الأخ العزيز بعزة النفس للنفس و الدم للدم الشاعر المعطاء لكل ما هو جميل و بديع و طيب من القول و الكلم....
قصيدة ملحمية من نوع المعلقات الحديثة التي تذكي خيالات الإنسان.
القصيدة تعج بالصور والمرموز من التعبير و البديع، فيها المؤسطر و المقدس من "عقيق" و "ماء" كما المعنى و القصيدة التي تجلب ثيمات الحياة و الديمومة و التحدي و الإحياء... ثم "الأقحوان"، كلها صور تعبق بجمال البديع من المرئي و المدهش و المفاجيء والباعث على الراحة للرائي و القاريء.
أيضاً، النص يفترش التراثي في "قلة من فخار و طين" ، وفي هذا عودة لتاريخ الأجداد و الآباء و للأرض المقدسة، وكذلك في "الميجنا"، صور تتداعى لتصنع فعلها الأسمى في تحريك المشاعر و إشعال الخيال لدى القاريء.
كذلك، هناك عنصر المفاجأة في التحول إلى " لهم أعين من زجاج" و "أقدام" الإنتقام و التدمير و التخريب لحلم العصفورة ، حلم كل الأحرار والشرفاء. كلها تعبيرات و رموز و أيقونات تتجلى في تلافيف النص لتبعث على العديد من التأويلات و التفسيرات، كما في "وقفت قبرة فوق البسمة المزمنة" - رغم الغريب من التجاور بين البسمة و الصفة "المزمنة"، ربما لإدهاش القاريء و إثارة مخيلته.
نعم النص يتكيء على التزاوج و التجاور و الإنزياح بين المقدس و الوضعي، وبين الأخروي و الدنيوي في عراك مع الزمن بمحطاته في الماضي و الحاضر و المستقبل، ولكن البقاء دوماً للأصلح و الأقوى. و النص في مجمله ينطوي على دلالات تشير و ترمز لمشاعر إنسانية عديدة كالحب و العشق لما هو جميل و كالحزن والتأزم لما فات أو ضاع من الجميل.
يقول الشاعر:"يَغسِلُ أَحلامَهُ بِالضِّياءِ
يُسَبِّحُ بِسمِ الذي مَنَحَ المَاءَ سَطوَتَهُ
و الضِّياءَ عُرُوبَتَهُ
و النَّخِيلَ رُجُولَتَه"، ولا أبهى ولا أجمل من الضياء عندما نطهّر به أفئدتنا مما شابها من خطايا أو ذنوب - ربما!!!!
وكذلك، في ثنايا القصيدة - وعلى مائدة صورها الجدارية - نشتم رائحة الإباء و التحدي التي "لن تموت"، و فيها أيضاً دعوة للتوحد و التماهي مع كل ما هو جميل وإنساني، وفيها كشف صريح ل "الخبيثون للخبيثات، والطيبون للطيبات".
النص يأخذنا لأبعد من سطور قراءته لفك ما بينها من دلالات أخرى حسب ما تمليه علينا التجربة الشعورية و الموضوعية.
د. جمال نص يستحق كل الجوائز و شهادات التقدير
مع سلامي و إعجابي
د. عبدالله حسين كراز
قصيدة ملحمية من نوع المعلقات الحديثة التي تذكي خيالات الإنسان.
القصيدة تعج بالصور والمرموز من التعبير و البديع، فيها المؤسطر و المقدس من "عقيق" و "ماء" كما المعنى و القصيدة التي تجلب ثيمات الحياة و الديمومة و التحدي و الإحياء... ثم "الأقحوان"، كلها صور تعبق بجمال البديع من المرئي و المدهش و المفاجيء والباعث على الراحة للرائي و القاريء.
أيضاً، النص يفترش التراثي في "قلة من فخار و طين" ، وفي هذا عودة لتاريخ الأجداد و الآباء و للأرض المقدسة، وكذلك في "الميجنا"، صور تتداعى لتصنع فعلها الأسمى في تحريك المشاعر و إشعال الخيال لدى القاريء.
كذلك، هناك عنصر المفاجأة في التحول إلى " لهم أعين من زجاج" و "أقدام" الإنتقام و التدمير و التخريب لحلم العصفورة ، حلم كل الأحرار والشرفاء. كلها تعبيرات و رموز و أيقونات تتجلى في تلافيف النص لتبعث على العديد من التأويلات و التفسيرات، كما في "وقفت قبرة فوق البسمة المزمنة" - رغم الغريب من التجاور بين البسمة و الصفة "المزمنة"، ربما لإدهاش القاريء و إثارة مخيلته.
نعم النص يتكيء على التزاوج و التجاور و الإنزياح بين المقدس و الوضعي، وبين الأخروي و الدنيوي في عراك مع الزمن بمحطاته في الماضي و الحاضر و المستقبل، ولكن البقاء دوماً للأصلح و الأقوى. و النص في مجمله ينطوي على دلالات تشير و ترمز لمشاعر إنسانية عديدة كالحب و العشق لما هو جميل و كالحزن والتأزم لما فات أو ضاع من الجميل.
يقول الشاعر:"يَغسِلُ أَحلامَهُ بِالضِّياءِ
يُسَبِّحُ بِسمِ الذي مَنَحَ المَاءَ سَطوَتَهُ
و الضِّياءَ عُرُوبَتَهُ
و النَّخِيلَ رُجُولَتَه"، ولا أبهى ولا أجمل من الضياء عندما نطهّر به أفئدتنا مما شابها من خطايا أو ذنوب - ربما!!!!
وكذلك، في ثنايا القصيدة - وعلى مائدة صورها الجدارية - نشتم رائحة الإباء و التحدي التي "لن تموت"، و فيها أيضاً دعوة للتوحد و التماهي مع كل ما هو جميل وإنساني، وفيها كشف صريح ل "الخبيثون للخبيثات، والطيبون للطيبات".
النص يأخذنا لأبعد من سطور قراءته لفك ما بينها من دلالات أخرى حسب ما تمليه علينا التجربة الشعورية و الموضوعية.
د. جمال نص يستحق كل الجوائز و شهادات التقدير
مع سلامي و إعجابي
د. عبدالله حسين كراز
تعليق