[align=center][frame="3 80"][align=center]
بــــــاب امتهــــن حراســـــــتي
كان ثمة إصرار مني على مواجهة حياة محفوفة بالمخاطر..مخلوطة بماء النار ..
حياة ليست بحاجة أن تختلط بإضافة محلول آخر..
حياة استكفت بما تخبأه لي فهو حارق على جميع الاحتمالات..
ثمة خطر آخر كان يتوارى خلف ستائر الحقيقة; أن أعود من حيث بدأت... حتى اخلي المكان لساكن جديد..إن أتى..
خائفة كنت دائماً على نفسي مني..كنت بحاجة إلى باب يمتهن حراسة ممتلكاتي الخاصة..
حتى أتمكن من أن أعيش التجربة الجديدة وحيدة دون أن أتعثر بمن قد يلف رأسي ..محتملة جميع الأضرار والخسائر وحدي....
جازفت..وبصدق النية..لأن قلبي الذي ما زال متيما أصر على أن يخوض الموقف بكل عناصر الإذعان لرغباتي ..
اعتمدت على شجاعة قلبي الضعيف ليقف أسدا جسورا أمام المحاذير
لكنه كالعادة خذلني..فلم أعد به سالما
الا وغبار التجربة قد أصابه بمسحة من ضباب القهر..
وشهقة الاستسلام..للواقع المرير..
أعاد القهر إنسانيتي الى طبيعة طفلة ..أخذوا جُلَّ أفراحها..
فقط حدسي من بعيد كالصدى المدوي كان يحذرني ..
كان ينبهني لاكتشاف صدق نية الاخر..
من شفقة علي..من مجاراتي باحتواء مشاعري و دموعي..
كي لا أغفل عن زلة لسان قد توقعني في محظور الاستسلام
كانت حكمته محبوكة..بشكل لا يضارعه في حبكها نساج ماهر..
وكنت أؤمن بحكمته تلك أو كنت ادعي التصديق حنى لا أقر بفشلي..
رياح التوجس كانت تلازمني ..لمَ لا أخترل الطريق؟..لِمَ لا أترك العنان لجواديَ الجامح
تجري بي ورياح النهاية كان يقف لي بالمرصاد كما دائما..
فلمَ لا أرسمها دائرة أحوم داخلها بتيقظ تام...
لِمَ لا أحرسها فقد تدنو منها خطوات أخرى غير مرغوب بها ، وليستمر السير إلى حيث لا نهاية
صخرة أخري من صخور الحقيقة أهدتني في مسيرتي عثرة في طريق منتهى الحلم..
دحرجتها بطرف قدمي ...
حاولت زحزتها مرارا..
كانت أقوى من قدراتي وإمكاناتي..
ثبتت وتجذرت في موطئ قدمي..ونصبت لي فخاخ الصمت ..
وبين صمته وصمتي خسر كلانا الجولة..فالتجم جوادي ..
لم أتأوه من الفجيعة... ولكني بكيت اعتيادي هذا الشقاء ..
فهل عقد الشقاء قرانه علي؟
هل هو مكتوب على ؟ هل كتبه القدر على جبيني
وجدت نفسي اقيس الطريق غدوا ورواحا وكم الكآبة وخيبة الامل من خلفي ينعياني ؟
أمقضي علي بسبب جينات الحظ العاثر التي تسكن خلايا جسدي
والتي تلازمني كقرين أن أخسر المحاولة بتلك السرعة؟
أم أنني بدأت متأخرة..بعد منتصف العمر..حيث ترفض الطريق أن تقل أمثالي الى مقر السعادة..
الطريق قد أوشك على النهاية .. بمقدوري ان أمشيه هونا او أمشيه سراعا ..
لا يهم..فالخسارة أضحت حتمية..
إن تصرعني الطريق في منتصفها خيرا من أن تصرعني في بداياتها ، خيرا من أن تصرعني في نهاياتها..
على الأقل هي أذاقتني مرارة العبور..وكفى...وليبكيني عند جثتي من يبكيني ..لصق فانوس منطفئ ،
أو قرب غفوة صخرة..فالبكاء يغرق في الشفاه ..لكن ماءه يجف بعد حين..
لأعود و أبقى في احتراق...خلف باب امتهن حراستي...
لميس الامام[/align][/frame][/align]
بــــــاب امتهــــن حراســـــــتي
كان ثمة إصرار مني على مواجهة حياة محفوفة بالمخاطر..مخلوطة بماء النار ..
حياة ليست بحاجة أن تختلط بإضافة محلول آخر..
حياة استكفت بما تخبأه لي فهو حارق على جميع الاحتمالات..
ثمة خطر آخر كان يتوارى خلف ستائر الحقيقة; أن أعود من حيث بدأت... حتى اخلي المكان لساكن جديد..إن أتى..
خائفة كنت دائماً على نفسي مني..كنت بحاجة إلى باب يمتهن حراسة ممتلكاتي الخاصة..
حتى أتمكن من أن أعيش التجربة الجديدة وحيدة دون أن أتعثر بمن قد يلف رأسي ..محتملة جميع الأضرار والخسائر وحدي....
جازفت..وبصدق النية..لأن قلبي الذي ما زال متيما أصر على أن يخوض الموقف بكل عناصر الإذعان لرغباتي ..
اعتمدت على شجاعة قلبي الضعيف ليقف أسدا جسورا أمام المحاذير
لكنه كالعادة خذلني..فلم أعد به سالما
الا وغبار التجربة قد أصابه بمسحة من ضباب القهر..
وشهقة الاستسلام..للواقع المرير..
أعاد القهر إنسانيتي الى طبيعة طفلة ..أخذوا جُلَّ أفراحها..
فقط حدسي من بعيد كالصدى المدوي كان يحذرني ..
كان ينبهني لاكتشاف صدق نية الاخر..
من شفقة علي..من مجاراتي باحتواء مشاعري و دموعي..
كي لا أغفل عن زلة لسان قد توقعني في محظور الاستسلام
كانت حكمته محبوكة..بشكل لا يضارعه في حبكها نساج ماهر..
وكنت أؤمن بحكمته تلك أو كنت ادعي التصديق حنى لا أقر بفشلي..
رياح التوجس كانت تلازمني ..لمَ لا أخترل الطريق؟..لِمَ لا أترك العنان لجواديَ الجامح
تجري بي ورياح النهاية كان يقف لي بالمرصاد كما دائما..
فلمَ لا أرسمها دائرة أحوم داخلها بتيقظ تام...
لِمَ لا أحرسها فقد تدنو منها خطوات أخرى غير مرغوب بها ، وليستمر السير إلى حيث لا نهاية
صخرة أخري من صخور الحقيقة أهدتني في مسيرتي عثرة في طريق منتهى الحلم..
دحرجتها بطرف قدمي ...
حاولت زحزتها مرارا..
كانت أقوى من قدراتي وإمكاناتي..
ثبتت وتجذرت في موطئ قدمي..ونصبت لي فخاخ الصمت ..
وبين صمته وصمتي خسر كلانا الجولة..فالتجم جوادي ..
لم أتأوه من الفجيعة... ولكني بكيت اعتيادي هذا الشقاء ..
فهل عقد الشقاء قرانه علي؟
هل هو مكتوب على ؟ هل كتبه القدر على جبيني
وجدت نفسي اقيس الطريق غدوا ورواحا وكم الكآبة وخيبة الامل من خلفي ينعياني ؟
أمقضي علي بسبب جينات الحظ العاثر التي تسكن خلايا جسدي
والتي تلازمني كقرين أن أخسر المحاولة بتلك السرعة؟
أم أنني بدأت متأخرة..بعد منتصف العمر..حيث ترفض الطريق أن تقل أمثالي الى مقر السعادة..
الطريق قد أوشك على النهاية .. بمقدوري ان أمشيه هونا او أمشيه سراعا ..
لا يهم..فالخسارة أضحت حتمية..
إن تصرعني الطريق في منتصفها خيرا من أن تصرعني في بداياتها ، خيرا من أن تصرعني في نهاياتها..
على الأقل هي أذاقتني مرارة العبور..وكفى...وليبكيني عند جثتي من يبكيني ..لصق فانوس منطفئ ،
أو قرب غفوة صخرة..فالبكاء يغرق في الشفاه ..لكن ماءه يجف بعد حين..
لأعود و أبقى في احتراق...خلف باب امتهن حراستي...
لميس الامام[/align][/frame][/align]
تعليق