قناع الصلاح...

ارتدت ملابس المحجبات وأمسكت السبحة ومشت رويدا إلى المسجد بعد أن استحمت بماء الصلاح ,فربما أعجبها دور الطهارة هذا اليوم....
عندما وجدت ما لا تحب هناك قالت يبقى خيرا من كل الأمكنة ..

جميل أن نستشعر الخير فى دور الصلاح .. هى لم تذهب وهى مقتنعة تماما
بصلاح الأمور هناك .. فرأيت بعين الريبة ، أن الأمور ليست على ما يرام .. ربما لو كانت بنية أخرى ، أكثر اكتمالا لما رأيت ما يزعج أو يضايقك !!
لكنها قصة موحية و جميلة
ذكرتنى بموقف زميلة بعد عودتها من الحج ، كان ذلك فى مقتبل العمر ، قالت : لم أشعر بما يتحدثون عنه و يغالون فيه ، فقد تركت ولدا مريضا ، و بنت على وش زوج .. كانت روحى معلقة بهما !!!
لا أدرى لم تذكرت هذه ، وحديثها !!

*********
عرفان!!
قال صاحب البستان لزوجته :لولاي لدخل اللصوص دارنا ليتك .. تقدرين دوري ..
-الست ترى معي أن السور غير سليم أصلا !ولولا ذلك لما احتجت لذلك الجهد .
-!!

ياربى .. سبحان الله .. من المفترض أن يكون الحديث لها ، لا له
إنه يبنى كراماته و كينونيته من الوهم ،
كأنى به يصطنع أوهاما ،
و يبنى قيمة ى وجود لها !

عري....

ارتدت ثوبا ليس لها...أملا بان تكون الأفضل ، فتعرت في داخلها بشكل مفزع!!!!

هنا كان التناقض .. و ربما الخيط ممتد من أول عمل إلى هذه .. التناقض سيد المواقف هنا .. و هنا كان أكثر بروزا

ألم في الرأس!

عانى من رأسه كثيرا لم يعبأ به احد ..زار أطباء كثر, ولم يستفد شيئا.
عندما مات ! تأسف أحدهم أن كان قد شك بأمر ما فربما..!!

سبحان الله فى خلقه .. الآن شك فى أمر ما ، و النصيحة ، و المسلم أخو المسلم .. كيف لم يوجهه .. أو يلفت نظره .. أيضا نسير بين ذات الخيوط العنكبوتية .. من التناقض و البذاءة الإنسانية .. لا أدرى .. أحسست بنقمة هنا تعاطفا مع الراحل !

متطفل أم محب؟

-يا صديقي سوف آتي لأبارك لك بباب منزلك الجديد
-ليس بالأمر الفظيع يا رجل
-نريد مناسبة جميلة لنرى بعضنا ونجلس سوية وننسى متاعبنا
-لكنني لم اركب بعد الباب الجديد بعد !
-إذن آتيك لنودع الباب القديم
-!!!!

سبحان الله .. ما كل هذا التوزع .. الشتات .. البعد .. التفرق .. أنحتاج بالفعل لمناسبة ليرى بعضنا بعضا .. كل فى طريق .. كل يلهث خلف أموره الشخصية .. و صلة الرحم .. و التزاور .. سبحان الله .. ياله من زمن أعجب من العجب .. إذن ليكن للتهنئة بنزع الباب القديم !!

قالوا له...........

قالوا له انك لا تصلح لهذا المجال فلا تدخله...
أصر غيرة وطموحا ؛ وجد نفسه في قارعة الطريق !!!

لم يستجب غيرة و طموحا ، و ليس عن قناعة ،
هكذا يكون الحال دائما .. ربما لو كان اصراره على المخالفة نابعا
من قناعة و طموح لكان له النجاح و التفوق .. و لكن !!
أم فراس-20-11-2009

شكرا أم فراس الرائعة .. دروس فى التناقض
دروس حملت الكثير من النفس البشرية .. وحاولت
مس الكثير من مواقفهم ، و ربما كانت لقياس مدى قرب
أو بعد الذوات .. و ضرب قناعاتهم الهشة ، التى لا نسميها
قناعات بقدر ما نطلق عليها خيبات !!
ليتك أكثرت من هذه الدروس ، ليكون بعد ذلك كتاب
ينطلق من وحدة موضوعه ، و يشريح مجتمع بكامله !!

خالص احترامى

[align=center]
العزيزة ريمة الخاني أم فراس
نصوص قصيرة جميلة في مضمونها وفي الصياغة
والجميل أيضا ردود الزملاء
ودمتِ ودمتم بخير
فوزي بيترو
[/align]

الفاضلة ريمة
قدّمت نماذج متنوّعة قامت على التّناقض والعري .صغتها في لغة سلسة وقصّ متسلسل
بورك قلمك النّابض الذي التقط لّوحات اجتماعيّة متنوّعة فيها من الخلل ما يحتاج منّا إلى إعادة نظر
دمت بخير

نصوص اجتماعية تربوية هادفة
بورك القلم والفكر والحضور استاذة ريمة
تحيتي

====================

** الراقية الاديبة ريمه.........

رائع تلك الومضات باهدافها ورسائلها..
توقفت عند رقم :3 ..وهذا ابشع ما فى الانسان التعرى الداخلى دون ان يظهر عليه جراء لباسه بما ليس فيه وبما ليس من عاداته ولا اصله..!!

تحايا عبقة بالرياحين.............

الأستاذة ريمة
نصوص ذات مضمون اجتماعي راق وصياغة استثمرت التناقض لأبراز غاية الكاتبة
احييك على هذه النصوص ودمت بتالق دائم