ما كنت يوسفها
ما كنت يوسفها ، و لا هي قدت قميصي من دبر ، ولا من قبل ، و لا حتى النسوة فى المدينة قطعن أيديهن شغفا و شبقا ، فقط ألقيتُ فى سجن البراءة ، أياما معدودات ، مبتليا بك ، ألاطم جدرانه مهمهما بأوجاع هي صدى لسنين عشتُها ، فرقا عليك، فربما أوصل رفيقاى إليك ، حدود نكبتي ، و تأويلي لأحاديث الجن ، حين تسكن الرؤوس، و تصهل فى استداراتها بحديث من إفك التخيل ، و أفانين الهواجس و المجاز، و الظنون والاحتمالات الرهيبة !
ما كنت يوسفها ، و لا هي قدت قميصي من دبر ، ولا من قبل ، و لا حتى النسوة فى المدينة قطعن أيديهن شغفا و شبقا ، فقط ألقيتُ فى سجن البراءة ، أياما معدودات ، مبتليا بك ، ألاطم جدرانه مهمهما بأوجاع هي صدى لسنين عشتُها ، فرقا عليك، فربما أوصل رفيقاى إليك ، حدود نكبتي ، و تأويلي لأحاديث الجن ، حين تسكن الرؤوس، و تصهل فى استداراتها بحديث من إفك التخيل ، و أفانين الهواجس و المجاز، و الظنون والاحتمالات الرهيبة !
يا صاحبي السجن أياما .. لا تكشفا أمري إليها .. بل احملاه إلى الملك .. هو أولى بي ، يراني فى شدتي و كموني ، ويغفر زلتى ، و يدرك أنها بعض يقيني .. و إن جاهدتكما ببعض من دموع .. قولا قولا حميما ،
و ابسما قليلا ، ورددا قولي :" إني أنا المبتلى ، يحظى بي السلاك ، و أبتلى بهم ، شردت جلالتى فى الله وحبها ، ذكرا ووردا أتلوه نهاري و ليلى ، و أعتلى ضامر جسدي ،فيهلكني حنيني ، ويرديني .. هلا يارب عجلتَ ، وبي ذرة من عقل ، يسلكه جنون مستطير!! ".
منذ حين تقولين ، تشعرين ، أن شيئا ما يتم ، هاجسا ما ينتابك، يحملك ، يلقى بك ، كعفريت أرعن ، ثم يدوخك ، يقاسمك شجونا
كانت لك وحدك ، يعود ليبثك شجونا أخرى ، أكثر راحة ، أكثر نبضا ، مالك وهذا المجنون ،هذا الفريد فى حبه ، المتهالك حد المرض و الابتلاء ، حد الشقاوة و الموت؟؟
تخلصي سيدتي من شجون لا قبل لك بها ، فما أنت سوى نسخة مكررة ، صورة حلمت بتغييرها كثيرا ، ولكن ها أنا أندفع بكل ما أوتيت من بأس
وهرم إليها ؛ علها تصبح شيئا آخر فريدا ، و علني أرسمك - وقد كان - في أفنية روحي ، غيطانا للحنطة ، وللجورى، نعمة و هبة للسالكين ، فما كنت شحيحا إلا بك .. أنت .. شحيحا بك على العالمين .. و بك أفيض نورا ، يسلك قلوب و أفئدة مريدي ، على امتداد ذراعي !!
لا .. لاتحطمي سوى صورة لي تسكنكِ ، وبعض من قوارير حنينى ، أمنتك عليها ، عبر ليالي ، وصندوق رفيق يحفظ قولي ، و بعض سيرتي ، لكن انتظري ربما يحوى ، حديثا مشرقا لغيري ،لا يأتيه باطل من هنا أو هناك ، وتجدين فيه بعض التعزي .. أو كثيرا من .......... والتغني !!
مهلا صاحبي ، لا تنسيا أمري ، إننى راحل لا محالة ، و إن جاهدني دائي و إبتلائى ، هذا حديثي إليكما ، فبلغاه ، و لا تنيا عن ذكرى ..!
صبريعاجز عن اصطباري ، وكلمتي تغدو كالحة دون قمح محبتي ، فخذوها على ما ابتليت به ،فهذا أنا ، وهذا احتمالي ، و ما كان منى ، مشهد ربما يزرى ، لكنه بنبضي حافل حد التغني ... ماكان عبثا عشته ، أو قضاء تسلية رُمْتُها .. فهذا أنا .. وهذا أنتِ
تعليق