وقفة تذكّر - " مهداة للزيدي "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عيسى بن ضيف الله حداد
    أديب ومفكر
    • 11-10-2008
    • 121

    وقفة تذكّر - " مهداة للزيدي "

    وقفة تذكّر- مهداة " للزيدي "

    شاء لي يومي أن أتذكر..
    عندما قذف الزيدي بوش بحذائه، في حفل الفراق عن العراق.. ابتهج كثيرون وصفقوا.. ورددوا.. هنا الوردة، فلترقص هنا..
    راح عدد من المنظرين يصوبون سهامهم..
    قال أحدهم، وقد تقلد ناصية الليبرالية العربية: يا للصفاقة، لقد بصق في عين الديمقراطية..
    قال آخر، وقد وقف في بلاط الأنظمة الرسمية: يا للصفاقة، لقد أهان الضيف، وليس هذا من شيمنا العربية..
    قال آخر، من بقايا الشيوعية في نسختها الستالينية: يا له من صفيق، لعله دوافعه كانت من البعثية القومية الشوفينية..
    قال آخر، من حزب الملالي الإيرانية: ويل له، لعله من أذناب العفلقية الصدامية..
    وقيل.. وقيل.. وقيل.. حتى اختلط الأمر في رأس أحدهم.. واحتلت الغيرة ذواته السبعة،[1] حتى أعماه الغيظ.. وقال في سره، سيرى، هذا الأفاق وقد فاقت شهرته الآفاق.. من أكون أنا.. !!
    عندما حضر الزيدي إلى باريس، ورغب الصحفيون الاحتفاء بفعلته.. عمد هذا الصحفي، لقذف الزيدي " ببلغته ".. لعل يحظى بشهرته.. ولما خاب فأله.. نكس رأسه..
    وأنا أرى على مرأى من هذه الرؤى، طافت في ذاكرتي مقولة شهيرة " – يقول هيغل في مكان ما أن جميع الأحداث والشخصيات العظيمة في تاريخ العالم تظهر، إن جاز القول مرتين، وقد نسي أن يضيف، المرة الأولى كمأساة والمرة الثانية كمسخرة.. [2]
    كغيري رحت أردد للزيدي: هنا الوردة، فلترقص هنا..




    [1]تعبير مستمد من جبران خليل جبران


    [2] كارل ماركس، في كتاب " الثامن عشر من برمير لويس بونابرت
  • العربي الثابت
    أديب وكاتب
    • 19-09-2009
    • 815

    #2
    [عيسى بن ضيف الله حداد
    وقفة تذكّر- مهداة " للزيدي "


    شاء لي يومي أن أتذكر..
    عندما قذف الزيدي بوش بحذائه، في حفل الفراق عن العراق.. ابتهج كثيرون وصفقوا.. ورددوا.. هنا الوردة، فلترقص هنا..
    راح عدد من المنظرين يصوبون سهامهم..
    قال أحدهم، وقد تقلد ناصية الليبرالية العربية: يا للصفاقة، لقد بصق في عين الديمقراطية..
    قال آخر، وقد وقف في بلاط الأنظمة الرسمية: يا للصفاقة، لقد أهان الضيف، وليس هذا من شيمنا العربية..
    قال آخر، من بقايا الشيوعية في نسختها الستالينية: يا له من صفيق، لعله دوافعه كانت من البعثية القومية الشوفينية..
    قال آخر، من حزب الملالي الإيرانية: ويل له، لعله من أذناب العفلقية الصدامية..
    وقيل.. وقيل.. وقيل.. حتى اختلط الأمر في رأس أحدهم.. واحتلت الغيرة ذواته السبعة،[1] حتى أعماه الغيظ.. وقال في سره، سيرى، هذا الأفاق وقد فاقت شهرته الآفاق.. من أكون أنا.. !!
    عندما حضر الزيدي إلى باريس، ورغب الصحفيون الاحتفاء بفعلته.. عمد هذا الصحفي، لقذف الزيدي " ببلغته ".. لعل يحظى بشهرته.. ولما خاب فأله.. نكس رأسه..
    وأنا أرى على مرأى من هذه الرؤى، طافت في ذاكرتي مقولة شهيرة " – يقول هيغل في مكان ما أن جميع الأحداث والشخصيات العظيمة في تاريخ العالم تظهر، إن جاز القول مرتين، وقد نسي أن يضيف، المرة الأولى كمأساة والمرة الثانية كمسخرة.. [2]
    كغيري رحت أردد للزيدي: هنا الوردة، فلترقص هنا..




    [1]تعبير مستمد من جبران خليل جبران



    [2] كارل ماركس، في كتاب " الثامن عشر من برمير لويس بونابرت
    [الأخ الأستاذ عيسى حداد،
    استمتعت بنصك الرائع وأناأسترجع بالعرض البطيء تفاصيل اللحظة الخالدة التي رأينا فيها بوش يبحث عمن يحميه من حذاء الزايدي،وتمنيت لو كان للزايدي ألف قدم وألف حذاء ليدفن كل من على المنصة تحت أكوام من الأحذية الثقيلة...
    ولكن كانت الفرحة التي قدمها لنا الزايدي عابرة كسحابة صيف لا مطر يرجى من عبورها...
    ما كتبته هنا - سيدي -لم أجد فيه شيئا مما نسميه قصة ...إنه أقرب إلى مقالة صحفية ساخرة...
    ...إنها انطباعات قاريء عادي...
    لك سيدي فائق آيات الود والمحبة ودمت متألقا
    العربي الثابت
    ــ المـــــغرب -]
    اذا كان العبور الزاميا ....
    فمن الاجمل ان تعبر باسما....

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      الزميل الرائع
      عيسى بن ضيف الله حداد
      كنت أتمنى عليك لو أنك كتبتها في صفحة المقاومة العراقية كمقال يسخر من هذا النكرة الذي حاول أن يقلد البطل الزيدي فأصبح (( بطلا ممسوخا ومهزلة للناس ))
      النص يصلح جدا أن يكون مقال صحفي لاذع ويستحق أن يقرأ
      لو أحببت انقله إلى هناك
      مع مودتي وتقديري لك سيدي الكريم
      أرجو أن لاتزعجك ملاحظتي ودمت بألف خير
      تحياتي لك ولروحك الوطنية الوثابة
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • عيسى بن ضيف الله حداد
        أديب ومفكر
        • 11-10-2008
        • 121

        #4
        قد أخلفكما الرأي
        مع موافقتي لنقاه حيث شئتما
        مع ودي

        تعليق

        يعمل...
        X