شرسة أنتِ سيدتي ..؟؟!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.مازن صافي
    أديب وكاتب
    • 09-12-2007
    • 4468

    شرسة أنتِ سيدتي ..؟؟!!



    سأمزق الآن صمتي …

    وأقترب أكثر من ملامسة القمر …

    سأشطب كل الهدوء المزروع فوق أوراقي …

    سأمزق ما تبقى من سكون كان يجتاحني …

    هل يعجبك صوتي الشاحب شجنا اليكِ ..

    هل أصرخ في شراستك

    أخبريني أيتها الأنثى الشرسة

    كيف تذبحين الشوق فوق أغصان الياسمين …

    وكيف تدخلين الحروف في قلبك دونما استئذان مني …

    كلما شعرت أنك ملكة …

    تذكرت شراستك

    أخاف منك اليوم أكثر ..

    أخاف أن ألمس صورتك المعلقة فوق صدري ….

    خشية أن تذهب أناملي إلى الزوال ….

    وتصبحين رمادية بلا لمسات ألواني كلها …

    أي الألوان تفضلين يا سيدتي الشرسة

    هل تعشقين زهور الغاردينيا كأنثى الجمال …

    أم تهزمك إمتدادت الخطوط فوق صفحاتي ….

    شرسة أنت أم مصفوعة بـــ الوهج ..

    بــ الحمم النارية الأنثوية …

    بــ جغرافيا التاريخ في مسارات

    رجولتي الخائفة من اقترابك ” نهماً ” …

    كيف أبدو أمامك الآن …

    رجلٌ كجبل متهدم …

    حزن مجبول بماء الحب …

    أم كقطعة من الشيكولاته

    تودين التهامها قطعة قطعة بلا توقف …

    شرسة أنت ..

    قرأت في عينيك الجواب قبل السؤال …

    أخاف منك اليوم ….

    هل أشرد من طباعك المخملية …

    أي بياض يؤويك إلى السكون …

    شفاه خجولة ” غيرتك ” ….

    مزيج من عناق ووله وانتظار أنا …

    مزيج من شفافية وشراسة بلا حدود أنتِ …

    أخبريني … هل الواقع شرس هكذا …

    يعتريني إحساس أعيشه الآن …

    أن اسكب فوق جسدي جبلا من الجليد كي أتوقف ..

    لعلَّ الهدوء يعود اليَّ

    ويسكن هذا الجسد

    الذي أنهكته شراستك ” الاستثنائية ” ..

    هل شراستك استثنائية حقا أم ماذا يا سيدتي …؟؟!!

    ذبحني هذا البعد الشرس أيضا ….

    وأنت تطلبين المزيد

    من الكلمات والحروف والصور والمشاعر الأسطورية ….

    خرافية أنت ..

    في واقع يقتلني كلما اقترب بك …

    كيف يمكنك قتل الواقع لتأتي اليَّ وحدي …

    أنا واقعك الشرس سيدتي ..

    أتعجبك اليوم شراستي

    شرسة ” أعذب كلمة عرفتها …

    شرسة ” شفاه من بارود ….

    تتلعثم كلما جنَّ الليل وحيدة

    تتلوى كأفعى ” شرسة ” أيضا …

    من قال كل النساء أفعى …

    أنا لم أقل ذلك مرة واحدة ….

    من قال أن النساء ” شرسات ” …

    أنا لم أردد إلا قولهن فقط ….

    هل أتهم بالأنانية في حضورك أنتِ ..

    هل أتهم بالانحياز التام لك ..

    أيتها الأفعى الشرسة ….

    أيعجبك أن تكوني ثعبانية الكلمات ..

    شرسة المشاعر الرقيقة …!!!

    لا ينقصني سوى الكثير من الحب …

    ذلك إنني مؤمن أن الحياة لم تكن في نظري …

    سوى كومة أشعار وبعض ورود

    اليوم الحياة مختلفة …

    الطقس حار… كأنفاسي الرطبة بكِ …

    فيما النفس تغلي … جسدي بارد

    كلما نام وحيدا دون همسكِ …

    ثمة وسادة في نهاية الواقع الموجع حد الصراخ …

    أيؤلمك واقعك الشرس سيدتي ….

    فوضى المشاعر لا تفارقني اليوم …

    أنتِ السبب في شراسة كلماتي …

    أخبرتك دوما .. أن السكون سيد المواقف …

    لكنك راهنت على إخراجي من المحارة البحرية ….

    وددت أن تتعرفي على اللؤلؤة التي تسكنني …

    هل عرفت ما اسمها …

    هي أنت …

    صورتك في المرآة …

    أنفاسك الليلكية الليلية …

    أحلامك الوردية …

    لونك المخملي ...

    هدوؤك وهيجان نهديك ..

    شراستك التي أنهكت انتظار حضورك

    لنلمس القمر سويا ..

    شرسة أنت في عناق سيجارتك سيدتي ..

    لعلكِ تكثرين من هذا الذي يدخل الجوف

    ويحيله إلى سواد

    لا بل إنك الأكثر إثارة لحماة البيئة

    وغداً ستدخلين العالم كملكة متخمة

    بأكسجين الشراسة الأنثوية

    ستصبح رائحة البارود عطرا مفضلاً للرجال ..

    ستغار منك رائحة الياسمين والقرنفل والريحان

    والزعتر البلدي الجبلي الحارق المذاق …

    هل شراستك حارة المذاق أيضا ..؟؟!!

    والآن بعد ما علمتيني الشراسة الرقيقة ..

    هل أقول شكرا …

    هل هناك رجل شرس أحبك مثلي ..

    في العالم كله هل يحبك رجل مثلي …

    لا أصدق أنك شرسة ..

    أريد أن أفهم ما يجري هناك في أوردة العقل فيكِ …

    هل يعذبك الواقع اليومي …

    هل حقا هو يومي …

    أم واقع من سراب ….

    ماذا يجري في هذا الجسد المراهق الذي ألتهب به ..

    أحبه ….

    أغرق فيه …

    يغرق فيَّ …

    تعالي الان سريعا …

    ربما تنقذي ما تبقى مما سأكتب ..

    يا حبي الشرس ..

    يا حبي الرائع ..

    تعالي مرة واحدة ….

    ولنقتلع واقع البعاد من طريقنا ….

    تعالى لنبقى عشاق إلى الأبد ..


    بقلم د.مازن صافي
    18/12/2009


    دون نساء الأرض أحبك أنتِ سيدتي …
    مجموعتي الادبية على الفيسبوك

    ( نسمات الحروف النثرية )

    http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

    أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم
  • وفاء الدوسري
    عضو الملتقى
    • 04-09-2008
    • 6136

    #2
    تعالى لنبقى عشاق إلى الأبد ..

    الأستاذ الدكتور/مازن صافي
    حلق الحرف فوق سطور ارتدت بعضا من جنون سهر تسلط عليه ضوء مطر مذاقه يذوب بهواء ساخن قبل ان يسقط على ألحان أنفاس تنظر من مسامات الروح لعطش غيمة نبيذ شاردة من سطوة وعملقة لهب بقاع كأس تحطم بين أصابع الشوق ومازالا ينظر ويفور وينتظر ...
    سعدت بتواجدي بين حروفك..
    أطيب تحية,وتقديري,,,
    التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 18-12-2009, 15:08.

    تعليق

    • مصطفى الصالح
      لمسة شفق
      • 08-12-2009
      • 6443

      #3
      استاذي الفاضل

      حلقت على كافة الارتفاعات في كل الازمنة اجمل تحليق
      انطلقت كالطائرة المقتربة من تراب الارض النائم
      فاقتلعته من جذوره طالبة منه التحرك للحرية في الفضاء
      اعجبني هذا التعبير - رغم انها كلها رائعة -


      شرسة
      المشاعر الرقيقة …!!!


      دمت بكل الخير
      [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

      ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
      لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

      رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

      حديث الشمس
      مصطفى الصالح[/align]

      تعليق

      • رنا خطيب
        أديب وكاتب
        • 03-11-2008
        • 4025

        #4
        مازن

        آراك تعيد صبا القلم عندما كان يشتد صراخه في ليلة صيفية حارة..

        الشراسة يا سيدي لها وجهان :

        وجه جميل يقبض على أنفاس التمرد فيحيلها إلى نسائم تداعب وجه القلب
        و وجه سلبي يزرع أشواكا حول القلب كي لا تقترب منه العاصفة فتخترق أمنه ..

        و بكل الأحوال شراسة الشعور جميلة عندما تكون القلوب متيمة و العيون ناعسة لهديل الحب و ألحانه
        اقتبس : " كيف تذبحين الشوق فوق أغصان الياسمين "

        صورة رائعة التقطها و انا امرر البصر هنا . فيها رقة الشعور ممزوجة مع رموز الطبيعة. و فيه سؤال تعجبي يحاول فيها المحب ان يصرخ في وجه حبيبته مستجلب اهتمامها لنوازع الشوق المكنون في قلبه الذي يتصف بنقاء الياسمين



        أراك تقفز في وتيرة حروفك من قاع الهدوء إلى مرتفعات الشعور فيجعلها ملفتة للنظر بسبب جرأة بعض الحروف..

        مع التحيات
        رنا خطيب

        تعليق

        • ميساء عباس
          رئيس ملتقى القصة
          • 21-09-2009
          • 4186

          #5
          أخاف أن ألمس صورتك المعلقة فوق صدري ….

          خشية أن تذهب أناملي إلى الزوال ….

          وتصبحين رمادية بلا لمسات ألواني كلها …

          أي الألوان تفضلين يا سيدتي
          الشرسة

          هل تعشقين زهور الغاردينيا كأنثى الجمال …

          أم تهزمك إمتدادت الخطوط فوق صفحاتي ….

          شرسة أنت أم مصفوعة بـــ الوهج ..

          بــ الحمم النارية الأنثوية …

          بــ جغرافيا التاريخ في مسارات



          الفنان القدير مازن
          تحياتي العميقة لك ولكلماتك المنهمرة كشلال شرس
          كنت في قمة البلاغة في وصفك امرأة شرسة
          والعنوان يضحك ويحزن
          فهو شاعري جميل جدا
          تحيتي لك بعمق هذا الجرح البليغ الذي ينزف بين حروفك
          كل التقدير والود
          استمتعت جدا بوجودي في صفحتك الجميلة رغم كل هذا الضباب

          ميساء العباس
          مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
          https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

          تعليق

          • نجيةيوسف
            أديب وكاتب
            • 27-10-2008
            • 2682

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة د.مازن صافي مشاهدة المشاركة

            مزيج من عناق ووله وانتظار أنا …


            مزيج من شفافية وشراسة بلا حدود أنتِ …

            أخبريني … هل الواقع شرس هكذا …

            ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

            هل هناك رجل شرس أحبك مثلي ..

            في العالم كله هل يحبك رجل مثلي …


            ~~~~~~~~~~~~~~~~~


            تعالي الان سريعا …

            ربما تنقذي ما تبقى مما سأكتب ..

            يا حبي الشرس ..

            يا حبي الرائع ..

            تعالي مرة واحدة ….

            ولنقتلع واقع البعاد من طريقنا ….

            تعالى لنبقى عشاقا إلى الأبد ..


            بقلم د.مازن صافي


            18/12/2009



            دون نساء الأرض أحبك أنتِ سيدتي …
            قد قرأت ذلك ذات غفلة

            قد صدقت دعواك ذات وهم ..

            فأقبلت عليك رياحين روحي

            وانهمرت بين يديك أمزان شوقي ....

            لكن....

            بعدما اقتلعت شراستي

            قلمت أظافر خوفي واغترابي

            تلمظت عيناك نشوة بالنصر

            وسحقت هامتي

            ~~~~~~~~

            دكتور مازن

            اشتقت لحرفك فجئت إليه ساعية

            أعجبتني تلك المقابلة الجميلة في قولك :

            مزيج من عناق ووله وانتظار أنا …

            مزيج من شفافية وشراسة بلا حدود أنتِ …

            بل أعجبتني حرارة العاطفة فيه وأعجبني كله .

            لكنني أنصحها ألا تستغني عن شراستها

            تحياتي لقلم جميل

            النوار


            sigpic


            كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

            تعليق

            يعمل...
            X