأحيــــــاء
وكأن ذا القرنين عاد مجددا....ليقيم سدا من حروف هجائي
قرى بأن أحيا كناقة صالح....قسمت مع الأقوام نصف الماء
أنا مشرب وحدى,وكل قبيلتى...قنعت بمشربها الغريب النائى
لكنهم طمعوا بيومى بعدهم....فإذا أنـا ملـقى بكل جـفـــــاء
قدرى أعيش لقىً وأترك فرصة..جُعلت لكل مدبر الإغــــواء
من يبتنى مجد النفوس رخيصة...ويذل مجدا كان خير بناء
أنا أفصح الدنيا بهرت بمنطقى....حتى الملائك فى ذرا العلياء
قولى تحير فى بلاغته الألى....عكفوا عليه عكوف ورد الماء
قدرى هنا أحيا وحيدا مفردا....فى بطن حوت الظلمة الظلماء
صوتى تخطفه النسور هنيئة....والشدو شدوى , والحداء حدائى
لم يفقهوا قولا ولم يترددوا....فى محو ذاكرتى وسفك دمائى
تركوا فؤادى فيه مؤتمر, جرى...فيه الخلاف مشتت الآراء
ما فيه إلا خصلتان من الهدى....حب العروبة,واحتباس عنائى
قدرى هنا أحيا مع النبلاء....قلبى بكفى,والمداد دمائى
قرى به أحيا كأضيع ضائع....والأرض أرضى,والسماء سمائى
حاء الحقيقة تحت تاء توجعى...غرقت بعين السقم فى أعضائى
حملت حقيبتها السنين ووزعت...سفر الوجوم على الدُّمى الشلاًء
أسفار علم فى ظهور بهائم....وخطوط وحى فى قلوب هواء
وحروفنا جوعى بصحراء الردى..والحرف أصل تقدم القدماء
قدرى أعيش على تذكر مجدهم....وأحن فى الأشعار للآباء
الرافعى راياتهم فوق السها....والمخضعين تكبر الأعداء
الصاهلين بكل أنحاء المدى....الباذلين الفضل للغرباء
القائلين فصاحة,والفاعليـــــــــــــــن شجاعة,كـانوا من الكــرمــــاء
وصفوا بـ"كانوا"ثم نوصف بعدهم.."خلفا أضاعوا"الإرث كالبلهاء
أنروم مجدا من عدو غاصب؟...ونريد ريا من يد عجفاء؟!
ولقد وُهبنا كل خير يُشتهى....نعم الحياة , وحكمة الحكماء
لكنه سوس النفاق يُحيلنا....من بعد قوتنا ,كسيل غثاء
قدرى أكون غثاءة فى سيله...مستعتبا أو طالب استجداء
إن ماجت الأمواج فوقى أرتدى..ثوبا قديما من ثياب بلائى
وأزيل ما أسطيع من غلوائه...بالشعر,إن الشعر من ندمائى
فلعلها أن تستجيب خيولنا....فتثير نقعا بعد طول رجاء
ولعلها أن تُستثار دماؤنا....فتهيل رمل كآبة سوداء
ولعلها أن تستعاد القدس فى..حرب تكون كثيرة الأشلاء
ولعله أن يُسترد عراقنا....حرا كريما سالم الأعضاء
إنى أنادى اليوم فوق منابر...كانت قديما مركب العظماء
سالت غيوث قصائد من فوقها..وسرت بهذا الكون كالأضواء
والآن تُمتهن القصائد مثلما امــــــــتهنت عروبتنا بغير فداء
والقائلون على الهجير توسدوا...ريش النعام , وأُترفوا بغباء
أم أنه قدر أتيه بموطنى...ذنبى بأنى شاعر البسطاء
وتصايح الجرذان حول بيوتهم...لكنهم صموا عن الإصغاء
قدرى أعيش هنا كجرذ تائه....والأرض أرضى والسماء سمائى
قلمى وقرطاسى,جيادى,ناقتى...ليلى,نهارى,فطنتى وذكائى
لم يعرفونى إذ أُبيحت حرمتى....وغُصبت راحلتى,ومات إبائى
لم يعرفونى إذ أُصيبت نخوتى....وفقدت ذاكرتى,وبعت إخائى
أحيا على منن أذىِّ تتابعا....من كف مطماع, وكف مرائى
إن يرضها القلب الذكى إهانة...فالشعر يرفض عالم الجبناء
الشعر قدس آخر فى قدسه....وسمو أرواح, وروح بقاء
قدرى به أحيا غريبا تائها...فى كهف غربة نوئه الموَّاء
أشتاق زهرا مستحيلا نبته... أشتاق رىَّ غصونه الخضراء
مشتاقة عينى جمالا غائبا....مشتاقة أذنى لُغى البيداء
لغة كأنسام الربيع إذا هفت...تجلو القلوب برقة وبهاء
لغة كأرياح العواصف إن سطت..قلعت جذور البغى والشحناء
لغة يدور على المسامع لحنها....عطرا نقيا مالئَ الأرجاء
عفو الخواطر نهتدى بضيائها....لا تسكن الأوراق بالإملاء
نبعت بأرضٍ لم تُدَّنس مثلما ... نبعت بآدم حكمة الأسماء
لغة تفيض من الإله جليلةً.... لم تختلط بالذنب والأهــــــواء
أشتاقها لغة تعيد ملامحى...لنقائها , وتعيدنى لنقائى
قدرى بأن أحيا مع الـشـعراء....شوقٌ ورائى,والهموم إزائى
ماذا يقودك يا فؤادى للهوى...أرأيت صبا سالم الأحشاء؟!
أم أنه قدر تروح وتغتدى....فى ضلةٍ تهذى صباح مساء؟!
ياساكن القلب السقيم,ونافر الـ...ـصب القديم, ألا تجيب ندائى!
ولقد سرى صوتى لأبعد غاية...كمؤذن للحج فى البطحاء
ولقد تفجر ماء عينى بالبكا...والضخر قلبك ليس يرحم دائى
أم أن دمعى مشرك فى حبه...اثنين:حبك ,ثم من خلصائى!
جعلوا المصالح شرعة ًفتفرقوا...شيعاً لقصد الجاه والإثراء
الحق بينهم صريع تجادل...والحقد بينهم سريع ذُكاء
تركوا أصول الحب ثم تراشقوا...أرماح موتورين كالأعداء
وأنا القتيل, وليس غيرى, بينهم...إذ فرقة الأحباب عين فنائى
وتذكرى الود القديم يزيدنى...ألأما على ألم,فأين دوائى؟!
قالوا القوافى مرهم ُتفضى لها...فتكون خير وسيلة لشفاء
هى فرصة للبوح تخرج لوحةً...حتى وإن كانت بلون شقائى
والشعر منديل المواجع ,إن جرى...دمع المآسى من قلوب وفاء
قلت القوافى كم تزبد تحَرُّقى...فى عصر أطباق وعصر فضاء
عصر التلهوج فى القصيد كأنما...طُبخت قصائده بغير إناء
وتَرِى الذى ما خان يوما مسمعى...أضحى غريبا قاتلا لغنائى
صار الخليل دوائرا معروضة...فى سوق نثر قصيدة عجماء
وبحوره غرقت بنهر جارف....أعمى العيون بكثرة الأقذاء
عـربيـةٌ أوطـانـنـا لكـنـها .... فى غيبة بحضورها المومياء
شرقية شمسى ولكن ضوءها...غطت عليه مصابح الدهماء
لغتى كأهل الكهف لم يسمع بها..إلا مؤلفها من الأحيــــــاء
وكأن ذا القرنين عاد مجددا....ليقيم سدا من حروف هجائي
قرى بأن أحيا كناقة صالح....قسمت مع الأقوام نصف الماء
أنا مشرب وحدى,وكل قبيلتى...قنعت بمشربها الغريب النائى
لكنهم طمعوا بيومى بعدهم....فإذا أنـا ملـقى بكل جـفـــــاء
قدرى أعيش لقىً وأترك فرصة..جُعلت لكل مدبر الإغــــواء
من يبتنى مجد النفوس رخيصة...ويذل مجدا كان خير بناء
أنا أفصح الدنيا بهرت بمنطقى....حتى الملائك فى ذرا العلياء
قولى تحير فى بلاغته الألى....عكفوا عليه عكوف ورد الماء
قدرى هنا أحيا وحيدا مفردا....فى بطن حوت الظلمة الظلماء
صوتى تخطفه النسور هنيئة....والشدو شدوى , والحداء حدائى
لم يفقهوا قولا ولم يترددوا....فى محو ذاكرتى وسفك دمائى
تركوا فؤادى فيه مؤتمر, جرى...فيه الخلاف مشتت الآراء
ما فيه إلا خصلتان من الهدى....حب العروبة,واحتباس عنائى
قدرى هنا أحيا مع النبلاء....قلبى بكفى,والمداد دمائى
قرى به أحيا كأضيع ضائع....والأرض أرضى,والسماء سمائى
حاء الحقيقة تحت تاء توجعى...غرقت بعين السقم فى أعضائى
حملت حقيبتها السنين ووزعت...سفر الوجوم على الدُّمى الشلاًء
أسفار علم فى ظهور بهائم....وخطوط وحى فى قلوب هواء
وحروفنا جوعى بصحراء الردى..والحرف أصل تقدم القدماء
قدرى أعيش على تذكر مجدهم....وأحن فى الأشعار للآباء
الرافعى راياتهم فوق السها....والمخضعين تكبر الأعداء
الصاهلين بكل أنحاء المدى....الباذلين الفضل للغرباء
القائلين فصاحة,والفاعليـــــــــــــــن شجاعة,كـانوا من الكــرمــــاء
وصفوا بـ"كانوا"ثم نوصف بعدهم.."خلفا أضاعوا"الإرث كالبلهاء
أنروم مجدا من عدو غاصب؟...ونريد ريا من يد عجفاء؟!
ولقد وُهبنا كل خير يُشتهى....نعم الحياة , وحكمة الحكماء
لكنه سوس النفاق يُحيلنا....من بعد قوتنا ,كسيل غثاء
قدرى أكون غثاءة فى سيله...مستعتبا أو طالب استجداء
إن ماجت الأمواج فوقى أرتدى..ثوبا قديما من ثياب بلائى
وأزيل ما أسطيع من غلوائه...بالشعر,إن الشعر من ندمائى
فلعلها أن تستجيب خيولنا....فتثير نقعا بعد طول رجاء
ولعلها أن تُستثار دماؤنا....فتهيل رمل كآبة سوداء
ولعلها أن تستعاد القدس فى..حرب تكون كثيرة الأشلاء
ولعله أن يُسترد عراقنا....حرا كريما سالم الأعضاء
إنى أنادى اليوم فوق منابر...كانت قديما مركب العظماء
سالت غيوث قصائد من فوقها..وسرت بهذا الكون كالأضواء
والآن تُمتهن القصائد مثلما امــــــــتهنت عروبتنا بغير فداء
والقائلون على الهجير توسدوا...ريش النعام , وأُترفوا بغباء
أم أنه قدر أتيه بموطنى...ذنبى بأنى شاعر البسطاء
وتصايح الجرذان حول بيوتهم...لكنهم صموا عن الإصغاء
قدرى أعيش هنا كجرذ تائه....والأرض أرضى والسماء سمائى
قلمى وقرطاسى,جيادى,ناقتى...ليلى,نهارى,فطنتى وذكائى
لم يعرفونى إذ أُبيحت حرمتى....وغُصبت راحلتى,ومات إبائى
لم يعرفونى إذ أُصيبت نخوتى....وفقدت ذاكرتى,وبعت إخائى
أحيا على منن أذىِّ تتابعا....من كف مطماع, وكف مرائى
إن يرضها القلب الذكى إهانة...فالشعر يرفض عالم الجبناء
الشعر قدس آخر فى قدسه....وسمو أرواح, وروح بقاء
قدرى به أحيا غريبا تائها...فى كهف غربة نوئه الموَّاء
أشتاق زهرا مستحيلا نبته... أشتاق رىَّ غصونه الخضراء
مشتاقة عينى جمالا غائبا....مشتاقة أذنى لُغى البيداء
لغة كأنسام الربيع إذا هفت...تجلو القلوب برقة وبهاء
لغة كأرياح العواصف إن سطت..قلعت جذور البغى والشحناء
لغة يدور على المسامع لحنها....عطرا نقيا مالئَ الأرجاء
عفو الخواطر نهتدى بضيائها....لا تسكن الأوراق بالإملاء
نبعت بأرضٍ لم تُدَّنس مثلما ... نبعت بآدم حكمة الأسماء
لغة تفيض من الإله جليلةً.... لم تختلط بالذنب والأهــــــواء
أشتاقها لغة تعيد ملامحى...لنقائها , وتعيدنى لنقائى
هذه القصيدة مهداة لكل شعراء الشعر العمودى
تعليق