[align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
قيس بن الملوح ظل يقبل حوائط وشبابيك وأبواب ديار حبيبته وعشيقته التي خلد التاريخ ذكراهمــا .. وكان يقطع المسافات الطويلة ذهابا وايابا بين بلاد الشام ومصر وغيرها متحملا في ذلك مشاق السفر ومصاريفه .. حتى أهلك نفسه ووجدت جثته بين الصخور في احدى المناطق النائية .. وقيل وجد معلقا في مسمار كان في احدى الجدران التي يقبلها .. لأنه لم يكن ليحتمل عنتظزة وشخط ونطر ورفض عمه أبو ليلى الزواج من ابنته لالشىء إلا لأن المسكين قد كتب قصيدة حب في ابنته وشاع حبهما بين الناس .. مما أغاظ أبو ليلى الذي قال له في احدى المرات طب وحياة امك ماانت طايل ولا حتى صباع واحد من رجل ليلى .. فلم يحتمل قيس بن الملوح ذلك .. ولم يعد يحتمل مجرد الجلوس في مكان .. فأخذ يطوف البلاد ويبوس الحيطان والأبواب والشبابيك ولو كان طايل قدم ليلى أو حذاءها لما تردد في تقبيله .. فالرجل كان على آخره ومستعد يعمل أي حاجه في سبيل الارتباط بها .
والحقيقة أن الزمن لم يخدم " قيس " .. لأنه لو عاش أيامنا هذه .. لاكان باس جدار ولا باب ولاشباك .. بل كان عمو أبو ليلى هو الذي سيجري وراء عريس الغفلة .. ويمسك فيه بايده واسنانه في ظل أزمة الزواج الطاحنة .. وأيضا الزمن لم يخدم قيس حيث لم تكن هناك بدائل أمام قيس إلا ليلى فقط .. لكن ماذا لو وجد قيس في زمن الماسنجر والمنتديات والموبايل وغيرها من وسائل المواصلات السلكية واللاسلكية والتي يضع كل واحد أو واحده على القائمة عشرات بل ربما مئات الرجال والنساء .. فإن لم يرد هذا .. حل ذاك محله وهكذا .. حتى أنني أعرف شابا كان يعشق فتاة على الماسنجر ثم الموبايل .. وكانت ترن عليه رنه .. فإذا تأخر دقيقتين في الرد عليها جاءته رسالة صوتية تقول .. فاتك الدور ياغبي حاول مرة أخرى في وقت لاحق .
فاليوم نعيش زمن البدائل في علاقات الحب والعشق .. ولم يعد أحد يبكي على أحد .. ولذلك اختفت تماما قصص الحب الحقيقية .
الأستاذ مصطفى لاتتردد في إلقاء هذا الموضوع في سلة المهملات .
[/align][/cell][/table1][/align]
قيس بن الملوح ظل يقبل حوائط وشبابيك وأبواب ديار حبيبته وعشيقته التي خلد التاريخ ذكراهمــا .. وكان يقطع المسافات الطويلة ذهابا وايابا بين بلاد الشام ومصر وغيرها متحملا في ذلك مشاق السفر ومصاريفه .. حتى أهلك نفسه ووجدت جثته بين الصخور في احدى المناطق النائية .. وقيل وجد معلقا في مسمار كان في احدى الجدران التي يقبلها .. لأنه لم يكن ليحتمل عنتظزة وشخط ونطر ورفض عمه أبو ليلى الزواج من ابنته لالشىء إلا لأن المسكين قد كتب قصيدة حب في ابنته وشاع حبهما بين الناس .. مما أغاظ أبو ليلى الذي قال له في احدى المرات طب وحياة امك ماانت طايل ولا حتى صباع واحد من رجل ليلى .. فلم يحتمل قيس بن الملوح ذلك .. ولم يعد يحتمل مجرد الجلوس في مكان .. فأخذ يطوف البلاد ويبوس الحيطان والأبواب والشبابيك ولو كان طايل قدم ليلى أو حذاءها لما تردد في تقبيله .. فالرجل كان على آخره ومستعد يعمل أي حاجه في سبيل الارتباط بها .
والحقيقة أن الزمن لم يخدم " قيس " .. لأنه لو عاش أيامنا هذه .. لاكان باس جدار ولا باب ولاشباك .. بل كان عمو أبو ليلى هو الذي سيجري وراء عريس الغفلة .. ويمسك فيه بايده واسنانه في ظل أزمة الزواج الطاحنة .. وأيضا الزمن لم يخدم قيس حيث لم تكن هناك بدائل أمام قيس إلا ليلى فقط .. لكن ماذا لو وجد قيس في زمن الماسنجر والمنتديات والموبايل وغيرها من وسائل المواصلات السلكية واللاسلكية والتي يضع كل واحد أو واحده على القائمة عشرات بل ربما مئات الرجال والنساء .. فإن لم يرد هذا .. حل ذاك محله وهكذا .. حتى أنني أعرف شابا كان يعشق فتاة على الماسنجر ثم الموبايل .. وكانت ترن عليه رنه .. فإذا تأخر دقيقتين في الرد عليها جاءته رسالة صوتية تقول .. فاتك الدور ياغبي حاول مرة أخرى في وقت لاحق .
فاليوم نعيش زمن البدائل في علاقات الحب والعشق .. ولم يعد أحد يبكي على أحد .. ولذلك اختفت تماما قصص الحب الحقيقية .
الأستاذ مصطفى لاتتردد في إلقاء هذا الموضوع في سلة المهملات .
[/align][/cell][/table1][/align]
تعليق