الأدوات التى يمتلكها الأديب ويفتقدها المفكر والفيلسوف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فتحى حسان محمد
    أديب وكاتب
    • 25-01-2009
    • 527

    الأدوات التى يمتلكها الأديب ويفتقدها المفكر والفيلسوف

    [align=justify]
    الأدوات التى يمتلكها الأديب ويفتقدها المفكر والفيلسوف
    المفكر والفيلسوف أدواتهما أدوات البحث العلمى والتقصى والتفكير العميق المعتمد على الاستقراء والاستدلال والاستنباط والاستنتاج ، أو السؤال المباشر لمجموعة من البشر متفرقة ومتغيرة ومختلفة من عدد من النواحى بما يسمونه الاستفتاء على تلك المجموعة من الأسئلة التى منها يخلص إلى نتيجة لحد كبير صحيحة فيؤسس ويبنى عليها منتجه الجديد أو صياغة نظرية ما . أو المواجهة مع الشخوص أنفسهم والأسئلة المباشرة معهم بما يسمونه الاستقصاء ، مع الحرص الشديد على رصد سلوكياتهم وردود أفعالهم بما يسمى الاستنتاج ، لحالة ما أو موضوع ما ، ثم استعمال التفكير وتفعيل العقل إلى مداه لربط ما تحصل عليه من معلومات يربط فيما بينها ليخرج بمنتوج جديد ، بغرض الوصول إلى نظرية علمية تبلغ درجة عليا من الكمال تهم باعا كبيرا من البشر ، بحيث يسير على هداها الآخرين ، وهى تخص - اكبر ما تخص - المثقفون والباحثون والطلاب وأصحاب القرار ، بما تقوى أركان العلم واتخاذ القرارات السليمة عند أصحاب القرار الذين مفترض يؤمنون بالعلم والبحث ونتائجه التى تساهم فى نهضة الأوطان ورسم الخطط السليمة لها . ولا تعتمد على المشاعر ولا العواطف ولا الغرائز ولا الشهوات ، بل على الأسلوب العلمى الجاف المزين فقط بجماليات اللغة قدر الأمكان ، وليس من الضرورى أن يعرض منتجه على عقل قلبه لينال موافقته ومباركته وهديه ، مع أنه من المفروض الحتمى أن يعرض عليه حتى يستبين حسن ما انتج من سوئه حرامه من حلاله ، نفعه من ضاره ؛ لأن عقل القلب هو الحاكم الحكم الحكيم .

    بينما الأديب فأدواته كثيرة ، تعتمد على التشويق والإثارة والإمتاع والغموض ، بإثارة المشاعر وزغزغة العواطف ، واستنهاض الأحاسيس ، وتفجير الغرائز ، ومداعبة الشهوات ، ليس بالشكل المباشر الفج ؛ لأنه غير فنى ولا راق ، بل العمل على إثارة الخوف والشفقة والعطف والمشاركة الوجدانية ، بخلق شخصية نحبها ونتعاطف معها ونرتبط بها ، من خلال مجموعة من الأحداث أو الحوادث التى من شأنها تؤدى الأغراض السابقة بحيث تربطنا به من جراء نبل الهدف وعظيم المقصد التى يجاهد من اجلهم الشخصية الرئيسة بما يجعلنا نجله ونحبه ونخاف عليه.

    وأدوات الربط بإثارة الخوف واستنهاضه بداخلنا تجاه هذه الشخصية التى نحبها وصرنا مرتبطين بها ، فما تواجهه من فواجع تهدد حياتها بالقتل أو الموت أو التكدير من مصارعين أقوياء ، من شأنها أن تخلق الخوف لدينا تجاهه ، فتجعلنا مثارين بعاطفة الخوف لما يواجهه من مصائب ربما تحل عليه فى أى لحظة من اللحظات ، ويعمل المؤلف على ذلك حتى ينقلنا إلى إثارة عاطفة أخرى من شأنها تربطنا بما يجرى .

    عاطفة الشفقة ، هى الرقة فى القلب تجاه شخص اخطأ خطأ غير مقصود ولا متعمد وكان يقصد الخير ، فتحقق على غير ما يريد ، فيجنى بسببه الآلام والمعاناة التى لا يستحقها فى حقيقة الأمر ، وهى ما تولد الشفقة فى قلوبنا نحوه.

    - المشاركة الوجدانية تتولد تجاه شخصية بأدوات ضعيفة تواجه وتصارع عتاة بأدوات قوية ، مما تجعل من الحتمى خسرانه ، فنشاركه بأننا نضيف قوتنا إلى قوته حتى ينتصر ويتفوق وينجح ، ولكننا قوة حقيقية كيف نضيفها لقوة متخيلة تفصل بيننا وبينها مسافات ، يتأتى ذلك من خلال الدعاء والتضرع لله من اجله ، وبذلك نمده بأدوات القوة لأننا نؤمن أن القوة العليا الله سيستجيب لتضرعنا وينصف ويؤازر البطل ، حتى ينتصر ويتفوق على مصارعيه الأقوياء ، ولابد للمؤلف أن يفعل ذلك ؛ لأنه يتوقع منا المشاركة الوجدانية تجاه شخصيته التى خلقها تعاطفنا معها وربطنا بها ، فيحس بمساعدتنا له ويعمل على تحقيقها ، فلا يخيب رجائنا ولا يصدمنا فيما نشتهيه ونتوقعه ، فليس من المفروض – طوال الوقت – أن يبنى الأحداث عكس ما نتوقعه ، بل يعمل لذكائنا حسابا ، ويستطيع أن يحافظ على التشويق والغموض أيضا بإدخالنا إلى أحداث أخرى مستجدة لم نكن نتوقعها ، ولكنها تبنى على الاحتمال أو الحتمية وإلا فقدت مصداقيتها وإقناعها ومعقوليتها .


    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة فتحى حسان محمد; الساعة 21-12-2009, 22:52.
    أسس القصة
    البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية
  • بنت الشهباء
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 6341

    #2
    أستاذنا الفاضل
    والأديب المبدع
    فتحي حسان محمد
    أصدقك القول بأنني حينما قرأت بداية بحثك عن الأدوات التي يملكها المفكر والفيلسوف والعالم أنني كنت أكلم نفسي -قبل أن أصل إلى ما تفضلت به بأن البحث العلمي يحتاج إلى المهنية والتقنية وما شابهها -لكن من المفترض أن يكون خاضعا لعقل القلب وأخلاقيته وقيمه وإلا لفقد البحث العلمي أيّ كان نوعه مع مر الزمان مصداقيته .. كأن يأتي مثلا مؤرخا ويروّج الأكاذيب والأباطيل على السيرة النبوية وأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، والتاريخ الإسلامي بشمولياته الواسعة وفتوحاته الكبيرة التي بلغت مشارق الأرض ومغاربها ، وبخبث ومكر يحاول أن يسيطر على ضعاف النفوس ويخرج لهم باستنتاجات تعسفية بهدف تشويه الحقائق ...
    ومثل هذا المؤرخ أرى بأنه فقد الأمانة العلمية والأخلاقية معا ....
    إذا فإن أهم أدوات المفكر والفيلسوف والعالم – من وجهة نظري – التي من الواجب أن يملكها هي الأمانة العلمية والأخلاقية وإلا لفقد مصداقيته....
    أما أدوات الأديب التي يملكها مما لا شكّ فيه أنها كثيرة ومتنوعة وأهم ما يميّزه عن الآخر هو أنه يجذب الآخرين إلى ما يكتبه -كما تفضلت – من خلال التشويق والإثارة ، والشفقة والرحمة والمشاركة الوجدانية ، والدعوة إلى الإصلاح والنهضة وووووو..................
    وهذه الأدوات قد تحتاج منه جهدا كبيرا يفرض عليه أن يحيا مع النص بمشاعره وأحاسيسه وكأنه جزء لا يتجزأ منه ، وهذا يعني أننا نستطيع أن نتعرّف على الأديب ومن أي بيئة هو ، وإلى أي حزب ينتمي ... من خلال كتابته التي ترسم لنا صورة الأديب كما هو ........

    أمينة أحمد خشفة

    تعليق

    • فتحى حسان محمد
      أديب وكاتب
      • 25-01-2009
      • 527

      #3
      [align=justify]
      الأستاذة الفاضلة والأخت النبيلة / بنت الشهباء


      لا اختلف معكم فى مداخلتكم الكريمة ، ولكنى لم اشأ أن اكتف والزم المفكر والفيلسوف بأخلاقنا الإسلامية ، حتى لا يقولوا أننا نحد من حرية الإبداع الذى يجب أن يكون على آخره بدون أى وازع حتى من أخلاق أو قيم ؛ بدعوى أن نظريات العلم لا تخضع للعقائد الربانية ، وهى تبنى وتستخلص من الموجودات المادية .

      وبالنسبة للأدب والأديب قلت نصائح ولكن لم يلتفت إليها أحدا ، وأظن أن الذريعة هى حرية الإبداع أيضا وقلت :

      نصيحة وشرط لى ولك يحمل وعدا من الله ووعيدا ما دمنا نكتب الكتاب ونخصك به أيهاالمؤلف الكريم والناقد الأمين ، فتعلم كيف تكتب كما علمنا الله وخيرنا
      {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }التوبة109]
      يجب أن تؤلف بعقيدة سامية ، وإيمان كامل نابع من تعاليم العقيدة المؤتمن عليها القلب ، الذي به عقل حكم وحكيم وحاكم ، لكنه لا يمتلك أداة التنفيذ على عقل المخ غير الحكيم اللاعب الفاهم المنتج للفكر والتدبر – غير سلطة عقل القلب غير الملزمة لمن ليس له قلب سليم أو تكتب على مخافة من الله ورجاء رضوانه. أم تبنى على عكسهم كمن يبنى على طرف مشرف على السقوط ، فبناؤك سيسقط معك فى نار جهنم ؟

      اجعل بطل قصتك نبيلا فاضلا مخلصا نافعا ، أفعاله حسنة فنقتدي به ، وذا فكر من العقائد السماوية يحسن التدبير والتصريف فنتعلم منه ، حتى يكون بطلك مسببا للتأثير فينا بسبب الخوف والشفقة والعطف والرأفة والتضرع والذكر فيكونون سببا فى الخلاص لنا من شرورنا وآثامنا ، ومطهرا لنا من مخاوفنا وضلالنا ، وواعظا وقدوة لنا، فاصنع له عقبات ومن يهددون حياته بالقتل فنخاف عليه ، ومن نجاته وانتصاره فيما بعد نشعر نحن بالأمن المسبب للتطهير من الخوف بداخلنا ، وهو نوع من العلاج النفسي لنا .
      ودبر زلة أو خطأ غير مقصود منه فيجنى بسببها الآلام والمعاناة ليكسب تعاطفنا حتى نشفق عليه ، والشفقة أكبر خالق للتراحم ، والرحمة صفة من صفات الله ومن أسمائه الحسنى وأمرنا أن نوصف بها كما هو حال الأنبياء جميعا . واجعل أفعاله غامضة مثيرة مشوقة ليمتعنا ويحببنا فيه لنقبل منه كل ما يقوله وما يفعله فنتعظ منه ، واجعل له من المصائب والأهوال التى يلاقيها فيتضرع إلى الله في محنه وينصفه فتطمئن قلوبنا وتلين وترتاح و تسكن بتوحيد الله وذكره ؛ لأنه بطاعة الله وذكره وثوابه تسكن القلوب وتستأنس ، واطمئنان القلب وراحته يحقق لنا السعادة المخلصة من الكآبة وهى بذلك نوع من العلاج النفسي ونوع من العبادة والتقرب إلى الله .
      واجعل له من الأحداث حدثاً أو من الأفعال مشهدا مبهرا مفاجئا فيذكر الرسل فنصلى ونسلم عليهم وننال شفاعتهم وبركتهم فننتصح منه وترتاح ضمائرنا .
      بهم جميعا سيحدثون السعادة والطمأنينة والأمان وراحة البال فيتطهر ضميرنا ويتخلص من الخوف والشك والريبة والوساوس فتشفى أنفسنا ، وهم بذلك نوع من العلاج النفسي ، ونوع من الإيمان الذي نثاب عليه من قبل الله – تعالى- وهو المفروض ، غاية ما تود وما تأمل وما تهدف إليه من بطلك الذي صنعت ، ومن عملك الذي أبدعت ، ومن علمك الذي انتفعت ، ومن عقيدتك التي أرشدتك ؛ لأن نعمة التوحيد التى من الله بها علينا هى التي تطهر النفوس والأخلاق وتزكى القلوب والأرواح ، فاجعل قصتك قيمة ونعمة لا معصية و نقمة لتطهر النفوس ، فتطهير النفوس أكبر نوع من العلاج
      [/align]
      التعديل الأخير تم بواسطة فتحى حسان محمد; الساعة 21-12-2009, 22:49.
      أسس القصة
      البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

      تعليق

      • مصطفى شرقاوي
        أديب وكاتب
        • 09-05-2009
        • 2499

        #4
        الأستاذ الفاضل .... فتحي حسان

        هذا الطرح بما فيه من دسامه لأدوات غرائزيه في عواطف تمثيليه لأنظمة الأشخاص الحسيين الذين يصلون إلى الدواخل من الألفاظ فلو وصل اللفظ لتأكد صدق قوتهم التعبيريه والتخيلية الذكية التي وصلت إلى عمق القارئ من جرد قرائته فضلا عن سماعه صوته بنبراته التعبيريه او رؤية وجهه بحركاته المؤثرة .

        أراك تطرقت في مقالتك لجزئية الداخل من عواطف الشفقة والتعاطف وغيرها من العواطف المثيرة التي يمتهتها أصحاب الحس العالي وأصحاب الفكر الراقي ..

        ولكن لم لا نجد قيلسوفا اديبا وراقيا بلفظه ومعناه ... فهل هذا بعيد ؟

        تعليق

        • فتحى حسان محمد
          أديب وكاتب
          • 25-01-2009
          • 527

          #5

          [align=center]
          الأستاذ الفاضل / مصطفى شرقاوى
          [/align]
          [align=justify]
          عندما يكتب الفيلسوف فهو يضع نصب عينيه الحكمة كما هو معروف ، والحكمة لا تتاتى إلا من خلال تجارب عديدة وخبرات طويلة ، وممارسات عظيمة ، وشواهد كبيرة ، لمجموعة كبيرة من البشر ، أو لظاهرة ما أو قضية ما أو إشكالية ما احتار فى تفسيرها وسبر أغوارها السطحيين والمتجادلين بدون تعمق ووعى واستقراء وتحليل وفهم وتدبر ، وعندما يخلص الفيلسوف إلى نتيجة يصوغها فى حكمة بأقل عدد ممكن من الكلمات والجمل والعبارات .
          ولكن قلما يلجأ الفيلسوف صياغة حكمته وخلاصة فكره فى إشكالية ما فى قصة أو رواية أو غيرها من أشكال التعبير الأدبى الشعرى أو النثرى ؛ خوفا عليها من أن تضيع وسط ركام الأحداث والحوادث التى تتوالى أثناء القص التصاعدى حتى المنتهى ، وهو بذلك الفهم خاطئ ؛لان الحكمة لكى تعم فائدتها جميع البشر المتعلم والجاهل وغيره لابد أن تزين بمجموعة من الزينات التى تشد الجماهير ، والجماهير من القراء ( راوية ) أو المشاهدين ( دراما ) فطرها الله على حب الحكى المزين بالغموض والإثارة والتشويق ، الذى من طبيعته أن يخلق الإمتاع لديهم ، مما يجعلهم يقبلون بشغف على القراءة أو المشاهدة المتتابعة طالما الأحداث متدفقة ، ومرتبطة بمجموعة من الروابط التى نعرفها تلعب على وتيرة الغرائز والشهوات والأحاسيس والمشاعر ، والتى يجيدها المبدع ، ويعرفها الفيلسوف ولكنه يترفع عن استعمالها حتى يحافظ على مكانته العلية وهو يخاطب الكبراء لا الدهماء .
          [/align]
          التعديل الأخير تم بواسطة فتحى حسان محمد; الساعة 27-12-2009, 21:34.
          أسس القصة
          البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

          تعليق

          • مصطفى شرقاوي
            أديب وكاتب
            • 09-05-2009
            • 2499

            #6
            " يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا "
            وما المانع ان يكون الحكيم متفاعلا في كل المجالات وتجده بين العامه رجل بسيط فهذا من الحكمة وتجده بين الفلاسفةِ رمزا فهو عين الحكمة , وكي تكون الحكمة المنشودة الصحيحة التي نحن كمسلمين بصددها وبتعريفها , فقد قال عنها العلماء بأنها أقوال النبي صلى الله عليه وسلم بدليل الآية " ويعلمهم الكتاب والحكمة " قيل بأن الكتاب هو القرآن والحكمة هي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ,, الشاهد أن من تكلم بالحكمة تكلم الكلام الذي ينبغي في الوقت الذي ينبغي على الوجه الذي ينبغي فسمي حكيما , ولا مانع أن يكون اديبا أو داعية أو حتى رجلا فلاحا بسيطا يتكلم الكلمه ويعي معناها ,, بعيدا عن دهاليز التصاوير التي يعتبرها أصحاب التنميق والتذويق من الحكمة وهي ليست من الحكمة في شئ وإنما هي عبارات مزينه محفوفه بالأحرف الرقيقه التي تسكن النفس السكون المؤقت ... نعرف الحكمة من الكلمة الطيبة ذات الأصل الثابت والتي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ..... كثيرا من الحكماء لا يعرفون حقيقة أنفسهم لأن ذلك حتما سيخرجهم من دائرة البحث في النفس عن النقائص إلى رؤيا الذات بالعٌجب قتجده قليل الكلام , حسن السمت , سكوته حكمة .............
            تقديري

            تعليق

            • فتحى حسان محمد
              أديب وكاتب
              • 25-01-2009
              • 527

              #7
              [align=justify]
              الأستاذ الفاضل / مصطفى شرقاوى
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              ابداع الفلاسفة - وهو كثير - ما ينفلت من عقل المخ دون رقابة وغربلة القلب وحكم عقل القلب وعدم الأخذ بهذا الحكم ، قلما تصدقه الناس وتأخذ به مثل إبداع الفلاسفة الذي لا يفعل إلا للفلاسفة أنفسهم وللنخبة المتحررة ، كأن الفلاسفة يكتبون لأنفسهم لا للناس جميعا ليوسعوا مداركهم بخلقهم طرقا جديدة يسلكها العامة فتفيدهم فى تدبير شئون حياتهم وتربية أولادهم مثلا ، فيشعرون بجهد الفلاسفة وقيمة إبداعهم ويلقبونهم جل الألقاب مثل نجوم التمثيل مع أن العكس هو الصحيح ، ولكن الممثل الذي يحمل فكر المؤلف ويوصله للناس بيسر صار يحتفي به ، وترك صاحب الإبداع الذي بظنونه أنه أبدع خلاصة العقل البشرى ولكنه لم يمس شغاف القلوب ويأخذ الموافقة منها ، ولذلك لم يصل منتجه إلى الناس بسهولة ويسر ولم يصل إلى العامة ، ولذلك هم لم يخلعوا عليه أجل الألقاب ، وأعظم المديح ، وأحسن الثناء0 كمثل المؤلف والممثل وغيره.
              إن المنتج الخالص لعقل المخ من يأخذ به ولا يخضعه لحكم عقل القلب هم أصحاب القلوب الميتة التى ران عليها الصدأ ، وجعل الله عليها أغلالا لا تعي ولا تدرك الصواب من الخطأ ، والحرام من الحلال ، والنافع من الضار، وأعمى أبصارهم وأسماعهم وأفئدتهم فلم يعد لديهم حُكْم ولا حَكًم رشيد
              [/align]
              أسس القصة
              البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

              تعليق

              يعمل...
              X