يتمرد على الأبجدية : علي أحمد جاحز

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • علي جاحز
    عضو الملتقى
    • 16-10-2007
    • 20

    يتمرد على الأبجدية : علي أحمد جاحز

    ألفٌ استهل به قصيدة نثر ملغومة
    ألفٌ اغلق به اغاني مستهلكة
    ألفٌ اشده فينكسر
    ألفٌ أغرسه في صخره فيورق
    ألفٌ اطلقه في سماء موحشة
    فيتشظى أقمارا
    و ألفٌ أحتفظ به لزمن لن يسمح لأي ألف أن ينتصب

    ألْفُ مأتم لا تقوى على إرغام دمعة ان تسقط -
    ألْفُ وجه لاتشترك في ارتداء قناع وحيد ..
    أقنعة كثيرة
    قد تحمي وجها واحدا من السقوط .

    ألفٌ لايرغب في ممارسة الجنس
    ألفٌ يتعرى في منتصف قصيدة مخمورة
    ألفٌ يستقيل من لغة الشعر المهملة
    ألفٌ يتحاشى وقوفه على السطر فيختبئ في ( لكن ).
    ألفٌ يترنح في لهاة عاشق يبكي فيتكوم ( ياء مهملة ) .
    ألفٌ لامعنى له .. يتناسل ليكمل فراغات في خطابات مملة ..

    الناس يتكومون لبرهة
    قد تنثرهم صيحات مرجفة
    فينبتون هنا و هناك ثورات خضراء
    وسجونا غبية تقتل الخوف..
    هذه معادلة ذات متغير مضمر ووحيد. .


    ألفٌ يطل من أبواق مزعجة
    لينبح الجياع ..
    ألفٌ يهمس في الفراغ فتصفق الحجارة ..
    ألفٌ يتمطى ليصل إلى همزة
    نائمة على الرصيف ..
    ألفٌ يقف بين شفتين فيحترق . .


    العبارات التي تؤرق السطور
    لم تعد صالحة للإدهاش
    هكذا صار القول ماء باردا ..
    أشباح الأفلام السينمائية تسكن الآن
    امسيات الأطفال وتطل في أحلامهم القلقة ..
    الأطفال الذين يموتون يوميا
    يعرفون كم هي سهلة لعبة ( الغمَيضة ) ..
    و الأطفال الذين يخافون الشوارع
    يستغرقون و قتا طويلا ليعرفوا الفرق بين لعبتين ..
    الموت و ( حبس أمان ) .

    في قصيدة قابلة للإكتمال ..
    ألفٌ يقف وحيدا على قمة ( إيفيريست )
    يلعن الحرب ..
    ألفٌ يسقط من السماء
    ليفصل رأس ( الحسين ) عن جسد ( صدام)..
    ألفٌ يتبول في نهري دجلة و الفرات
    و يشرب أنهار النفط غير عابئ بثلوث المنطق ..
    ألفٌ ينحني لتمر بارجات صديقة
    فلا يقوى على الوقوف .
    ألفٌ يطعن من الخلف فينكسر ..
    ألفٌ منتصب في أجفان خائفة ..
    ألفٌ نائم لا يدرك مكانه في القصيدة ..
    و ألفٌ مخبوء في تجاعيد حلم أخضر
    أنتظره
    لتكتمل القصيدة.

    صنعاء
    17/03/2007
    [frame="4 80"][bdr][/bdr]
    [align=center]التاريخ ينتحر من أعلى باب اليمن
    والريفي يصير بوابة مخلوعة
    لأساطير حداثية
    من هنا
    عبر
    الحزن
    إلى قلب صنعاء[/align][/frame]
  • د. جمال مرسي
    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
    • 16-05-2007
    • 4938

    #2
    في قصيدة قابلة للإكتمال ..
    ألفٌ يقف وحيدا على قمة ( إيفيريست )
    يلعن الحرب ..
    ألفٌ يسقط من السماء
    ليفصل رأس ( الحسين ) عن جسد ( صدام)..
    ألفٌ يتبول في نهري دجلة و الفرات
    و يشرب أنهار النفط غير عابئ بثلوث المنطق ..
    ألفٌ ينحني لتمر بارجات صديقة
    فلا يقوى على الوقوف .
    ألفٌ يطعن من الخلف فينكسر ..
    ألفٌ منتصب في أجفان خائفة ..
    ألفٌ نائم لا يدرك مكانه في القصيدة ..
    و ألفٌ مخبوء في تجاعيد حلم أخضر
    أنتظره
    لتكتمل القصيدة.


    و نحن ننتظر معك حتى تكتمل القصيدة و أظنها لن تكتمل
    فمئة ألف أَلِفٍ تنتظرك/ تنتظرنا فيها أيها الشاعر الجميل علي جاحز
    كانت ألفاتك موسوعة للحزن و الأمل و الرجاء و الحياة
    في كل ألف قصة جديدة تروى بمداد القلوب
    أعجبتني الفكرة و المضمون و الصورة و التراكيب حد الدهشة
    سأقوم بتثبيتها ودا و تقديرا
    على أمل اللقاء بك من جديد حين تكتمل القصيدة

    محبتي
    sigpic

    تعليق

    • علي جاحز
      عضو الملتقى
      • 16-10-2007
      • 20

      #3
      شكرا جزيلا دكتور

      الدكتور جمال

      أنت أكبر من أن اثني عليه فلك مكانتك النقدية التي هي مشهودة و شاهدة
      فقد دونت شهادتك في دفتري للتو

      و أتمنى أن تراسلنا بما تراه من القراءات النقدية أو النصوص لموقعنا بيت الشعر اليمني لتزين صفحاته
      www.yeph.org

      و سأستمر في المشاركة في منتداكم الرائع و الثري
      [frame="4 80"][bdr][/bdr]
      [align=center]التاريخ ينتحر من أعلى باب اليمن
      والريفي يصير بوابة مخلوعة
      لأساطير حداثية
      من هنا
      عبر
      الحزن
      إلى قلب صنعاء[/align][/frame]

      تعليق

      • عبلة محمد زقزوق
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 1819

        #4
        لقد أجدت صنع عقدٍ من أحجار النار، من يتلمسه .. صرخ بالآه

        لعل ينهض فينا من يحمل عنا ثقل الجبال.. ويرفع هامات من أزلته صرخة الآه

        رائع أنت يا أخي برغم ما تحمله من الألاف... ونحمله

        مع فائق الشكر والتقدير لمتمردي الأبجدية: على أحمد جاحز

        تعليق

        يعمل...
        X