في المثلية والمقلوبين والصبينجية وما أشبه ذلك!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    في المثلية والمقلوبين والصبينجية وما أشبه ذلك!

    [align=justify]
    كثر في الملتقى الحديثُ في الشذوذ والمثليين والمقلوبين والخصيان والمرد والبُشت وصفاتهم وهيئاتهم وأدبهم وشعرهم وقصائد نثرهم كثرة رأينا معها أن نلقي بعض الضوء على تاريخ هذه الظواهر وموقف الأديان والثقافات القديمة منها، في سياق مقارن لتعميم الفائدة!

    في الثالث من ديسمير من سنة 2009، قال الكاردينال المكسيكي الذي كان يحتل – حتى وقت قليل مضى - منصبا رفيعا في الفاتيكان: خافير باراغان (Javier Barragan)، ما نصه:

    "ليست المثلية والسحاق من الفطرة، إنما يصبح بعض الأشخاص مثليين وسحاقيات نتيجة للتربية الناقصة أو لتطور ناقص للشخصية". وأضاف: "لن يدخل المثليون والسحاقيات ملكوت السماء أبدا".



    الكاردينال خافير باراغان

    المصدر:
    http://joemygod.blogspot.com/2009/12...-barragan.html

    وقد فجر الكردينال المكسيكي بتصريحه هذا قنبلة كبيرة وسبب للفاتيكان حرجا كبيرا، ذلك أن الغرب اليوم قنَّن اعتبار المثلية والسحاق أمرا طبيعيا .. لذلك سارع الفاتيكان وأدان تصريح الكاردينال خافير باراغان بقوة على لسان مسؤول الفاتيكان الإعلامي فيديريكو لومباردي (
    Federico Lombardi) الذي قال بالحرف:

    "صحيح أن الكنيسة تعتبر المثلية والسحاق شذوذا، لكنها لا تعلمنا أنه لا مكان للمثليين والسحاقيات في ملكوت السماء .. إن موقفنا بوضوح مطلق هو أننا لا نرى أي سبب لتمييز المثليين والسحاقيات"!

    والعجيب في كلام الفاتيكان هذا أنه يُشَذِّذ المثليين من جهة، ولا ينفي إمكانية حصولهم على مكان في ملكوت السماء من جهة أخرى، وينفي عن نفسه بشدة تهمة أن يكون - أي الفاتيكان - سببا لتمييز المثليين لمثليتهم لأن ثمة قانونا أوربيا عاما يمنع
    منعا باتا تمييز المثليين والسحاقيات ويعاقب عليه.

    وأما كيف يوفق الفاتيكان بين قول المسؤول الإعلامي فيديريكو لومباردي (Federico Lombardi) الذي يزعم أن الكنيسة لا تعلمه ألا مكان للمثليين في ملكوت السماء، وبين قول القديس بولص في رسالته الأولى لأهل كورنثوس (الإصحاح 6 الآيتان 9 و10): أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ، وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ، فهو سؤال لا ينبغي له أن يشغلنا في التعليق عليه الساعة ..

    جاء في سفر اللاويين، الإصحاح 18 الآية 22: وَلاَ تُضَاجِعْ ذَكَرًا مُضَاجَعَةَ امْرَأَةٍ. إِنَّهُ رِجْسٌ. وجاء أيضا في سفر اللاويين، الإصحاح 20 الآية 13: وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ ذَكَرٍ اضْطِجَاعَ امْرَأَةٍ، فَقَدْ فَعَلاَ كِلاَهُمَا رِجْسًا. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا.

    إذن ليست هذه الصفحة للتعبير عن آرائنا في المثلية والسحاق وغير ذلك - فهذه معروفة فيما أظن - بل يراد لها أن تكون مجمعا لآراء الديانات والثقافات القديمة والحديثة في ظاهرة المثلية والسحاق والقلب للمقارنة بهدف تكوين رؤية شاملة في الموضوع ..
    [/align]
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org
  • محمد سليم
    سـ(كاتب)ـاخر
    • 19-05-2007
    • 2775

    #2
    جميل ..تلك المقدمة الرائعة ...وضعت الحدث في البؤرة الأصلية بصحيح ..وليس انعكاسات تبريرية تلميعية أو تقعيرية ( بالتشكيل السيكو سيكو من قعرالبتاع ) ....تحيتى ...وبالتوفيق ..أرجوك أحذف تعليقي هذا لتكون إسترسالاتك كعهدنا بك دوما ...بسلاسة وبفهم ومن أقصر الطرق ولذا نجلك ونحترمك ونحبك ( بالمصرى ها ) .....أشكرك أستاذنا العزيز دكتور عبد الرحمن . .
    بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

    تعليق

    • حامد السحلي
      عضو أساسي
      • 17-11-2009
      • 544

      #3
      رغم بعد مشاركتي
      اقترحت استخدام المُستخنِثين لمن غيروا جنسهم Transsexual
      ولأستاذنا السليمان كلام أؤيده به بعدم استخدام المثلية لأنها تحمل ضمنا تجردا عن الحكم الأخلاقي على هذا الفعل والإبقاء على لفظ الشذوذ كما أن المثلية تحمل ضمنا إقرارا من الواصف بأن هذا الفعل طبيعي
      التعديل الأخير تم بواسطة حامد السحلي; الساعة 27-12-2009, 08:34.

      تعليق

      • محمد جابري
        أديب وكاتب
        • 30-10-2008
        • 1915

        #4
        أمام هذه الحالات لا يستطيع المرء إلا حمد الله الذي عافانا مما ابتلاهم.
        فلله في خلقه شؤون، منهم من جعله علما على الضلالة ومنهم من جعله علما على المغضوب عليهم، ومنهم جعلهم شر خلقه، ومنهم من رفعهم مكانا عاليا ومنهم من كان من المقربين، ومنهم من كان من المكرمين ومنهم من كان من المطهرين، ومنهم من كان من السابقين بالخيرات بإذن الله ومنهم المصطفين الأخيار...

        والناس درجات عند الله، وأحبهم إلى الله أنفعهم لعباده.
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 29-12-2009, 18:57.
        http://www.mhammed-jabri.net/

        تعليق

        يعمل...
        X