سامح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى الصالح
    لمسة شفق
    • 08-12-2009
    • 6443

    سامح

    [align=right]

    رؤية اسطنبول، بمساجدها وقصورها ومتاحفها حلم طالما راودني، وسنحت فرصة تحقيقه عندما طلب مني صديقي سامح ان نذهب سوية في رحلة احتفاء بنجاحنا في المرحلة الثانوية، هو يعرفها فقد زارها عدة مرات من قبل لاسباب غامضة بالنسبة لي، كان شابا طويلا اسمر رشيقا يمشي قفزا يريد التحليق من على الارض، متفائلا لا يغتم لشيء؛ فقد كان مرفها، الابن الاكبر في عائلة مكونة من امه وابيه واخته الصغرى .
    ركبت الشوق لاحقق حلمي، وما ان ولجنا اسطنبول حتى بهرتني بمبانيها وعماراتها العالية وجسورها وانفاقها التي لا تعد ولا تحصى، شوارع وطرقات على مد البصر، اناس وبشر من كافة الاشكال والالوان، مدينة كالاخطبوط مترامية الاطراف، فرص الضياع فيها عالية.
    شعرت ان السائق يسير في حلقة مفرغة ، اظهرت استغرابي لكن السائق و سامح طمأنانني
    بدأ يدخل في حارات وازقة غريبة قديمة، تفوح منها العفانة والنتانة، ضيقة مرصوفة بالحجارة، فيها نساء كاسيات عاريات كالعمامير (1) تقف بخلاعة على ابواب المبان القديمة المنخفضة، ضحكاتهن الماجنات تملأ المكان بالشياطين، وشبان ورجال يتفرجون ويصطفون في صفوف عوجاء، لم تكن هناك دائرة رسمية اظهرت استغرابي واستهجاني لسامح لكنه لم يحفل طالبا مني الصبر، ثم دلف بنا الى زقاق خلفي اضيق من الاول، مبانيه مسنّة قليلة الارتفاع، ازدحام الناس فيه اقل ولكن بنفس تلك الروائح البغيضة، دفع سامح مبلغا كبيرا الى السائق بعد اخذ ورد معه فثرت معترضا لكنه اخمد ثورتي بكلامه المعسول، فصبرت على مضض
    نظرت حولي فلم أر لافتة لفندق ، اشار الى مدخل شبه مخفي لمبنى متهالك صغير مكون من طابقين فجاريته لأرى الروعة التي حدثني عنها، هممت بالدخول غير مطمئن فرايت المبنى يلفظ سكانه مرة واحدة فيخرجون غير مرتبين فاصطدمت بمعظمهم وانا اصعد الدرج حتى كدت اقع لولا ان بعض الشباب المرتبين ركزوني من الخلف، وكلما اوغلت في المبنى ازدادت الرائحة قسوة وايلاما، وصلنا الى غرفة في آخر الممر معتمة بلا شباك، منتنة وبدون تهوية وروائح كريهة تفوح منها، تزكم الانف . قلت ماهذا يا سامح؟ هذه مزبلة، هذا ليس فندقا ولا نزلا، ولولا ان اباك اوصاني بك لتركتك وذهبت
    -دعنا نتعشى اولا ونرتاح، وسيتغير رايك مباشرة
    اخذت افكر؛ كيف سيتغير رايي بعد العشاء؟ هل مجرد الطعام هو ما سيجعل هذا المكان القبيح وسيما؟ غير معقول، ما سمعته عن هذه المدينة مختلف تماما عما اراه الان، صور المتاحف والقصور والمساجد وجسر المضيق! اين كل هذا مما اراه؟ ساصبر قليلا متى نتعشى يا ترى؟ استلقى ونام فورا على السرير المتهالك القذر غير عابيء، لم اكن اعرفه غيرمبال الى هذا الحد، ركلت قطع النفايات بقدمي حتى جمعتها في مكان واحد ثم قلبت فرشة (مرتبة) السرير فبان وجهها النظيف فجلست على جمر.
    انتزعني من اعماق افكاري صوت قرع الباب، فهممت ان افتح لكن سامح قفز الى الباب ففتحه معلما اياي ان العشاء قد حضر، فسحبت تربيزة الطعام وبدات بتنظيفها ، دخلت فتاتان تحملان انواع المشاوي واكياس فيها زجاجات العصير، وضعتا الطعام على الطاولة وهما تتحركان بدلع وغنج حتى تكادان ان تقعا، القت واحدة بنفسها على سامح فتلقفها، شعرت بالثانية تتجه نحوي فانسبحت الى الوراء قليلا فوقعت على السرير، وانا مشدوه تعذر نطقي مما يحصل، رتب سامح والفتيات طاولة الطعام وتحولقوا حولهاوبدأ ياكل بنهم شديد، دعاني الى الطعام ، وما ان فتح زجاجات العصير المغلفة بورق الصحف الخليعة حتى طار عقلي؛ انها خمور!
    فثارت ثائرتي وتركته وخرجت كالمجنون مسرعا الى عالم مجهول
    سرت في الشوارع وحيدا شارد الذهن افكرفي احتمالين؛ إما تركه او انتظار خروج المومسات من عنده ثم التحدث معه. لم استطع الوقوف لانه شبهة فظللت اسير هائما مفكرا، وماهي الا دقائق حتى وجدتني في مكان آخرفبدات اتراكض هنا وهناك مذعورا حتى انهكني الجوع والتعب، اردت ان اسأل احدا، ولكن لا اعرف اسم المكان حتى لو تكلم شخص لغتي، استمريت بالسير والبحث تائها حتى سمعت اذان الفجر، فانفرجت اساريري وتتبعت الصوت حتى وصلت الى مسجد صغير قديم، رواده ثلاثة مسنين انا رابعهم والامام الشاب الذي انتبه لي، فاقترب مني وتكلم معي بعربية فصيحة، فحدثته بما حصل معي، فسر كثيرا عندما علم اني عربي، وحزن وتاسف على ما حصل لصديقي وقال لي: هذه نتيجة حتمية لكل من يخرج من بلاده بدون سلاح العلم والدين، لكن لا تحزن! سنحاول اخراجه من هناك ان شاء الله.
    ارتحت كثيرا وهدأ روعي، وبعد الصلاة اخذني الى منزله الملتصق بالمسجد وجهز لي طعام الفطور، فافطرنا سوية، وادخلني الى غرفة في المنزل طالبا مني الاستراحة لحين عودته فلديه عمل يقضيه والبيت ليس فيه احد غيري لانه اعزب.
    نمت ساعتين لم انم مثلهن طوال حياتي من شدة التعب والقلق، وحضر فخرجنا سويا لانقاذ صديقي سامح، وفي الطريق عرجنا على البريد فتحدثت مع والد سامح فقال دعه فهو رجل يستطيع الاعتناء بنفسه فحزنت، ثم اتصلت باهلي واخبرتهم بما حصل واني راجع قريبا جدا، وصلنا الى زقاق تهيأ لي اني اعرفه فطلب مني الاستمرار لانه لن يستطيع الاقتراب اكثر قائلا - صاحبك في نهاية هذا الزقاق على الاكثر، اذهب وعد به وانا هنا بانتظاركما
    سمعت صوت صراخ سامح وانا اصعد الدرج فاستعجلت فاذا هويصرخ على على صاحبة النزل ويخبرها ان الفتاتين سرقتا كل امواله وتركتاه نظيفا، وهي تقول له اخرج من هنا وإلا احضرت لك الشرطة، فحاولت اقناعه بترك الامر والعودة معي، فرفض بشدة واصر معاندا على ايجادهما واخذ حقه منهما، فتوجهت الى الغرفة فلملمت حقيبتي المنثورة وخرجت.
    ذهبت برفقة الامام الى مكتب الطيران وحجزت مقعدا في رحلة منتصف الليل، ثم ذهب بي لزيارة بعض القصور والمتاحف والمساجد
    وجاء المساء فاوصلني الى المطار وودعني فودعته داعيا اياه لزيارتي في بلدي فقال ان شاء الله.
    عدت الى بلدي ، اخبرت ابي سامح بما حصل فلم يكترث مدعيا انه سيحضر بعد ان ينهي عمله
    شهرين مضت سافر بعدها أبو سامح لأسطنبول وعاد يحمل جثمان ابنه!
    (1) العمامير: جمع عمورة وهي انثى الشيطان او الجن، شيطانة، جنية

    مصطفى الصالح
    12\12\2009[/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 16-12-2009, 17:03.
    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

    حديث الشمس
    مصطفى الصالح[/align]
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل القدير
    مصطفى الصالح
    أيها الصالح
    لقد لفت نظرك إلى أنك تسهب كثيرا بالسرد ولاأدري لم لم تأخذ بنصيحتي؟
    فكرة النص صدقني رائعة
    وروح النص جميلة تقترب من النصيحة إن لم تكن كذلك
    أرجوك زميلي خفف من طول السرد فهو يهدل النص ويجعله مملا
    كثف نصك واختزل منه
    إقرأ واشطب الفائض
    ثم أنك سهوت عن كتابة الهمزة وهذا يخل بالنص ويفقده الكثير من جماليته
    لاتسهب بالوصف كثيرا لأنك تكتب قصة قصيرة وليست رواية
    وفي النهاية أتمنى أن لاأكون زائرة ثقيلة عليك أرجوك
    تحياتي لك ومودتي
    دمت بألف خير زميلي
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • مصطفى الصالح
      لمسة شفق
      • 08-12-2009
      • 6443

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
      الزميل القدير
      مصطفى الصالح
      أيها الصالح
      لقد لفت نظرك إلى أنك تسهب كثيرا بالسرد ولاأدري لم لم تأخذ بنصيحتي؟
      فكرة النص صدقني رائعة
      وروح النص جميلة تقترب من النصيحة إن لم تكن كذلك
      أرجوك زميلي خفف من طول السرد فهو يهدل النص ويجعله مملا
      كثف نصك واختزل منه
      إقرأ واشطب الفائض
      ثم أنك سهوت عن كتابة الهمزة وهذا يخل بالنص ويفقده الكثير من جماليته
      لاتسهب بالوصف كثيرا لأنك تكتب قصة قصيرة وليست رواية
      وفي النهاية أتمنى أن لاأكون زائرة ثقيلة عليك أرجوك
      تحياتي لك ومودتي
      دمت بألف خير زميلي

      بوركت استاذتي الفاضلة

      الصراحة

      هذا النص جديد اعني بعدما انهيت تلك كنت قد كتبت هذه فاعدت صياغتها بهذه الطريقة

      معظم التفاصيل اريدها هنا ولا مجال لاختصارها
      لكن لم افهم لماذا تعتبرينه تهدل ، الا يمكن اعتباره استراحة للقاريء بدل ان تظل اعصابه مشدودة؟ حرام نعيش القاري في توتر لثلاث او اربع صفحات
      هذا من ناحية
      من ناحية اخرى الا يمكنك اظهار المنطقة التي تهدل فيها النص
      لاني والله اشتغلت طويلا على هذه القصة واختزلت منها اكثر من مائتي كلمة

      ثم عفوا

      اعلم انك مبدعة في هذا النمط

      ولكن ما مفهومنا للقصة القصيرة؟

      عدد الصفحات او عدد الكلمات؟

      ما الذي يحدد ان هذه قصيرة او قزم او قصة او حكاية ؟

      هذا مالا اعرفه واريد ان اعرفه
      بحثت فوجدت الناس مختلفين

      بعض الغربيين يقول القصة القزم ممكن تكون عدة صفحات
      القصة العادية كم كلمة ؟ بعدد كلمات برنامج وورد

      دعينا من قصتي وافيديني في هذا الموضوع رجاءا
      نحن نكتب اربعة اسطر ونقول هذه ق ق ج

      حتى تلك القصة - أنا له - اعدت صياغتها من جديد وانزلتها في قسم المحاولات ولا احد يطّلع عليها

      انا حزين جدا

      أمّلت كثيرا ان استفيد هنا

      لكن


      كل التحايا لروحك العطرة المبتسمة المتفانية
      التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 16-12-2009, 01:32.
      [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

      ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
      لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

      رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

      حديث الشمس
      مصطفى الصالح[/align]

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        الزميل القدير الصالح
        مصطفى الصالح
        أرجوك لاتحزن زميلي
        أرجوك
        أعتذر منك لأني والله أردت مصلحتك وربما ستعرفني أكثر في الأيام القادمة
        وحول سؤالك عن القصة القصيرة
        ليس القصد أن تقزمها أبدا
        التكثيف سيدي الكريم لايعني التقزيم بل العكس تماما لأنك حين تكثف ستمنح النص قوة وفعالية كبيرة
        وعدد الصفحات لايهم
        لنترك الحشو الزائد
        إسمعها مني زميلي إقرأ ماتكتب واشطب الفائض وستعرف الفائض حين تشطب ولايخل بالمعنى ويبقى النص سليما
        اترك مخيلتك تأخذ راحتها
        وأهم شيء أن تقرأ النص بصوت عال فهو سيجعلك تعرف أين الخلل
        صدقني أنا أفعل ذلك مع كل نص أكتبه
        أقرأ النص بصوت جهوري وحين أجد أن النطق اختل أتوقف وأعيد الصياغة مرة أخرى
        أحزنني كثيرا أنك حزين
        أرجوك لاتحزن زميلي فمع الأيام ستكتسب خبرة وقوة
        ولاتقنط مطلقا
        حاول أن تقرأ للزملاء وتشاركهم رؤيتك بنصوصهم فذلك سيمنحك قوة وخبرة وستشعر بأنك تستفيد فعلا
        أتدري مصطفى
        أنا من أكثر الكتاب دخولا على النصوص لأني أحب أن أتعلم أين كان موقع القوة وأين مكمن الضعف ومن هنا اكتسبت خبرة كبيرة
        تابع مداخلاتي وستجد كم نصا قرأته اليوم
        أرجو أيها الصالح لاتحزن من أجلي لأني سأشعر بتأنيب الضمير
        تحياتي لك ومودتي
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • مصطفى الصالح
          لمسة شفق
          • 08-12-2009
          • 6443

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
          أنا من أكثر الكتاب دخولا على النصوص لأني أحب أن أتعلم أين كان موقع القوة وأين مكمن الضعف ومن هنا اكتسبت خبرة كبيرة
          تابع مداخلاتي وستجد كم نصا قرأته اليوم
          أرجو أيها الصالح لاتحزن من أجلي لأني سأشعر بتأنيب الضمير
          تحياتي لك ومودتي
          عدلت على ردي السابق ارجو ملاحظة التعديلات

          ---------

          ربما اختلف نمط القصة خلال العشرين سنة الماضية حيث لم اكتب ولم اتابع شيئا يذكر

          فعلا اقول اختلف

          فقبل عشرين سنة كنت اكتب اقل من هذا حبكة وتناسقا وكانوا يعتبرونه جيدا

          اما بالنسبة لمداخلاتك في النصوص
          انت لا تشعرين لكني اتابع كل مدخل ومخرج لك حتى ارى ما كتبت وكيف كتبت
          اريد الاستفادة لكن بعدما اعمل على نص اكثر من ست ساعات تعديلا واختزالا ..فلن الاحظ خلله لاني اعتقدت اني عملت اللازم ، لكن قارئا آخر مثلك بمجرد نظرة باستطاعته ان يقول هنا الخلل

          كنت اريد فقط من المتابع ان يقول لي اين الخلل وانا اصلحة
          لكن ما دمت انا لا اجد الخلل فلن استطيع اصلاحه

          حسنا انا اكتب قصة ق ج ولا يظهر فيها مثل هذا الخلل؟



          والف شكر لك فقد اتعبتك معي
          [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

          ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
          لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

          رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

          حديث الشمس
          مصطفى الصالح[/align]

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            أيها الصالح
            ال ق ق ج لتحتاج إلى الكثير من الكلمات وإلا أصبحت قصة قصيرة ولهذا لاتجد التهدل فيها لأنها أصلا قصيرة جدا وهذا شرطها
            أما القصة القصيرة فهي القص الذي يأخذنا إلى العالم الواسع ولكن دون إطالة بالسرد
            فمثلا حين تقول (( الليل)) فهو مباشرة سيأخذنا للظلام وخلو الشارع مثلا
            هذا مثل مرتجل طبعا لكني قصدت به أن للكلمة الواحدة تفسير وأكثر وليس عليك أن تقول معها (( سواد الليل وحلكته وظلامه ))
            صدقني مصطفى أعمل أحيانا على نصوصي أياما طويلة وأسهر أياما أخرى أشطب وأكتب وأقرأ وبالمناسبة أنا من النوع الذي يحسب للنص ألف مرة قبل نشره لأني حين أنشر أعرف تماما بأنه سيكون بين يدي القراء ويخرج من يدي ولن يفيدني عذر بعدها وعلي أن أحتمل نتيجة تسرعي في النشر
            ثم لاتقل بأنك تريد تلك الإطالة لأنها تعتبر حشوا زائدا إن كانت فائضة عن الحاجة
            جرب زميلي واشطب بعض الجمل فإن أصيب النص بخلل أعد ماشطبته وإن لم يخل بالنص أكمل
            ولاتنسحب أبدا لأني سأساعدك بقدر ماتتصور وسأبقى أناقشك حول نصوصك حتى تصل مرادك وصدقني ستجد ضالتك وستكتسب خبرة أكثر
            ولاتنسى أن تقرأ للزملاء الأفاضل
            والآن أرجو أن تعذرني لأني فعلا تعبت كثيرا
            تصبح على خير أيها الصالح قلبا وقالبا
            أنا معك فلاتحزن أبدا
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • مصطفى الصالح
              لمسة شفق
              • 08-12-2009
              • 6443

              #7
              حسنا اختي الكريمة
              انا استمعت الى نصيحتك واعدت الدراسة
              حذفت بعض الجمل وعدلت على بعضها
              حاولت ان احافظ على المضمون دون الاغراق في التفاصيل
              واعتقد انه لم يكتمل بعد
              لكن تاكدي ان هذه لو اكتملت كما ينبغي فتصفقين للقصة القادمة باذن الله

              ها هي بعد التعديل

              سامح

              [align=right]
              رؤية اسطنبول، بمساجدها وقصورها ومتاحفها حلم طالما راودني، وسنحت فرصة تحقيقه عندما طلب مني صديقي سامح ان نذهب سوية في رحلة احتفاء بنجاحنا في المرحلة الثانوية، هو يعرفها فقد زارها عدة مرات من قبل لاسباب غامضة بالنسبة لي، كان شابا طويلا اسمر رشيقا يمشي قفزا يريد التحليق من على الارض، كان دائما متفائلا لا يغتم لشيء؛ فقد كان مرفها، الابن الاكبر في عائلة مكونة من امه وابيه واخته الصغرى .
              ركبت الشوق لاحقق حلمي، وما ان ولجنا اسطنبول حتى بهرتني بمبانيها وعماراتها العالية وجسورها وانفاقها التي لا تعد ولا تحصى، شوارع وطرقات على مد البصر، اناس وبشر من كافة الاشكال والالوان بلا عد ولا حصر، مدينة كالاخطبوط مترامية الاطراف، فرص الضياع فيها عالية.
              شعرت ان السائق يسير في حلقة مفرغة ، اظهرت استغرابي لكن السائق ومن بعده سامح طمأنانني ومع ذلك لم يتغير شيء كثير
              بدأ يدخل في حارات وازقة غريبة قديمة، تفوح منها العفانة والنتانة، ضيقة مرصوفة بالحجارة، فيها نساء كاسيات عاريات كالعمامبر (1) تقف بخلاعة على ابواب المبان القديمة المنخفضة، ضحكاتهن الماجنات تملأ المكان بالشياطين، وشبان ورجال يتفرجون ويصطفون في صفوف عوجاء، لم تكن هناك دائرة رسمية اظهرت استغرابي واستهجاني لسامح لكنه لم يحفل طالبا مني الصبر، ثم دلف بنا الى زقاق خلفي اضيق من الاول، مبانيه مسنّة قليلة الارتفاع، ازدحام الناس فيه اقل ولكن بنفس تلك الروائح البغيضة، دفع سامح مبلغا كبيرا الى السائق بعد اخذ ورد معه فثرت معترضا لكنه اخمد ثورتي بكلامه المعسول، فصبرت على مضض
              نظرت حولي فلم أر لافتة لفندق ، اشار الى مدخل شبه مخفي لمبنى متهالك صغير مكون من طابقين فجاريته لأرى الروعة التي حدثني عنها، هممت بالدخول غير مطمئن فرايت المبنى يلفظ سكانه مرة واحدة فيخرجون غير مرتبين فاصطدمت بمعظمهم وانا اصعد الدرج حتى كدت اقع لولا ان بعض الشباب المرتبين ركزوني من الخلف، وكلما اوغلت في المبنى ازدادت الرائحة قسوة وايلاما، حتى وصلنا الى غرفة في آخر الممر معتمة بلا شباك، منتنة وبدون تهوية وروائح كريهة تفوح منها، تزكم الانف تجعله يتمنى ان لو كان غير موجود. قلت ماهذا يا سامح؟ هذه مزبلة، هذا ليس فندقا ولا نزلا، ولولا ان اباك اوصاني بك لتركتك وذهبت
              -دعنا نتعشى اولا ونرتاح، وسيتغير رايك مباشرة
              اخذت افكر؛ كيف سيتغير رايي بعد العشاء؟ هل مجرد الطعام هو ما سيجعل هذا المكان القبيح وسيما؟ غير معقول، ما سمعته عن هذه المدينة مختلف تماما عما اراه الان، صور المتاحف والقصور والمساجد وجسر المضيق! اين كل هذا مما اراه؟ ساصبر قليلا ثم بعد العشاء لي كلام آخر معه، متى نتعشى يا ترى؟ هو استلقى ونام فورا على السرير المتهالك القذر غير عابيء، لم اكن اعرفه غيرمبال الى هذا الحد، اما انا فقد ركلت قطع النفايات بقدمي حتى جمعتها في مكان واحد ثم قلبت فرشة (مرتبة) السرير فبان وجهها النظيف فجلست على جمر.
              انتزعني من اعماق افكاري صوت قرع الباب، فهممت ان افتح لكن سامح قفز فورا الى الباب ففتحه معلما اياي ان العشاء قد حضر، فسحبت تربيزة الطعام وبدات بتنظيفها ، دخلت فتاتان تحملان انواع المشاوي واكياس فيها زجاجات العصير، وضعتا الطعام على الطاولة وهما تتحركان بدلع وغنج حتى تكادان ان تقعا، القت واحدة بنفسها على سامح فتلقفها، شعرت بالثانية تتجه نحوي فانسبحت الى الوراء قليلا فوقعت على السرير، وانا مشدوه تعذر نطقي مما يحصل، رتب سامح والفتيات طاولة الطعام وتحولقوا حولهاوبدأ ياكل بنهم شديد، دعاني الى الطعام ، وما ان فتح زجاجات العصير المغلفة بورق الصحف الخليعة حتى طار عقلي؛ انها خمور!
              فثارت ثائرتي وتركته وخرجت كالمجنون مسرعا الى عالم مجهول
              سرت في الشوارع وحيدا شارد الذهن افكرفي احتمالين؛ إما تركه او انتظار خروج المومسات من عنده ثم التحدث معه. لم استطع الوقوف لانه شبهة فظللت اسير هائما مفكرا، وماهي الا دقائق حتى وجدتني في مكان آخرفبدات اتراكض هنا وهناك مذعورا حتى انهكني الجوع والتعب، اردت ان اسأل احدا، ولكن عن ماذا أسأل؟ لا اعرف اسم المكان حتى لو تكلم شخص لغتي، استمريت بالسير والبحث تائها حتى سمعت اذان الفجر، فانفرجت اساريري وتتبعت الصوت حتى وصلت الى مسجد صغير قديم، رواده ثلاثة مسنين انا رابعهم والامام الشاب الذي انتبه لي، فاقترب مني وتكلم معي بعربية فصيحة، فحدثته بما حصل معي، فسر كثيرا عندما علم اني عربي، وحزن وتاسف على ما حصل لصديقي وقال لي: هذه نتيجة حتمية لكل من يخرج من بلاده بدون سلاح العلم والدين، لكن لا تحزن! سنحاول اخراجه من هناك ان شاء الله.
              فارتحت كثيرا وهدأ روعي، وبعد الصلاة اخذني الى منزله الملتصق بالمسجد وجهز لي طعام الفطور، فافطرنا سوية، وادخلني الى غرفة في المنزل طالبا مني الاستراحة لحين عودته فلديه عمل يقضيه والبيت ليس فيه احد غيري لانه اعزب.
              نمت ساعتين لم انم مثلهن طوال حياتي من شدة التعب والقلق، وحضر فخرجنا سويا لانقاذ صديقي سامح، وفي الطريق عرجنا على البريد فتحدثت مع والد سامح فقال دعه فهو رجل يستطيع الاعتناء بنفسه فحزنت، ثم اتصلت باهلي واخبرتهم بما حصل واني راجع قريبا جدا، وصلنا الى زقاق تهيأ لي اني اعرفه فطلب مني الاستمرار لانه لن يستطيع الاقتراب اكثر قائلا - صاحبك في نهاية هذا الزقاق على الاكثر، اذهب وعد به وانا هنا بانتظاركما
              سمعت صوت صراخ سامح وانا اصعد الدرج فاستعجلت فاذا هويصرخ على على صاحبة النزل ويخبرها ان الفتاتين سرقتا كل امواله وتركتاه نظيفا، وهي تقول له اخرج من هنا وإلا احضرت لك الشرطة، فحاولت اقناعه بترك الامر والعودة معي، فرفض بشدة واصر معاندا على ايجادهما واخذ حقه منهما، فتوجهت الى الغرفة فلملمت حقيبتي المنثورة وخرجت.
              ذهبت برفقة الامام الى مكتب الطيران وحجزت مقعدا في رحلة منتصف الليل، ثم ذهب بي لزيارة بعض القصور والمتاحف والمساجد
              وجاء المساء فاوصلني الى المطار وودعني فودعته داعيا اياه لزيارتي في بلدي فقال ان شاء الله.
              عدت الى بلدي ، اخبرت ابي سامح بما حصل فلم يكترث ايضا مدعيا انه سيحضر بعد ان ينهي عمله
              وبعد شهرين ذهب ابو سامح الى اسطنبول، وبعد ثلاثة اسابيع عاد بجثته الى ارض الوطن.
              (1) العمامير: جمع عمورة وهي انثى الشيطان او الجن، شيطانة، جنية[/align]
              التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 16-12-2009, 04:41.
              [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

              ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
              لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

              رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

              حديث الشمس
              مصطفى الصالح[/align]

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                حسنا اختي الكريمة
                انا استمعت الى نصيحتك واعدت الدراسة
                حذفت بعض الجمل وعدلت على بعضها
                حاولت ان احافظ على المضمون دون الاغراق في التفاصيل
                واعتقد انه لم يكتمل بعد
                لكن تاكدي ان هذه لو اكتملت كما ينبغي فتصفقين للقصة القادمة باذن الله

                ها هي بعد التعديل


                سامح



                [align=right]
                رؤية اسطنبول، بمساجدها وقصورها ومتاحفها حلم طالما راودني، وسنحت فرصة تحقيقه عندما طلب مني صديقي سامح ان نذهب سوية في رحلة احتفاء بنجاحنا في المرحلة الثانوية، هو يعرفها فقد زارها عدة مرات من قبل لاسباب غامضة بالنسبة لي، كان شابا طويلا اسمر رشيقا يمشي قفزا يريد التحليق من على الارض، كان دائما متفائلا لا يغتم لشيء؛ فقد كان مرفها، الابن الاكبر في عائلة مكونة من امه وابيه واخته الصغرى .
                ركبت الشوق لاحقق حلمي، وما ان ولجنا اسطنبول حتى بهرتني بمبانيها وعماراتها العالية وجسورها وانفاقها التي لا تعد ولا تحصى، شوارع وطرقات على مد البصر، اناس وبشر من كافة الاشكال والالوان بلا عد ولا حصر، مدينة كالاخطبوط مترامية الاطراف، فرص الضياع فيها عالية.
                شعرت ان السائق يسير في حلقة مفرغة ، اظهرت استغرابي لكن السائق ومن بعده سامح طمأنانني ومع ذلك لم يتغير شيء كثير
                بدأ يدخل في حارات وازقة غريبة قديمة، تفوح منها العفانة والنتانة، ضيقة مرصوفة بالحجارة، فيها نساء كاسيات عاريات كالعمامبر (1) تقف بخلاعة على ابواب المبان القديمة المنخفضة، ضحكاتهن الماجنات تملأ المكان بالشياطين، وشبان ورجال يتفرجون ويصطفون في صفوف عوجاء، لم تكن هناك دائرة رسمية اظهرت استغرابي واستهجاني لسامح لكنه لم يحفل طالبا مني الصبر، ثم دلف بنا الى زقاق خلفي اضيق من الاول، مبانيه مسنّة قليلة الارتفاع، ازدحام الناس فيه اقل ولكن بنفس تلك الروائح البغيضة، دفع سامح مبلغا كبيرا الى السائق بعد اخذ ورد معه فثرت معترضا لكنه اخمد ثورتي بكلامه المعسول، فصبرت على مضض
                نظرت حولي فلم أر لافتة لفندق ، اشار الى مدخل شبه مخفي لمبنى متهالك صغير مكون من طابقين فجاريته لأرى الروعة التي حدثني عنها، هممت بالدخول غير مطمئن فرايت المبنى يلفظ سكانه مرة واحدة فيخرجون غير مرتبين فاصطدمت بمعظمهم وانا اصعد الدرج حتى كدت اقع لولا ان بعض الشباب المرتبين ركزوني من الخلف، وكلما اوغلت في المبنى ازدادت الرائحة قسوة وايلاما، حتى وصلنا الى غرفة في آخر الممر معتمة بلا شباك، منتنة وبدون تهوية وروائح كريهة تفوح منها، تزكم الانف تجعله يتمنى ان لو كان غير موجود. قلت ماهذا يا سامح؟ هذه مزبلة، هذا ليس فندقا ولا نزلا، ولولا ان اباك اوصاني بك لتركتك وذهبت
                -دعنا نتعشى اولا ونرتاح، وسيتغير رايك مباشرة
                اخذت افكر؛ كيف سيتغير رايي بعد العشاء؟ هل مجرد الطعام هو ما سيجعل هذا المكان القبيح وسيما؟ غير معقول، ما سمعته عن هذه المدينة مختلف تماما عما اراه الان، صور المتاحف والقصور والمساجد وجسر المضيق! اين كل هذا مما اراه؟ ساصبر قليلا ثم بعد العشاء لي كلام آخر معه، متى نتعشى يا ترى؟ هو استلقى ونام فورا على السرير المتهالك القذر غير عابيء، لم اكن اعرفه غيرمبال الى هذا الحد، اما انا فقد ركلت قطع النفايات بقدمي حتى جمعتها في مكان واحد ثم قلبت فرشة (مرتبة) السرير فبان وجهها النظيف فجلست على جمر.
                انتزعني من اعماق افكاري صوت قرع الباب، فهممت ان افتح لكن سامح قفز فورا الى الباب ففتحه معلما اياي ان العشاء قد حضر، فسحبت تربيزة الطعام وبدات بتنظيفها ، دخلت فتاتان تحملان انواع المشاوي واكياس فيها زجاجات العصير، وضعتا الطعام على الطاولة وهما تتحركان بدلع وغنج حتى تكادان ان تقعا، القت واحدة بنفسها على سامح فتلقفها، شعرت بالثانية تتجه نحوي فانسبحت الى الوراء قليلا فوقعت على السرير، وانا مشدوه تعذر نطقي مما يحصل، رتب سامح والفتيات طاولة الطعام وتحولقوا حولهاوبدأ ياكل بنهم شديد، دعاني الى الطعام ، وما ان فتح زجاجات العصير المغلفة بورق الصحف الخليعة حتى طار عقلي؛ انها خمور!
                فثارت ثائرتي وتركته وخرجت كالمجنون مسرعا الى عالم مجهول
                سرت في الشوارع وحيدا شارد الذهن افكرفي احتمالين؛ إما تركه او انتظار خروج المومسات من عنده ثم التحدث معه. لم استطع الوقوف لانه شبهة فظللت اسير هائما مفكرا، وماهي الا دقائق حتى وجدتني في مكان آخرفبدات اتراكض هنا وهناك مذعورا حتى انهكني الجوع والتعب، اردت ان اسأل احدا، ولكن عن ماذا أسأل؟ لا اعرف اسم المكان حتى لو تكلم شخص لغتي، استمريت بالسير والبحث تائها حتى سمعت اذان الفجر، فانفرجت اساريري وتتبعت الصوت حتى وصلت الى مسجد صغير قديم، رواده ثلاثة مسنين انا رابعهم والامام الشاب الذي انتبه لي، فاقترب مني وتكلم معي بعربية فصيحة، فحدثته بما حصل معي، فسر كثيرا عندما علم اني عربي، وحزن وتاسف على ما حصل لصديقي وقال لي: هذه نتيجة حتمية لكل من يخرج من بلاده بدون سلاح العلم والدين، لكن لا تحزن! سنحاول اخراجه من هناك ان شاء الله.
                فارتحت كثيرا وهدأ روعي، وبعد الصلاة اخذني الى منزله الملتصق بالمسجد وجهز لي طعام الفطور، فافطرنا سوية، وادخلني الى غرفة في المنزل طالبا مني الاستراحة لحين عودته فلديه عمل يقضيه والبيت ليس فيه احد غيري لانه اعزب.
                نمت ساعتين لم انم مثلهن طوال حياتي من شدة التعب والقلق، وحضر فخرجنا سويا لانقاذ صديقي سامح، وفي الطريق عرجنا على البريد فتحدثت مع والد سامح فقال دعه فهو رجل يستطيع الاعتناء بنفسه فحزنت، ثم اتصلت باهلي واخبرتهم بما حصل واني راجع قريبا جدا، وصلنا الى زقاق تهيأ لي اني اعرفه فطلب مني الاستمرار لانه لن يستطيع الاقتراب اكثر قائلا - صاحبك في نهاية هذا الزقاق على الاكثر، اذهب وعد به وانا هنا بانتظاركما
                سمعت صوت صراخ سامح وانا اصعد الدرج فاستعجلت فاذا هويصرخ على على صاحبة النزل ويخبرها ان الفتاتين سرقتا كل امواله وتركتاه نظيفا، وهي تقول له اخرج من هنا وإلا احضرت لك الشرطة، فحاولت اقناعه بترك الامر والعودة معي، فرفض بشدة واصر معاندا على ايجادهما واخذ حقه منهما، فتوجهت الى الغرفة فلملمت حقيبتي المنثورة وخرجت.
                ذهبت برفقة الامام الى مكتب الطيران وحجزت مقعدا في رحلة منتصف الليل، ثم ذهب بي لزيارة بعض القصور والمتاحف والمساجد
                وجاء المساء فاوصلني الى المطار وودعني فودعته داعيا اياه لزيارتي في بلدي فقال ان شاء الله.
                عدت الى بلدي ، اخبرت ابي سامح بما حصل فلم يكترث ايضا مدعيا انه سيحضر بعد ان ينهي عمله
                وبعد شهرين ذهب ابو سامح الى اسطنبول، وبعد ثلاثة اسابيع عاد بجثته الى ارض الوطن.
                (1) العمامير: جمع عمورة وهي انثى الشيطان او الجن، شيطانة، جنية[/align]
                الزميل القدير
                مصطفى الصالح
                حقا لقد أصبح النص أكثر تكثيفا وأقل اسهابا حتى أني رأيت جماله
                لونت لك باللون الأحمر مارأيته يحتاج حذفا أيضا لأنها كلمات فائضة
                أما النهاية فقد لونتها لك باللون البني لأني أريدك أن تجعلها ومضة كأن تكون على الشكل الآتي
                شهرين مضت سافر بعدها أبو سامح لأسطنبول وعاد يحمل جثمان سامح!
                تحياتي ومودتي لك زميلي
                وكلي يقين بأنك ستتقن العمل منذ اليوم وصاعدا أحييك على جهدك سيدي الكريم
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • أمل ابراهيم
                  أديبة
                  • 12-12-2009
                  • 867

                  #9
                  الكاتب مصطفى الصالح المحترم
                  قرأت نصك الأول
                  وقرأت التعديل الذي قمت به فكان فعلا نقلة نوعية للنص
                  أحسنت حين أخذت بنصيحة الأديبة القديرة عائده محمد نادر فقد كانت النتيجة مبهرة
                  ليتك تعيد النظر بنهايه النص أيضا فومضة النهاية تحتاج الى إناره كى تبهر القراء
                  تحياتى لك وأتمنى ان اقرا لك مرة اخرى
                  درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

                  تعليق

                  • مصطفى الصالح
                    لمسة شفق
                    • 08-12-2009
                    • 6443

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                    الزميل القدير
                    مصطفى الصالح
                    أيها الصالح
                    لقد لفت نظرك إلى أنك تسهب كثيرا بالسرد ولاأدري لم لم تأخذ بنصيحتي؟
                    فكرة النص صدقني رائعة
                    وروح النص جميلة تقترب من النصيحة إن لم تكن كذلك
                    أرجوك زميلي خفف من طول السرد فهو يهدل النص ويجعله مملا
                    كثف نصك واختزل منه
                    إقرأ واشطب الفائض
                    ثم أنك سهوت عن كتابة الهمزة وهذا يخل بالنص ويفقده الكثير من جماليته
                    لاتسهب بالوصف كثيرا لأنك تكتب قصة قصيرة وليست رواية
                    وفي النهاية أتمنى أن لاأكون زائرة ثقيلة عليك أرجوك
                    تحياتي لك ومودتي
                    دمت بألف خير زميلي
                    تم اختي الفاضلة
                    بفضلك بعد الله

                    اشكر حضورك المميز دوما

                    واهدي روحك المبتسمة كل الشذى والعبير

                    تحياتي
                    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                    حديث الشمس
                    مصطفى الصالح[/align]

                    تعليق

                    • محمد سلطان
                      أديب وكاتب
                      • 18-01-2009
                      • 4442

                      #11
                      أستاذنا الغالي ..

                      مصطفى الصالح .. حياك الله يا أخي .. بالفعل و كما قالت الأستاذة عائدة و بعد أن تابعت هذا الحوار الثقافي الراقي وجدت اختلافاً كبيراً و شتان بين الأعلى و الأخير .. بالتأكيد كلنا نتعلم و نستفاد من تعدد المحاولات مرة وراء مرة في النصوص .. و صدقني كلنا أخذنا من هذا الطبق ما بلل الريق و جعل الأنشودة أكثر جمالاً .. و ما أدراك ما طبق عائدة محمد نادر .. ستستفاد منها و من مداخلاتها كثيراً فكن معها حيث التوجيه و الحوار .. ستتعرف على مدرسة عراقية رااائعة و أنصحك بمتابعة أعمالها و بالأخص هذا النص سيعجبك كثيراً به دهشة غريبة :

                      بلا أكمام امرأة من كوكب آخر رأيت نفسي وأنا أغوص في حلمي الذي طالما راودني.. ليال كثيرة، فصار يطاردني .. حتى في يقظتي.. ويتلبسني.! لم تكن لي ملامح بريئة كملامح تلك الطفلة الساكنة بي، وجسدي لم يكن سوى امتداد لثوبيَّ الأبيض الطويل. وأشرع ألملم أطرافه لئلا.. يتسخَ. تمتد يديّ نحو أذياله.. تطول .. تطول..أخاف فأسحبها. أنظر إليها..


                      كن بخير صديقي و أستاذي و أحييك على التعديل الأخير .. أظهرت النص بجمال مختلف ..

                      محبتي
                      صفحتي على فيس بوك
                      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                      تعليق

                      • مصطفى الصالح
                        لمسة شفق
                        • 08-12-2009
                        • 6443

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أمل ابراهيم مشاهدة المشاركة
                        الكاتب مصطفى الصالح المحترم
                        قرأت نصك الأول
                        وقرأت التعديل الذي قمت به فكان فعلا نقلة نوعية للنص
                        أحسنت حين أخذت بنصيحة الأديبة القديرة عائده محمد نادر فقد كانت النتيجة مبهرة
                        ليتك تعيد النظر بنهايه النص أيضا فومضة النهاية تحتاج الى إناره كى تبهر القراء
                        تحياتى لك وأتمنى ان اقرا لك مرة اخرى
                        نعم
                        اختي الكريمة

                        انا هنا للتعلم وليس لاستعراض عضلات غير موجودة

                        اشكر لك ملاحظتك المفيدة

                        كما اشكر مرورك العطر

                        ودمت بخير
                        [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                        ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                        لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                        رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                        حديث الشمس
                        مصطفى الصالح[/align]

                        تعليق

                        • مصطفى الصالح
                          لمسة شفق
                          • 08-12-2009
                          • 6443

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                          أستاذنا الغالي ..

                          مصطفى الصالح .. حياك الله يا أخي .. بالفعل و كما قالت الأستاذة عائدة و بعد أن تابعت هذا الحوار الثقافي الراقي وجدت اختلافاً كبيراً و شتان بين الأعلى و الأخير .. بالتأكيد كلنا نتعلم و نستفاد من تعدد المحاولات مرة وراء مرة في النصوص .. و صدقني كلنا أخذنا من هذا الطبق ما بلل الريق و جعل الأنشودة أكثر جمالاً .. و ما أدراك ما طبق عائدة محمد نادر .. ستستفاد منها و من مداخلاتها كثيراً فكن معها حيث التوجيه و الحوار .. ستتعرف على مدرسة عراقية رااائعة و أنصحك بمتابعة أعمالها و بالأخص هذا النص سيعجبك كثيراً به دهشة غريبة :

                          بلا أكمام امرأة من كوكب آخر رأيت نفسي وأنا أغوص في حلمي الذي طالما راودني.. ليال كثيرة، فصار يطاردني .. حتى في يقظتي.. ويتلبسني.! لم تكن لي ملامح بريئة كملامح تلك الطفلة الساكنة بي، وجسدي لم يكن سوى امتداد لثوبيَّ الأبيض الطويل. وأشرع ألملم أطرافه لئلا.. يتسخَ. تمتد يديّ نحو أذياله.. تطول .. تطول..أخاف فأسحبها. أنظر إليها..


                          كن بخير صديقي و أستاذي و أحييك على التعديل الأخير .. أظهرت النص بجمال مختلف ..

                          محبتي
                          استاذي الفاضل

                          دائما تغمرني بلطفك
                          من اول يوم وانا اراك تشد على يدي وتؤازرني

                          يعطيك الف عافية

                          كل الورود الندية النقية لروحك المتالقة
                          [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                          ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                          لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                          رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                          حديث الشمس
                          مصطفى الصالح[/align]

                          تعليق

                          • مصطفى الصالح
                            لمسة شفق
                            • 08-12-2009
                            • 6443

                            #14
                            شريكة الاسى

                            مشاركة عرضية
                            التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 17-12-2009, 21:28.
                            [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                            ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                            لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                            رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                            حديث الشمس
                            مصطفى الصالح[/align]

                            تعليق

                            • مصطفى الصالح
                              لمسة شفق
                              • 08-12-2009
                              • 6443

                              #15
                              الف شكر اختي عائدة

                              فقد اصبحت القصة كما احب واشتهي

                              والفضل يعود لك بعد الله

                              تحياتي
                              [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                              ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                              لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                              رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                              حديث الشمس
                              مصطفى الصالح[/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X