[align=justify]
[align=justify]
هل الأستاذ محمد شعبان الموجى أديبا ؟؟
فليسمح لى أستاذنا / محمد شعبان الموجى أن استغل اسمه الكريم فى عنوان مثير مشوق جذاب ؛لألفت الأنظار لما سنقوله يخص الأديب ، حتى نعرف من هو الأديب ولماذا يكن بهذه الكنية ومن يستحقها ؟
فهل هو كاتب القصة بكل أنواعها ؟
أم الشاعر ؟
أم يضاف كاتب المقال الصحافى عند تحققه من شروط الأدب
قد سبق لىّ أن وصفت الأستاذ محمد شعبان الموجى بالأديب فهل أنا منافق ؟ أم على حق بناء على علم تعريف النص الأدبى الذى يعّرف على هذا النحو :
[/align]
كل قول عظيم متقن حسن البيان بارع التنظيم والترتيب ، بأدوات من حروف وكلمات متقطعة لها معنى وموصولة لها معان ، معبرة فصيحة لها وقع جميل وجمل موصولة ومقطوعة ، مستفهمة ومفهمة ، موحية متعجبة ، سائلة محرضة للفكر دالة ومجيبة ، عارفة معرفة ، واضحة جلية ، وبسيطة بارعة ، وقصيرة معبرة وغامضة وموحية ، ومضبوطة بجرس من نصب وجر ورفع جازمة ، مؤدية لمعنى واضح ظاهر ، وآخر دفين يستنبط ، لتؤدى أغراضا شتى ، حسب من يفهمها ويدركها وعبارات تتميز ببلاغة التعبير والدقة فى التصوير والشدة فى التأثير ، دون إسهاب فى الوصف والتعبير0 بلغة فصحى نثرية أو شعرية - أو بهما معا - بليغة سليمة متقنة لها معانيها المعلنة، وفى قلبها دلالات مستترة ، وتخلق حسنها وجمالها وجلاءها من شرف التمسك بها وتجويدها قدر الإمكان ، مبنية على فكر ذهني مشبع من عقيدة سماوية لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها0 ومن معتقد فكرى من عقل بشرى يثق فى صدقه وصوابه وصلاحه من مبدعه 0 و بفكرة معبرة عن قضية وجيهة جديدة مبتكرة من فساد البشر وظلمهم وسلوكهم وأخلاقهم بأسلوب شيق جذاب ممتع منمق غاية فى الترتيب والإحسان ، ليوصل الرسالة المطوية إلى حلول معقولة نفعية ، بصدق فى المعاني ، وأمانة فى الكلمة ، ووجاهة فى الجملة ، وإحسان فى الروابط والتقطيعات ؛ لتمتع القارئ وتحقق له متعة ذهنية وتعلمه وتعظه وتطهره وتعالجه من الأدران الداخلية 0 وعظمها يأتى من جمال وروعة إبداعها من الفكر السامي الرازح فى ثباته وفى فكرتها الجديدة المتغيرة دوما التى تغير القيم الفاسدة الباطلة ، والكشف والإرشاد عليها وتعريتها ، ويعلى ويعيد ويظهر من شأن قيم اندثرت و أخذ نجمها فى الأفول0 وإتقانها يصنع من حسن وصدق ونبل رسالتها وفكرتها التى تحسن وتجود وتقوم السلوك المنحرف 0 والفكرة الوجيهة تأتى من قضية مهمة أحدثت خللا فى قيم المجتمع وسلوك أفراده0والهدف خلق طرق جديدة يسلكها الآخرون من الناس لتعينهم على السلوك الحسن القويم ، وتقوى لغتهم ، وتعمق إيمانهم ، وتقوِّم مسالكهم وتنير الطريق أمامهم 0
هل هنالك فى الأدب ما يسمى النص الأدبى والمقال الأدبى ؟ على اعتبار انه فرع من فروع الأدب حسب التعريف السابق الذى يعتمد على :
الفكرة الصالحة تنتج : استخلاص الطيب من الخبيث 0تثبيت القيم ونزع المفاسد 0 توضيح ما يلتبس على الناس 0 التنوير والاسترشاد0 إيقاظ العقل وتفعيله 0 جلاء الصدأ عن النفوس ، التمسك بالحق والعدل والمساواة 0 إعادة الوعي واستيقاظه واستنفاره لكى يدرك ويعرف نفسه وحاله وحال من حوله وحال مجتمعه وأمته0
الفكرة الطالحة تنتج : تضليل الناس بإفساد السلوك 0وهدم القيم بتمييع الفضيلة والتشكيك فى العقيدة0وتغييب الوعي بتغييب العقل وتشتته وتشككه0والتدمير ويكون للأخلاق المرشدة والمتحكمة فى السلوك فيفسد0
مسببات الفكرة:
أن تكون ظاهرة اجتماعية محلية 0 أو إنسانية لها صفة العموم 0كل نقيصة فى المجتمع سواء كانت سياسية ، اجتماعية ، قيمية ، أخلاقية ، سلوكية ، شخصية أو غيرها بما يستجد0
3- الفكر السليم من عقيدة سماوية
والسليم الصالح يأتى من عقيدة ومعتقد المؤلف الذي ينثره ويكون عطرا فواحا غير مرئي فى ثنايا فكره منعكسا على فكرته التى يكتب عنها أو منها أو لها ، الفكر هو ذلك المنتوج الذهني الذهبي الذي يعتمل ويختمر فى النفس وينتجه عقل المخ ويوافق عليه عقل القلب ، لكن أى فكر للمؤلف؟ الفكر المشبع بعقيدة سماوية تعرف المعايير الربانية ، فتتوق وتفرق بين الحسن من القبح ، والحرام من الحلال ، والصالح من الفاسد ، الفكر هو البوصلة الموجهة والمهذبة لنوازع ومشارب وأغراض وشهوات المؤلف أولا ، وقبل أى منتوج عقل مخه ، وبصلة ذلك المعمول المنتوج الهائج فى بحر لجي ليس له شطآن تحده ، ولا مقيدات تقيده فى ذلك المكان الرخوي من الجمجمة وهو عقل المخ ،فأنت تكتب بفكر راسخ ثابت من عقيدة فى القلب عن فكرة جديدة متغيرة دوما ، وهى تتمثل فى اختلاف الإبداع للقصص التى تكتب ، إذ كل قصة لها فكرتها لا فكرها ؛ لأن الفكر مفترض ثابت لكن منتوج الفكر كثير الأوجه ، لأن العقيدة ثابتة تامة لا تتغير ، ومفترض أن معتقدك أيضا ثابت ، وإلا لماذا تتخذه معتقدا ، وإن غيرت معتقدك أثبت بنفسك أن معتقدك لا يستحق أن يكون معتقد هذا أولا ، وثانيا أنت بنفسك أثبت بنفسك عدم صحته فلا يصير معتقدا لك بعد ذلك ولا لنا ، لأنك أنت الذي تبدع لنا المعتقد الذي تؤمن بصوابه وصلاحه ، ثم تطرحه علينا لنأخذ به ونثق فى صلاحه ، أليس كذلك ؟
4- الشخصية المبدعة وتعتمد على:
أ- القدرات وهى مكونات رئيسية ولا يمكن أن تكتسب ، و هى ما نطلق عليها الموهبة وهى هبة من الله يمن ويختص بها بعضامن عباده ، وهى مكون أساسى لعقل مخ المبدع ، وهى أداته ومكمن فاعليته0
ب- المعرفة وهى مكونات أساسية تكتسب من القلب والسمع والبصر الذين يعرفون القراءة والاطلاع والتعليم والمعرفة والسمع ومجمل الثقافة ويقدمونها لعقل المخ ومن الخبرة الذاتية والخبرة الحياتية أيضا 0
ت- المهارات وهى مكونات أساسية تكتسب تخص عقل المخ من خلال الخبرة والتعود وطول الممارسة ، ومجابهة الممانعات للكتابة بشتى صنوفها0
5- الأهداف من الأدب:
وهى كثيرة منها التعليم والتسرية والعظة والإرشاد والتطهير من الشرور والمفاسد بإثارة الخوف والتضرع إلى الله بالترهيب والترغيب ، والإمتاع الذهني المتخيل الذي يوسع المدارك ويحسن ويجود الأسلوب والكلام ، وينمى القدرات الاعتمالية المُعينة للفرد على إدراك وفهم ما يدور حوله ، وأن يكون منهجا للحياة ، ومسلكا لطرق جديدة تسلكه العامة من الناس ليمكنهم من اتباع سبل يسيرة تعينهم على درب جديد للعيش الكريم ، فهذا واجب المفكر أيا كان تصنيفه ، أن يقود الناس وراءه فى مسلك جديد مبتكر يسهل عليهم حل مشكلاتهم ويعينهم علي كيفية كسب لقمة عيشهم والحصول على حقوقهم بتعريفها لهم أولا ، وثانيا تعريف الطريق إليها0 ونجملها فى : التعلم 0
ومن شروط :
1- يحقق الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر 0
وهو فرض كفاية وأنت أولى به من غيرك لعلمك وثقافتك وموهبتك وأدواتك المؤثرة المزينة بالزينات الكثيرة ، التى تتمكن من القلوب والعقول ، وتحقق لها الراحة النفسية والسعادة ، وهى نوع من العلاج0
2- يحقق السعادة و الرضي التى تطهر من الخوف والحزن0
3- تحقق الإمتاع والتسرية عن النفس وهى نوع من العلاج0
4- تحقق العظة0
إذن الأدب ينطبق على كل مبدع قولي و فعلى يكتب بلغة نثرية أو شعرية فصحى فى مجال القصة والشعر ، وينصرف إلى غيرهما من بعض الكتاب الصحافيين الذين ينتهجون النهج السابق تعرفه و يكتبون المقال ، والعنوان الظاهر بوضوح وقناعة لدىّ ، وعنوان لما يجب أن يكون عليه الأدب والأديب ، هو الكاتب الأديب فهمى هويدى ، فمقاله قضية من فساد أو ظلم أو خلل فى المجتمع المحلى أو القومى أو العالمى ، يفندها ويطرحها بفكر مشبع من عقيدة سماوية تترقرق فى مداد من حروفه وكلماته وجمله دون أن تمسك بها ولكن يحسها من له قلب سليم ، وعباراته الكاشفة ، المحترف التصوير والتمحيص لفكرة تهم قطاعا كبيرا من البشر، ليحللها ويوضحها ويكشف عيوبها ويسبر أغوارها ، ويضع الحلول لها فى نهاية المطاف ، بلغة جميلة وكلمات يعيد إليها الحياة بعد أن ماتت من قاموسنا اليومي ومحادثاتنا اللحظية من العامة والنخبة ، ويؤكد أن لغتنا ليست قاصرة عن استيعاب ما نود الكلام به من تعبيرات جديدة ، يشعر الكثير منا أنها لم تعد كافية لتلبية احتياجاتنا ؛ وبسببها هرب الشباب إلى لغات أخرى ظنا منه أنها تكفى وتستوعب وتلبى تعبيره ومفرداته التى لم ينمها يوما بلغته التى شرفها الله، حتى من خلال الصحف 0 ويتحقق فى مقاله الفكر والفكرة واللغة ، مما يحقق لنا إمتاعا ذهنيا من عدم الإسهاب فى الوصف 0 وتعلم إذ جعلنا نفكر ونبتكر ونتخيل ما انتقصه متعمدا ليوسع مداركنا ويجعلنا مؤلفين مثله ، ويشدنا للتخيل 0 وعظة مما يفهمه أصحاب القلوب السليمة لما شاء له من فهم0 وهو مثال من قليل من الصحافيين أمثال الكاتب الأديب عادل حمودة ، وما ينطبق على فهمى هويدى ينطبق على عادل حمودة ، مع اختلاف أن فكر الأول مشبع بعقيدة والثاني مشبع بمعتقد وعقيدة ، وكذلك الدكتور ميلاد حنا تجد مقاله مشبعا بعقيدة ومعتقد0
وعلى ما سبق نستطيع أن نلقب الأستاذ محمد شعبان الموجى بفارس أدب المقال والنص الأدبى ، كما فضيلة الشيخ الأديب محمد جابرى بفارس النص الأدبى 0
[/align]
[align=justify]
هل الأستاذ محمد شعبان الموجى أديبا ؟؟
فليسمح لى أستاذنا / محمد شعبان الموجى أن استغل اسمه الكريم فى عنوان مثير مشوق جذاب ؛لألفت الأنظار لما سنقوله يخص الأديب ، حتى نعرف من هو الأديب ولماذا يكن بهذه الكنية ومن يستحقها ؟
فهل هو كاتب القصة بكل أنواعها ؟
أم الشاعر ؟
أم يضاف كاتب المقال الصحافى عند تحققه من شروط الأدب
قد سبق لىّ أن وصفت الأستاذ محمد شعبان الموجى بالأديب فهل أنا منافق ؟ أم على حق بناء على علم تعريف النص الأدبى الذى يعّرف على هذا النحو :
[/align]
كل قول عظيم متقن حسن البيان بارع التنظيم والترتيب ، بأدوات من حروف وكلمات متقطعة لها معنى وموصولة لها معان ، معبرة فصيحة لها وقع جميل وجمل موصولة ومقطوعة ، مستفهمة ومفهمة ، موحية متعجبة ، سائلة محرضة للفكر دالة ومجيبة ، عارفة معرفة ، واضحة جلية ، وبسيطة بارعة ، وقصيرة معبرة وغامضة وموحية ، ومضبوطة بجرس من نصب وجر ورفع جازمة ، مؤدية لمعنى واضح ظاهر ، وآخر دفين يستنبط ، لتؤدى أغراضا شتى ، حسب من يفهمها ويدركها وعبارات تتميز ببلاغة التعبير والدقة فى التصوير والشدة فى التأثير ، دون إسهاب فى الوصف والتعبير0 بلغة فصحى نثرية أو شعرية - أو بهما معا - بليغة سليمة متقنة لها معانيها المعلنة، وفى قلبها دلالات مستترة ، وتخلق حسنها وجمالها وجلاءها من شرف التمسك بها وتجويدها قدر الإمكان ، مبنية على فكر ذهني مشبع من عقيدة سماوية لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها0 ومن معتقد فكرى من عقل بشرى يثق فى صدقه وصوابه وصلاحه من مبدعه 0 و بفكرة معبرة عن قضية وجيهة جديدة مبتكرة من فساد البشر وظلمهم وسلوكهم وأخلاقهم بأسلوب شيق جذاب ممتع منمق غاية فى الترتيب والإحسان ، ليوصل الرسالة المطوية إلى حلول معقولة نفعية ، بصدق فى المعاني ، وأمانة فى الكلمة ، ووجاهة فى الجملة ، وإحسان فى الروابط والتقطيعات ؛ لتمتع القارئ وتحقق له متعة ذهنية وتعلمه وتعظه وتطهره وتعالجه من الأدران الداخلية 0 وعظمها يأتى من جمال وروعة إبداعها من الفكر السامي الرازح فى ثباته وفى فكرتها الجديدة المتغيرة دوما التى تغير القيم الفاسدة الباطلة ، والكشف والإرشاد عليها وتعريتها ، ويعلى ويعيد ويظهر من شأن قيم اندثرت و أخذ نجمها فى الأفول0 وإتقانها يصنع من حسن وصدق ونبل رسالتها وفكرتها التى تحسن وتجود وتقوم السلوك المنحرف 0 والفكرة الوجيهة تأتى من قضية مهمة أحدثت خللا فى قيم المجتمع وسلوك أفراده0والهدف خلق طرق جديدة يسلكها الآخرون من الناس لتعينهم على السلوك الحسن القويم ، وتقوى لغتهم ، وتعمق إيمانهم ، وتقوِّم مسالكهم وتنير الطريق أمامهم 0
هل هنالك فى الأدب ما يسمى النص الأدبى والمقال الأدبى ؟ على اعتبار انه فرع من فروع الأدب حسب التعريف السابق الذى يعتمد على :
1- اللغة
وهى لا تحتاج إلى تعليق والكل يعرفها ويعرف جمالياتها وعوالمها وبديعها 02- الفكرة
هى القضية .. هى المشكلة..هى الإشكالية التى تنبع من هموم الناس وقضاياهم ، من الفساد والظلم والطغيان والباطل ومقاصد سيئة ، والسلوك المنحرف الذي ابتعد عن الفطرة السليمة والعقائد الربانية ؛ من جراء غوائل الزمن واعتمال وقسوة الحاجة وفساد الذمم ، والأخلاق الحسنة المتناقصة المتناحرة المرتبكة الغائمة ، ومن خلل فى بنية المجتمع وتفاوت المفردات المعرّفة ، والعرف والتقاليد المستجدة والمستنسخة ما بين فئة إلى فئة ، وهذا التفاوت الرهيب بينهما مما يكون بيئة صالحة للفساد والاستغلال من الذين يملكون للذين لا يملكون ، وما يخلق ويبتدع بينهما من بدع جديدة مبررة مزينة بأسباب جمة محيرة ، وانحسار المد والتوهج من إثارة وإيثار الوازع الديني المحبب والمرغب للصلاح والإصلاح والتمسك بالفضائل والعقائد 0 الفكرة لابد أن تكون قضية من فساد تكشف وتعرى وتناقش وتقترح وتوجد الحلول ، ويعاد طرحها على الناس ليأخذوا بأحسنها ، ليسلكوا أفضل السبل من أجل صلاح المجتمع وصلاحهم وردهم إلى الطهر والعفاف والفضائل ردا جميلا0
الفكرة هى الشيء المراد طرحه وتوضيحه وإثارته وتبيان خطئه من صوابه ، خيره من شره ،اعتناقه أو الكفر به ، هدام أم بناء ، نافع فيؤخذ به أو ضار فيجب نبذه ثم طرق علاجه 0والفكرة إما أن تكون صالحة ، وإما أن تكون طالحة 0 الفكرة الصالحة تنتج : استخلاص الطيب من الخبيث 0تثبيت القيم ونزع المفاسد 0 توضيح ما يلتبس على الناس 0 التنوير والاسترشاد0 إيقاظ العقل وتفعيله 0 جلاء الصدأ عن النفوس ، التمسك بالحق والعدل والمساواة 0 إعادة الوعي واستيقاظه واستنفاره لكى يدرك ويعرف نفسه وحاله وحال من حوله وحال مجتمعه وأمته0
الفكرة الطالحة تنتج : تضليل الناس بإفساد السلوك 0وهدم القيم بتمييع الفضيلة والتشكيك فى العقيدة0وتغييب الوعي بتغييب العقل وتشتته وتشككه0والتدمير ويكون للأخلاق المرشدة والمتحكمة فى السلوك فيفسد0
مسببات الفكرة:
أن تكون ظاهرة اجتماعية محلية 0 أو إنسانية لها صفة العموم 0كل نقيصة فى المجتمع سواء كانت سياسية ، اجتماعية ، قيمية ، أخلاقية ، سلوكية ، شخصية أو غيرها بما يستجد0
3- الفكر السليم من عقيدة سماوية
والسليم الصالح يأتى من عقيدة ومعتقد المؤلف الذي ينثره ويكون عطرا فواحا غير مرئي فى ثنايا فكره منعكسا على فكرته التى يكتب عنها أو منها أو لها ، الفكر هو ذلك المنتوج الذهني الذهبي الذي يعتمل ويختمر فى النفس وينتجه عقل المخ ويوافق عليه عقل القلب ، لكن أى فكر للمؤلف؟ الفكر المشبع بعقيدة سماوية تعرف المعايير الربانية ، فتتوق وتفرق بين الحسن من القبح ، والحرام من الحلال ، والصالح من الفاسد ، الفكر هو البوصلة الموجهة والمهذبة لنوازع ومشارب وأغراض وشهوات المؤلف أولا ، وقبل أى منتوج عقل مخه ، وبصلة ذلك المعمول المنتوج الهائج فى بحر لجي ليس له شطآن تحده ، ولا مقيدات تقيده فى ذلك المكان الرخوي من الجمجمة وهو عقل المخ ،فأنت تكتب بفكر راسخ ثابت من عقيدة فى القلب عن فكرة جديدة متغيرة دوما ، وهى تتمثل فى اختلاف الإبداع للقصص التى تكتب ، إذ كل قصة لها فكرتها لا فكرها ؛ لأن الفكر مفترض ثابت لكن منتوج الفكر كثير الأوجه ، لأن العقيدة ثابتة تامة لا تتغير ، ومفترض أن معتقدك أيضا ثابت ، وإلا لماذا تتخذه معتقدا ، وإن غيرت معتقدك أثبت بنفسك أن معتقدك لا يستحق أن يكون معتقد هذا أولا ، وثانيا أنت بنفسك أثبت بنفسك عدم صحته فلا يصير معتقدا لك بعد ذلك ولا لنا ، لأنك أنت الذي تبدع لنا المعتقد الذي تؤمن بصوابه وصلاحه ، ثم تطرحه علينا لنأخذ به ونثق فى صلاحه ، أليس كذلك ؟
4- الشخصية المبدعة وتعتمد على:
أ- القدرات وهى مكونات رئيسية ولا يمكن أن تكتسب ، و هى ما نطلق عليها الموهبة وهى هبة من الله يمن ويختص بها بعضامن عباده ، وهى مكون أساسى لعقل مخ المبدع ، وهى أداته ومكمن فاعليته0
ب- المعرفة وهى مكونات أساسية تكتسب من القلب والسمع والبصر الذين يعرفون القراءة والاطلاع والتعليم والمعرفة والسمع ومجمل الثقافة ويقدمونها لعقل المخ ومن الخبرة الذاتية والخبرة الحياتية أيضا 0
ت- المهارات وهى مكونات أساسية تكتسب تخص عقل المخ من خلال الخبرة والتعود وطول الممارسة ، ومجابهة الممانعات للكتابة بشتى صنوفها0
5- الأهداف من الأدب:
وهى كثيرة منها التعليم والتسرية والعظة والإرشاد والتطهير من الشرور والمفاسد بإثارة الخوف والتضرع إلى الله بالترهيب والترغيب ، والإمتاع الذهني المتخيل الذي يوسع المدارك ويحسن ويجود الأسلوب والكلام ، وينمى القدرات الاعتمالية المُعينة للفرد على إدراك وفهم ما يدور حوله ، وأن يكون منهجا للحياة ، ومسلكا لطرق جديدة تسلكه العامة من الناس ليمكنهم من اتباع سبل يسيرة تعينهم على درب جديد للعيش الكريم ، فهذا واجب المفكر أيا كان تصنيفه ، أن يقود الناس وراءه فى مسلك جديد مبتكر يسهل عليهم حل مشكلاتهم ويعينهم علي كيفية كسب لقمة عيشهم والحصول على حقوقهم بتعريفها لهم أولا ، وثانيا تعريف الطريق إليها0 ونجملها فى : التعلم 0
ومن شروط :
1- يحقق الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر 0
وهو فرض كفاية وأنت أولى به من غيرك لعلمك وثقافتك وموهبتك وأدواتك المؤثرة المزينة بالزينات الكثيرة ، التى تتمكن من القلوب والعقول ، وتحقق لها الراحة النفسية والسعادة ، وهى نوع من العلاج0
2- يحقق السعادة و الرضي التى تطهر من الخوف والحزن0
3- تحقق الإمتاع والتسرية عن النفس وهى نوع من العلاج0
4- تحقق العظة0
إذن الأدب ينطبق على كل مبدع قولي و فعلى يكتب بلغة نثرية أو شعرية فصحى فى مجال القصة والشعر ، وينصرف إلى غيرهما من بعض الكتاب الصحافيين الذين ينتهجون النهج السابق تعرفه و يكتبون المقال ، والعنوان الظاهر بوضوح وقناعة لدىّ ، وعنوان لما يجب أن يكون عليه الأدب والأديب ، هو الكاتب الأديب فهمى هويدى ، فمقاله قضية من فساد أو ظلم أو خلل فى المجتمع المحلى أو القومى أو العالمى ، يفندها ويطرحها بفكر مشبع من عقيدة سماوية تترقرق فى مداد من حروفه وكلماته وجمله دون أن تمسك بها ولكن يحسها من له قلب سليم ، وعباراته الكاشفة ، المحترف التصوير والتمحيص لفكرة تهم قطاعا كبيرا من البشر، ليحللها ويوضحها ويكشف عيوبها ويسبر أغوارها ، ويضع الحلول لها فى نهاية المطاف ، بلغة جميلة وكلمات يعيد إليها الحياة بعد أن ماتت من قاموسنا اليومي ومحادثاتنا اللحظية من العامة والنخبة ، ويؤكد أن لغتنا ليست قاصرة عن استيعاب ما نود الكلام به من تعبيرات جديدة ، يشعر الكثير منا أنها لم تعد كافية لتلبية احتياجاتنا ؛ وبسببها هرب الشباب إلى لغات أخرى ظنا منه أنها تكفى وتستوعب وتلبى تعبيره ومفرداته التى لم ينمها يوما بلغته التى شرفها الله، حتى من خلال الصحف 0 ويتحقق فى مقاله الفكر والفكرة واللغة ، مما يحقق لنا إمتاعا ذهنيا من عدم الإسهاب فى الوصف 0 وتعلم إذ جعلنا نفكر ونبتكر ونتخيل ما انتقصه متعمدا ليوسع مداركنا ويجعلنا مؤلفين مثله ، ويشدنا للتخيل 0 وعظة مما يفهمه أصحاب القلوب السليمة لما شاء له من فهم0 وهو مثال من قليل من الصحافيين أمثال الكاتب الأديب عادل حمودة ، وما ينطبق على فهمى هويدى ينطبق على عادل حمودة ، مع اختلاف أن فكر الأول مشبع بعقيدة والثاني مشبع بمعتقد وعقيدة ، وكذلك الدكتور ميلاد حنا تجد مقاله مشبعا بعقيدة ومعتقد0
وعلى ما سبق نستطيع أن نلقب الأستاذ محمد شعبان الموجى بفارس أدب المقال والنص الأدبى ، كما فضيلة الشيخ الأديب محمد جابرى بفارس النص الأدبى 0
[/align]
تعليق