بارك الله فيك و جعلها في ميزان حسناتك أخي المبدع عبد الرحيم محمود
ما أجملها من ذكرى يصاغ فيها الشعر ويحلو للشعراء أن ينسجوا فيها أبدع القصائد
و صلى الله على محمد و على آله و صحبه و سلم

الأستاذ مهند حسن الشاوي؛
شكر الله لك هذه الملاحظات ويبدو لي ردا على تساؤلك ما الرابط بين هديل الحمام وقرين الشيطان، في البيت أعلاه وبخاصة ذي اللون الأحمر.

فالقصيدة في مدح خير البرية،ركبت صهوة البيان ولم تمض على الخط الشاعري ذي التصوير الخيالي، وإن غاب مفتاح العتبات في الفن التصويري، فالربانية مفتاح القصائد الربانية، فإما المرء في ذكر لله، وشيطانه وقتها خانس، وإما غفل القلب والشيطان عندها موسوس،؛ وهذا حال عامة البشر وعندما يغيب الشيطان ماذا يقر في القلب أليس الصوت الملائكي؟ ومن ثم أليس التعبير بهديل الحمام إيحاء موحيا بصورة مجازية؟

وأما ما لم يهضم من الشطر :أعـتـق العـبـد مــن قـيـود [color=red]الـفـئـام[/ فالفئام جماعة من الناس ألم ينقد النبي العبد من استعباد الناس له ومن طغيان قانونهم؟ فمن أين جاء الترقيع؟

وقس باقي التساؤلات بنفس المقياس فجنة الإنعام هو ما يتكرم به العباد لشراء الضمائر، فهل زال الإشكال؟ وكذا ما استغربتك من خبت نارهم في احترام، للمولد الشريف بهتت نارهم، فما وجه الغرابة ؟ وهذه الحادثة ترويها كتب التاريخ.

وأما استغرابك للشطر : لــم يـنـم مـــرة بـريــش الـنـعـام، فمن رضي بالجهاد وتسلح للموت كيف يقر عيش فراش النعام بريشه الوفير؟ وهو تصوير لرغد العيش، فما الغرابة؟

ألا ما أجمل مقعد التلميذ، حين يستعجم المرء الشيء؟ فهو الأليق والألطف حتى يزول الإشكال، وينبلج صبح الحقائق.

أرجو أن أكون قد قربت المعنى. وللأستاذ عبد الرحيم مزيد بيان.

[color=red]

حين يحاول أحدنا أن يكتب ملاحظاته على قصيدة ما فهذا يعني اهتمامه وحرصه على سلامة القصيدة، لأنها لم تكتب لتنشر مرة واحدة وينتهي الأمر، بل كتبت لترتدي الخلود جلبابا، لذا أحاول وغيري أن نقوّم بحسب ما نملك من ثقافة ليتسنى لأي شاعر تعديل ما يحب، فتزول ملاحظاتنا بمرور الوقت وتبقى القصيدة للأجيال القادمة سالمة من النقص بإذن الله تعالى
أما ملاحظاتي بشأن القافية فليس ما عنتيته أنا هو ما فهمه شخصكم الكريم، فقد عزفت أنا على وتر وعزفت أنت على وتر آخر.
وسأضرب مثالاً ليتضح ما أردته لتكتمل الصورة، مثلاً في قول أخي الشاعر الكريم:
فــغــدا قـلـبــه هــديـــل الـحمام
أرى أن القافية هي التي أحوجته الى هذا التعبير وإلا فليس هو بالتعبير المؤدي للمعنى السامي ولا التركيب تركيب متين.
وقوله :
بـــاع بـالـنـفـس جــنــة الإنــعــام
ألا ترى أن كلمة الإنعام زائدة ، فيكفي أن يقول باع بالنفس الجنة ليتم المعنى ، وإنما أحوجته الى ذكر هذه اللفظة القافية لا غير، وقل نفس الأمر في لفظي (في احترام) التي لم تضف شيئاً في قوله
هـزم الفـرس قـد خبـت ثـم ولــت
نارهـم عـنـد مـولـد فــي احـتـرام
(ألا ما أجمل مقعد التلميذ، حين يستعجم المرء الشيء؟) فكلنا هنا جئنا لنفيد ونستفيد ولا تعني ملاحظاتي أني أفضل من شاعري الكريم أبداً، حاش لله، بل المؤمن للمؤمن كاليدين يغسل بعضهما بعضاً
أتمنى أن أكون موفقاً في بيان ملاحظاتي وحسن نيتي .. ولله الأمر من قبل ومن بعد

ومن شعر الكميت الاسدي قوله:

<
serif; }<الأستاذ مهند حسن الشاوي؛
شكر الله لك هذا البيان الواضح، وإن لم أستوعب جوهر الخلاف بالضبط، ولكنني ربحت أخا في الله يستحق كل التقدير والاحترام.
وهذه حسنة نصادفها على هامش القصيد.وهي مزية لأستاذنا عبد الرحيم محمود.

لأستاذنا عبد الرحيم محمود. مداخلة حذفت بسبب التكرار

[align=center]
صلى الله على سيدنا محمد خير الأنام وسلّم
أخي العزيز وأستاذنا الشاعر الكبير عبد الرحيم محمود
باركَ الله فيكَ وجزاكَ كلّ الخير على هذه القصيدة الجميلة في حبّ المصطفى
جعلها الله في ميزان حسناتك
تحيّتي ومحبّتي
أخوك
محمد سمير السحار

[/align]