المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد
مشاهدة المشاركة
السلام عليكم،
من المؤكد أني لست من علماء اللغة ولكن بإمكاني الرد على هذا السؤال مع الاعتذار من أساتذة اللغة الأفاضل
يقول ابن الجزري في مقدمته، المتعلقة بتجويد القرآن الكريم
والضاد باستطالة ومخرج**** ميز من الظاء وكلها تجي
أي أن مخرج الضاد مختلف عن الظاء وأن العرب لم تكن تلفظهما حرف واحد فكل له مخرجه وصفاته، وهناك الكثير من الردود على هذه المقولة بإن الضاد والظاء حرف واحد.
كمقولة ابن الجزري على سبيل المثال :
"منهُم مَن يَجعلُه- أي الضاد- ظاءً مطلقًا لأنَّه يشارك الظاء في صفاتها كلها ويزيد عليها بالاستطالة - فلولا الاستِطالةُ واختلافُ المخْرَجَيْنِ لكانتْ ظاءً - وهم أكثَرُ الشاميِّين وبعضُ أهل المشرق، وهذا لا يجوز في كلام الله تعالى، إذ لو قلنا (الضَّالِّين) بالظَّاء كان معناه: الدائمين، وهذا خلافُ مُرادِ الله تعالى، وهو مبطل للصلاة؛ لأنَّ الضَّلال بالضاد، هو ضِدُّ الهُدَى كقوله تعالى:
{ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ}
[الإسراء: 67]
"منهُم مَن يَجعلُه- أي الضاد- ظاءً مطلقًا لأنَّه يشارك الظاء في صفاتها كلها ويزيد عليها بالاستطالة - فلولا الاستِطالةُ واختلافُ المخْرَجَيْنِ لكانتْ ظاءً - وهم أكثَرُ الشاميِّين وبعضُ أهل المشرق، وهذا لا يجوز في كلام الله تعالى، إذ لو قلنا (الضَّالِّين) بالظَّاء كان معناه: الدائمين، وهذا خلافُ مُرادِ الله تعالى، وهو مبطل للصلاة؛ لأنَّ الضَّلال بالضاد، هو ضِدُّ الهُدَى كقوله تعالى:
{ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ}
[الإسراء: 67]
و {وَلا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]
ونحوه
ونحوه
وبالظَّاء هو الدَّوام كقوله تعالى:
{ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا}
[النحل: 58]
{ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا}
[النحل: 58]
ويُمكنُ معالجةُ هذه المشكلة بعدة طرق:
1 - التفريق بين الضاد والظاء من حيثُ المخرج:
هناك فرق بين الضاد والظاء في المخرج، ولا يصحُّ لنا أن ننطق بِهما بدون تفريق، فهذا خطأ فاحشٌ.
هناك فرق بين الضاد والظاء في المخرج، ولا يصحُّ لنا أن ننطق بِهما بدون تفريق، فهذا خطأ فاحشٌ.
فمخرج الضَّادِ هو: إحدى حافتَيِ اللِّسان أو كلتاهُما مع ما يُحاذيه من الأضراس العليا
بَينما مَخرج الظَّاء هو: من طرف اللسان مع أطراف الثَّنايا العُليا.
قال الشيخ أيمن سويد:
الضَّاد (ض): "من إحدى حافتي اللسان أو كليهما معًا، وهذا الحرف انفردَتْ به اللغة العربية، وهو يَخرج من منطقة حافة اللِّسان اليُمنَى أو اليسرى أو هما معًا، ولكن هذا لا يَمنع أن تشارك حافة اللسان إلى منتهاها كلها، ولكنَّ الضغط والاعتماد على إحدى حافتي اللسان أو هما معًا، وهذه المنطقة تقرعُ الجِدارَ الدَّاخليَّ للأضراسِ العُليا ففي هذه المنطقة يقع الضغط، وكانتْ بعض القبائل تضغَطُ على الحافة اليمنى، والبعض الآخر يضغط على الحافة اليُسرى، والبعض يضغط على الحافتين معا بتوزيعٍ متعادل، وعند النطق بالضاد يلتَصِقُ المخرج تمامًا فينْحَبِسُ الهواء وراءَ اللسان، وهذا الانحباس يسبب الضغط فيندفع اللسان إلى الأمام ملِّيمترات بسيطة، فيصل رأس اللسان إلى منطقة التقاء اللحم باللسان مع مراعاة عدم إخراج طرف اللسان؛ لأنَّه يُمكن أن يصل إلى مَخرج الظاء وهو أطراف الأسنان العليا، لذلك نَجِدُ خلطًا بين الضاد والظاء، ومخرج الظاء هو منتهى رأس اللسان مع أطراف الثنايا العليا".
الضَّاد (ض): "من إحدى حافتي اللسان أو كليهما معًا، وهذا الحرف انفردَتْ به اللغة العربية، وهو يَخرج من منطقة حافة اللِّسان اليُمنَى أو اليسرى أو هما معًا، ولكن هذا لا يَمنع أن تشارك حافة اللسان إلى منتهاها كلها، ولكنَّ الضغط والاعتماد على إحدى حافتي اللسان أو هما معًا، وهذه المنطقة تقرعُ الجِدارَ الدَّاخليَّ للأضراسِ العُليا ففي هذه المنطقة يقع الضغط، وكانتْ بعض القبائل تضغَطُ على الحافة اليمنى، والبعض الآخر يضغط على الحافة اليُسرى، والبعض يضغط على الحافتين معا بتوزيعٍ متعادل، وعند النطق بالضاد يلتَصِقُ المخرج تمامًا فينْحَبِسُ الهواء وراءَ اللسان، وهذا الانحباس يسبب الضغط فيندفع اللسان إلى الأمام ملِّيمترات بسيطة، فيصل رأس اللسان إلى منطقة التقاء اللحم باللسان مع مراعاة عدم إخراج طرف اللسان؛ لأنَّه يُمكن أن يصل إلى مَخرج الظاء وهو أطراف الأسنان العليا، لذلك نَجِدُ خلطًا بين الضاد والظاء، ومخرج الظاء هو منتهى رأس اللسان مع أطراف الثنايا العليا".
2- من حيثُ الصِّفةُ:
فصِفات حرف الضاد هي: الجهر، والرَّخاوة، والاستعلاء، والإطباق، والإصمات، والاستطالة.
فصِفات حرف الضاد هي: الجهر، والرَّخاوة، والاستعلاء، والإطباق، والإصمات، والاستطالة.
أمَّا صفاتُ حرف الظَّاء فهي: الجهر، والرخاوة، والاستعلاء، والإطباق، والإصمات.
فقد زادتْ صفةُ الاستطالة في الضاد عن الظاء.
إذًا: الضاد تتميَّز عن الظَّاء بِمخرجها، وكذلك بصفة الاستطالة فيها؛ ولذلك يعد حرف الضَّاد ضمن الحروف القويَّة في الجهر، وذلك لاجتماع صفات القوة فيه فيما عدا صفة واحدة وهي الرخاوة؛ وعلى ذلك ففي نطق الضاد لابد أن يكون الاعتماد قويًّا على المخرج بِما يتلاءَمُ وما في الضَّاد من قوَّة الجَهْرِ وانْحباس النَّفس.
أمَّا الظَّاء ؛ ففيها إنزالُ رتبةٍ في الجهر من الضاد، لأنَّ صفات القوة التي اجتمعت فيها أقلُّ من صفات القوَّة في الضاد، لوجود صفة الاستطالة في الضاد وهي من صفات القوَّة، فالرَّخاوة في الظاء تكون أكثر لخُرُوجِها من ذلق اللسان وأطراف الثنايا العليا، فيكون جريان الصوت فيها أقوى.
وبعد التَّعرُّف على الفرق بين الضَّاد و الظَّاء من حيثُ المخرجُ والصِّفة، فإذا ضبط الشخصُ استطالةَ الضاد وذلك بالتدرُّب وضبط مخرج وصفة كل حرف، فإنه يستطيع أداءهما بالصورة الصحيحة، ويمكنه التفريق بين صوت كل منهما فلا يخلط بينهما، وبالتالي فإنه يستطيع كتابتَهُما كتابةً صحيحة دون خطأ إملائي.
3- ومن الطرق الَّتِي يُمكن استخدامها للتفريق بين الضاد و الظاء في الكتابة الاعتماد على ذاكرة الحاسوب ونظام التدقيق اللغوي التلقائي فيه، فقد سهَّل من مهمة الكاتب المعاصر في التَّفريق بين الظاء والضاد؛ حيث يستطيع الكاتب بمجرد تحميل وتنصيب برنامج التدقيق اللغوي التلقائي في البرنامج العربي "ويندوز" أن ينتبه إلى الخطأ حيث يتولى الحاسوب وضع خط أحمر رقيق متموج تحت الكلمة الخطأ.
4- الاعتماد على الذاكرة في التفريق بين الضاد القريبة من الدال و الظاء القريبة من الذال المفخمة والتي تنطق زايًا أحيانًا..
5- ومن أفضل الطرق للتفرقة بين الحرفين في الكلمات المشكوك فيها أن تعود بالكلمة إلى تصريفاتها اللغوية الأصلية أي باشتقاقاتها
مثل الظالمين من ظَلَمَ - يظلم
ضابط من ضبط - يضبط وهكذا.
ضابط من ضبط - يضبط وهكذا.
هذا؛ وقد جمع الشيخ أبو عمرو الدَّانِيُّ الكلمات القرآنيَّة المذكور فيها حرف الظاء فقال:
ظَفِرَتْ شُـــوَاظُ بِحَظِّهَا مِنْ ظُلْمِنَا ** فَكَظَمْتُ غَيْظَ عَظِيمِ مَا ظَنَّتْ بِنَا
وَظَعَنْتُ أَنْظُرُ فِي الظَّهِيرَةِ ظُلَّةً ** وَظَلِلْتُ أَنْتَظِرُ الظِّلالَ لِحِفْظِنَا
وَظَمِئْتُ فِي الظَّلْمَا فَفِي عَظْمِي لَظَى ** ظَهَرَ الظِّهَارُ لأَجْلِ غِلْظَةِ وَعْظِنَا
أَنْظَرْتُ لَفْظِي كَيْ تُيَقِّظَ فَظَّهُ ** وَحَظَرْتُ ظَهْرَ ظَهِيرِهَا مِنْ ظُفْرِنَا
وَظَعَنْتُ أَنْظُرُ فِي الظَّهِيرَةِ ظُلَّةً ** وَظَلِلْتُ أَنْتَظِرُ الظِّلالَ لِحِفْظِنَا
وَظَمِئْتُ فِي الظَّلْمَا فَفِي عَظْمِي لَظَى ** ظَهَرَ الظِّهَارُ لأَجْلِ غِلْظَةِ وَعْظِنَا
أَنْظَرْتُ لَفْظِي كَيْ تُيَقِّظَ فَظَّهُ ** وَحَظَرْتُ ظَهْرَ ظَهِيرِهَا مِنْ ظُفْرِنَا
.
كتبه الشيخ خالد عبد المنعم الرفاعي مراجعة وإجازة الشيخ سعد الحميد
مع اختصار يسير
ونسأل الله أن ينفع به
كتبه الشيخ خالد عبد المنعم الرفاعي مراجعة وإجازة الشيخ سعد الحميد
مع اختصار يسير
ونسأل الله أن ينفع به
المصدر لمعظمه هنا :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صدقت عزيزتي الدكتورة رزان
صدقت عزيزتي الدكتورة رزان
وما قدّمت هو وافٍ تشكرين عليه
ومخارج الحروف واللفظ والتعويد على النطق حاجة مهمة
المشكلة فقط وأراها كبيرة في من لا يعلمون طبيعة الحرف في الكلمة هل أصله ضاد أم ظاء
حد علمي حسب ملاحظاتي الكثيرة من قراءاتي لكثيرٍ من الكتّاب حتى الضـّليعين منهم باللغة يخطئون بالتمييز بين الحرفين
وقد تكون لغة الناس المحكية أخذت بهم شر مأخذ ليزيد خوفنا على عربيتنا
تقديري ومحبتي
ركاد أبو الحسن
ومخارج الحروف واللفظ والتعويد على النطق حاجة مهمة
المشكلة فقط وأراها كبيرة في من لا يعلمون طبيعة الحرف في الكلمة هل أصله ضاد أم ظاء
حد علمي حسب ملاحظاتي الكثيرة من قراءاتي لكثيرٍ من الكتّاب حتى الضـّليعين منهم باللغة يخطئون بالتمييز بين الحرفين
وقد تكون لغة الناس المحكية أخذت بهم شر مأخذ ليزيد خوفنا على عربيتنا
تقديري ومحبتي
ركاد أبو الحسن
اترك تعليق: