فقه المقاصد أم مقاصد التشريع الإسلامي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حامد السحلي
    عضو أساسي
    • 17-11-2009
    • 544

    فقه المقاصد أم مقاصد التشريع الإسلامي

    السلام عليكم ورحمة الله
    هذه مقالة كتبتها منذ سنوات أطرحها وسأعود لتعديلها لاحقا

    في حوار خاص مع أحد أعضاء المجموعة ذكر فقه المقاصد في مواجهة حرفية النص
    ومن عادتي عندما يرتكب الآخر خطأا فادحا من منظومة مختلفة وهي موضوع مستقل أن أتجنب التعليق على هذا الأمر وهذه العادة هي ما أحاول تجنبها في هذه المجموعة
    لعل الإمام الشاطبي في الموافقات هو أشهر من تكلم عن مقاصد التشريع وتفصيلها ومنحها قدرا هائلا من الأهمية كمصدر تشريعي.. رغم أنه لم يتحدث عن إمكانية إلغائها لنص صريح ولكن باستطاعة البعض وعلى رأسهم عابد الجابري أن يقولوا إن روح الموافقات تكاد تنطق بهذا.. وهناك طبعا من يقول خلاف ذلك تماما.. وأستطيع القول إن الشاطبي كان ضبابيا في هذا الأمر
    الفكرة العميقة هي ما يفهمه البعض حاليا من "فقه المقاصد" الذي لخصه هذا الشخص بتساؤله الذي يبدو استنكاريا:
    خاصة وأن فقه المقاصد ...سينتهي لالغاء السنة والقرأن لانهما نزلا في الصحراء ...بما ان هذا الفقه لايعترف بخصوصية البيئة ...
    وهذه الجملة تدل على تناقض هائل في الفهم.. فقه المقاصد كما يرى الجابري أن الشاطبي وابن رشد يطرحانه هو إعادة قراءة وبناء تفاصيل التشريع الإسلامي لتلائم بيئة معينة مختلفة عن بيئة الرسول "ص" ضمن منظور عام لمقاصد الشرع وغاياته الأساسية... ورغم أنه لا دليل على أن الشاطبي يرى هذا إلا أنه حتى هذه الرؤية شديدة التناقض مع طرح الأخ الكريم
    هذه الرؤية ترى أن القرآن والسنة نسبيان وصراحتهما موجهة حصرا لما يلائم بيئة الرسول "ص" في شبه الجزيرة ذلك الزمن.. انطلاقا من حجة فلسفية هي شدة ارتباطهما بأحداث ووقائع محيط الرسالة... وأن العام المطلق هو روح وغاية النصوص التي اصطلح على تسميتها مقاصد التشريع
    ولكن رؤية هذا الطرح خارج البرج العاجي شديد الفلسفية والتخصص للجابري ترى أن فقه المقاصد هو إعادة قراءة المفاهيم الدينية المتوارثة "وليس التشريع نفسه" في ضوء مفهوم ضبابي عن مقاصد التشريع وغالبا منفصل عن فهم نظري دقيق للتشريع الإسلامي أو فهم عملي متكامل لواقع الحياة وعناصرها والفارق بين الممكن والمثالي

    ويتجلى هذا بوضوح في المثال مدار البحث الذي عبر عنه الأخ الكريم بقوله:
    ماهو الفرق الذي يدفع فتاة لتبني اللفظ القرأني بحرفيته ...وتبني أخرى لمقاصده ؟؟هل هو الفطرة الاسلم في الاولى ...ام هو البيئة الافسد في الثانية ؟؟
    والمقصود طبعا آيتي الحجاب {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59 {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور31
    فما يسمونه فقه المقاصد في قراءة هذه الآيات وأنها موجهة بهذه الصيغة لزمن النبي "ص" بينما مقصد التشريع هو إلغاء الفتنة والمطلوب هو ما لا يسبب فتنة بالنسبة لكل زمان ومكان والذي هو بالنسبة للبعض العورة الشديدة التغليظ فقط
    نفس السياق يمكن أن يقال في فتوى القرضاوي الأخيرة بشأن تحليل منتج يحوي أقل من 5 بالألف كحول لأن هذا ينتج بشكل طبيعي في حالات التخمر البسيطة في بعض الأغذية ولا يسكر مهما كانت الكمية التي أخذها الإنسان
    وبغض النظر عن أهلية القرضاوي لمثل هذه الفتوى والجهات التي قدمت له هذه المعلومات الطبية "الفائقة الدقة" فما هو المعيار الذي سيحدد هذه النسبة التي بدأت بخمسة بالألف.. نفس المنطق يمكن لذلك الشخص الذي التقيته البارحة في باص المزة يقول السلام عليكم ويحمل علانية صندوقا من 6 زجاجات بيرة... يمكنه أن يقول إن إي دمشقي يستنشق رغم أنفه ما يعادل نصف لتر من البيرة منخفضة الكحول يوميا على شكل ألدهيدات من عوادم السيارات هذا بالمتوسط ناهيك عن جنوبي دمشق الصناعي الذي يقذف كميات لا يستهان بها من الميتانول... لهذا في دمشق البيرة منخفضة الكحول لم تعد تؤثر بحكم الاعتياد
    وفي نفس السياق قام بعض مفتي الأزهر "الشــــريــف" بتشريع أخذ الفائدة المضبوطة حكوميا لأنها تعوض معدل التضخم.. وليتهم وقفوا حيث وقف شبه العلماني مهاتير محمد في عزل ماليزيا عن التأثر بنظام العملة الربوي العالمي

    هذا المفهوم لا معاير أو ضوابط له بالمطلق وأنا أدعي أنه محاولة تلفيقية التفافية لتبرير مسايرة الواقع وإضفاء صفة الدين عليها
    وهي تذكرني بجاري الكندي الذي ترك أسرته وجاء ليموت في التل وهو يدافع عن أسلوب الحياة الكندي بأنه خلافا للنظرة الشائعة في الشرق فإن العلاقات الجنسية في الغرب حتى وإن كانت دون إعلان موثق لدى الحكومة للزواج إلا أنها ليست فوضى بل تتم بشكل علني ورعاية الأسرتين وغالبا تتطور إلى زواج ولكنه مؤجل التوثيق بسبب صغر الفتيان وخوفا من انهيار العلاقة... وهذه هي نظرة الإسلام لعقد الزواج الذي هو مدني وليس حكومي!!!

    طبعا هذا لا يعني أنني أرفض فقه المقاصد ولكنني أفهمه كما فهمه الشافعي والغزالي والنووي والشوكاني ومعظم المسلمين من بعدهم كتوسيع وإطار عام للاجتهاد فيما لا نص صريح به ولا يمكن أبدا أن ينسخ أو يعدل مفهوما صريحا
    ولكي لا أكون قاطعا تماما أقول حتى لو كان أوسع مما أظن والنصوص التي أراها قطعية الدلالة هي أقل قطعية مما أظن.. أقول دعنا نتفق على أن الأصل بقاء ما كان على ما هو عليه مع اقتناعنا بوجود الخطأ ولكننا لن نغير شيئا إلا وفق ضوابط نتوافق عليها هي أهم غايات هذه المجموعة

    هذا ما لدي إن أصبت فبتوفيق الله ومنته وإن أخطأت فبتقصير مني أسأل الله المغفرة والسداد
    [line]-[/line]
    جرى حوار على هامش المقال السابق مع البعض خصوصا بشأن ما يطرح حاليا من تعديلات مقترحة على قوانين الأحوال الشخصية سواءا في سورية أو مصر أو سواهما
    وأنا لخصت موقفي في أنه بغض النظر عن الإشكالات القانونية الموجودة ((وهي حقيقية)) فإن المشكلة تكمن في أن هذه التعديلات جاءت من الخارج أولا ((لعل ميثاق حقوق الطفل أهمها)) وكذلك أن واقع مجتمعاتنا سيجعل هذا الإطار القانوني والحالة الإعلامية التي نعيشها بداية لانهيار وتفكيك الأسرة في أجزاء كبيرة من مجتمعاتنا الجاهلة والتقليدية وربما بعض المتعلمة

    لكن أكثر ما هزني من الأعماق في هذه الحوارات هو تساؤل أحدهم: حامد الذي يؤمن بالحاجة الماسة لفرز المجتمع وسقوط كل ما هو قابل للسقوط من مجتمعاتنا تمهيدا لإعادة بناء شاملة.. لماذا يسعى لكبح التقدم نحو مزيد من الفتنة
    في الحقيقة هذا صحيح أنا في داخلي أتمنى أن تعصف الفتنة بالمجتمع بحيث تصنفه طبقيا على أساس ديني وينهار التقليد تماما حتى لو كان هذا يعني كفر الغالبية... ولكن هناك فارق كبير جدا بين أتمنى وأريد
    الرسول محمد "ص" دعا قومه ثلاث وعشرين سنة ورفص دعوة لإعلان إرادته بتدمير قريش... ولكن في لحظة معينة عندما قتل القراء السبعين في خيانة عنيفة قنت شهرا يدعو ((اللهم اشدد وطأتك على مضر اللهم العن رعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله...)) إلى أن نزل قوله تعالى {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ }آل عمران128
    نفس الأمر مع نوح "ص" كم من الزمن مضى قبل أن يحول تمنيه بأن يسحق الله الكافرين جميعا وتحويله لهذا التمني إلى إرادة {وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً }نوح26 أعتقد إنه زمن معتبر من دعوته التي استمرت 950 عاما
    نفس الأمر هنا أنا أتمنى وأتوقع أن تهلك الديمقراطية والعلمانية وحقوق الإنسان ((الدين الجديد)) جزءا كبيرا من أمتي.. ولكن هذا لا يعني أبدا ألا أؤدي واجبي بمنع أي خطوة نحو مزيد من الفتنة رغم أن تعارض المصلحة واضح فأنا أسعى لما أتمنى خلافه ولا يمكن لسعيي أن يكون مخلصا تماما
    {وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }الأعراف164
    كما أفكر كثيرا أنه إذا لم يجرب هؤلاء هذا الدين الجديد فهل سينهار وينتهي؟
    لو لم تجرب الأمة إخضاع العقيدة والغيبيات للمفاهيم الفلسفية على يد المعتزلة وترى النتائج.. ما كان لهذه الفكرة أن تندثر وستبقى متربصة إلى أن تحين ساعتها ولا أحد باستطاعته أن يتكهن بشكل المولود


    هذا ما لدي إن أصبت فبتوفيق الله ومنته وإن أخطأت فبتقصير مني أسأل الله المغفرة والسداد
    التعديل الأخير تم بواسطة حامد السحلي; الساعة 17-12-2009, 11:15.
  • محمد جابري
    أديب وكاتب
    • 30-10-2008
    • 1915

    #2
    الفتوى بين المقاصد والسنن الإلهية

    الأستاذ حامد السحلي،


    لسان مقالك يقول: إنها أزمة منهاج في الفتوى أليس كذلك؟

    حينما أشرت لك سابقا بكون الحل لا مفر من التشبث بالسنن الإلهية والتي هي عبارة عن عهود ربانية لن تجد لها تبديلا ولا تحويلا، فهي الوحيدة الضمان لمنتهى الفقه المتكامل من رؤية ثاقبة متكاملة وشاملة لكل مناحي الحياة الدنيا والأخيرة.

    إن ما يرمون إليه بقولهم مقاصد الشرعية جاءوا عليها بأوصاف قالوا إنها ما ائتلفت عليها الأديان كلها؟ فتساءلت رسالة الإسلام مهيمنة على غيرها فأين تتجلى هيمنتها.

    قرأت لأستاذ المقاصد د/أحمد الريسوني كتابه: نظرية المقاصد، وشاء الله، أن يتوقف فيما توقفت فيه من مخالفة الشاطبي حيث يعتبر ما لا يتم الواجب إلا به ليس من ضروريات لكونه لم يأت من باب الأمر التصريحي الابتدائي...ولم يعر الأمر اهتماما، فوجدت سبيله العبث...كيف لا تتفق تم تلين وتنقاد؟

    والأدهى وجدته نشر موضوعا حول مقاصد القرآن في إحدى المواقع الإسلامية وصار فيه على درب الشاطبي ...واستنكرت الموضوع .

    من يريد ركب العلى واعتماد الفقه الرباني، فأول الخصال التي ينبغي أن تميزه، الانفصال الكلي مع اللعب والعبث، لكونهما لا سبيل لهما في الدرب.

    وفضلا عن انحراف الدراسات المقاصدية فإنها هي من فتحت باب الأهواء في الفتوى، وما علينا إلا أن نفرق بين من يتعمد نشر الأضاليل، وبين علمائنا الأجلاء، مثل يوسف القرضاوي، ونعذر زلاتهم، فإن الله جلت قدرته أبى أن لا يكون الكمال إلا له سبحانه وتعالى. ( له الأسماء الحسنى).

    ولعل الدراسات المتحررة للمرء من ضوابط الشيوخ لم تترك فرصة للتمييز بين أقوال الفقهاء المتمكنين، وأقوال الفلاسفة سواء منهم من صدق أومن فسق...فكيف نثق بمن يتعامل مع النص المقدس كما يتعامل مع المدنس؟

    ورحم الله ابن تيمية صاحب: "رفع الملام عن الأئمة الأعلام "

    فالفتوى في السنن الإلهية انضباط وسير وراء النص، وتأتي على شاكلة المعادلة الرياضية ذات ثلاثة أساليب في تحليل وبحث النتائج لتلتقي مؤكدة بعضها لبعض.

    فالقرآن يسره الله للذكرى،وجعل كل شيء لحكمة، ولكل شيء قدْر، وكل شيء جاء بقدَر، ولكل أمة شرعة ومنهاج، وكل يجري لأجل مسمى، والقرآن جاء تبيانا وتفصيلا لكل شيء، وهدى وموعظة.

    إنها أمور كلية، ليس للنسبية عندها كلام...والقرآن قسمه الله ثلاثة أقسام:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ} [النور : 34] هي ثلاثة أقسام

    وكلها تلتقي في استنتاج نفس النتيجة للفتوى، كل منها يؤكد نتائج بعضه بعضا.

    1- الآيات البينات؛ (العهود الربانية والأحكام الشرعية)؛
    2- القصص القرآنية؛
    3- الأمثال والمواعظ.

    فالقرآن يسره الله للذكرى،وجعل كل شيء لحكمة، ولكل شيء قدْر، وكل شيء جاء بقدَر، ولكل أمة شرعة ومنهاج، وكل يجري لأجل مسمى، والقرآن جاء تبيانا وتفصيلا لكل شيء، وهدى وموعظة.

    التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 17-12-2009, 20:50.
    http://www.mhammed-jabri.net/

    تعليق

    • سلمان الركابي
      أديب وكاتب
      • 16-06-2008
      • 31

      #3
      مشاغبه !

      الأستاذ محمد جابري:-
      لاأُخفيك أن وجود أسمك في موضوع أو الردود يُثير فضولي!!!
      وأحببت أن أُشاغب في هذه المداخله
      جاء في مشاركتك تساؤل وهو( فكيف نثق بمن يتعامل مع النص المقدس كما يتعامل مع المدنس؟ )
      تثق به في حــالة واحـده وهي (((أنما يُريد الله أن يُذهـب عنكم الرجـــس أهل البيت ويطهــركم تطهــــيرا))) فلو عرفـت
      أن هذا الشخص مُطهر من الرجس فلايبقى مجــــال للشـك ويجب الوثوق به
      وهذا ســـــــر أشتراطنا العصمـــــه في الأئمــــــه عليهم السلام وأن كنت أعلم أنك ضد أطلاق كلمة معصوم على أي أحد
      غير الأنبيـــاء وبحدود رســــــــالتهم فقـــــــــــــــــــــــط!!!!!
      هذا مافهمته من مداخلاتك
      وعذرا من المشاغبه !!!!!!!!!
      وتقبل تحياتي
      . . . . . . . . . ..... الطــرق الى الله بعــدد أنفـــــاس الخـــــلائق ..... . . . . . . . . .

      تعليق

      • حامد السحلي
        عضو أساسي
        • 17-11-2009
        • 544

        #4
        أستاذي الكريم الجابري
        قرأت تفصيلك في السنن الإلهية: ضوابط العلوم السياسية ورغم أنه موضوع آخر إلا أن نفس الفكرة تطرح في كلا الموضوعين
        إن السنن الإلهية وهي الأعم أو مقاصد التشريع وهي الأضيق مفهوم غير قابل للتقعيد
        يمكننا أن نعطي ملامح عامة للسنن الإلهية أو مقاصد التشريع ولكن لا يمكن تقنينها
        دعنا نضرب المثال الأشهر الذي يجمع عليه كل من بحث في مفهوم المقاصد وهو أن للدين غايات أساسية هي حفظ الحياة فالدين فالعرض فالمال وقد يقدم البعض الدين على الحياة
        في ضوء هذه التراتبية دعنا نطرح تساؤلات حكمية وقانونية لا نصوص واضحة بشأنها
        خُيّر مؤمن بين حياته ودينه؟ الجمهور على أنه يجوز له التظاهر بالكفر واختلفوا هل الأولى عدم النطق بالكفر ولو أدى للموت أم الأولى حماية الحياة إلا أن يكون الثبات نصرا للدين وهو ما برروا به موقف (آل ياسر، خبيب بن عدي)
        تعرضت مسلمة للتهديد أو التفريط بعرضها هل تفرط بعرضها حماية لحياتها أم تحافظ على عرضها حتى لو انتهت حياتها؟
        مسلم ليس ثيبا اغتصب مسلمة البعض قال بقتله استتباعا لآية الفساد في الأرض هل نرفض هذا الحكم لأن حياة المسلم المعتدي أهم من عرض المسلمة؟
        ليست الغاية من هذه الأمثلة الدخول في حوار فقهي حولها بل إيضاح أنه لا يمكن تقنين وتقعيد مفهوم المقاصد وهذا لا يعني إلغاءه بل هو المنير الذي يسمح ترجيح مصلحة مرسلة أو استصحاب حكم حيث لا نص واضح
        نفس الأمر بالنسبة للسنن الإلهية فهي خطوط عريضة تنير الطريق مصدرها متشابه القرآن وقصص الأقوام الأخرى ولكن أبدا لا يوجد آلية لتقعيدها بحيث نجعلها مصدرا للأحكام ونسلط القائلين بها على النصوص

        تعليق

        • محمد جابري
          أديب وكاتب
          • 30-10-2008
          • 1915

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سلمان الركابي مشاهدة المشاركة
          الأستاذ محمد جابري:-
          لاأُخفيك أن وجود أسمك في موضوع أو الردود يُثير فضولي!!!
          وأحببت أن أُشاغب في هذه المداخله
          جاء في مشاركتك تساؤل وهو( فكيف نثق بمن يتعامل مع النص المقدس كما يتعامل مع المدنس؟ )
          تثق به في حــالة واحـده وهي (((أنما يُريد الله أن يُذهـب عنكم الرجـــس أهل البيت ويطهــركم تطهــــيرا))) فلو عرفـت
          أن هذا الشخص مُطهر من الرجس فلايبقى مجــــال للشـك ويجب الوثوق به
          وهذا ســـــــر أشتراطنا العصمـــــه في الأئمــــــه عليهم السلام وأن كنت أعلم أنك ضد أطلاق كلمة معصوم على أي أحد
          غير الأنبيـــاء وبحدود رســــــــالتهم فقـــــــــــــــــــــــط!!!!!
          هذا مافهمته من مداخلاتك
          وعذرا من المشاغبه !!!!!!!!!
          وتقبل تحياتي

          الأستاذ سلمان الركابي؛
          لا أخفيك أنا بدوري لي نفس الحساسية لكتابتك. قد يرجع سبب ذلك ربما لما لمست منك من صدق الكلمة والموقف، هناك أيضا الأستاذ الأورفلي، لكنه لم يجرأ على محاورتي، وقد طالبته بذلك مرارا.

          فمن يحترم منهجية العلم وضوابطه يفرض إحتراما على الأخرين بغير سلاح القوة.

          فيما يخص هذه العبارة: "(
          فكيف نثق بمن يتعامل مع النص المقدس كما يتعامل مع المدنس؟ )

          رميت بها الحداثيين في مشروعهم لتعدد القراءات. فهو ينقد القرآن كما لو أخذ نصا لطه حسين أو لغيره من المخلوقات، فهل يستوي المقدس والمدنس؟

          أما وقد اتخذتها مذخلا للكلام عن العصمة فراجع بداية المتصفح مصادر التشريع الإسلامي ما هو قابل أو فوق النقد ففي بدايته يوجد كلام واضح عن العصمة بأن العصمة الشمولية لا وجود لها إطلاقا، أما العصمة الجزئية مثل الحفظ من الناس، العصمة في التبليغ، وأما باستثناء هذين الجانبين، فالرسول الكريم بشر
          { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً } [الكهف : 110].

          وأما العصمة من الذنوب فلا وجود لها لإطلاقا إلا عند الملائكة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا
          مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم : 6]

          بهذا تجد التناغم في وحدة فكرية موضوعية في ضوابط السنن الإلهية سواء انطلقت من القواعد الكلية، أو من الأسس التفصيلية.

          وحبذا إن رأيت التوسع في الموضوع أن نفتح له متصفحا خاصا.
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 18-12-2009, 21:44.
          http://www.mhammed-jabri.net/

          تعليق

          • محمد جابري
            أديب وكاتب
            • 30-10-2008
            • 1915

            #6
            الأستاذ حامد السحلي؛

            جاء في مداخلتي رقم 31 من متصفح
            http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...t=45928&page=3
            " وأما فقه المقاصد للإمام الشاطبي فـأراه سبيلا يقود للرأي ولتجاوز النصوص بدعوى المصلحة، ولكن لا بديل لنا عنه في إدراك فقه الأولويات والموازنات".

            وكنت قمت ببحث في تطوير مقاصد الشاطبي وسميتها المقاصد العليا للشريعة، وما هي إلا أيام حتى طلعت علينا إحدى المجلات الإسلامية تحمل بحثا مشابها له كتبه د/طه جابر علوان.

            وبعد أن غصت في بحر السنن لا أرى بديلا عنها بأي وجه من الوجوه.

            أما عن السنن الإلهية فإنني لم أتطرق بعد لعرض الضوابط سواء منها القواعد الكلية أو التفصيلية.

            وللإشارة فقط فلقد ارتعدت الفرائص خشية التقول على الله، وتساءلت من أين المبدأ لأستخرج القواعد الكلية للنصوص، وبين رهبة التقول ورغبة الوصول للنتيجة دخلت النصوص أسائلها عن قواعدها الكلية، وكانت المفاجئة: لقد وجدتها مبثوثة تنتظر من يلتقطها دررا مهداة من رب العزة، فقد أوضحها الله جل جلاله في الآيات التي تعرضت لإرادته من التشريع مثلا { يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } [البقرة : 185] وأمثالها. وصدق الله العظيم {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } [القمر : 17].

            وقد كتبت موضوعا تحت عنوان : ما السنن الإلهية على الحبل الرابط:
            http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=45053
            إن شئت الرجوع إليه فهو يقرب الموضوع أكثر.

            ونشرت اليوم موضوعا تحت عنوان (1) ضوابط الحديث الصحيح، عرضت فيه ضوابط لمحدثين، وسأقوم فيه بإذن الله بدراسة لحديث ضعف بكل طرقه سندا ومتنا طبق دراسة المحدثين ثم سأتعرض لدراسة حديث من صحيح البخاري بدراسة سننية.
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 18-12-2009, 21:50.
            http://www.mhammed-jabri.net/

            تعليق

            • حامد السحلي
              عضو أساسي
              • 17-11-2009
              • 544

              #7
              هذا الموضوع هو لنقاش نظرية المقاصد بطروحاتها المختلفة والعصمة وما يتفرع عنها ليست جزءا من هذا الأمر
              كنت أتمنى من الأخ الجابري نقل المداخلة التي تفرعت إلى العصمة إلى موضوع متصل بها بدل الرد عليها هنا

              تعليق

              • محمد جابري
                أديب وكاتب
                • 30-10-2008
                • 1915

                #8
                الأستاذ حامد السحلي؛

                نحن هنا في صالون الحوار الفكري حيث لا حذف إلا لرئيس الصالون، ومعذرة عن التجاوز.
                http://www.mhammed-jabri.net/

                تعليق

                يعمل...
                X