بين لوما والشاي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صادق حمزة منذر
    الأخطل الأخير
    مدير لجنة التنظيم والإدارة
    • 12-11-2009
    • 2944

    بين لوما والشاي

    ... قيل لنا أن الشاي الأخضر مفيد جدا فهو ( مؤكسج ) جيد ويساهم في رفع القدرات الدفاعية للجسم . وبدأت حمى الشاي الأخضر في البيت فالجميع يتحدث عن فوائده الجمة فهو مفيد لمرضى السكر كما قيل .. وكذلك مقاوم للسمنة ويرفع معدل الحرق في الجسم .. وكذلك يمكن استخدامه ككمادات باردة على الوجه والعينين لتخفيف الاحتقان وتنقية البشرة ومقاومة التجاعيد .. و .. و ثم فجأة سكت الجميع وأنصتوا لصوت الصغيرة (لوما ) لميس ..ذات الثلاث سنوات :

    ( .. ماما .. ماما .. أنا ما بدي تيقو هيدا ساي .. عتوني ساي طيب هيداك ) ..


    جميعنا أسرع إليها بعضنا حملها وقبلها وبعضنا ينتظر دوره ليتسلّمها و لم يتوان بعضنا عن إزعاجها بعضّ زنديها الغضين البضين ..
    ولكن هذه كانت الحقيقة الصادقة التي أعلنتها لميس بكل صراحة أن الشاي الأخضر ليس لذيذ المذاق وحتى وإن كان مفيدا وصحيا فلن تقبل به لميس على مائدتها ..

    وهنا خطر لي .. كم من الأشياء التي لانقبلها على مائدتنا وهي صحية ومفيدة لأن طعمها غير لذيذ , فلماذا لا نبحث لها عن محسن لمذاقها لا يسيء إلى قيمتها الصحية
    في حين تقدم لنا الكثير من الأطعمة المغلفة بمذاق رائع وهي تحمل أسوء المواد إلى أجسامنا المغفلة ..!!

    وهنا تذكرت المثل القديم الذي كان يستعمله جدي عندما لا يعجبني طعم الطعام الذي أعدته جدتي ليقول لها وهي تحاول إقناعي بتناوله :
    ( أتركيه يا سلمى اتركيه .. هيدا ما بيعرف طعمة تمو .. !! )
    ...

    إلى هنا .. ولكم من لوما ومني كل الأمنيات بالصحة والعافية
    التعديل الأخير تم بواسطة صادق حمزة منذر; الساعة 11-12-2009, 19:32.




  • سميراميس
    قارئة
    • 15-06-2007
    • 166

    #2
    [align=center]
    أعتقد أن لميس سوف تتغير نظرتها إلى الشاي الأخضر عندما تكبر بإذن الله. كما سيتغير مقياس الحكم على القبح والجمال.
    أحلى مافي الطفولة هو ذلك الصدق التلقائي الذي لا تحده حدود.

    رعى الله لميس وكل الأطفال.
    [/align]

    تعليق

    • مكي النزال
      إعلامي وشاعر
      • 17-09-2009
      • 1612

      #3
      من المؤكد أنك سمعت بقصة ثياب الملك أخي الأستاذ صادق!

      حكاية ممتعة بارك الله لك وفيك.

      تحية وثناء

      .

      واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

      تعليق

      • صادق حمزة منذر
        الأخطل الأخير
        مدير لجنة التنظيم والإدارة
        • 12-11-2009
        • 2944

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة سميراميس مشاهدة المشاركة
        [align=center]
        أعتقد أن لميس سوف تتغير نظرتها إلى الشاي الأخضر عندما تكبر بإذن الله. كما سيتغير مقياس الحكم على القبح والجمال.
        أحلى مافي الطفولة هو ذلك الصدق التلقائي الذي لا تحده حدود.

        رعى الله لميس وكل الأطفال.
        [/align]
        [align=right] السيدة سميراميس ..[/align]

        نعم وبكل تأكيد سوف تتغير نظرتها ومذاقها وذوقها ليس فقط لأن مذاقها سوف يتطور وينمو ليضم أنواع وأصناف أخرى كثيرة

        بل لأنها ستفقد شيئا عندما تخلع ثوب الطفولة .. غير البراءة والصدق التي تتسم بها الطفولة ..
        إنها الفطرة الخام التي حبا بها الله الإنسان قبل أن يقوم الإنسان بنحتها وتغيير معالمها ..

        مودتي وامتناني لك




        تعليق

        • صادق حمزة منذر
          الأخطل الأخير
          مدير لجنة التنظيم والإدارة
          • 12-11-2009
          • 2944

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مكي النزال مشاهدة المشاركة
          من المؤكد أنك سمعت بقصة ثياب الملك أخي الأستاذ صادق!

          حكاية ممتعة بارك الله لك وفيك.

          تحية وثناء

          .
          الأخ الأستاذ مكي النزال

          أشكرك على التعليق المهم .. وقصة ثياب الملك التي أشرت لها والتي تتحدث عن زيف الناس في إظهار استحسانهم ممالأة ومحاباة لشخص ما أو لسلطة ما وهذا ما يمكن أن نسميه الانتهازية والتي استفحلت في عالم الكبار
          وربما باستفحالها هذا تهدد بغزو عالم الصغار أيضا

          مودتي وامتناني لك




          تعليق

          يعمل...
          X