قصة "المتحابّون" /وليد صابر شرشير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وليد صابر شرشير
    عضو الملتقى
    • 21-10-2008
    • 193

    قصة "المتحابّون" /وليد صابر شرشير

    [align=justify]
    قصة "المتحابون"/وليد صابر شرشير


























    سأروي لكم كيف هلكت القرية في غمضةعين..!
    **
    حملق الشيخ تجاه الجلوس، زعق بكل قوة فيه دون غمضة عين.."هل تحاببتم؟" نظر الحاضرون إلى الأرض طويلاً، وأشاح البعض الآخر في زهول، وامتعض البعض، تردد آخرون،ونظر بعض المتدينين الذين تثقفوا حتى عن الخطيب الإمام في زهوٍ بتطبيق هذا المبدأ العظيم..
    ولكنه أكمل "قويكم بضعيفكم،خيّركم بأدناكم ،أولكم بآخركم" امتقعت وجوه
    المتدينين في عدم اقتناع ولاحت لهم أن الإمام يخرف،كيف يكون الأعلى بالأدنى، الجاهل بالمحقق الولاية والخبرة والعلم، وعلا صوت الإمام"أيها الناس لن تؤمنوا حتى تحابوا" صخرة وسط الركود، ترددت موجات الناس, تذبذبت مشاعرهم..كلٌّ على حسب ما شعر وما عرف وما فهم وما فقه ..وما لامس..
    الإيمان شرط التحابب,الإيمان بمن؟..بالله!!..يا إمام كيف ونحن لا تجمعنا إلا هذه الصلاة الجامعة في هذا اليوم المبارك؟! وهو يوم الجمعة في تعداد الأيام المباركة التي تجمعنا مكاناً فقط ،ياإمام..يا إمام..وراح كلٌّ تهمهم له نفسه،ويشعر كأنه يتدلى من شاهق إلى القعر..ياإمام..يا إمام......

    وراح كلٌّ يتحسس ثياب نفسه،أحسالجميع أن غلالةً فقط هى كل ما على نفوسهم ،كيف يحقُّ لك يا إمام أن تطوّل هذه الخطبة تلك الجمعة بتلك الطريقة؟أقصرْ يفتح الله عليك،لاترمِ ملحاً على الجراح،دع الخلق للخالق،يا أخي..أنت تعدل الكون..كان غيرك..تكلمْ فيما يفيد الناس..تكلّم عن المصالح مثلاً..هذا الخطيب لا يعرف معنى الخطابة الحقة ويتطرق إلى أحاديث موضوعة مختلقة سأشهر به..هذا الإمام ليس مكانه في تلك القرية المنحطة سيسخرون منك يا مسكين..ألا تعلم ..ألا تذكر خطبك الأخرى وهى دون تلك ولا تتطرق إلى الجراح وقد كانوا يجترحونك كثيراً ويسخرون منك..ألا تعلم وقت أن تطاولت بالكلام عن العجائز المرتادي المسجد بالنقد والنصح كيف كانوا يبعثون بالشكاوى إلى الأوقاف..أيها الشيخ عد إلى الحسنى وإلا ستغرب بلاعودة..
    هكذا أنت لا تريح ولاتستريح..أه!..أحب جاري ذلك الملعون "عرفة"أف وأنا ابن الأصول"حلمي الجزايرلي"..ملعون أبوك يا حلمي ..أحبه وأنا عرفة لا يمكن ولو وضعوا البحر عند الجنوب والبحيرة عند الشمال أبداً..بتاتاً..فلو أُلقي َ في الجحيم لانشرح قلبي وصدري وعقلي..
    يا إمام كف الأذى..أف هذا الخطيب الذي يثقل أرؤسنا بما ل انفهم..وأول خطبة نفهمها منه بزعيقه وطرقه الشديد كالمجنون على المنبر لا نسمع إلا هذا العته والتخريف..
    البلد مكظوم أيها الرجل الطيب بالحقد والحسد والكراهية..يقول الشباب أنا شابٌّ وما ذنبي وكلهم يكرهني أيها الإمام وجِّهْ الخطاب للكبار..وجِّه الخطاب إلى الشباب..وجِّه الخطاب إلى النهاية ووجهه إلى النساء وانتهِ وسأدعو لك بالسلامة من كل لسان في القرية..
    "أيها الناس، يقول الرسولالكريم.."وهنا واصفر وجهه واحتقن وكاد يقع من فوق المنبر العالي..لولا أن وقف باستماتة رهيبة.."يقول الرسول –صلى الله عليه وسلم-
    :لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه...و"...يا عم انزل أراك متعباً..استرح وأرحنا من هذا الكلام الذي لن يفيد...
    "و...ما افترق قوم إلا أهلكوا..انجوا بأنفسكم بالمحبة والوئام.يقول الله تعالى في كتابه العزيز:واعتصموابحبل الله جميعا ولا تفرقوا..وقال الرسول:تهادوا تحابوا.."
    نتهادى بالشتائم والنميمة والغش والكراهية والمن والأذى، بل ليهادونا بالسكوت عن أذاهم فهو أهم إهداء لنا واللهالمستعان،أنا معك في هذا رغم ما بيننا من اختلاف وسأوضح ذلك في نفس المسجد بعد استئذانك طبعاً في الخطبة!..وأعلم أنك توافق مكرهاً ولكن في الأغلب أنك رجلٌ طيبٌ..
    "يا عباد الله إن التفرق نصرٌ لعدونا،بالحب نهزم الأعداء..بكوننا يد واحدةٌ تنهض أمتنا..نحن ضياع ضائعون، أيها الشباب يا من تنشئون على الكراهية والاستعلاء والغش والضياع والكذب والأذى والخلاعة..أحبوا إخوانكم يحببكم الله لأن الله يعلن أن من السبعة الذين يظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله ومنهم(رجلان تحابا في الله -فالحب في الله هو هذا الحب النابغيُّ القدسيُّ الذي لا تحده المصالح ولا الرياء ولا السمعة ولا الكذب..أشهدكمأني أحبكمو جميعاً في الله،فأحبوني في الله..وتحابوا في الله..صيغوا العمر لحظات المحبة في الله..ستروا الدنيا بهجة وسروراً ونصراً،لا كما الآن قحطاً وشروراً وذلاًّ..يا.." وراح يسعلُ والكل مشدود إليه بخيطٍ خفيٍّ..ضاعت فرص التفكير فيالطعام والمصالح والنوم والغزل وأخذ الحق والظلم والثأر والإعتداء، وأصبح القلب مفروغاً ومستمداً من رحيق هذا المتكلم الذي يتكلم بصعوبة..بًُح صوت الإمام،تصبب عرقاً،تمتم..
    سعل سعالاًشديداً.."أوصيكم..."
    والكل تقاطرت عيونه من سحابة التعلق والقلق..بلل الدمع عشرات الوجنات الصلدة من الحقد والقسوة..ماذا توصي...؟..ما لكأيها الرجل الطيب؟..أرح ولكن ما الوصية..سأحبك يا عرفة ..سأحبك يا حلمي..سأحب هذا الجار..وذلك العم الظالم..
    سأحب كل الناس..سأحب هؤلاء الناس..أهل بلدي..رغم علمي وتحصيلي وقدري..
    إننا جميعاً عباد الله..نعم..نعم.."لقد قرأت دراسات نفسية سياسية عن أن المحبة صنعت تاريخ وحضارة..بالحب الإلهيّ بنى المسلمون الأوائل أقوى إمبراطورية عرفها التاربخ..بالرجوع إلى الله يتم النصر..أذكر جيداً وقت ما كنا في هذي الحرب العظيمة حرب التحريرالرمضانيِّ..أذكر من حلاوة النصر والتكبير والتهليل أن نسينا الفطور..أن عانقنا بعضنا كلنا..أن أصبحنا قلباً واحداً..شرياناً دافئاً بالمحبة والإيمان في النصر والتضحية والفداء والعطاء والتسامي لدرجة الملائكة..
    نعم شعرنا بالملائكة طوافة في عنان السماء المهللة بالإيمان والوحدة..وتوحّدت كلمة العرب فيها..ختم النصر..تم النصر"وكادت تطلع من شفتيه هذه الكلمة فحبسها في عينيه الدامعة وراح يُشد إلى هذا الإمام أكثر فأكثر حتى لكأنه يشعر بأنهما يطيران ليتلامسا في الفضاء اللانهائيّ اللازورديّ..
    "أوصيكم بالمحبة يا عباد الله،عباد الله كونوا عباد الله إخواناً متراحمين فيما بينكم،يغتاظ منكم عدوكم،عدوكم أنفسكم قبل عدوكم الجاسر الباغي..قووا شر
    أنفسكم ستنعموا صدقوني بالرخاء..والنقاء..والعدل..ستملأ لكم الديار بالبركة،أتذكرون ذلك العهد.."..نعم نذكر لاتتكلم يا إمام..
    ياه لهذا العصر(الفللي)كانت القرية كلها يدها في يد بعضها البعض،كانت البركةوالقناعة والأمان والمحبة..عندما تقدم الزمان زحف الغل والطمع والصرعة والكذب والغش والقتل والعدوان والزور..
    أف..لنحس والله يا إمام أننا مغصوبين من هذا العصر الرشيد،هل يرجع هذا الزمان؟..هل يرجع حلم الأمان؟..يا سلام..وانتبه على صرخة مدوية من فم الإمام في قلب المسجد الذي أصبح من به كلهم نبض واحد كالموج يكون بحراً شطه المنبر ويزحف عليه لتحتضنه بقوة..
    "لا تؤمنوا حتى تحابوا..الفاروق..الصديق..عثمان..عليّ..الأنصاروالمه اجرون..القلة والكثرة..عصرالحب..ارتفعوا بالحب..بُشِّروا بالجنة لهذا الود والنور..شادوا العزة بالله فدانت لهم الدنيا،نحن بالكراهية مداسون مهانون..لا قيمة ولا معنى..بلاء..غلاء..نار..نار..من يقي نفسه؟..أوصيكم بالتقوى وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين ..
    اللهم اجعلنا قوماً متحابين لنصرةدينك وأمتك..يا ..يا الله"
    ولفظ الكل والإمام أنفاسهم في كلمةواحدة تخرج من الأعماق..من بين الدموع..
    من الشفتين منالصدر..سالت..تهادت..تبخرت"آآآمـــــــيــــــــــــ ــــــن"وهوى الإمام لافظاً أنفاسه..خارجةً روحه..إلى السماء..
    ***** .
    لا حول ولا قوة إلابالله..
    هرج..مرج..حب..تعاون..هلعة...هلعةا لمحبة..دفء..دموع..زهول عامٌّ..
    "..ما..ماذا..؟"
    "الإمام وقع يا ناس..!!"
    "وحّدوه.."
    "لا إله إلا الله" خرجت في بكاء وأنين زاهل غير متوقع،خرجت و"آمين"
    لا تزال سائلة من النفوس،والراحة تعانق القسمات والصدور والقلوب،واعتلى أحد الحاضرين المنبر في سرعة بديهة وموقف،وقد كان يطلع ليخطب في جمع سابقة،وقال ببكاء صادق وقلب خاشع:"عباد الله لقد نال الإمام ما يتمناه العبد الصالح..مات في يوم صالح..مات بعد كلام صالح ..نرجو الله أن يكون هذا في ميزان حسناته..ارتفع في سماء المحبة حتى أحبه الله واصطفاه إلى رضوانه العظيم،ومن أحب الله وأخذه الله فهو شهيد محبته..نرجو غسل وتكفين المتوفى الكريم،والدعاء لله ودفنه بعد الصلاة عليه..والآن ليخرج بعضنا لغسله وتكفينه..

    إن الشهيد شهيد الحب يرتفـعُ= بحب رب العلا بالخير يندفــعُ
    أنت الشهيد شهيد الله ذا كـرمٌ=وحصةٌ في العلا دامت ومنتفعُ
    //
    وانطلقت الجماهير تتسابق في صياح:"لا إله إلا الله.." بقوة ..بتنغيم ،وآخرون
    يصيحون"محمد رسول الله" وآخرون"إنالله وإنا إليه راجعون"
    "رحمك الله يا طيب القلب والعقل"
    "هذا رجل لن يجود الزمان بمثله"
    "سامحني أخي عرفة"
    "أحبك يا صاحبي فيالله"
    "قولا أيها المتحابان بعد سماع هذه المقولة:أحبك الله الذي أحببتني فيه.."
    وخرج الكل دامع..خاشع..يكاد يخطف أنفاسه بصعوبة..كـأنه يوم الحشر،إمام المحبة قد مات..لنتحابب..لنغدوا كراماً..ستفنى الدنيا وما لنا غير الحب..الحب حب الإيمان والخير والصلاح هذا هوالصلاح والرشاد..
    رحمك الله يا إمام..رحمك الله يا موصينا..وأسكنك فسيح الجنان.
    -2-
    ويرحل الإمام وسط إجماع بالحب والجهاد الأخويّ العميم ،وتترى الأخبار،وتصبح قصة الشيخ..وعلى الأخص خطبته وشهادته في المحبة هى مادة الرواة جميعاً،وكان يشجع الرواة كل الناس المبتسمة بالحب،المعششة في الرضى،المحلقة في سماء الود والوئام،وانتشرت قصة الراوي على ألسن الناس،وأصبح الذين حضروا الخطبة دعاة المحبة للقرى المجاورة.
    فكان الصياد المنتقل من ظل القرية إلى قرية أخرى يصطاد قبالتها يصيد الحب ويبتاعه ويشتريه،وأصبحت القرية تلقّب بقرية المحبة،فالرجل يقابل الرجلقائلاً:أحبك في الله..يرد الآخر بفرح وسعادة:أحبك الله الذي أحببتنيفيه..ويسير كلٌّ إلى وجهته بعد أن تحددت الجهات،وأنبت الحب وأثمر وأينع وأظل،لًُقّن الطفل في المهد بهذا الحب، وبسيرة الأنبياء والصالحين،وسيرةالإمام؛فهو الذي نقل سيرة العظام بأسلوب محبّويٍّ عظيم..
    الجدات والأمهات تسامر أبنائهن وأحفادهن بحكاوٍ شائقةٍ،قد جعلن الإمام فوق مستوىالبشر،قد باركن الخير الذي أتى لشهادته من أجل المحبة،لقد كان موته رسالة يا صغار من الله لنعلم كيف يكون الحب هو السبيل إلى الوحدة،وقال أرى جيل سيأتي سيكون فيهم العجب العجاب..وسيعمرون الأرض..وقال..وقال..حكاوٍ لا يدريها إلا من يحب لأخيه ما يحب لنفسه..حب صديقك يا محمد..أحبب جارك الرجل الضعيف فلان..لا تشاغب أقاربك وأصحابك..بالحب يا جدتي سأكون كالإمام،سألعب لن أضر أحداً بلعبي،سأحب أصدقائي..ولكن لن أنسىلجلال إهانته لي..حذار يا محمد ستُسقط الكواكب،وهو المطلوب ياجدتي..ها..ها..
    **
    تمر الأعوام..الخير يقل..إيقاعغريب يدب بين أهل القرية الوادعة،"يقولون البحر سيجرف القرية..منذ أيام مات أحد الأجداد المخرفين يا عماد..أولئك الذيــــــــن يشيعون ويذيعون عصر الخير والوئام والسلام وكأنهم من عالم الخيال"،
    "ياعم
    أهو كلام لم نرَ شيئاً وهم لا يحسون بنا،أأحب مَن..مَن لا يحب لي الخير،مَن يودُّ قتلي،مَن يتعالى عليَّ في الروحة والغدوة،إني لأريد أحداً يأتيني بنعلٍ كبير ٍأدوس عليهم أجمعين،لا خير بين هؤلاء،تلك القرية القحطاء أريد السفر منها..
    أف لذلك الراوي المخبول،كل يوم الإمام..الإمام..شهيد..شهيد..رحمه الله يا
    أخانا..لو كان بيننا اليوم ما قال ذلك،بل إنه قال ما قال ومات قبل أن يرانا..
    ولو يمت هذا الراوي وعم صبحي الرجل العجوز المخرف إذن لعشنا بلا تنغيص..!!!"
    **
    وفعلا فالقرية تنبض بقلب صناعيٍّ ل اأثر فيه للعفة القروية البيضاء،أدوات تمحق البركة،تخبّل النشء الذي خرجعن جذره..ما يكاد يرى صحن الجامع..
    ما يكاد يسمع لأيِّ إمام..
    "اقترب للناس حسابهم وهم فيغفلة.."
    "أف..أف..أسمعت النغمة الجديدة ياهادي..أتقصد"اقترب"..ها..ها..يا رجل
    إنهم لو كانوا شباباً لما قالوا ذلك إنما يحاربون فينا الشباب والمتعة..احصل على النغمات لهاتفك المحمول..هيا..الحاسوب هو الممتع حقاً،وياللمواقع..أتعرف منه أخبار الحروب في الشرق الأوسط..يا أخي حروب ماذا؟..وماذا سـنـفــــعـــــل
    للحروب..وما لنا وهذا..حق ما تقول..ها..ها.."
    "عم صبحي يقول إنه رأى الإمام وهو بين السحاب الأبيض يبكي مطراً..هاها..يصيح رعداً..هاي..ويقول"اقترب للناس حسابهم وهم في غفلةٍ معرضون"
    أرأيت يا عم (أحلام عمك صبحي)..ياعم دعك منه..نشّأونا على كلام المحبة..
    والعصر عصر تكنولوجيا وفضائيات وسباق،ياه لو كنت أمريكياً..لكنت ..."–(سافلا)-ما..ماذا؟اأنت يا شيخ كمون؟،صديقنا كمون المتدين يا نادر أسمعه آخر رنات (الموبايل)..أره آخر صور الفنانة كذا..ها..ها..يهرب كالخروف..لقد كان منا وعلينا..فجأة أحب السماء وكره الأرض،أتُرى مجانين ،آتِ السيجار يا هذا..ويقول عمك صبحي إنهم كانوا ينامون فيالعصر الذهبيّ على(الكيمان) ويفتحون الدور بالليل،ولا يخشى أحدٌ منأحدٍ..تخريف..نحن اليوم لو صنعنا بوابة من رصاص لاقتحموها ونهبونا وانتهكوا أعراضنا،لولا أن منهم أصحاباً لي لكنا مشردين،أمان..حب..سلام..أفلام..فيأفلام.."

    *
    "يا نادر أصبحتَ رجلاً، اشعرْ بما لأسلافك من خيرٍ ومحبة..ليرزقك الله..
    ويضع لك القبول فيالأرض.."
    "يا أبتي الخير هو المال.. الفلوس..الغنى..حينها يحترمني الكبير والصغير،
    كيف أرفع رأسي وسط الشمات والحساد والمعتدين والساخرين؟!"
    "ولكن.."
    "يا أبتي هذه أوهام والعالم يتقدم..القويّ يلتهم الضعيف،الضعيف المسكين يباع ويُشترى،أنا بنفسي أكون..هذا هو قانون العالم.."
    "عالم أسود"
    "هذا هو العالم..وهذا هوالقانون..إذا أردت العيش في هذه الحياة فعليك يا والدي العيش طبقاً للقانون.."
    "أيّ قانون؟!"
    "قانونالغاب..ها..ها.."
    - 3 -
    وتبتعد القرية أشواطاً فيالضباب،يُلتهم الأخضر والأزهر،تصبح الرؤية غامقة،البحر على حدود القرية من الشمال يأكل الجبال الشاهقة الممتدة..سيزحف على القرية،الكل في هلع ٍ..ناع ٍ يصرخ في عربة من مكبر صوت يرج القرية مع رج موج البحر بعنفٍ:
    "البقاء والدوام لله..انتقلإلى رحمة الله تعالى الحاج صبحي حب الله..والد كلٍّ من......" وضاعت بعده جهوده في توصيل مَن هم أولاده..
    وأصبح البحر يهدر ويصول ويجول علىأطراف القرية..يمتد ويفلت من عقال جغرافيته،بات الراوي يتقلَّب علىفراشه من الحزن والألم:"ذهبتَ إلى رحمة الله.." حقاً هى رحمة واسعة ياأخانا صبحي..عليك رحمة الله..رُحمتَ من هذا الجحيم والفساد والبلطجة والظلام..ما عادت القرية بين ثناياها عبير له قدمان ورديتان، فيض ذكرى يضيع على شاطئيها الألم،شاطئ الظل والنجاة والنبوغ..
    التقدم ما أخذنا منه إلا ضياع نفوسنا،أمَا من حلٍّ ليلغِي هذا التقدّم البشع،السرعة الجنونبة في الأوطان،حروب مدمرة،إخلالٌ بالمباديء،أكلٌ للحم البشر،نوازع الشر،إسكات لصوت الحق..إلى رحمةالله يا أخانا صبحي،نادِ عليَّ يا أخي،ربِّ الموت أحب إليّ..ربِّ الموت أحب إليّ..رحمتك يا إلهي..
    ***
    وتبتعد القرية في الظلام،تشيرالأنباء المحلية والعالمية إلى أنه من المتوقع أن تحل كارثة بقرية كذا على الساحل المصري،"بالحب يا إخوان يرجع الشر..
    أقصروا"..رجعنا للتخريف في كل يوم جمعة..يا عم يا جاهل هذه أنباء تصدق وتكذب،آلاف القرى على الشواطيءلماذا نحن بالذات؟..أوهام أن يرجع عصر الحب والوحدة..انتصرتم وانكسرتم،القوة لا تحتاج إلى الحب بل البطش والسيطرة،إلى الموج..تحتاج إلى البحر..اليوم هو ما تكونه محارباً الدنيا، والمحبة في الزواج للإنجاب..لا عرب متعاونة..بل المصالح..كيف يكون إقبال على أحد دون المصالح..هذا تخريف..الله يرحمك يا عم صبحي..يقول:
    أحببْ دون المصالح،بل في الله..كيف ذلك..؟ البيع والشراء كيف؟القتل والصراع كيف؟
    ((وخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاةواتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيّاً))
    فالويل قادم إلا أن نكف عن الشهوات وإضاعة الدين،اذكروا قوم نوح وهود وصالح وأصحاب الأيكة وقوم تُبع..."
    اذكر يا ولد يا بحطيطي قوم تبع وكأننا من أهل قريش..نعيش مع أبي لهب..
    "كبّر يا عم"..بنفسين من لفيفة"بانجو" تنسى وتستمع"..
    "وكيف يا فالح؟"..
    "سنقفز اليوم على دار بركات بالغانمية..حسناً اصمت حتى ينتهي هذا من تبكيته وتنكيته ياه ياما أحلى نفسي نمن(بانجو)الآن..لا..أستغفر الله..أستغفر الله..بعد الجمعة..الليلة..الليلة "في جهنم" وصحا..وصفرت أذناه في زهول،وارتعشت شفتاه..وحملقت عيناه فجأة..ماذا يقول الإمام..؟"موعدكم جهنم وبئس المصير((إن الله لا يحب المفسدين ))((إن الله لا يحب الفساد))..والويل آتٍ إلا مَن آمن وعمل صالحاً،القرآن دستورالهداية،ينبوع النور،بساط النجاة،الموت يحصد الأرواح إما إلى جنة وإما إلى ناروالعياذ بالله((قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ))((وقالوا يا مالك ليقض ِعلينا ربك،قال إنكم ماكثون ))((وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ))(((قل يا عبادي الذين أسرفواعلى أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ))
    ((يا عباد الله قووا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين ))
    ....يقول:لا أقنط من رحمة مَن..؟الله..؟إذن فأنا على شفة الجحيم..اعطني حبلاً يا إمام..وعيناه تثبتان"حبلالتوبة..الرجوع عن الكبائر..الندم على ما مضى..
    والاقتناع بعدم الرجوع إليه،كالفرارمن النار ..والعمل في الدنيا هو الذي تُآخذ عليه،الدنيا حصاد الآخرة،ازرع زهراً واحصد حدائق غنّاء عرضها السموات والأرض أُعدت للمتقين..منهم المتقون يا إمام؟..((الذين إذا ذُكرالله وجلت قلوبهم))..فالقوة والنبوغ جاءا بنور الله..في عصر الجاهلية لمّا أشرق الضوء الإلهيّ على أفرادها الذين فرّوا إلى نور الله..فمسكوا الدنيا لأنّ الباطل مهما علا فهو سافل ضعيف مظلم،يُقوّض بنور من الله..فالحضارة العظيمة فضل اللهِ،والعلم دعا إليه الله،لاالعلم الفاسد..الفاجر الذي يحارب الله والمؤمنين..
    فدعاة العلم دعاة فساد،لأنهم لوكانوا دعاة صلاح؛إذن لجاءت مبتكراتهم تبعاً لأهدافهم..ولكن ضلّوا وأضلوا،وغرقواجميعاً فيما اقترفت أيديهم..
    "يا ناس..القرية تغرق ياناس.."
    "لا سأنقذ نفسي"ويقعد يتابع الإمام مستغفراً دامعاً خاشعاً،والغالب الحاضر في هرجٍ ومرجٍ يسارع للخارج هرباً منالنجاة،"المحبة هى المنقذة"..يا عم..الآن هذا الكلام..."انقذوا أنفسكم بالصلاح والمحبة.."..نفسي..نفسي..بل نفسي وأولادي..بل نفسي وأمي..يا عم أمّ مَن..نفسك يا عادل..!..كلٌّ سينقذ نفسه..
    محبة مَن..؟..جمعةٌ شؤم..كل أهلالقرية شؤم..سأخطف"فلوكة"وأنجو بنفسي..
    وحدك يا كلب..أنت الكلب وأبوك وأمك..حاول إن استطعت يا مجرم..أتدع أباك وأمك يا مجرم..يا أبي الكل ينظرللإمام لا للخلف..حتى في الهرب..نعم لا تآخذني يا أبي.."يا ناس إلى المسجد فإنه أمان وذلك غضبٌ من الله ليبتليكم بما كنتم تعملون..عودوا إلىالله"..
    نفسي..نفسي..حل القلع يا ابن المجنونة..أمك أنت المجنونة..أتسبني في هذا الوقت يا كلب..أنت الكلب الفاسد..ها..ها..حسناً اقفز في الماء لن تأتي معي..
    وشهر كلاهما سلاحه..يقتتلان فيموت امعاً في قعر البحيرة الطافية،لا يريد أحدهما ترك صاحبه وهما في صراعهما بالماء..
    مكبر الصوت يدوّي إلى ما بعد العصر..فالصلاة ما زالت قائمة.."يا أهل البلدة بالمحبة ننقذ أنفسنا..تحابُّوا يحببكم الله ويصلح أمركم وينقذكم ونمضي إلى بركة
    الدنيا والآخرة..
    إلى المسجد لنشهر المصالحة والمحبة.."
    "صه يا مجنون انت ما زلت تتكلم..ياأخي اهرب بنفسك سيبتلعك البحر بمسجدك هذا..يا فاروق يا عماد يا خيري لنركب هذاالمركب.."
    "صاحبه مقبل يا ناجي.."
    "نحن لا هو..فليتقدم"
    "وراءه أبناؤه مثل الكلاب المسعورة"
    "نحن لا هو..فليتقدم..فكله موتوالسلام..إما المركب وإما نموت يا غبي.."
    "يا شلبي انقذني يابنيّ"
    "أنتِ ثقيلة يا أمي..سأحمل ولديأولاً.."
    "يا ولدي.."
    "اللعنة أنتِ أمُّ سوء.."
    "قرِّب (الفلوكة) لأطلع معكَ.."
    "أنا..! أما تذكر أيامك الغبراء سأقف إلى أن يهلكك الله..أزالك الله من الوجود"
    كلٌّ يجري في شتى الجهات،كلٌّ يقفعلى قمم الجبال وعلى أسطح البيوت يرى التماع الموج من بعيد ويسمع زئيره ويسمع دقات قلبه كالطبل..كلٌّ يهرب بنفسه..أبٌ يهرب بغير أولاده،إخوة يتفرقون..والعجائز والمقعدون العجزة، والمرضى يرقدون في استسلام عجيب، إنها فُرقة عامّة تامّة،لا أحد يفكر في الآخر،حتى الهمّ لا يجمّع كلمتهم..والبحر يتقدّم بثقةٍ ووحشيةٍ،يقفز فيلقم من على القمم والأسطح،يقلِّب المراكب العظيمة يبتلعها،يطوي القلوع المرفرفة في ألمٍ وتصميم وإسراع.
    كلمة"يا رب" لم يقلها أحد؛لأن الكل ساهٍ، الكل في غمرة..جَمَعَ الموج الكلَّ المتفرق وهم ما زالوا يتلاعنون إلى الغروب فالليل الداخل..صرخات أرواحٍ زاهقةٍ من هنا وهناك..البحر يروي غُلّته من فسادٍ متراكمِ وغبارٍ منعقدٍ،تغرق أشياء البثِّ المسموع والمرئيّ ولاترىولاتسمع..البحريغرقهم وهم..هم..يتلاعنون حتى وقت الموت!!..وهمهمة الموج تسكت أصوات اللعائن..وكأنه يدُ أبٍ تُسكت أطفاله المشاغبة..المتلاعنة..
    ***
    ما نجا إلا أفرادٌ تماسكوا حتىالنهاية في ساحة المسجد، والإمام الذي تصببعرقاً ونوراً وهو مازال نابضاً وقائلا ًوداعياً،ومن ضمنهم شابٌّ كان موافقاً على سرقة دار بركات في الغانمية في الليل..
    في كلّ صفٍّ أناسٌ يمسك بعضهم بعضاً،تعانقت أوردة قلوبهم فهم جسدٌ واحدٌ،عين واحدة،قلبنابضٌ واحد،وصاح الراوي:"انظروا: موجٌ من فوقه موج..في ظلام الليل،وعلى حوافي المسجد أو قل شطآنه لا أثر للقرية..بل الموج من جميع الجهات،وأعجب والله يا أحبتي في الله كيف لم يغرق المسجد وهو جزء لا يتجزّأ من القرية..اللهم ارحم إخواننا المغرقين الذين لم يسمعوا لقول الحق..اللهم ارحمهم فقد عموا فساداً وشقاقاً ولعائن..وداهيات..رَحِمَ الله الجميع"..وبكى الكل محبةً من أجل الهلكى..بكوا في نفسٍ واحد..وشهق الراوي ومات..
    فعلا صوت الإمام بالإبتهال إلىالله،وعلا الجميع بالتوبة،وعانق الجميع الجميع في حبٍّ ومودةٍ..وغسّلوا جثة الراوي،وصلوا عليه والتمعت نجوم فوق صفحة البحر الذي يترقرق رحمةً..وقد سكن وانسحب شيئاً فشيئاً بعد أن وأد الفتنة والظلام والقسوة والفرقة،وزغرد الموج وهو يُسمع منبعيدٍ..من بعيدٍ..
    والمسجد لألاءٌ كاللؤلؤ الدرّيّ في ظلمة الهلاك..وأصوات ترتيلٍ عميقٍ حانٍ..يؤكد أنّ الأرض يرثها عباد اللهالمتّقين..وترتيل بعده{وقيل يا أرض ابلعي ماءك..ويا سماء أقلعي وغيض الماء واستوت على الجودي..وقيل بُعداً للقوم الظالمين} وكرر{وقيل بُعداً للقوم الظالمين..}..وهدر ماء البحر حقاً وعدلاً..ومصفقاً لمن نجا حقاً وعدلاً.
    ****
    المحبة نورٌ يا إخواني..وأنا أخوكم؛ مُحبكم في الله أرويكم كيف هلكت القرية في غمضة عين؟!..
    وتابعته أوجهٌ بيضاء صافية..تشرق بالأمان وتنظر إلى زرقة السماء..ورفرفة الطير..وسعف النخيل الأخضر الملوّح في بسطةٍ راقيةٍ...




    تمّت


    (انتهت صباح الإثنين:الثاني من جمادى الآخرة لعام ألفٍ وأربعمائة وتسع وعشرين للهجرة-التاسع من يونية لعام ألفين وثمانية للميلاد- البرلس- الساعة التاسعة).
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة وليد صابر شرشير; الساعة 21-12-2009, 17:24.
    في هذا العالم..من أينَ؟!
    نحن أينَ؟؟!
    [URL="http://magmaa-as.maktoobblog.com"]http://magmaa-as.maktoobblog.com[/URL]
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    الفكرة رائعة أخى .. و طريقة المعالجة أدت إلى ترهل النص
    بشكل واضح .. الجزء الأول كان ممتعا حتى موت الشيخ وهو على المنبر
    ثم العودة من حيث بدأنا ..
    لا أدرى ربما لو اختمرت بما فيه الكفاية لخرجت من بين أصابعك تحفة
    و لكانت سعادتنا مكتملة ..!
    الأخطاء الطباعة تعد عائقا عن القراءة ، و أيضا هناك بعض أخطاء تسربت منك !!

    خالص احترامى لهذا النفس الطويل الذى يجب على أسئلة عويصة
    لتبشير بالمعنى الحق للإيمان و الدين الإسلامى !!

    محبتى أخى الفاضل
    sigpic

    تعليق

    • وليد صابر شرشير
      عضو الملتقى
      • 21-10-2008
      • 193

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
      الفكرة رائعة أخى .. و طريقة المعالجة أدت إلى ترهل النص
      بشكل واضح .. الجزء الأول كان ممتعا حتى موت الشيخ وهو على المنبر
      ثم العودة من حيث بدأنا ..
      لا أدرى ربما لو اختمرت بما فيه الكفاية لخرجت من بين أصابعك تحفة
      و لكانت سعادتنا مكتملة ..!
      الأخطاء الطباعة تعد عائقا عن القراءة ، و أيضا هناك بعض أخطاء تسربت منك !!

      خالص احترامى لهذا النفس الطويل الذى يجب على أسئلة عويصة
      لتبشير بالمعنى الحق للإيمان و الدين الإسلامى !!

      محبتى أخى الفاضل
      الأستاذ القاص المحترم/ربيع عقب الباب

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      إنني لم أبغي قصة قصيرة بل على المعنى العربيّ من القصّ وهى في عرف الأجناس الأدبية اليوم تسمى"رواية قصيرة"؛ولشئ ما بروح السرد الذي عالجت به الفكرة جعلني أسرد رواية ً(من روى يروي!) ،وقد بنيت السرد هنا على حواريات النفوس؛فكأن الجميع يشتركون في خلقه وتكوينه..

      ومع احترامي العميق لوجهة نظر حضرتك إلا أن الفكرة مختمرة ولا تصلح إلا هكذا،وقد يعالجها آخر بشكلٍ مختلف،ولكنها كالقصيدة التي تخرج من رؤية واحدة وتتحسس بواطن الكلمات لتجد منفذا تنفذ من خلاله..
      القصة(الرواية)كتبتها في أوج الأنباء عن احتمال حدوث فيضان في الدلتا،ونحن أعزك الله من البرلس لصيقة الشواطئ،تجاذبني وقتها تشوفات،تتراقص تنبؤات،تغسلني أحلام..
      لست طبعاً مدافعاً عن القصة بقدر تبيان مغزاها ورؤيتها،وطبعاً أنت تعلم أن لكل معالجة حيز ترافقه رؤية وأسلوب ورمز،وهنا صهرتُ معانٍ شتى عصرية في مواجهة المداهمات التي لا يحسب لها البشر حساباً،فالإيمان يفيض بالتحابب،وصدقه يؤدي إلى البشر والنهضة،وطوفان نوح عليه السلام كان خيراً شاملاً تامّاً غسل الأرض وبرقت على إثره السماء..

      //
      لقد سميت القصة "المتحابون"رواية سريعة التفاصيل،فيها من البسط ما يمعن في الإطناب""غير المخل""،وفيها من التكثيف غير العقيم وغير المنكفئ،وهى رؤية بسيطة وليست متكلفة،وهى استشراف من تجربة عايشتها فيمن حولي وليست ضرباً من الرجم..

      //

      تشرفت بمتابعة حضرتك،وكنت أرجو أن يكون هناك قسم خاص للرواية قصيرها وطويلها لتأخذ حقها في القراءة؛لأنها تستذاق على فترات؛عكس القصة القصيرة والأقصوصة التي تركض مع النفس الراكض!!

      وكل عام وحضرتك بكل الخير والسلام

      أخوكم
      في هذا العالم..من أينَ؟!
      نحن أينَ؟؟!
      [URL="http://magmaa-as.maktoobblog.com"]http://magmaa-as.maktoobblog.com[/URL]

      تعليق

      • محمد مطيع صادق
        السيد سين
        • 29-04-2009
        • 179

        #4
        الأخ الفاضل وليد صابر،

        في البداية أشكرك على هذا العمل السامي
        إن لم تضايقك الصراحة.. أقول أني أتفق مع الأستاذ ربيع تماما..واعذرني
        لقد فقدت القصة بعضا من سمات الواقعية بإقبال الناس على الشيخ وتأثرهم السريع بسماع خطبة واحدة وبقاء الأثر حاضرا زمنا ومن ثم وفاة الشيخ على المنبر
        وإعراض الناس وشجارهم الحاد
        احترم فيك هذه الروح ..لا نصر إلا بالاعتصام والمحبة
        وهذا تستحق عليه كل التقدير

        ملاحظة
        تداخلت الطباعة كثيرا..أخي الكريم

        دمت بكل خير وتقبل مروري

        تعليق

        • وليد صابر شرشير
          عضو الملتقى
          • 21-10-2008
          • 193

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد مطيع مشاهدة المشاركة
          الأخ الفاضل وليد صابر،

          في البداية أشكرك على هذا العمل السامي
          إن لم تضايقك الصراحة.. أقول أني أتفق مع الأستاذ ربيع تماما..واعذرني
          لقد فقدت القصة بعضا من سمات الواقعية بإقبال الناس على الشيخ وتأثرهم السريع بسماع خطبة واحدة وبقاء الأثر حاضرا زمنا ومن ثم وفاة الشيخ على المنبر
          وإعراض الناس وشجارهم الحاد
          احترم فيك هذه الروح ..لا نصر إلا بالاعتصام والمحبة
          وهذا تستحق عليه كل التقدير

          ملاحظة
          تداخلت الطباعة كثيرا..أخي الكريم

          دمت بكل خير وتقبل مروري
          الأخ الكريم الأستاذ/محمد مطيع

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          أشكر لك تذوقك العمل هنا،وأرجو الرجوع لردي على الأستاذ الفاضل ربيع عقب الباب مع احترامي لوجهة نظريكما ولصراحتكما في إخبار ما تلمستماه في العمل..
          والحقيقة فلو قرأت ما نقدته بعناية لتبين لك أني لم أخالف الواقع،والمعادل الموضوعيّ لم يبعد عن حياة الناس قيد أنملة،والحالة التي حدثت هنا هو الانصهار في حالة المحبة والخطبة المتأججة،إلى أن التأثّر والمرض غالبا الإمام طويلاً كما وضّحت في القصة المقدّمة..
          والأخطاء الطباعية أرجو الإشارة إليها لتداركها فقد كتبتها بملف وورد منذ زمن بعيد وكنت حديث عهد بالكيبورد!!..

          ولك مني أجمل التحايا

          أخوكم
          التعديل الأخير تم بواسطة وليد صابر شرشير; الساعة 21-12-2009, 16:45.
          في هذا العالم..من أينَ؟!
          نحن أينَ؟؟!
          [URL="http://magmaa-as.maktoobblog.com"]http://magmaa-as.maktoobblog.com[/URL]

          تعليق

          • محمد سلطان
            أديب وكاتب
            • 18-01-2009
            • 4442

            #6
            صباحك جميل يا ابن النيل و البرلس ..

            مجرد صباح جميل حتى أعود ,, فانتظرني بلدياتي ..

            و لك محباتي
            صفحتي على فيس بوك
            https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

            تعليق

            • وليد صابر شرشير
              عضو الملتقى
              • 21-10-2008
              • 193

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
              صباحك جميل يا ابن النيل و البرلس ..

              مجرد صباح جميل حتى أعود ,, فانتظرني بلدياتي ..

              و لك محباتي
              أخي العزيز والنبيل محمد سلطان

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              مجرد صباحك فاتحة انشراحي وبهجة الأخوة..

              دمتَ جميلاً ألقاً

              وسلامي لأهل مطوبس الأعزاء

              ولي شرف عودتك فابقَ بالخير والسلام

              أخوكم
              في هذا العالم..من أينَ؟!
              نحن أينَ؟؟!
              [URL="http://magmaa-as.maktoobblog.com"]http://magmaa-as.maktoobblog.com[/URL]

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                الزميل القدير
                وليد صابر شرشر
                نعم لقد طالت منك فتهدل النص أحيانا
                وحقيقة زميلي شعرت بصدق رسالتك التي حاولت جاهدا أن توجهها للجميع في أن الحب والرجوع لله المحبة هو الدواء لعللنا
                أحسست بالخوف وأنا أتوغل في تخيل الحالة وعليه أتصور بأنك أوصلت ماتريده
                أثابك الله وجزاك لأنك تبتغي التآخي بين المسلمين رسالة سامية نبيلة
                تحياتي لك
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • وليد صابر شرشير
                  عضو الملتقى
                  • 21-10-2008
                  • 193

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                  الزميل القدير
                  وليد صابر شرشر
                  نعم لقد طالت منك فتهدل النص أحيانا
                  وحقيقة زميلي شعرت بصدق رسالتك التي حاولت جاهدا أن توجهها للجميع في أن الحب والرجوع لله المحبة هو الدواء لعللنا
                  أحسست بالخوف وأنا أتوغل في تخيل الحالة وعليه أتصور بأنك أوصلت ماتريده
                  أثابك الله وجزاك لأنك تبتغي التآخي بين المسلمين رسالة سامية نبيلة
                  تحياتي لك
                  الأخت القديرة/عايدة محمد نار

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  نعم..(لم أفهم كيف تهدّل!!؛فهل هو ذم أم مدح؟؛فالتهدّل يقال تهدل الشعر إذا انساب والثوب إذا استطال،فهل تهدل على معنى استطال؟وإن كان هذا هو المعنى فبالسرد أم استطراداً وخنق رئات الحكي وتقويض الأسس؟!ّ)

                  الأخت عائدة

                  أشكر لك مرورك الألق يا رعاك الله،وأرجو أن أكون أدّيت رسالتي،وشرف لي وصول ما ضمنته لنفسك النقية..
                  وتلك كما لا أود أن أطلق عليها((قصة طويلة))..ولم آتي بحشو زائد فيقال قد زادت وخرجت عن الحياكة اللائقة لشعبة من شعب اللغو والاسترسال بلا داعٍ..
                  إن معايير الكثافة في القصة قد تؤخذ على التكلف والحزلقة لو أدت إخلالاً؛ولم أرَ أني استطردتُ قيد أنملة؛ فلست أعد أسطراً ولست محبّاً للإطالة فتكون ديدني هنا...
                  //

                  أرجو قراءة ((القصة ))جيداً،ولنخرج عن ميادين بني الغرب لشفافية الذوق الأبجديّ فيُنتقى الذوق ويغرس ويسمق..

                  //

                  وتالله إنك لأخت غالية،وما محاورتي إلا من قبيل التساؤل والتواصل

                  رعاك الله أختنا

                  وشكري لكل من مر عى قصتي المطولة((بدون حشو))!!


                  أخوكم
                  في هذا العالم..من أينَ؟!
                  نحن أينَ؟؟!
                  [URL="http://magmaa-as.maktoobblog.com"]http://magmaa-as.maktoobblog.com[/URL]

                  تعليق

                  يعمل...
                  X