رسالة خاصة وردتني من أحد مشاهير منتدانا أوصاني أن لا أنشرها الآن، ولأنني أهل لثقته، هاهي ذي بين أياديكم:
باركوا لي خطوبتي
تقدمت إلى عدد من النساء خاطبًا وإلى ذوي بعضهن طالبًا القرب. فعلت ذلك على دفعات: كل دفعة خمسين من ربات الصون والعفاف. فوجئت أني لم أوفق مع أول خمسين! رفضنني جميعًا ولم أغضب، فمبرراتهن قوية وحججهن دامغة . فقد تبيّن أنّ سبعًا وأربعين منهن متزوجات وعلى ذمم رجال! واثنان منهن فاتهن القطار فلم يعدن يصلحن للزواج! بقيت واحدة ظننت فيها الفرج بعد الشدة، لكنها طلبت مهرًا استجارت منه إمكانياتي التي تعرفون بالله الرزاق الكريم، فهي تأبى الزواج بأقل من وزير!
وبما أني من المؤمنين بالقول: لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس، فقد أمسكت بزمام المبادرة مرة أخرى وبدأت أحرر خياراتي الخمسين الجديدة . فلربما أنجح هذه المرة، وإلا فحياة العزوبية مُرة.
فوجئت برفض آخر بالجملة! ما بالكنّ أيتها النسوة؟! أما فيكنّ من لديها العقل الرشيد والرأي السديد لتتمسك بي وتوافق على عرضي الذي هو فرصة قد لا تتكرر؟! ما هذه الأعذار الواهية؟! هذه تقول لي: شكلك وأخرى انتقدت شعري الذي سقط جله ولم تستح أن تقولها ملء فمها: أنت أقرع يا رجل! أما صوتي فلا ألوم تلك المرهفة الإحساس إذ قالت لي: معذرةً يا رجل..، صوتك يخدش سمعي الآن ونحن منتصف النهار، فكيف سيكون في الصباح أوّلما تستيقظ؟!
لكن الحقيقة المرة هي ما قاله لي حكيم استشرته ، فقد أطرق ثم قال: يا ولدي، أنت قليل مال! ولو كان عندك مليون أو اثنان لعذب صوتك فصرن يقلن عنه: ما أعذبه وأحنّه! ولقلن أن شعرك حديقة باريسية ولصارت العجوز صبية من أجلك، ولصار الوزير لك خادما!
لكنني مازلت أدوّن قائمتي الثالثة عسى أن تنفع وصايا الحكيم هذه المرة، فقد أورد لي مثلاً مفاده: يا خطاب كون كذاب! ربما بعض كذب أبيض يجرجر إحداهن للموافقة على متعب مثلي ثم يأتي الحب بعد ذلك!
والدعوة عامة لجميع من يتظاهر بحبنا
والسلام

__________________
تعليق