؟؟؟؟؟.رحاب بريك

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    ؟؟؟؟؟.رحاب بريك

    فكرت بقصة مشتركة يكتبها كل من يدخل هنا
    ولكن بطريقة مغايرة............
    سأكتب جملة تكون بمثابة القفلة للقصة .......
    وأتمنى أن يشارك الجميع في وضع جملتين على الأكثر ولكن ..
    بالعودة للفعل الماضي ..
    على هذا النحو : مثلا سأكتب

    1_فحملت حقيبتها ولوحت له بيدها قائلة ( ألوداع )
    ------------------------------------
    ليأتي المشارك الآخر ويكتب جملة تخيلها قبل ما حدث للتو .


    2_أمسك بيدها ودموعه فوق عينيه
    __فحملت حقيبتها ولوحت له بيدها قائلة ( ألوداع )

    _________________________________________
    3_حين وصل إلى محطة القطار وجدها واقفة هناك ..
    أمسك بيدها ودموعه فوق عينيه
    فحملت حقيبتها ولوحت له بيدها قائلة ( ألوداع )

    ( ألنهاية )
    ________________________________________
    على كل مشارك أن يضيف جملة ما قبل الجملة الأولى ولكن بالعودة للخلف .............
    وأتمنى أن لا تكتب أية تعليقات على الموضوع كي لا نتشتت بين المشاركات .
    وفي النهاية سننشر قصتنا المشتركة كقصة جماعية .......

    * قد يكون هناك من سبقني لهذه الفكرة . ولكني لم أقتبسها من أي مكان كل ما في الأمر أني فكرت بعمل جماعي ليقرب الأخوة الأدباء ليتجمعوا ويجتمعوا فوق مائدة واحدة مستديرة .......
    أتمنى مشاركة الجميع والكل مدعو ..
    في النهاية أو بالأصح في البداية أي عندما نقرر بأن القصة وصلت بالزمن الماضي إلى البداية سنختار عنوان لقصتنا الجماعية ........
    محبتي للجميع
    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..
  • مصطفى الصالح
    لمسة شفق
    • 08-12-2009
    • 6443

    #2
    حسنا
    ما هي القفلة؟
    لم افهم لانك قلت مثلا
    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

    حديث الشمس
    مصطفى الصالح[/align]

    تعليق

    • رحاب فارس بريك
      عضو الملتقى
      • 29-08-2008
      • 5188

      #3
      هذه هي القفلة أخي صالح

      تقدمت بخطوات مرتعشة نحو الباب المقفل ..
      فتحته بيد شبه جامدة .جحظت عيناها صرخت صراخا يهد الجبال .
      ركعت معانقة جثته التي بللتها دموعها والدماء ...........
      وتمتمت بصوت يحرقه جمر الوجع :

      إلى الجنة أيها الغالي ......

      ( ألنهاية )

      ____________________________
      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

      تعليق

      • نعيمة القضيوي الإدريسي
        أديب وكاتب
        • 04-02-2009
        • 1596

        #4
        فكرة جميلة عزيزتي رحاب أتمنى لها النجاح،الفكرة جاء بها الاستاذ سلطان ربما بشكل مختلف لكن للاسف لم تنجح،متمنياتي أن لا يكون لهذه الفكرة نفس النصيب.
        هنا إطرحي فقط الفكرة وبعدها إفتحي متصفحا جديدا
        كل عام وأنتم بخير
        تحياتي





        تعليق

        • مصطفى الصالح
          لمسة شفق
          • 08-12-2009
          • 6443

          #5

          أفاقت من نومها مذعورة على صوت مفزع، جلست في مكانها تتمتم: بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
          وهي تارة تفرك عينيها بعصبية وتارة تتلفت حولها برعب قاتل
          القت بنفسها على الارض، تقدمت نحو باب غرفتها تقدم رجلا وتؤخر اخرى، خرجت تنظر تتعقب مصدر الصوت...
          تقدمت بخطوات مرتعشة نحو الباب المقفل ..
          فتحته بيد شبه جامدة .جحظت عيناها صرخت صراخا يهد الجبال .
          ركعت معانقة جثته التي بللتها دموعها والدماء ...........
          وتمتمت بصوت يحرقه جمر الوجع :

          إلى الجنة أيها الغالي ......

          ( ألنهاية )
          [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

          ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
          لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

          رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

          حديث الشمس
          مصطفى الصالح[/align]

          تعليق

          • رحاب فارس بريك
            عضو الملتقى
            • 29-08-2008
            • 5188

            #6
            الأخت الغالية نعيمة

            أشكر تشجيعك لموضوعي
            والأمر يعود بالنهاية لأيماننا بالأشياء
            وبقولك هذا ...
            " لكن للاسف لم تنجح،مع تمنياتي أن لا يكون لهذه الفكرة نفس النصيب."


            أعتقد بأننا لو آمنا بأن الفكرة ستنجح فهي ناجحة بإذن الله ..
            بالنسبة للأخ محمد سلطان صراحة تابعت أغلب مواضيعه . لديه قدرة فائقة على تحريك المواضيع
            وإن كان أحد مواضيعه لم ينجح . فقد كان وما زال النجاح حليفه ..
            سأفرح بمشاركتك بالقصة , فحضورك شرف لقصتنا .......
            بانتظار مشاركتك ومشاركة أبو السلاطين أيضا .
            أختك رحاب بريك
            الأستاذ مصطفى الصالح أشكر متابعتك ومشاركتك
            فكن هنا ..............

            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

            تعليق

            • مصطفى الصالح
              لمسة شفق
              • 08-12-2009
              • 6443

              #7
              معك ع الخط
              لكن بعد اذنك
              سلطان الليل يكاد يكسر الباب
              فانا لم انم منذ 23 ساعة تقريبا
              وغدا لنا لقاء باذن الله
              [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

              ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
              لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

              رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

              حديث الشمس
              مصطفى الصالح[/align]

              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #8
                [align=center]
                مَدَّ يدهُ يمسح دمعة فّرَّت من عينها قائلا :
                ــ هل نام الأولاد يا حنين ؟
                التقطت يده تقبلّها . ثم أجهشت في البكاء . انحدر الدمع على خديها ووصل شفتيها ثم قالت وهي ترتعش :
                ــ اطمئن . المهم أنت يا رفيق عمري وسَنَدي . عُد لنا مرفوع الرأس .
                حضن بكفيه رأسها وقبّل جبينها . ثم مال نحو أذنها وهمس :
                ــ نامي أنت الآن . عمليتنا الليلة معقدة وقد تستغرق عدة ساعات .
                نَتَعَ جسده من بين يدي زوجته التي قامت باحتضانه كما لم تحضنه من قبل . وقام بفتح علبة الدهان الأسود وليَّط به وجهه .
                حمل سلاحه واتجه نحو الباب ، فتحه وانصرف .
                أفاقت من نومها مذعورة على صوت مفزع، جلست في مكانها تتمتم: بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
                وهي تارة تفرك عينيها بعصبية وتارة تتلفت حولها برعب قاتل
                القت بنفسها على الارض، تقدمت نحو باب غرفتها تقدم رجلا وتؤخر اخرى، خرجت تنظر تتعقب مصدر الصوت...
                تقدمت بخطوات مرتعشة نحو الباب المقفل ..
                فتحته بيد شبه جامدة .جحظت عيناها صرخت صراخا يهد الجبال .
                ركعت معانقة جثته التي بللتها دموعها والدماء ...........
                وتمتمت بصوت يحرقه جمر الوجع :

                إلى الجنة أيها الغالي ......
                [/align]
                التعديل الأخير تم بواسطة فوزي سليم بيترو; الساعة 18-12-2009, 18:09.

                تعليق

                • عائده محمد نادر
                  عضو الملتقى
                  • 18-10-2008
                  • 12843

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                  [align=center]
                  مَدَّ يدهُ يمسح دمعة فّرَّت من عينها قائلا :
                  ــ هل نام الأولاد يا حنين ؟
                  التقطت يده تقبلّها . ثم أجهشت في البكاء . انحدر الدمع على خديها ووصل شفتيها ثم قالت وهي ترتعش :
                  ــ اطمئن . المهم أنت يا رفيق عمري وسَنَدي . عُد لنا مرفوع الرأس .
                  حضن بكفيه رأسها وقبّل جبينها . ثم مال نحو أذنها وهمس :
                  ــ نامي أنت الآن . عمليتنا الليلة معقدة وقد تستغرق عدة ساعات .
                  نَتَعَ جسده من بين يدي زوجته التي قامت باحتضانه كما لم تحضنه من قبل . وقام بفتح علبة الدهان الأسود وليَّط به وجهه .
                  حمل سلاحه واتجه نحو الباب ، فتحه وانصرف .
                  أفاقت من نومها مذعورة على صوت مفزع، جلست في مكانها تتمتم: بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
                  وهي تارة تفرك عينيها بعصبية وتارة تتلفت حولها برعب قاتل
                  القت بنفسها على الارض، تقدمت نحو باب غرفتها تقدم رجلا وتؤخر اخرى، خرجت تنظر تتعقب مصدر الصوت...
                  تقدمت بخطوات مرتعشة نحو الباب المقفل ..
                  فتحته بيد شبه جامدة .جحظت عيناها صرخت صراخا يهد الجبال .
                  ركعت معانقة جثته التي بللتها دموعها والدماء ...........
                  وتمتمت بصوت يحرقه جمر الوجع :

                  إلى الجنة أيها الغالي ......
                  [/align]
                  تابعها بعينين ملؤهما الحب وهي تروح وتغدو, تلملم مابعثره الصغار, وتحكي له عن يومها الطويل الذ أحسته لن ينتهي
                  بين خوف عصافيرها, كما تسمي أولادها, من طائرات تنثر الرعب والنار والقتل, وقلبها الذي مافتيء ينبؤها أن شيئا .. سيحدث!
                  - لم يخطيء قلبي مرة فارس.. أنت تعرفني.. غصة هاهنا تغز صدري وكأنها سكاكين.
                  نهض ملهوفا, احتضنها, ثم
                  مد يده يمسح دمعة قرت من عينها قائلا:
                  ــ هل نام الأولاد يا حنين ؟
                  التقطت يده تقبلّها . ثم أجهشت في البكاء . انحدر الدمع على خديها ووصل شفتيها ثم قالت وهي ترتعش :

                  ــ اطمئن . المهم أنت يا رفيق عمري وسَنَدي . عُد لنا مرفوع الرأس .
                  حضن بكفيه رأسها وقبّل جبينها . ثم مال نحو أذنها وهمس :
                  ــ نامي أنت الآن . عمليتنا الليلة معقدة وقد تستغرق عدة ساعات .
                  نَتَعَ جسده من بين يدي زوجته التي قامت باحتضانه كما لم تحضنه من قبل . وقام بفتح علبة الدهان الأسود وليَّط به وجهه .
                  حمل سلاحه واتجه نحو الباب ، فتحه وانصرف .
                  أفاقت من نومها مذعورة على صوت مفزع، جلست في مكانها تتمتم: بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
                  وهي تارة تفرك عينيها بعصبية وتارة تتلفت حولها برعب قاتل
                  القت بنفسها على الارض، تقدمت نحو باب غرفتها تقدم رجلا وتؤخر اخرى، خرجت تنظر تتعقب مصدر الصوت...
                  تقدمت بخطوات مرتعشة نحو الباب المقفل ..
                  فتحته بيد شبه جامدة .جحظت عيناها صرخت صراخا يهد الجبال .
                  ركعت معانقة جثته التي بللتها دموعها والدماء ...........
                  وتمتمت بصوت يحرقه جمر الوجع :

                  إلى الجنة أيها الغالي ......
                  الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                  تعليق

                  • رحاب فارس بريك
                    عضو الملتقى
                    • 29-08-2008
                    • 5188

                    #10
                    دكتور فوزي سليم

                    لقد جعلت القصة تأخذ طابعا رائعا حين حولت الدفة إلى مكان يمكننا الإنطلاق من خلاله لقصة طويلة . وهذا ما أردته . فالشكر لحضورك الرائع .......

                    عائدة محمد غاليتي تغيبين وتحضرين فنشتاقك وتشتاقك القصة ..
                    ( ولن أنسى أن أقول لك بأن فارس هو الإسم الذي أختاره لأغلب أبطال قصصي . فكأنك كنت في قلبي )

                    سعدت لانك ستكوني حاضرة بقصتنا الجماعية .......
                    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                    تعليق

                    • مصطفى الصالح
                      لمسة شفق
                      • 08-12-2009
                      • 6443

                      #11
                      الصراحة

                      القصة اخذت منحى آخر غير الذي توقعته

                      الاخ فوزي قلبها راسا على عقب

                      انا بحاجة الى التفكير

                      الدور على مين؟
                      [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                      ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                      لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                      رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                      حديث الشمس
                      مصطفى الصالح[/align]

                      تعليق

                      • رحاب فارس بريك
                        عضو الملتقى
                        • 29-08-2008
                        • 5188

                        #12
                        أستاذ مصطفى الصالح

                        هذا ما يميز هذه القصة
                        وهنا يكمن جمال السرد . فقد أخذت بدورك الإمساك بدفة البداية فانسابت كلماتك وكأنها بالفعل امتداد عكسي لتصويري للقفلة وهذا أمر رائع ..
                        وعاد من بعدك الدكتور فوزي فأخذ القصة إلى مكان ممكن من خلاله أن تتطور القصة إلى أماكن ممكن من خلالها أن نصل لقصة تثير المشاعر وتحرك الأحداث إلى مشاهد نصنعها من خلال تتبع بعضنا ..
                        وكذلك عادت الأخت عائدة لتحاكينا بمشاعر المرأة الأم التي تخشى مصير صيصانها كما سمتهم .فحركت هي الأخرى مكامن تربض في قلب امرأة .
                        ولاحظ هنا الروعة بين دمج الكتابة النسوية والأدب الرجولي ..
                        إنه خليط في قمة الروعة ..

                        لهذا فعلينا أن نتابع بخيالنا خيال غيرنا لنجعل كلماتنا تتلائم مع
                        (ألعودة إلى الزمن الماضي )حسب تصورات من يأتي من قبلنا ..
                        وبالنسبة للدور ..يمكنك المشاركة بنسج ثوب قصتنا أكثر من مرة .
                        وسأشارك أنا بشكل دائم بنسج الأحداث مع كل من سيشارك هنا ..
                        أعترف بأن المهمة ليست سهلة ولكن هنا تكمن روعة الكتابة الخروج عن كل ما هو متفق عليه .
                        مساءك خير وشكرا على المتابعة
                        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                        تعليق

                        • فوزي سليم بيترو
                          مستشار أدبي
                          • 03-06-2009
                          • 10949

                          #13
                          [align=center]
                          نهضت الخالة لطيفة عن كرسيها ، فحجبت الفضا والنور . عملاقة كشجر الكينا . صلبة كصخر الصوان . نظرات عينيها توحي أنها خبيرة
                          بعلم الفراسة . كف يدها كمجداف مصنوع من خشب السنديان ، إذا هوت به على رقبة أحدهم ، يصبح في خبر كان .
                          الخالة لطيفة ، ليست لطيفة مع من يُخطئ ويُهمل في أداء المهمة الموكولة إليه . تبوأت مركز قيادة الخلية بعد استشهاد زوجها أبو جميل .
                          وقد قامت القيادة العليا للمقاومة بتزكيتها لما عرف عنها من تفانٍ وإخلاص وقدرة على القيادة .
                          كانت قد رأت في فارس المنضم حديثا للخلية أنه رجل المهمة المنوي تنفيذها .
                          فتح باب البيت بمفتاحة ودخل . لم يشأ أن يفاتحها بشأن المهمة . لكنه شفق عليها ، وقال لها وهو يعبر الممر المؤدي إلى غرفة النوم :
                          ــ سوف أخرج بعد قليل ، وحين أعود تكوني قد حضَّرتِ لنا لقمة ناكولها .
                          دخل غرفة النوم وترك بابها مواربا . شعر أنه اليوم بحاجة أن يكون قربها . اقترب منها ،
                          تابعها بعينين ملؤهما الحب وهي تروح وتغدو, تلملم مابعثره الصغار, وتحكي له عن يومها الطويل الذي أحسته لن ينتهي
                          بين خوف عصافيرها, كما تسمي أولادها, من طائرات تنثر الرعب والنار والقتل, وقلبها الذي ما فتيء ينبؤها أن شيئا .. سيحدث!
                          - لم يخطيء قلبي مرة فارس.. أنت تعرفني.. غصة هاهنا تغز صدري وكأنها سكاكين.
                          نهض ملهوفا, احتضنها, ثم
                          مَدَّ يدهُ يمسح دمعة فّرَّت من عينها قائلا :
                          ــ هل نام الأولاد يا حنين ؟
                          التقطت يده تقبلّها . ثم أجهشت في البكاء . انحدر الدمع على خديها ووصل شفتيها ثم قالت وهي ترتعش :
                          ــ اطمئن . المهم أنت يا رفيق عمري وسندي . عُد لنا مرفوع الرأس .
                          حضن بكفيه رأسها وقبّل جبينها . ثم مال نحو أذنها وهمس :
                          ــ نامي أنت الآن . عمليتنا الليلة معقدة وقد تستغرق عدة ساعات .
                          نَتَعَ جسده من يدي زوجته التي قامت باحتضانه كما لم تحضنه من قبل . وقام بفتح علبة الدهان الأسود وليَّط به وجهه .
                          حمل سلاحه واتجه نحو الباب ، فتحه وانصرف .
                          أفاقت من نومها مذعورة على صوت مفزع، جلست في مكانها تتمتم: بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
                          وهي تارة تفرك عينيها بعصبية وتارة تتلفت حولها برعب قاتل
                          القت بنفسها على الارض، تقدمت نحو باب غرفتها تقدم رجلا وتؤخر اخرى، خرجت تنظر تتعقب مصدر الصوت...
                          تقدمت بخطوات مرتعشة نحو الباب المقفل ..
                          فتحته بيد شبه جامدة .جحظت عيناها صرخت صراخا يهد الجبال .
                          ركعت معانقة جثته التي بللتها دموعها والدماء ...........
                          وتمتمت بصوت يحرقه جمر الوجع :

                          إلى الجنة أيها الغالي ......
                          [/align]

                          تعليق

                          • مصطفى الصالح
                            لمسة شفق
                            • 08-12-2009
                            • 6443

                            #14
                            اختي رحاب اشكرك
                            وبعدين الاخت عائدة لم تقل صيصانها بل قالت عصافيرها .ممكن كله واحد
                            ثم انه بهذه الطريقة لن تكون قصة بل رواية
                            ارجو ان نحدد الحجم الذي نريده كي لا نتشتت

                            الاخ فوزي ارجو التركيز على الفصحى ( ناكولها )

                            ولي عودة باذن الله
                            التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 20-12-2009, 05:19.
                            [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                            ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                            لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                            رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                            حديث الشمس
                            مصطفى الصالح[/align]

                            تعليق

                            • مصطفى الصالح
                              لمسة شفق
                              • 08-12-2009
                              • 6443

                              #15
                              وصلت الى مكتبه قصاصة ورق صغيرة تخبره ان عليه الخروج فورا لمقابلته بسرية تامة
                              تلفت حوله وتاكد ان لا احد يراه، انزلق من الباب الجانبي الى خلف المبنى ومن هناك الى المقهى المجاور
                              دخل المقهى وجلس في الجهة الامامية للمقهى وعينه على الشارع ، لم تمض ثوان حتى حضرت سيارة اطل زميله احمد من شباكها مشيرا بيده أن هيا ، قام من مكانه بهدوء دون لفت نظر واتجه نحوها وبحركة سريعة كان بداخلها وانطلقت السيارة بين الجبال والوديان الى ان وصلت الى قلعة قديمة مهجورة
                              نزل فارس وعاد احمدبالسيارة
                              توجه الى الداخل دلف الى غرفة خلفية فيها شباك واحد صغير تجلس امامه الخالة لطيفة ، فطلبت منه الجلوس واخذت تحدثه عن المهمة وسبب اختيارهم له لفترة بسيطة واخبرته ان يحضر غدا لكي تعطيه الخرائط والتعليمات ، كما اخبرته ان يخرج بعدها بخمس دقائق
                              نهضت الخالة لطيفة عن كرسيها ، فحجبت الفضا والنور . عملاقة كشجر الكينا . صلبة كصخر الصوان . نظرات عينيها توحي أنها خبيرة
                              بعلم الفراسة . كف يدها كمجداف مصنوع من خشب السنديان ، إذا هوت به على رقبة أحدهم ، يصبح في خبر كان .
                              الخالة لطيفة ، ليست لطيفة مع من يُخطئ ويُهمل في أداء المهمة الموكولة إليه . تبوأت مركز قيادة الخلية بعد استشهاد زوجها أبو جميل .
                              وقد قامت القيادة العليا للمقاومة بتزكيتها لما عرف عنها من تفانٍ وإخلاص وقدرة على القيادة .
                              كانت قد رأت في فارس المنضم حديثا للخلية أنه رجل المهمة المنوي تنفيذها .

                              اشعر بانقطاع المشاهد هنا

                              فتح باب البيت بمفتاحة ودخل . لم يشأ أن يفاتحها بشأن المهمة . لكنه شفق عليها ، وقال لها وهو يعبر الممر المؤدي إلى غرفة النوم :
                              ــ سوف أخرج بعد قليل ، وحين أعود تكوني قد حضَّرتِ لنا لقمة ناكولها .
                              دخل غرفة النوم وترك بابها مواربا . شعر أنه اليوم بحاجة أن يكون قربها . اقترب منها ،
                              تابعها بعينين ملؤهما الحب وهي تروح وتغدو, تلملم مابعثره الصغار, وتحكي له عن يومها الطويل الذي أحسته لن ينتهي
                              بين خوف عصافيرها, كما تسمي أولادها, من طائرات تنثر الرعب والنار والقتل, وقلبها الذي ما فتيء ينبؤها أن شيئا .. سيحدث!
                              - لم يخطيء قلبي مرة فارس.. أنت تعرفني.. غصة هاهنا تغز صدري وكأنها سكاكين.
                              نهض ملهوفا, احتضنها, ثم
                              مَدَّ يدهُ يمسح دمعة فّرَّت من عينها قائلا :
                              ــ هل نام الأولاد يا حنين ؟
                              التقطت يده تقبلّها . ثم أجهشت في البكاء . انحدر الدمع على خديها ووصل شفتيها ثم قالت وهي ترتعش :
                              ــ اطمئن . المهم أنت يا رفيق عمري وسندي . عُد لنا مرفوع الرأس .
                              حضن بكفيه رأسها وقبّل جبينها . ثم مال نحو أذنها وهمس :
                              ــ نامي أنت الآن . عمليتنا الليلة معقدة وقد تستغرق عدة ساعات .
                              نَتَعَ جسده من يدي زوجته التي قامت باحتضانه كما لم تحضنه من قبل . وقام بفتح علبة الدهان الأسود وليَّط به وجهه .
                              حمل سلاحه واتجه نحو الباب ، فتحه وانصرف .
                              أفاقت من نومها مذعورة على صوت مفزع، جلست في مكانها تتمتم: بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
                              وهي تارة تفرك عينيها بعصبية وتارة تتلفت حولها برعب قاتل
                              القت بنفسها على الارض، تقدمت نحو باب غرفتها تقدم رجلا وتؤخر اخرى، خرجت تنظر تتعقب مصدر الصوت...
                              تقدمت بخطوات مرتعشة نحو الباب المقفل ..
                              فتحته بيد شبه جامدة .جحظت عيناها صرخت صراخا يهد الجبال .
                              ركعت معانقة جثته التي بللتها دموعها والدماء ...........
                              وتمتمت بصوت يحرقه جمر الوجع :

                              إلى الجنة أيها الغالي ......
                              التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 20-12-2009, 06:07.
                              [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                              ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                              لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                              رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                              حديث الشمس
                              مصطفى الصالح[/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X